تثير الطريقة التي يتم بها تحرير الملك العمومي بمدينة مراكش، باستخدام صيغ زجرية أحيانًا، تساؤلات عديدة حول أساليب تدبير الفضاءات العمومية في مدينة عالمية تعتبر وجهة سياحية رئيسية. هذه الممارسات تعكس صورة سلبية عن مدى التوازن بين تطبيق القانون واحترام حقوق الأفراد، مما يستدعي فتح نقاش عمومي حول هذه الإشكالية.

على الرغم من أهمية تحرير الملك العمومي كضرورة لتنظيم المدينة وضمان انسيابية حركة المرور وتوفير فضاءات ملائمة للسكان والزوار، إلا أن غياب مقاربة تشاركية واستباقية للتعامل مع هذه الظاهرة يطرح تساؤلات حول مسؤولية الجماعات الترابية والسلطات المحلية على حد سواء.

غالبًا ما تتم هذه التدخلات دون مساءلة قبلية أو إشراك فعلي للمجتمع المدني وأصحاب المصالح، مما يؤدي إلى خلق نوع من التوتر بين السكان والجهات المسؤولة. فبدلًا من تبني سياسات تأخذ بعين الاعتبار احتياجات الباعة المتجولين وأصحاب الأنشطة الصغيرة، يتم اللجوء إلى أساليب زجرية قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.

من جهة أخرى، يبرز دور الجماعات الترابية في ضمان تنظيم الفضاءات العمومية، لكن هذا الدور لا يمكن أن يكون فعالًا دون تنسيق محكم مع السلطات المحلية واعتماد رؤية شاملة ومستدامة لتدبير المدينة. فالمسؤولية هنا مشتركة وتتطلب رؤية موحدة تسعى لتحقيق المصلحة العامة.

إن هذه الإشكالية تسلط الضوء على الحاجة إلى إعادة النظر في منهجية تحرير الملك العمومي، من خلال تفعيل آليات الحوار والتواصل مع جميع الأطراف، وضمان تطبيق القانون بعدالة وشفافية. كما أن توعية المواطنين بضرورة احترام الفضاء العام وتحسين ظروف العيش للمستفيدين من الأنشطة غير المهيكلة قد يسهم في إيجاد حلول متوازنة ومستدامة.

يبقى النقاش مفتوحًا حول كيفية التوفيق بين ضرورة تحرير الملك العمومي وتطبيق القانون من جهة، والحفاظ على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للأفراد من جهة أخرى، بما يليق بمكانة مراكش كمدينة عالمية تحتضن التنوع والانفتاح.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: تحریر الملک العمومی

إقرأ أيضاً:

تحرير 32 محضرا بالإسكندرية في حملات رقابية على المخابز والأسواق

أسفرت الحملات الرقابية التي نفذتها الإدارات الفرعية التموينية المختلفة على الأسواق، في إطار المتابعة المستمرة لضبط الأسواق ومراقبة أداء المخابز البلدية عن تحرير 32 محضرا ضد التجار المخالفين.


ويأتي ذلك في إطار مواصلة غرفة العمليات الرئيسية بمديرية التموين والتجارة الداخلية بالإسكندرية، برئاسة المهندس السيد حرز الله – وكيل الوزارة، أعمالها لمتابعة غرف العمليات الفرعية في الإدارات التموينية المختلفة، وكذلك إدارة الرقابة بالمديرية، لضبط الأسواق.


وأعلن مركز الإعلام والاتصال السياسي بالمديرية، برئاسة المهندس محمود القلش، أن الحملات الرقابية التي نفذتها الإدارات الفرعية على الأسواق أسفرت عن تحرير 32 محضرا ضد التجار المخالفين.


وشملت المحاضر التصرف في 21 شيكارة دقيق بلدي مدعم تزن الشيكارة الواحدة 50 كيلوجراما، وتوقف مخابز بلدية عن العمل دون الحصول على إذن مسبق من التموين، إنتاج خبز ناقص الوزن، غير مطابق للمواصفات الفنية، عدم وجود ميزان في أحد المخابز، عدم نظافة أدوات العجين، عدم وجود لوحة بيانات بالمخابز، عدم إعطاء بون صرف الخبز للمواطنين، عدم وجود سجل تفتيش بأحد المخابز، عدم الإعلان عن أسعار السلع الغذائية في الأسواق، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد هذه المخالفات، للعرض على النيابة العامة.

طباعة شارك الحملات الرقابية مراقبة أداء المخابز البلدية مديرية التموين والتجارة الداخلية بالإسكندرية

مقالات مشابهة

  • رئيس تحرير هآرتس يتساءل عن فرص بقاء إسرائيل حتى 2040؟
  • جبهة تحرير أزواد تصف انسحاب فاغنر من مالي بـالمسرحية.. وتعلن مواصلة الكفاح
  • فرار سجين مدان بـ10 سنوات من مستشفى الأمراض العقلية بمراكش
  • تحرير 129 مخالفة متنوعة في حملة مرورية بالغربية
  • تحرير 32 محضرا بالإسكندرية في حملات رقابية على المخابز والأسواق
  • فواجع غرق الأطفال بمراكش تثير قلق الجمعيات الحقوقية
  • تحرير 17 محضر ذبح خارج السلخانة فى الغربية
  • أسرة تحرير صدى البلد تنعى الكاتب الصحفي معتز مجدي
  • تحرير 135 مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق
  • تحرير أكثر من 47 ألف مخالفة مرورية خلال 24 ساعة