أستاذ طب نفسي: أخطاء الآباء والأمهات تتسبب في تطرف الأبناء
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
أكد الدكتور فتحي الشرقاوي، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، على أهمية فهم الآباء لمراحل النمو النفسي لأبنائهم، مشيرًا إلى أن العديد من الأسر تواجه تحديات كبيرة في تربية الأبناء في ظل التغيرات النفسية والسلوكية.
اختلال التوازن يتسبب في تراجع الأداء الدراسي للأبناءوأوضح أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج «البيت»، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن بعض الأبناء، الذين كانوا متفوقين دراسيًا في البداية، قد يظهر عليهم تراجع في الأداء الدراسي، مشيرًا إلى أن هذا التراجع يمكن أن يكون ناتجًا عن اختلال التوازن بين اهتمامهم بالأنشطة الدينية مثل الصلاة والنوافل وبين واجباتهم الدراسية.
وأضاف أنه في بعض الحالات، قد يؤدي الإفراط في الانشغال بالطاعات والنوافل إلى التأثير السلبي على وقت المذاكرة والنوم، مما يؤدي إلى تدهور الأداء الأكاديمي.
وحذر من تراجع سلوك الأبناء الديني بشكل مفاجئ، حيث يبدأ بعض الشباب في الابتعاد عن الصلاة والأنشطة الدينية، وهو ما يعد نوعًا من التطرف السلبي، مؤكدا أن هذا التغير في السلوك يمكن أن يكون نتيجة للضغوط النفسية أو لتأثيرات اجتماعية قد تؤثر على شبابنا في سن المراهقة.
عجز الآباء أمام الأبناءوأشار إلى أن بعض الآباء يرفضون الاعتراف بمشاكل أبنائهم أو يعجزون عن التعامل معها بشكل صحيح، حيث يفضل البعض منهم تجاهل هذه التغيرات خوفًا من فشلهم في التربية، في حين يظل آخرون في حالة من الوعي الكامل بالوضع، لكنهم لا يعرفون كيفية التصرف بشكل مناسب.
وشدد على أن الألعاب الإلكترونية أصبحت أحد العوامل المؤثرة بشكل كبير في سلوك الشباب، مشيرًا إلى أن البحث الأخير أظهر أن العديد من الشباب يقضون وقتًا طويلًا في اللعب على الإنترنت أو الأجهزة الإلكترونية، مما يؤدي إلى قلة تفاعلهم مع العائلة والمجتمع، ويؤثر سلبًا على حياتهم الاجتماعية والنفسية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطب النفسي جامعة عين شمس إلى أن
إقرأ أيضاً:
أهالى قرية النجاجرة بأسوان يهدمون وكرا للمخدرات لحماية الأبناء من السموم
قام العديد من أهالى قرية النجاجرة بمركز كوم أمبو شمال أسوان بهدم وكر لتجارة المخدرات لحماية ابنائهم من الانسياق وراء تجار السموم وإدمان المواد المخدرة.
وتضمنت تفاصيل هذه البادرة باتفاق أهالي قرية النجاجرة بالتجمع على طريق القاهرة - أسوان الزراعي أمام القرية، ليعلنوا بذلك رفضهم لوجود وكر للمخدرات داخل قريتهم، وانتقل أهالي قرية "النجاجرة" بشكل منتظم إلى موقع وكر المخدرات وقاموا بهدم الوكر باستخدام لودر للقضاء عليه بشكل كامل والحفاظ على سلامة شباب القرية.
شباب القريةوشهدت هذه الاحداث إصابة شخص بطلق نارى ، وتم نقله إلى المستشفي لتلقي العلاج وتقديم الرعاية الطبية اللازمة.
وكان قد أطلق اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان، الثلاثاء الماضي، فعاليات مبادرة "أسوان بلا إدمان"، في حضور المهندس عمرو لاشين نائب المحافظ، والدكتور لؤى سعد الدين القائم بأعمال رئيس الجامعة، فضلًا عن ممثلين لأهالي القرى من الرجال والسيدات، والقيادات التنفيذية والعسكرية، الذين وقفوا دقيقة حداد على ضحايا إدمان المخدرات.
وأكد الدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، أن الهدف من هذه المبادرة المحلية هو وضع آلية واضحة ومحكمة وتوجيه الحراك المجتمعي نحو بناء بيئة داعمة للمتعافي، والتعامل مع مشكلة انتشار المخدرات من خلال التكاتف والتلاحم بين الأهالي ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية والجهات التنفيذية، حيث ترتكز المبادرة على منهجية شاملة تضم 3 محاور أساسية تتمثل في المكافحة الاتجار وتتم بواسطة الأجهزة الأمنية بمديرية أمن أسوان، بقيادة اللواء محمد أبو الليل بالتعاون مع المواطنين.
والمحور الثاني يتمثل في تقديم العلاج المجاني المناسب للمدمنين من خلال مركز العزيمة بمدينة أسوان الجديدة، ومستشفى التكامل بالسد العالى شرق حيث أن المدمن يعامل على أنه مريض، وليس مذنب، وثالث المحاور هو التوعية من أجل رفع الوعى بخطورة المخدرات.
ولفت إلى أهمية الدور الدعائي من خلال تخصيص الخطبة الثانية فى صلاة الجمعة القادمة، وأيضًا في عظات الكنائس للحديث عن الآثار السلبية للمخدرات والإدمان، والتعريف بالخط الساخن رقم ١٦٠٢٣ لتلقي العلاج، وهو الذي يتوازى مع قيام هيئات الرعاية الصحية والتأمين الشامل بتوفير الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة مجانًا للمرضى، فضلًا عن تقديم البرامج الإقتصادية لمرحلة "ما بعد التعافي" بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والبنوك الوطنية لمنح قروض ميسرة لإقامة مشروعات إنتاجية، وتوفير الدورات التدربية والتأهيلية لسوق العمل لدمجهم فى المجتمع.