رد الإفتاء على شخص توضأ للصلاة ثم تناول سيجارة.. فهل يعيد الوضوء؟
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
أكدت دار الإفتاء، في ردودها على أسئلة الجمهور عبر بث مباشر على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن تدخين السجائر لا يؤثر على صحة الوضوء، لكنه يُعد عادة سيئة ومحرمة تهلك المال وتضر بالصحة.
وأوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن السجائر لا تبطل الوضوء، مشيرًا إلى أن التحريم شيء والبطلان شيء آخر.
وفي سياق متصل، أشار الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إلى أن نواقض الوضوء محددة في أمور معروفة، مثل ما يخرج من السبيلين، زوال العقل بالسكر أو الإغماء، ومس الفرج، موضحًا أن تدخين السجائر لا يندرج ضمن هذه النواقض.
كما تناول الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، في تصريحات سابقة، حكم التدخين، مؤكدًا أنه محرم شرعًا لما فيه من إضرار بالصحة وإهدار للمال، لكنه لا ينقض الوضوء. وأوضح أن من الأفضل للمسلم أن يستغل شهر رمضان في الإقلاع عن التدخين والالتزام بما هو طيب ومفيد.
وفيما يتعلق بالصيام، شددت دار الإفتاء على أن السجائر تُفسد الصيام، مؤكدة على أهمية الامتناع عن التدخين أثناء الصيام لتحقيق الغاية من العبادة وتقوية الإرادة.
ختامًا، دعت دار الإفتاء المسلمين إلى الإقلاع عن التدخين والتوجه نحو عادات صحية تنسجم مع القيم الإسلامية التي تحض على الحفاظ على النفس والمال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء تدخين السجائر المزيد
إقرأ أيضاً:
أركان الوضوء الستة وشروطها وسننها
هناك ادعية لا حصر لها تقال عند الانتهاء من الوضوء بالطريقية الصحيحة والتي تبدأ باستحضار النية وتنتهي بأدعية مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، كذلك أركان الوضوء وسننه.
وأركان الوضوء، ستّة أركانٍ -والرُّكن ما لا يتمّ الشيء إلّا به، ويكون داخلاً في حقيقته، وأولها هو ركن النيّة: وهي واجبة، ومحلّها القلب، ودليلها قول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ)، وقد خالف الحنفية جمهور العلماء باعتبار النيّة سُنّةً من سُنَن الوضوء، وهي تعني (شرعاً): قَصْد الشيء مُقترِناً بفِعله، ويُراد بها تمييز العبادة عن العادة، أو تمييز رُتَب العبادات، كتمييز صلاة الفرض عن النافلة، ويُشترَط لها أربعة شروط، هي: الإسلام، التمييز، العلم بالعبادة المراد أداؤها، عدم تعليقها على شرطٍ، وعدم قَطعها، أو التردُّد فيها.
أما غسل الوجه، فيبدأ من منابت شَعر الرأس المعتادة إلى أسفل الذقن طولاً، ومن الأذن إلى الأذن الأخرى عَرضاً، حيث يجب غَسل ذلك جميعاً، شَعراً خفيفاً وبشرةً، إلّا شعر اللحية، وهو الشَّعر النابت على الذقن، أو العارضَيْن الكثيف؛ فيُغسَل ظاهره فقط، والعارض: هو الشَّعر بين اللحية والعذار، والعذار هو: الشَّعر النابت بمحاذاة الأذن.
ثم يجب غسل اليدين ابتداءً من رؤوس الأصابع إلى المِرفَقَين؛ والمِرفَق هو العَظم الذي يصل بين الساعد، والعَضُد، كما يجب غسل ما عليهما من شَعرٍ ولو كان كثيفاً، أو طويلاً. مَسح شَيءٍ من الرأس: ويكون ذلك بوصول بَلل الماء إلى الرأس، سواءً كان المَسح لبشرة الرأس، أو شَعره.
وفيما يخص غَسل الرجلَين مع الكعبَين، وغَسل ما عليهما من الشَّعر، سواءً كان طويلاً، أو كثيفاً، والكَعب: هو العَظم البارز بين الساق، والقدم. الترتيب: أي عدم تقديم عُضوٍ على عُضوٍ؛ فلا يصحّ تقديم اليدَين على الوجه، وقد جعل كلٌّ من الحنفيّة، والمالكيّة الترتيبَ من سُنَن الوضوء.
وهناك ركن الموالاة، وهو رُكنٌ من أركان الوضوء عند الحنابلة، ويُقصَد بها: عدم تأخير غَسل عُضوٍ ما عن العُضو الذي قَبله.