نجاح ولادة قيصرية لتوأم سيامي برأسين في جسد واحد بذمار
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
يمانيون../
تمكن فريق طبي في مديرية معبر بمحافظة ذمار، اليوم، من إجراء عملية ولادة قيصرية ناجحة لامرأة أنجبت توأمًا سياميًا ملتصقًا بجسد واحد ورأسين منفصلين، في حالة طبية نادرة ومعقدة.
وأوضح الدكتور شوقي الجهراني، إن حالة الأم البالغة من العمر 30 عامًا من مديرية الحداء مستقرة، بينما التوأم في حالة حرجة، حيث تُقدر نسبة بقائهما على قيد الحياة بـ 25%.
وأشار الدكتور الجهراني إلى أن الطفلين ملتصقان من منطقتي الصدر والبطن، لكنهما يمتلكان أعضاء حيوية مستقلة، مثل القلب والرئتين والقصبة الهوائية والكبد، في حين يتشاركان الجهاز التناسلي والأعضاء السفلية، ولديهما أربعة أذرع وساقان.
وأشاد بجهود الفريق الطبي المشارك في العملية، والذي ضم الدكتورة إيمان النهمي، والممرضة غيداء اللمذي، والدكتورة سحر جعيم، والدكتورة ندى شمسان، إلى جانب أطباء التخدير حسين العمادي وأحمد القواسي.
وأكد الدكتور الجهراني أن هذه الحالة تُعد من الحالات النادرة جدًا وتتطلب متابعة دقيقة. وقد تم نقل التوأم إلى مستشفى السبعين في صنعاء لاستكمال الفحوصات والإجراءات الجراحية اللازمة.
رشاد الجمالي
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
برلمانية: الولادة الطبيعية مش رفاهية.. مبادرة الألف يوم خطوة جريئة لإنقاذ الأمهات
قالت النائبة سمر سالم، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن مبادرة الألف يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية تمثل تحركًا «جريئًا وضروريًا» من وزارة الصحة، بعد سنوات من تفاقم معدلات الولادة القيصرية التي خرجت عن النسب الآمنة عالميًا، وأصبحت في مصر قاعدة لا استثناء.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن الولادة الطبيعية في مصر أصبحت تُعامل على أنها رفاهية أو خيار صعب، وهذا خطأ خطير، لأن القيصرية غير المبررة طبيًا تُعرّض الأمهات لمضاعفات صحية ممتدة، ولا يمكن السكوت عنها أكثر من ذلك".
وأكدت سالم أن خفض معدلات الولادة القيصرية لا يعني تقليل الرعاية الطبية، بل العكس تمامًا، لأن التدريب المكثف للقابلات وأطباء النساء، كما تنص المبادرة، هو ما يضمن ولادة طبيعية آمنة ويقلل من المخاطر على الأم والطفل.
وتابعت:
"لأول مرة نرى بروتوكولًا بهذه الشمولية، لا يكتفي برفع الوعي، بل يقدم حلولًا عملية تبدأ من التمكين المهني للكادر الطبي، وتصل إلى الحضانة الصديقة التي تُراعي مشاعر وسلامة الأم والرضيع معًا".
كما شددت النائبة على أن الحوافز المالية يجب أن تعكس الأفضلية للولادة الطبيعية وليس العكس، وقالت:
"لن ننجح في الحد من القيصرية ما دامت هناك مكافآت أعلى للولادة الجراحية. نحن بحاجة إلى مراجعة سياسات التعاقدات في التأمين الصحي والمستشفيات الخاصة والعامة".
وأوضحت سالم أن لجنة الصحة ستطلب تقارير دورية من الوزارة حول مدى التزام المستشفيات العامة والخاصة ببنود البروتوكول، مشيرة إلى ضرورة مشاركة المجتمع المدني والجمعيات الطبية في دعم هذا التوجه.
واختتمت: "الألف يوم الذهبية ليست مجرد اسم جذاب، بل هي فرصة حقيقية لإنقاذ حياة الأمهات وتحسين فرص الأطفال في بداية صحية، وهذا لا يتحقق إلا بتكاتف كل الأطراف: الدولة، والطبيب، والأسرة".