الأسبوع:
2025-12-13@05:22:07 GMT

كل أسبوع.. ليتنا نستشعر الحرج

تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT

كل أسبوع.. ليتنا نستشعر الحرج

تحتفل الأمم المتحدة في 18 ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للغة العربية، إحياء لذكرى اعتمادها كلغة رسمية في المنظمة الدولية عام 1973.

وتعد اللغة العربية واحدة من أقدم اللغات السامية وأكثرها انتشارا، حيث يتحدث بها أكثر من 400 مليون شخص حول العالم، كما أنها لغة القرآن الكريم، مما يمنحها قداسة ومكانة خاصة في قلوب المسلمين.

والغرض من الاحتفال بهذا اليوم، كما تعلن الأمم المتحدة ـ هو إذكاء الوعي بتاريخ اللغة العربية، وثقافتها، وتطورها من خلال إعداد برنامج أنشطة وفعاليات خاصة، ويعتبر بمثابة النداء للتأكيد مجددا على الدور المهم الذى تؤديه اللغة العربية في مد جسور التواصل والوصال بين الناس من خلال الثقافة والعلم والأدب، وغيرها من المجالات الكثيرة المتعددة.

واللغة العربية ليست مجرد أداة تواصل، بل هي وعاء للثقافة والتاريخ والتراث العربي والإسلامي، وبفضل غناها بالمفردات وتنوع أساليب التعبير فيها، استطاعت أن تكون وسيلة لنقل العلوم والمعارف عبر العصور، وساهمت في إرساء دعائم الحضارة الإنسانية خلال العصور الذهبية للإسلام.

ويأتي قبل ذلك كله كون اللغة العربية لغة مقدسة ومحفوظة، إذ هي لغة القرآن الكريم الخالد المحفوظ بحفظ الله تعالى له: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" وهى لغة أهل الجنة، وليس بعد ذلك من حفظ وتقديس وشرف لا ترقى إليه أي لغة أخرى.

وليت أمتنا العربية تستشعر الحرج من تقصيرها في حق اللغة العربية، والتفاخر بتعليم الأبناء اللغات الأخرى، على حساب الاهتمام باللغة الأم، كنوع من التحضر الزائف والرقى المتصنع غير المنتج إلا للميوعة والخلاعة والتدني الأخلاقي والانحطاط المعرفي، إلا من رحم ربى من القلة القليلة التي تراعي أن اهتمامها باللغات غير العربية لا ينبغي أن يطغي على لغتهم المقدسة الشريفة المحترمة.

وفي ظل الجمهورية الجديدة في عصر الرئيس السيسي الذي يؤسس لمنظومة أخلاقية محترمة يستعيد بها الوعي للشخصية المصرية، أرجو من كل مؤسسات الدولة المعنية أن تهتم باللغة العربية، وتضع الخطط العاجلة والآجلة لترسيخ حب اللغة العربية في نفوس النشء الصغير، والشباب الصاعد الواعد، وكذلك اهتمام الكليات المتخصصة في البرمجيات بتخريج جيل قادر على وضع اللغة العربية على خريطة التواصل الحضاري، بحيث لا يضطر المواطن العربي لاستخدام لغة أخرى في تعامله مع البرمجيات أو استخدام البرامج الإليكترونية والتقنيات العلمية الحديثة في شتى المجالات.

فقد أصبح من الضروري أن نغرس حب اللغة العربية في نفوس النشء منذ الصغر. ولا يتعلق الأمر بتعلم القواعد النحوية فقط، بل بجعل اللغة وسيلة للتعبير عن الذات وفهم الثقافة والهوية. وتوضيح أهمية اللغة العربية باعتبارها جزءا من الهوية الثقافية والدينية يجعل الأطفال أكثر ارتباطا بها. ومن خلال القصص العربية سواء التراثية أو الحديثة، يمكن تقديم اللغة العربية بطريقة مشوقة، تجمع بين المتعة والفائدة، فتكون وسيلة محببة يقبل عليها الأطفال.

ويمكن استخدام التطبيقات التعليمية والألعاب الإلكترونية التي تعتمد على اللغة العربية لتعليم الأطفال بأسلوب تفاعلي، فالبرامج التي تجمع بين الصوت والصورة قادرة على جذب انتباه الأطفال وتشجيعهم على استخدام اللغة.

ومن خلال الأنشطة المدرسية، يمكن تنظيم أيام للغة العربية في المدارس تتضمن مسابقات شعرية، وإلقاء خطب، وعروض مسرحية باللغة العربية يساهم في تعزيز حب الأطفال للغتهم الأم.

وأخيرا أكرر الرجاء من كل مؤسسات الدولة المعنية أن تهتم باللغة العربية، وكذلك أرجو اهتمام الكليات المتخصصة في البرمجيات بتخريج جيل قادر على وضع اللغة العربية على خريطة التواصل الحضاري. [email protected]

اقرأ أيضاًحضرها جمع من الأكاديميين والمثقفين.. أمسية أدبية تناقش ترجمة الأدب الكوري إلى اللغة العربية

خبير رقمي: توظيف مفردات اللغة العربية في مجال التكنولوجيا أمر ضروري (فيديو)

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: اللغة العربية اليوم العالمي للغة العربية اللغة العربیة فی من خلال

إقرأ أيضاً:

خطوة غير مسبوقة عالميا.. أستراليا تحجب وسائل التواصل لمن هم دون 16 عاما

سيدني - الوكالات

بدأت أستراليا اليوم تنفيذ قانون غير مسبوق عالميًّا يقضي بحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على جميع من تقل أعمارهم عن 16 عامًا، في خطوة تهدف إلى تعزيز حماية الأطفال من المخاطر الرقمية المتزايدة.

وبموجب هذا القانون، ألزمت السلطات الأسترالية أبرز منصات التواصل — ومنها Facebook وInstagram وTikTok وYouTube وSnapchat وX — بحذف أو تعطيل حسابات القُصّر فورًا، مع فرض غرامات قد تصل إلى 49.5 مليون دولار أسترالي على أي منصة لا تلتزم بالمعايير الجديدة.

وتؤكد الحكومة أن قرار الحظر يهدف إلى الحد من المشكلات المرتبطة بالاستخدام المبكر للتطبيقات الرقمية، مثل الإدمان، والمحتوى الضار، والتنمر الإلكتروني، والآثار السلبية على الصحة النفسية.
في المقابل، يرى منتقدون أن مواجهة الاستخدام المفرط للتكنولوجيا لا ينبغي أن تتم من خلال الحظر وحده، محذرين من إمكانية لجوء بعض الأطفال إلى منصات غير خاضعة للرقابة أو استخدام وسائل للتحايل على القيود.

ورغم الجدل، يعتبر مؤيدو القانون أن الخطوة ستشكل نموذجًا عالميًّا يمكن أن يحتذي به عدد من الدول في إطار سعيها لتعزيز الأمن الرقمي وحماية الفئات العمرية الصغيرة من التعرّض المبكر للفضاء الإلكتروني.

مقالات مشابهة

  • أفضل طرق لتدفئة الأطفال في برد الشتاء
  • الاتحاد الدولي للكانوي يقيم أول دورة للبارا كانوي باللغة العربية في مصر
  • التنظيم والإدارة: الاستعلام عن نتيجة التظلمات في مسابقة شغل 25217 وظيفة معلم اللغة العربية
  • نتيجة فحص التظلمات في مسابقة وظائف معلم مساعد اللغة العربية
  • انطلاق «مبادرة بالعربي 13» احتفاء باليوم العالمي للغة العربية
  • رابط الاستعلام عن نتيجة تظلمات"25217" وظيفة معلم مساعد مادة اللغة العربية
  • «جونا عربي».. شعار «أيام العربية» ينبض بالحياة ببرنامج حافل
  • أستراليا تمنع الأطفال دون 16 عاما من استخدام منصات التواصل
  • فعاليات متنوعة لترسيخ الهوية الثقافية ضمن احتفال جامعة صحار بـ"اليوم العالمي للغة العربية"
  • خطوة غير مسبوقة عالميا.. أستراليا تحجب وسائل التواصل لمن هم دون 16 عاما