برغم ظروفه القاسية| عمر خاض رحلته مع المسرح حالما بالشهرة
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
راوضته موهبة التمثيل منذ الصغر ولم يجد من يشد من أزره ويساعده على عشقه للتمثيل، ولأن عشقه فقد أبدع فيه برغم ما واجهه من صعوبات في طفولته إلا أنه تجاوزها بصبر وإيمان بأنه سيحقق هدف طالما حلم به، موقنا بأنه سيحقق الحلم..، عمر محمد عيد ؛ ٢٨ سنه، بداياته مع التمثيل وعشقه له يروي رحلته.
قال عمرو، تعرضت لظروف قاسيه للغاية منها انفصال أبي وأمي، ولم يكن الأمر بهين علي ذلك لأني عشت طفولة مشردة بين أبي وأمي وبالرغم من ذلك إلا أنني قادتني الحياة لأن استقر عند جدتي التي منحتني عطفها وبرها، حتى وصلت لمرحله الشباب التي قررت فيها وأنا في المرحلة الإعدادية، أن أعمل وأنمي موهبتي، لذلك جمعت بين الجانبين فكنت أعمل بالمصنع طوال الأسبوع نهارا وليلًا وأذهب لتلقلي الدروس من مدرسي المدرسة.
مضيفا: لم يكن هناك في حياتي سوي الجمع بين عملي بالنهار ودراستي ورعايتي لجدتي حتي وافتها المنية، وحصلت علي الدبلوم غير مستسلم لمصيري بل بحثت كثيرًا عن عمل حتى وجدته.
عملت نهار وكنت أتابع بعض التدريبات الفنية الخاصة بالمسرح، حتي ألتحقت بأحد كورسات التمثيل وعنها عززت موهبتي في التمثيل التي قادتني للتفوق على زملائي بالكورس.
واصلت كثير من الأدوار في المسرحيات فكنت أعمل نهار، وأمارس موهبتي في التمثيل ليلًا، إذ قادتني الصدفة لمقابلة أحد مخرجي المسرح الذي شجعني ووقف بجانبي، وأتاح لي فرصة بأن أشارك بأحد المسرحيات وهي مسرحيه "محظوظ "التي ستعرض علي مسرح جامعه بورسعيد، وذلك كان بالنسبة لي نقطه البداية.
الصعوبات التي واجهته يقول
لم يكن الطريق على هين بل قابلت صعوبات كثيره منها أنني فقدت الرعاية من الوالدين وعشت طفولة ضائعة وبالرغم من ذلك الألم الذى شعرت به من والداي، إلا أنني تجاوزته بفضل ورعاية جدتي، فضلًا عن أنني كان الآخرين ينظروا لي بسخريه شديدة نظرا لظروفي ولعملي ومؤهلي، فكنت أسمع دومًا كلمات الإحباط التي كانت تلاحقني في كل مكان، ولكني تجاوزت ذلك بحبي للفن خاصة التمثيل.
قدوتي في التمثيل: محمد إمام وعادل إمام وأحمد عز
أضاف عمرو أنه شارك بمسرحي "أولاد الناس" بالمدرسه الفنية وعلى إثر مشاركته فيها حصل على شهاده تقدير علي مستوى المدرسة ثم مسرحية "المحظوظ" التي يشارك فيها الآن مع أحد المخرجين الشبان الجدد وهو " محمد عطيه ".
وتابع، أنه تلقى تشجيعا كبيرا من معلمه بالمدرسة عندما وجده موهوب بتقليد الممثلين، وأيضا جدته كانت تشجعه كثيرا.
وعن أحلامه قال عمرو، أحلم بأن أصبح ممثل مشهور، كما أنصح بأن كل شخص لابد أن يحافظ على حلمه ويتمسك به مهما كانت الظروف وصعوبتها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: احلامه الصعوبات يختم
إقرأ أيضاً:
مسرح العرائس
كان مسرح العرائس في ستينيات القرن الماضي يقدم المتعة والجمال والدهشة في آنٍ واحد. ولعل أبرز نقاط قوته تمثلت في إدارته التي اضطلع بها الفنان المتميز صلاح السقا، عبر انفتاحه التام على تجارب الخارج، شرقا وغربا، في مجال مسرح العرائس، مع استلهامٍ موازٍ للتراث والفلكلور الشعبي، لتقديم تجربة مسرحية مصرية خالصة.
وقد نجح السقا في تحقيق رؤيته، فجعل من هذا المسرح الصغير قبلة لكل محبي فن العرائس في مصر، كما جذب اهتمام الأطفال لمتابعة عروض مدهشة تداعب خيالهم وتحفّزهم، بل وتجعلهم في كثير من الأحيان جزءا من اللعبة المسرحية نفسها.
وتعرّف جمهور مسرح الطفل من خلاله على فن المسرح الأسود، وهو نوع مسرحي يعتمد على إضاءة خاصة تُعرف بـ"الألترا فايلوت"، تُظهر فقط اللون الفسفوري في محيط خشبة مسرح سوداء بالكامل، وكان ذلك مبهرا بحق، وقدّم عالما سحريا شديد الثراء والجمال.
كما كان البانتوميم أو التمثيل الإيمائي محط اهتمام كبير، خاصة عند تفاعل الممثل الإيمائي مع الدمية (الماريونيت)، وهو ما كان يعدّ في حينه تجربة مذهلة وفريدة من نوعها.
وبالطبع، لا يمكن الحديث عن مسرح العرائس دون ذكر أوبريت "الليلة الكبيرة"، هذا العمل الخالد الذي يُعدّ نموذجا فنيا رفيعا في استلهام التراث الشعبي وصياغته في تجربة جمالية عالية الإبداع والفنية.
وقد حشد له صلاح السقا كل مقوّمات النجاح: اتفق مع صلاح جاهين على كتابة النص بكلماته الشعرية البديعة، واستعان بـسيد مكاوي للتلحين والغناء، وتولى هو بنفسه مهمة الإخراج، فيما صمّم العرائس الفنان الكبير ناجي شاكر، الذي أبدع في إخراجها بصورة مدهشة. وهكذا خرج العمل إلى النور، محققا حضورا استثنائيا في الذاكرة الجمعية المصرية.
أجيالٌ كاملة تسنّى لها مشاهدته مرارا عبر شاشات التلفزيون أو من خلال إعادة تقديمه ضمن ريبيرتوار المسرح، فحفظت عن ظهر قلب مشاهده وأغانيه الخالدة، كمقاطع: "أنا شجيع السيما"، و"يا غزال يا غزال"، "يا ولاد الحلال بنت تايهة".. وغيرها.
هكذا كان المسرح.. هكذا كان الجمال.. وهكذا نأمل، بكل شوق، في عودة هذا الجمال إلى مسرح العرائس في مصرنا الحبيبة.