"حقل".. جغرافية تحتضن البحر بإطلالة ساحرة على خليج العقبة
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
بين زرقة مياه البحر الأحمر والكثبان الرملية الحمراء في أقصى شمال غرب المملكة تزهو محافظة "حقل"؛ حيث التنوع الطبيعي بين السواحل البحرية وما تزخر به من مسابح شاطئية وتنوع حيوي وبين صحرائها الغنية بالتشكيلات الصخرية الفريدة وما تحويه من حياة فطرية.
وخلافًا لما عُرف عن المناطق الساحلية من ارتفاع نسبة الرطوبة في فصل الصيف فمناخ "حقل" يتسم بتدني الرطوبة إلى مستويات قياسية، الأمر الذي جعل منها إحدى أبرز الوجهات السياحية بالمنطقة.
وللناظر لـ"حقل" من الأفق، سيرى صورة بانورامية غاية في الجمال، إذ تشكل المخططات السكنية وتضاريسها الطبيعية مشهدًا ساحرًا، حيث تبدو وكأنها تعانق البحر.
جمالية حقل ألهمت أبنائها المثقفين لتصفها الشاعرة والكاتبة قسمة العمراني، في إحدى مؤلفاتها بـ "حاضنة البحر"، وقالت عنها: “حقل مدينة تأخذ منك الحب عنوة، وتمنحك في المقابل آمالًا وأحلامًا“، وأطلق عليها محبيها "اللؤلؤة الشمالية الغربية".
تاريخيًا كانت حقل محطة على درب الحج المصري، وذلك لوفرة الآبار والمياه السطحية "العيون" بالقرب من سواحلها، وقد وردت حقل في كُتب الرحالة العرب والمستشرقين كمحطة للتزود بالمياه، وذكرها العبدري عام ( 689 ) هـ بقوله “أحساء على البحر غزيرة عذبة“.
وتحتضن محافظة حقل بين جنباتها، قلعة الملك عبدالعزيز إحدى المعالم التاريخية التي أمر الملك عبدالعزيز -طيّب الله ثراه- أن تُبنى في العام 1359هـ/1940م وهي قلعة مشيدة من الحجر الجيري، تبلغ مساحتها 900 متر مربع، إذ تمثل نواة التحضر في حقل، وكانت مقرًا للإدارات الحكومية.
وتُطل حقل على خليج العقبة بين دائرة، تبعد 220 كلم إلى الشمال من مدينة تبوك، كما تبلغ مساحتها حوالي 327 كيلو مترًا مربعًا.
#فيديو_واس | حقل.. جغرافية تحتضن البحر بإطلالة ساحرة على خليج العقبة.#واس_جودة_الحياة pic.twitter.com/TYhi1fU4SV
— واس جودة الحياة (@SPAqualitylife) August 18, 2023المصدر: صحيفة عاجل
إقرأ أيضاً:
تردي جودة الرمال وارتفاع الأسعار يخلقان أزمة في قطاع البناء
زنقة20 ا الحوز| محمد المفرك
دخل عدد من سائقي شاحنات بدائرة أمزميز في خطوة احتجاجية مفاجئة تمثلت في مقاطعة رمال البناء، وهي المادة الأساسية في أوراش إعادة الإعمار الجارية بالمنطقة.
وتأتي هذه الخطوة التصعيدية كرد فعل على ما وصفوه بـ”تردي جودة المنتوج وارتفاع ثمنه بشكل غير مبرر”، في ظل تجاهل أرباب المحاجر لمطالب المهنيين.
وأكد المحتجون أن الرمال المستخرجة من محاجر المنطقة لا تستجيب للمعايير المطلوبة في قطاع البناء، ما يهدد سلامة المشاريع ويؤثر على جودة الأشغال الجارية، خاصة في ظل الجهود المبذولة لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال. كما أشاروا إلى أن الزيادة في سعر الرمال بلغت حوالي 20% مقارنة بما كان عليه قبل الزلزال، دون أن يواكب ذلك أي تحسن في الجودة أو الخدمات المرتبطة بالإنتاج.
وأعرب مهنيو النقل عن استيائهم من استمرار هذا الوضع في ظل صمت أرباب الشركات المعنية، محذرين من اتخاذ خطوات تصعيدية إضافية في حال عدم التجاوب مع مطالبهم المتمثلة في تحسين جودة الرمال بما يتناسب مع الأسعار المعتمدة.
وتطرح هذه الأزمة تحديًا جديدًا أمام ورش إعادة الإعمار في المنطقة، حيث إن تعطيل حركة نقل مواد البناء قد يؤدي إلى بطء في إنجاز المشاريع، في وقت تحتاج فيه الساكنة إلى تسريع وثيرة الأشغال.
وتبقى الأنظار متجهة نحو السلطات المحلية والجهات الوصية للتدخل من أجل إيجاد حلول توافقية تضمن استقرار القطاع وجودة مواد البناء.