انضمام حركة تحرير السودان «المجلس الانتقالي» إلى القوة المشتركة
تاريخ النشر: 25th, December 2024 GMT
وفقا للبيان، فأن انضمام الحركة يمثل إضافة استراتيجية لتعزيز الجهود العسكرية والنضالية لتحرير السودان من قبضة “المليشيات” وأعداء الوطن..
التغيير: الخرطوم
رحبت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح بانضمام حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي بقيادة الجنرال صلاح رصاص، عضو مجلس السيادة في السودان إلى صفوفها.
وأكدت الحركة عبر بيان، الأربعاء، أن هذه الخطوة تعزز من وحدة المقاومة الوطنية، وتضيف قوة نوعية للنضال ضد قوات الدعم السريع والعدوان على سيادة السودان.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 تصاعدًا حادًا في أعمال العنف، بعد اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث بدأ الصراع في العاصمة الخرطوم، وامتد إلى ولايات أخرى مثل دارفور وكردفان والجزيرة، متسببًا في مقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتهجير الملايين داخل السودان وخارجه، ما أدى إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخ البلاد.
وفي أبريل 2024، أعلنت القوة المشتركة في إقليم دارفور، خروجها عن الحياد، والقتال إلى جانب الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع.
وفي 13 يونيو أصدر قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، مرسوماً دستورياً قضى بتعيين صلاح الدين آدم تور “صلاح رصاص” عضواً بمجلس السيادة، عن حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي، بدلاً عن العضو المقال من المجلس الهادي إدريس يحيى.
إضافة استراتيجيةوأشار بيان القوة المشتركة إلى أن انضمام الحركة يمثل إضافة استراتيجية لتعزيز الجهود العسكرية والنضالية لتحرير السودان من قبضة المليشيات وأعداء الوطن، والتصدي لما وصفه بالغزو الأجنبي المركب عبر عناصر داخلية، بحسب ما جاء في البيان.
وأشاد البيان بقيادة الجنرال صلاح رصاص وتاريخه النضالي، مؤكداً أن انضمام حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي يشكل إضافة نوعية إلى القوة المشتركة وصف المقاومة الوطنية.
وأوضح البيان أن هذه الخطوة تعزز قدرة المقاومة الوطنية على تحقيق انتصارات نوعية تخدم قضية الشعب السوداني في استعادة السيادة الوطنية وتحقيق العدالة والكرامة.
وأكد المقدم أحمد حسين مصطفى، الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، أن التحالف الجديد يجعل المقاومة الوطنية أكثر قوة وتنظيماً في مواجهة التحديات الراهنة، مع التعهد بمواصلة النضال حتى تحقيق النصر الكامل واستعادة السودان حراً ومستقلاً.
الوسومالقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح حرب الجيش والدعم السريع حركة تحرير السودان- المجلس الانتقاليالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح حرب الجيش والدعم السريع حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي حرکة تحریر السودان المجلس الانتقالی المقاومة الوطنیة القوة المشترکة
إقرأ أيضاً:
حكومة السودان والدعم السريع يتبادلان الاتهام بالهجوم على قافلة غذاء
الخرطوم - تبادلت الحكومة السودانية و"قوات الدعم السريع" الثلاثاء، الاتهام بالهجوم على قافلة إغاثية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي بمنطقة الكومة بولاية شمال دارفور غرب البلاد الاثنين.
وأعربت الحكومة في بيان أصدره مكتب متحدثها عن "استهجانها وقلقها العميق إزاء الحادثة الخطيرة التي وقعت مساء الاثنين، والتي تعرضت خلالها سيارات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة لهجوم غادر باستخدام طائرات مسيّرة هجومية تتبع لميليشيا الدعم السريع المتمردة، وذلك في منطقة الكومة".
وقال البيان: "جاء هذا الاعتداء في محاولة متعمدة لقطع الطريق أمام الفرق الإنسانية وتعطيل مهمتها في إيصال المساعدات إلى المواطنين المحاصرين في مدينة الفاشر ومعسكرات النازحين".
وأوضح أن الهجوم أسفر عن مقتل "عدد من الحراس والسائقين والمواطنين وإصابة عدد من أفراد الحماية المرافقة للقافلة فضلا عن تدمير عدد من الشاحنات التابعة للأمم المتحدة".
وعدت الحكومة الهجوم "انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، وتقويضا مباشرا ومتعمّدا للجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المدنيين المحتاجين والمتأثرين بالحرب".
من جانبها، قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر (لجنة شعبية): "في جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الانتهاكات المتصاعدة، أقدمت قوات الدعم السريع على احتجاز قافلة مساعدات إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي، كانت في طريقها إلى مدينة الفاشر قبل ثلاثة أيام، وذلك في مدينة الكومة، ثم قامت يوم أمس بإحراقها بالكامل".
وأكد بيان التنسيقية أن "استهداف المساعدات الإنسانية ليس فقط جريمة حرب، بل هو أيضا اعتداء مباشرا على أبسط مقومات البقاء لملايين المدنيين الذين يعانون من الجوع والنزوح والانهيار الشامل في الخدمات، في ظل صمت دولي مخزٍ وتواطؤ داخلي لا يقل إجراما عن الفعل ذاته".
في المقابل، اتهمت "قوات الدعم السريع" الجيش السوداني بشن هجوم بطائرة على قافلة إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في منطقة الكومة بشمال دارفور.
وقالت في بيان الثلاثاء: "أسفر الهجوم عن مقتل 4 أفراد من القافلة وإصابة اثنين آخرين، وتدمير سبع سيارات بشكل كامل، وذلك بحسب الإحصائيات الأولية".
ومنذ 10 مايو/أيار 2024 تشهد مدينة الفاشر اشتباكات عنيفة بين الجيش و"الدعم السريع" رغم التحذيرات الدولية من خطورة المعارك في المدينة التي تُعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
كما تتهم السلطات السودانية منذ فترة قوات الدعم السريع بشن هجمات بطائرات مسيّرة على منشآت مدنية، من بينها محطات كهرباء وبنية تحتية في مدن شمال وشرق البلاد، دون تعليق من "الدعم السريع".
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.