عيد بلا مظاهر.. بيت لحم تتحدى الحرب بحفاظها على روح الميلاد
تاريخ النشر: 23rd, December 2024 GMT
مع اقتراب عيد الميلاد، يستعد العالم للاحتفال بهذه المناسبة المبهجة، باستثناء فلسطين، مهد المسيح، حيث تتلاشى أجواء الاحتفالات تحت وطأة الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
ومنذ اندلاع الحرب، اقتصرت الأعياد على الطقوس الدينية دون أي مظهر للاحتفال، مما فاقم معاناة العائلات وأثر سلبا على الاقتصاد المحلي، خاصة في المحلات التجارية.
تقلص مظاهر الاحتفال أثر سلبًا على أصحاب المحلات الذين يعتمدون على بيع أدوات الزينة لتأمين قوتهم. روني طبش، صاحب متجر المهد في بيت لحم، أشار إلى أن الوضع الاقتصادي صعب، لكنه يصر على فتح متجره، معتبرًا ذلك جزءًا من إرث عائلته.
وقال: "نحن لا نشعر بالعيد، لكن في النهاية، عيد الميلاد في قلوبنا". وأضاف أن المدينة بأكملها تصلي من أجل وقف إطلاق النار وتحقيق السلام.
ويذكر أن متجر المهد في ساحة المهد يبيع المنحوتات المصنوعة يدويًا من خشب الزيتون والهدايا الدينية للأشخاص الذين يزورون مسقط رأس السيد المسيح منذ عام 1927. ويعمل طبش مع أكثر من 25 عائلة محلية تصنع سلعًا دينية منحوتة يدويًا، ما يعني أن حتى هذه العائلات لن تعتاش مما اعتادت عليه.
السياحة والاقتصاد في أسوأ الأحولعادة ما تكون احتفالات عيد الميلاد نعمة كبيرة للمدينة، كون السياحة تمثل 70 بالمئة من دخلها السنوي. لكن الشوارع فارغة هذا الموسم. وجعل انعدام السياح في المدينة أصحاب المحلات والشركات في حالة شك حول إمكانية صمودهم.
فللعام الثاني على التوالي، ستكون احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم كئيبة وخافتة، احترامًا للحرب المستمرة في غزة منذ اكثر من 400 يوم. في العادة، تتزين بيت لحم -وغيرها من المدن- بشجرة عيد ميلاد عملاقة في ساحة المهد، وتسير فرق الكشافة الصاخبة، وتتلألأ الأضواء.
منذ بدأت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قلت السياحة في إسرائيل والضفة الغربية، وانعدمت تقريبا.
كما منعت إسرائيل دخول معظم الفلسطينيين في الضفة الغربية البالغ عددهم 150 ألفًا الذين لديهم وظائف في إسرائيل، ما أدى إلى انكمش الاقتصاد الفلسطيني بنسبة 25 بالمئة في العام الماضي.
Relatedرئيس أساقفة نيويورك يزور الضفة الغربية المحتلة ويترأس قدّاسًا بالقرب من بيت لحم: "الإيمان هو الجواب"شاهد: "ميلاد تحت الأنقاض".. زينة مختلفة في بيت لحم تضامنًا مع قطاع غزةعيد الميلاد في بيت لحم..غياب للاحتفالات ورفع لصوت الآذان تضامنًا مع غزة5500 غرفة فندقية فارغةقال جريس قمصية المتحدث باسم وزارة السياحة الفلسطينية، إن عدد زوار المدينة انخفض إلى أقل من 100 ألف زائر في عام 2024، بعد أن وصل إلى مليونين اثنين في 2019.
وقال إن المدينة تستضيف أكثر من 100 متجر و450 ورشة عمل متخصصة بالحرف اليدوية الفلسطينية التقليدية. ولكن ساحة المهد فارغة في الغالب إلا من السكان الذين يبيعون القهوة والشاي. فبدون سياح، من هم الزبائن؟
كما فرغت جميع غرف الفنادق التي يبلغ عددها 5500 غرفة تقريبًا في بيت لحم. وقال إلياس العرجا رئيس جمعية أصحاب الفنادق في بيت لحم، إن معدل إشغال الفنادق في المدينة انخفض من حوالي 80 بالمئة في أوائل عام 2023 إلى حوالي 3 بالمئة اليوم.
من جانبه، قال رئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان، إن 500 عائلة تقريبا غادرت بيت لحم في العام الماضي، وأشار إلى أن هذه هي العائلات انتقلت إلى الخارج بتأشيرات إقامة رسمية فقط. وأضاف أن العديد من العائلات الأخرى انتقلت إلى الخارج بتأشيرات سياحية مؤقتة وتعمل بشكل غير قانوني، ومن غير الواضح ما إذا كانت ستعود أم لا.
وقال سلمان، إن معدل البطالة في بيت لحم يبلغ نحو 50 بالمئة. ووفقا لوزارة الاقتصاد الفلسطينية تبلغ نسبة البطالة في الضفة الغربية نحو 30 بالمئة.
ويعمل نحو نصف سكان منطقة بيت لحم بما في يشمل القرى المجاورة، إما في السياحة أو في وظائف داخل إسرائيل.
وأردف سلمان قائلا: "هذا العام نريد أن نظهر للعالم أن الشعب الفلسطيني لا يزال يعاني وحرم من الفرح الذي يتمتع به كل شخص آخر في العالم".
ويذكر أن المسيحيين يبلغ عددهم نحو 182 ألفًا في إسرائيل، و50 ألفًا في الضفة الغربية والقدس، و1300 في غزة، وفقًا لوزارة الخارجية الأمريكية.
"كنيسة بدون مسيحيين ليست كنيسة"بدوره، قال الأب عيسى ثلجية كاهن رعية الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية في كنيسة المهد، إن العديد من العائلات تعاني ماليًا، مما يجعلها غير قادرة على دفع الإيجار أو الرسوم المدرسية، وبالتالي، فهي لا تستطيع شراء هدايا عيد الميلاد أو الاحتفال به. وأضاف أن الخدمات الاجتماعية للكنيسة حاولت المساعدة، لكن الاحتياجات كبيرة.
وأوضح ثلجية، أن رسالته لعيد الميلاد هذا العام ركزت على تشجيع الفلسطينيين في بيت لحم على البقاء رغم التحديات، ولفت إلى أن "الكنيسة بدون مسيحيين ليست كنيسة".
واعتبر أن "النور الذي ولد عندما ولد يسوع المسيح هنا هو النور الذي يتحرك وراء الظلام، لذلك يتعين علينا الانتظار، وعلينا التحلي بالصبر والصلاة كثيرًا، وعلينا التمسك بجذورنا لأنها في بيت لحم".
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الحرب في يومها الـ444: مقتل ضابط وجنديين في شمال غزة وإسرائيل ترتكب 5 مجازر ضد المدنيين "نستيقظ في الصباح متجمدين من البرد".. معاناة بلا حدود للفلسطينيين في غزة في شتاء قارس ونقص المساعدات وسط التحديات والحرب على غزة.. مسيحيو بيت لحم يضيئون شجرة الميلاد بالأمل قطاع غزةعيد الميلادإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني المسيحيةبيت لحمالمصدر: euronews
كلمات دلالية: عيد الميلاد ضحايا روسيا جنوب السودان فيضانات سيول إسرائيل عيد الميلاد ضحايا روسيا جنوب السودان فيضانات سيول إسرائيل قطاع غزة عيد الميلاد إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المسيحية بيت لحم عيد الميلاد ضحايا روسيا جنوب السودان فيضانات سيول إسرائيل أبو محمد الجولاني الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كارثة طبيعية أمن حفل موسيقي فی کنیسة المهد الضفة الغربیة یعرض الآن Next فی بیت لحم قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مدرب كريستال بالاس يرد على الإشاعات
لندن (د ب أ)
قال أوليفر جلاسنر، المدير الفني لفريق كريستال بالاس الإنجليزي لكرة القدم، إنه ملتزم مع الفريق بنسبة مئة بالمئة، وأنه لا يهتم بشأن الإشاعات التي ربطت اسمه بالرحيل عن الفريق.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) أن جلاسنر «50 عاماً» أثار إعجاب الكثيرين بعد فوز كريستال بالاس بكأس الاتحاد الإنجليزي، ويقال إن توتنهام قد يكون وجهته المحتملة إذا تم الاستغناء عن أنجي بوستيكوجلو.
ولكن قال جلاسنر: «كنت أتحدث فقط عن المستقبل وما نخطط له، لذلك أنا ملتزم بنسبة مئة بالمئة بهذه الخطط».
وأضاف: «لا توجد لديّ أي أفكار بشأن شيء مختلف، لا أملك أي تأثير على هذه الإشاعات، لا أهتم بها حقاً، أحاول دائماً التركيز على أشياء يمكنني التأثير عليها».
وقاد جلاسنر كريستال بالاس لتحقيق أفضل مركز للفريق في الدوري الممتاز، باحتلاله المركز العاشر، بعدما تولى تدريب الفريق خلفا لروي هودجسون في فبراي الماضي.
ورغم أن بداية الفريق للموسم الحالي كانت سلبية، حيث حصل على ثلاث نقاط فقط من أول ثماني مباريات، سيدخل الفريق مباراته الأخيرة هذا الموسم أمام ليفربول الأحد ولديه 52 نقطة، وهو أكبر عدد من النقاط حققها النادي في حقبة الدوري الممتاز.
ومازال عقد جلاسنر ممتدا لعام إضافي، وقال ستيف باريش، المالك المشارك للنادي، إنه يحرص على تمديد عقد المدرب الأسترالي.
وبسؤاله عما إذا كانت المفاوضات لحصوله على عقد جديد اقتربت، قال جلاسنر: «لدي عام واحد متبقي، والآن نتحدث عن الموسم المقبل، أي شيء سيحدث بعد الأول من يوليو 2026 لا نتحدث عنه في الوقت الحالي، فهو بعيد جداً، ونتحدث عن هذا العام، ولهذا أنا ملتزم بنسبة مئة بالمئة لدي عقد ولا توجد أمور أخرى أفكر بها».