آخر تحديث: 26 دجنبر 2024 - 9:55 ص بقلم:د.كاظم المقدادي
للحزب الشيوعي العراقي موقفه المُعلن والمتميز من مطلب التغيير الجذري للمنظومة السلطوية في العراق.وهو موقف مسؤول ومبدأي، ومدروس جيداً، ومتابع من قيادته بإهتمام ومثابرة..تأريخياً، يُعتبر الحزب من أوائل المنادين بالتغيير الجذري.وقد أقر مؤتمره الوطني العاشر في عام 2016 مشروعا للتغيير والإصلاح، يهدف إلى عبور الطائفية السياسية، ونبذ المحاصصة الطائفية والاثنية، ومحاربة الفساد، وحصر السلاح بيد الدولة، وصيانة القرار الوطني العراقي المستقل، والتوازن والتكافؤ في العلاقات الخارجية، وضمان التمتع بالحريات الدستورية، وعدم التمييز بين المواطنين، والسير نحو تحقيق دولة المواطنة والديمقراطية والقانون والمؤسسات والعدالة الاجتماعية”.

وفي هذا المضمار إنضم مشاركاً فاعلآ وداعماً لإنتفاضة تشرين المجيدة ومطالبها المشروعة، وقدم كوكبة من أعضائه ضمن شهداء وجرحى القمع الدموي الذي مارسته حكومة القتلة في تشرين 2019.وفي تشرين الثاني 2021 عقد مؤتمره الوطني الحادي عشر في بغداد تحت شعار ” التغيير الشامل : دولة مدنية ديمقراطية وعدالة اجتماعية” ، وصدرت عنه وثيقة:”قدماً نحو التغيير الشامل”-إحدى أهم الوثائق.
وأكد المؤتمر على مشروع التغيير، وتناولته المتابعات السياسية اللاحقة لإجتماعات قيادة الحزب الدورية، وقدمت رؤية وتعزيز لمشروع التغيير الجذري والشامل.وأوضحت بان الحزب يرى بأن مشروع التغيير الشامل الذي يطرحه على جدول العمل، يمثل الخلاص لأبناء الشعب من نظام المحاصصة، ومن هيمنة قواه السياسية المرتهنة للمصالح الضيقة والاجندات. وفي بلاغ إجتماع المكتب السياسي ( 2- 3 حزيران 2022) جدد الحزب تأكيد انحيازه التام إلى قضايا الشعب وتطلعاته في حياة حرة كريمة، وفي ظل دولة مدنية ديمقراطية.وأكد وجهته بشأن مشروع التغيير الشامل، وفي تموز 2022، صرح رائد فهمي، سكرتير الحزب بإن عملية التغيير في ظروفنا الحالية أصبحت حاجة ملحة وهي ضمن الأولويات، ونريدها ان تكون سلمية ودستورية، وان إنجازها يتطلب تعديل موازين القوى السياسية لصالح القوى التي تتبنى مشروع التغيير بعناوينه ومضامينه الأساسية، ولصالح الطبقات والفئات والشرائح الاجتماعية التي لها مصلحة في تحقيقه. ونرى أن على جميع القوى الوطنية والمدنية الديمقراطية، والحراكات الاحتجاجية والأحزاب الناشئة من رحم انتفاضة تشرين والنواب المستقلين المنبثقين من رحم الحراك الاحتجاجي والانتفاضة، أن تلتقي رؤاها ومشاريعها السياسية في الأهداف المتمحورة حول رفض نهج المحاصصة وحكوماته التوافقية الراعية للفساد، وان تشكل بديلا سياسيا لمنظومة المحاصصة والفساد، وان يكون مقنعا للمواطنين (“طريق الشعب”، 7/ 7/ 2022). وفي عام 2023 كرست مجلة “الثقافة الجديدة” إفتتاحيتها لعدد اَيار(437) لموضوع:” التغيير.. ومستلزمات تحقيقه”، جاء فيه: لا يمكن تذليل المصاعب الا بإرادة وطنية صادقة، قادرة على قلب موازين القوى واحداث التغيير المطلوب. وهذا يتطلب اصطفافاً وطنياً واسعا يضم أوسع طيف ممكن من القوى الوطنية والاجتماعية الداعمة، وإن ضمنا، لمشروع التغيير. وبالتالي على قوى التغيير المدنية والديمقراطية ان تكون منفتحة للتعاون والتنسيق مع كل الطامحين للخلاص من منظومة ونهج المحاصصة. وفي النهاية، يشترط مشروع التغيير وضع برنامج تفصيلي واقعي. تقدم من خلاله قوى التغيير المدنية والديمقراطية رؤيتها في إعادة بناء مختلف مفاصل الحياة السياسة والاقتصادية ولاجتماعية والثقافية في البلاد. وجاء في التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية (4-5 تموز 2024) : يُواجه بلدنا أزماتٍ وصعوبات تتعقد مع مرور الوقت، وتُظهر القوى السياسية الماسكة بالحكم عجزاً واضحاً عن تقديم الحلول والمعالجات الجذرية، ليس لمجرد أنها لا تريد ذلك، بل لتشبثها بمنهج فاشل في إدارة الدولة ومؤسساتها. إنه منهج المحاصصة سيّئ الصيت؛ منهج تقاسم السلطة والثروة بين اقلية حاكمة (أولغارشية)، متماهية مع الفساد، تستميت للحفاظ على سلطتها السياسية ومصالحها ونفوذها بأثمانٍ باهظة يدفعها العراقيون على اختلاف انتماءاتهم.
أدى هذا الفشل المتراكم إلى إضعاف مؤسسات الدولة، وتسيّد المصالح الضيقة، واضمحلال الحدود بين السلطات، على حساب نفاذ القانون والدستور، الذي صار يُفسر وفق أهواء سياسية واضحة.
وفي ظل ارتهان قوى متنفذة وحاكمة لأطراف خارجية، دولية وإقليمية، يستمر التدخل الأجنبي في شؤون بلدنا على حساب سيادته واستقلاله وقراره الوطني المستقل.
إن الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية المتردية والتمايزات الاجتماعية الحادة السائدة حاليا في العراق، لا تنسجم مع أي حديث عن الاستقرار والتنمية والتقدم.ان التوافقات المحاصصاتية التي تحكم إدارة الدولة حققت توازناً شكلياً هشاً سرعان ما انهار مع توالي الأزمات وتصاعد الصراع على المكاسب والمغانم. فالائتلاف الأكبر الراعي للحكومة، المتمثل بتحالف «إدارة الدولة»، قد شلّ دوره بعد أزمة انتخاب رئيس البرلمان. وأخذت الصراعات التناحرية بين الأطراف السياسية المكونة له تطفو إلى السطح أكثر فأكثر، ليس داخل تحالف إدارة الدولة فحسب، وانما حتى داخل «الإطار التنسيقي» والكتل السياسية المتنفذة الأخرى”.
وجدد الحزب موقفه الثابت في رفض نهج المحاصصة واعتماده كمبدأ في عملية تشكيل الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية، وهو نهج أثبت فشله المؤكد على مر السنوات العشرين الماضية، وان التشبث به لا يعني الا مزيدا من الأزمات. ونسعى مع القوى المدنية والديمقراطية والحركات والشخصيات، والجماهير المتطلعة الى التغيير، الى دحر منظومة المحاصصة والفساد ونهجها والعمل على بناء دولة مدنية ديمقراطية يحترم فيها الانسان وتصان حقوقه ، وتوفر له سبل العيش الكريم.
وإختتم: إن التغيير الذي نشدد على تحقيقه، ليس مجرد رؤية سياسية للخلاص من الوضع الراهن. أنه مشروع سياسي واقتصادي واجتماعي نسعى إلى التأسيس له، ليكون البديل المنشود الذي تتطلع له جماهير شعبنا، ويبقى التعويل الأساس في ذلك على استنهاض حركة جماهيرية فاعلة تتعشق مع اصطفاف شعبي وسياسي واسع لفرض إرادة التغيير. و في 11-12-2024، طرحت المتابعة السياسية لاجتماع المكتب السياسي للحزب: ان ترميم وتعزيز النسيج الوطني، يتطلب معالجة كل الثغرات: المصالحة الوطنية، جرف الصخر، المهجرين، السجناء، ويمكن تشريع عفو خاص واسع لا يشمل الارهابيين، كونها ثغرات يمكن استغلالها.
ومن جهة اخرى، ضرورة حصر السلاح بيد الدولة. والخوف يكمن بأن أي محاولة لضرب الفصائل المسلحة سيؤثر على البلد ويعزز الهيمنة لتصبح لإسرائيل القدرة على التدخل السياسي بشكل الأنظمة في المنطقة. إن حصر السلاح بيد الدولة يُعتبر أحد مقومات تعزيز بناء الدولة، لذا فإن العراق مطالب بإتخاذ إجراءات عملية نحو تحقيق ذلك وتعزيز استقلالية قراره السياسي عن التأثيرات الخارجية. ورأى ان التركيز على القوى العسكرية لضبط الحدود رغم اهميته، بدون معالجة الأوضاع الداخلية ومنها السياسية والاجتماعية، والاقتصادية، وخاصة في المناطق التي تشعر بالغبن نتيجة سيطرة الحشد الشعبي وفصائل مسلحة على مراكز النفوذ الأمنية والسياسية والاقتصادية، لا يُعد أمرا كافيا. وحدد المطلوب خلال هذه الفترة:حصر السلاح بيد الدولة وتعزيز الجانب الأمني.الشروع بفعل جدي لمحاربة الفساد.تفعيل دور القوى المدنية والوطنية في التشاور والتداول في القضايا الوطنية.حل قضية النازحين والمهجرين وتأمين عودتهم إلى مناطقهم.حسم موضوع العفو عن السجناء والمعتقلين من غير المتورطين بجرائم فساد وإرهاب.معالجة موضوع الحريات والتصدي لمحاولات التضييق عليها. وناقش الاجتماع الاعتيادي للجنة المركزية للحزب في 21-12-2024 التطورات في المنطقة وانعكاساتها على الوضع العراقي الداخلي، ونبه إلى محاذير التعويل على التغيير جراء تدخلات خارجية وتداعياتها المحتملة المحفوفة بالمخاطر على شعبنا وسيادة العراق واستقلاله، مؤكداً أن التغيير الذي ينشده الشعب ويدعو حزبنا إلى تحقيقه يستند إلى مشروع وطني ديمقراطي، يستهدف منظومة الحكم ومنهجها القائم على المحاصصة الطائفية والإثنية، الغارقة بالفساد. وأشار إلى أن هذا التغيير بات مطلباً شعبياً وسياسيا وحاجة ملحة في ضوء المخاطر والتحديات الكبيرة التي تفرضها التطورات والتغيرات التي شهدتها المنطقة وتداعياتها المحتملة، وتفاقمها.ودعا الاجتماع القوى السياسية الديمقراطية والوطنية إلى إطلاق حوار واسع يستهدف إعادة النظر بالعملية السياسية التي انتهت إلى طريق مسدود جراء تعمق الأزمة البنيوية لمنظومة المحاصصة والفساد، بما يمهد الطريق لقيام الدولة المدنية الديمقراطية الاتحادية، دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية.وفي هذا السياق أيضا، جرى التأكيد على أهمية الشروع العاجل في حصر السلاح بيد الدولة، وحظر نشاط أي تشكيل أو فصيل مسلح خارج إطار القانون. كما شدد الاجتماع على تطبيق قانون الأحزاب الذي يحظر على الكيانات السياسية إنشاء مجاميع مسلحة. ودعا الحكومة إلى أخذ دورها في ذلك، مؤكدا أهمية تقوية المؤسسة العسكرية وبنائها على أساس المواطنة والولاء للوطن، والتصدي بحزم لأية ممارسة مثيرة للنعرات الطائفية في صفوفها، وتسليم أجهزة الأمن الداخلية، مهام حماية المدن، بدلا من أي قوات أخرى، لاسيما في المناطق المحررة من تنظيم داعش الإرهابي التي تشهد توترات متزايدة. وفي هذا الإطار، دعا الاجتماع إلى تعزيز عملية اندماج قوات متطوعي الحشد الشعبي بالقوات المسلحة، بما يضمن وحدة القيادة والسيطرة تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة بعيدا عن أية مؤثرات سياسية خارجية، وحفاظًا على حقوق وتضحيات المقاتلين.وناقشت اللجنة المركزية للحزب أهمية توسيع دائرة حراك الحزب ومنظماته، والتوجه لتحقيق تواصل واسع مع مختلف القوى والشخصيات الديمقراطية والوطنية، والنقابات والاتحادات والفعاليات الاجتماعية، في سبيل صياغة مبادرة وطنية تطرح مشروع التغيير الشامل، وتتبنى حراكاً سياسيا وطنيا وشعبيا لإزاحة منظومة المحاصصة والفساد عبر مختلف طرق النضال السلمي.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: حصر السلاح بید الدولة التغییر الشامل مشروع التغییر إدارة الدولة

إقرأ أيضاً:

المؤتمر الجماهيري للجبهة الوطنية في الجيزة يتحول إلى تظاهرة حاشدة في حب الوطن والاصطفاف خلف القيادة السياسية

قيادات حزب الجبهة الوطنية في مؤتمر جماهيري حاشد بالجيزة:محمد أبو العينين: نقف بثبات خلف القيادة السياسية.. ومصر الحارس الأمين للقضية الفلسطينيةشعراوي: نصطف خلف القيادة السياسية.. وصوتكم هو الرد على كل من يهدد أمن مصررسلان: نخوض معركة وعي وبقاء.. وعلى الجميع تحمّل المسؤولية الوطنيةمسلم: لن نصمت أمام محاولات تشويه مصر.. ومشاركة المواطنين في الانتخابات ضمانة للمستقبلالحمامصي: مشاركة الشباب رسالة دعم للدولة في مواجهة الشائعاتعلاء فؤاد: المشاركة واجب وطني وترسيخ للإرادة الشعبيةكمال الدالي: لن نترك الرئيس يواجه التحديات وحده.. والمشاركة في الانتخابات أمانة وطنية
 

تحوّل المؤتمر الجماهيري الحاشد الذي نظمه حزب الجبهة الوطنية بمحافظة الجيزة إلى تظاهرة وطنية جسّدت روح الانتماء والالتفاف الشعبي حول القيادة السياسية، حيث لم يقتصر المؤتمر على دعم مرشحي الحزب فقط، بل جاءت رسائله معبرة عن تأييد واسع لمواقف الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية، وتأكيدًا على وحدة الصف الوطني خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي في معركة الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ورفض التهجير، والحفاظ على أمن مصر واستقرارها.

واستُهل المؤتمر بعرض مقتطفات من تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي حول القضية الفلسطينية، والتي أكد خلالها أن “التهجير ظلم لا يمكن أن نشارك فيه”، مشددًا على أن موقف مصر نابع من مبادئ راسخة، لا تخضع للمساومات. وقد قوبلت تلك الكلمات بتفاعل واسع من الحضور وتصفيق حار، عكس حالة الالتفاف الشعبي حول القيادة السياسية.

وفي السياق ذاته، أكد النائب محمد أبو العينين، نائب رئيس حزب الجبهة الوطنية ووكيل مجلس النواب، خلال كلمته في المؤتمر الجماهيري للحزب بمحافظة الجيزة، أن أبناء الجيزة لهم باع طويل في العمل الوطني وكفاءات مشهود لها، مشيرًا إلى النهضة العمرانية التي تشهدها مصر حاليًا، حيث ارتفعت مساحة المعمور من 6% إلى 14%، وهو ما يمثل قيمة مضافة حقيقية تؤكد تقدم الدولة المصرية.

وقال أبو العينين: «أهلي وأحبائي وأصدقائي.. شرفتوني ورفعتوا رأسي أمام قيادات الحزب، واليوم نقف سويًا لنؤكد أن هذا الحزب جاء ليقول كلمته في الجيزة وسط أهل الحضارة والخير والكرامة».

أبو العينين: حزب الجبهة الوطنية يتبنى رؤية متكاملة تتماشى مع مبادرات الرئيس السيسيبالسلام الجمهوري ومشاركة النائب أبو العينين .. انطلاق فعاليات مؤتمر حزب الجبهة الوطنية بالجيزةمؤتمر جماهيري حاشد بالقليوبية لدعم مرشح حزب الجبهة الوطنية لمجلس الشيوخحزب الجبهة الوطنية يشيد بجهود الدولة المصرية في إعادة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة

وأضاف النائب محمد أبو العينين أن الحزب ولد عملاقًا ليكون كلمة حق ويساند مصر الحديثة، ويقف جنبًا إلى جنب مع الصفوة والوطنيين والأحرار خلف القيادة السياسية في دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأشار إلى أن الجبهة الوطنية لا ترفع شعارات زائفة، بل تعتمد على مواقف راسخة ورؤية واضحة لبناء دولة عصرية حديثة، مضيفًا أن برنامج الحزب يتمحور حول كيفية بناء مصر الحديثة من خلال تبني المقترحات التي تدعم بناء العقول، وصناعات المستقبل، وتهيئة مناخ الاستثمار واستقطاب رؤوس الأموال.

وأضاف أن الحزب يتبنى رؤية متكاملة تتماشى مع مبادرات الرئيس السيسي في مجالات علوم المستقبل والأمن السيبراني، بهدف صياغة تشريعات جديدة وممارسات مبتكرة تسهم في بناء الجمهورية الجديدة.

ويستهدف مؤتمر الحزب بالجيزة دعم مرشحيه بالمحافظة، وهم: أحمد الحمامصي وحسام سعيد، مرشحي الحزب ضمن "القائمة الوطنية من أجل مصر"، ومحمود علي عبد الله مرجان، مرشح الحزب على المقعد الفردي.

أكد النائب محمد أبو العينين، نائب رئيس حزب الجبهة الوطنية ووكيل مجلس النواب، خلال كلمته في المؤتمر الجماهيري للحزب بمحافظة الجيزة، أن القضية الفلسطينية كانت وستظل قضية مصر وقضية العصر، مشددًا على أن موقف الدولة المصرية ثابت وواضح في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ورفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.

وقال أبو العينين: «مصر قدمت للقضية الفلسطينية أكثر من 120 ألف شهيد، وتحملت خسائر مباشرة وغير مباشرة بمليارات الدولارات، وخاضت حروبًا كلفتها الكثير من أجل نصرة فلسطين، ولا تزال حتى اليوم تتحمل أعباء ضخمة، مثل خسارة قناة السويس التي تقدر بمليار دولار شهريًا نتيجة الحرب».

وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان الصوت القوي الذي واجه العالم دفاعًا عن الفلسطينيين، قائلًا: «الرئيس السيسي قالها بوضوح.. لن نسمح بتصفية القضية الفلسطينية أو التهجير القسري، ومصر لم تغلق معبر رفح منذ 7 أكتوبر، لكن إسرائيل هي التي دمرت المعبر من الجانب الفلسطيني».

أبو العينين في مؤتمر الجيزة: الجبهة الوطنية يساند الدولة في معركة البناء وتدعم مرشحيها... وموقف مصر من فلسطين ثابت ورافض للتهجيرأبو العينين: نوجه التحية للقوات المسلحة والمخابرات العامة لدورهم في حماية الأمن القوميأبو العينين: مصر ترفض التهجير وتتمسك بالحقوق المشروعة للفلسطينيينأحمد أباظة بمؤتمر الجبهة الوطنية لـ أبو العينين: أجمل حاجة في الدنيا إن الناس تحبك.. ونحن نرى محبة أهل الجيزة لك

وتابع أبو العينين: «مصر هي التي وضعت القضية الفلسطينية في أعين العالم وفي مكانها الصحيح، وقالت إنه لا بد من حل الدولتين، والرئيس السيسي تحدث بوضوح أمام العالم، وأثبت أن مصر ميزان القوة في المنطقة، ولولا قوتها لانتهت القضية الفلسطينية وتم تهجير الفلسطينيين».

كما أشار إلى أن جهود مصر أثمرت عن تحريك المجتمع الدولي، مستشهدًا بما قاله ترامب مؤخرًا عن معاناة الفلسطينيين بعد أن كان ينكر وجود مجاعة في غزة، مؤكدًا أن هذا التغيير جاء استجابة لمواقف مصرية قوية.

ووجه أبو العينين التحية القوات المسلحة والمخابرات العامة لدورهم في حماية الأمن القومي المصري ودعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن كل بيت في مصر على استعداد لتقديم الطعام والدواء للشعب الفلسطيني.

من جانبه، عبّر اللواء محمود شعراوي، نائب رئيس الحزب، عن فخره بالمشاركة في هذا المؤتمر الحاشد، مؤكدًا أن الحزب تأسس من رحم الوطنية، ليكون داعمًا للدولة وشريكًا في مشروع الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس السيسي.


وأشار إلى أن مرشحي الحزب في الجيزة تم اختيارهم بناءً على الكفاءة والانتماء، وهم أبناء المحافظة القادرون على أداء الأمانة، مشددًا على أن المشاركة في الانتخابات تمثل رسالة دعم واضحة للدولة، وردًا حاسمًا على كل من يسعى لتهديد أمن الوطن.

وبدوره، أكد محمود مسلم، أمين الإعلام بحزب الجبهة الوطنية، خلال كلمته في المؤتمر الجماهيري للحزب بمحافظة الجيزة، أن مصر كانت وستظل الدرع الحامي للأمن القومي العربي، مشددًا على أن كل من يعبث بأمنها سيأتي اليوم الذي يدفع فيه الحساب.

وقال مسلم: «مصر قدمت كل ما تملك لفلسطين، ومن لا يعرف عليه أن يذاكر، ومن لم يعلم عليه أن يراجع التاريخ جيدًا. نحن لن نكون أسرى للإخوان وحماس، ولن نسمح لأحد بتهديد أمننا أو النيل من استقرارنا».

وأضاف أن الدولة المصرية تصدت لمخطط التهجير الذي كان يسير بخطى ثابتة، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو من أوقف هذا المخطط بقرارات حاسمة ومواقف قوية، مؤكدًا أن مصر قدمت أكبر نسبة مساعدات للشعب الفلسطيني في ظل ظروف اقتصادية صعبة، ولم تغلق معبر رفح يومًا رغم التحديات.

وشدد على أن دور مصر في القضية الفلسطينية سيظل راسخًا، وأن الدولة لم تكتفِ بالشعارات، بل ترجمت مواقفها إلى أفعال تحافظ على حق الفلسطينيين في أرضهم، وتمنع أي محاولة لتصفية قضيتهم.

ومن جهته، وجه كمال الدالي، أمين حزب الجبهة الوطنية بمحافظة الجيزة، التحية لأهالي المحافظة، مؤكدًا أنهم دائمًا في مقدمة المشهد الانتخابي، مشددًا على أن الحزب يحرص على التواصل الدائم مع الشعب المصري للاستماع إلى همومه والعمل على طرح حلول واقعية.

وأشاد الدالي بالنائب محمد أبو العينين، نائب رئيس الحزب ووكيل مجلس النواب، مؤكدا أنه الصوت الوطني العاقل الذي لم يتخل عن مصر يومًا، وصاحب المواقف المشهودة والجهود الملموسة داخل مصر وخارجها.

وأكد الدالي أن الوطن يمر بلحظة حساسة ويتعرض لمحاولات استهداف في شكل موجات متتالية من الحروب النفسية التي تسعى لإشاعة الإحباط.

وقال : «الرئيس لم يختر الطريق السهل، لكنه اختار الطريق الصحيح لإنقاذ الدولة، والمنطقة من حولنا تنهار وتتساقط الدول كأوراق الخريف، لكن وعي المواطن هو الركيزة الأساسية لعبور هذه المرحلة».

وأضاف: «السياسة مواقف، والموقف الآن هو دعم الدولة والاصطفاف خلفها. نحن لا نرفع شعارات زائفة، بل نعمل على تحقيق واقع ملموس يشهد به المواطن المصري، لذلك أدعو الجميع للمشاركة الواعية، لكن قبل أن تختار افهم ما يحدث وإلى أين تسير دولتنا».

وأوضح أمين الحزب أن برنامج الجبهة الوطنية يرتكز على ثلاث ركائز أساسية: اعتبار المواطن شريكًا في عملية التنمية، وتحقيق نهضة حقيقية لكل مدن مصر وقراها، ودعم الدور الفعال للشباب والمرأة، مؤكدًا أن مستقبل الوطن لا يصنعه المتفرجون، بل المشاركون الفاعلون.

كما، أكد أحمد أباظة، نائب الأمين العام لحزب الجبهة الوطنية، خلال كلمته في المؤتمر الجماهيري للحزب بمحافظة الجيزة، أن المشهد الذي رسمه أبناء المحافظة اليوم يعكس وعيًا ووفاءً كبيرين.

ووجه حديثه لأبو العينين مشيدا بشعبيته بالجيزة: «أجمل حاجة في الدنيا إن الناس تحبك.. ونحن نرى محبة أهل الجيزة لك، وهذا منظر عظيم من شعب مخلص أبي وفي».

وأضاف أباظة: «هذا الحضور الجماهيري الضخم هو أكبر دليل على أن الجيزة تدعم مرشحيها بإخلاص، وإن شاء الله نبارك لأهل المحافظة على نجاح مرشحيهم».

وأوضح أن حزب الجبهة الوطنية ليس جديدًا في المضمون رغم حداثة اسمه، قائلًا: «الحزب كاسم جديد، لكن كل قياداته لها تاريخ طويل من العمل الوطني والمواقف المشهودة».

وأكد النائب أحمد رسلان، أمين التنظيم المركزي بالحزب، أن مصر تمر بمرحلة دقيقة تتطلب وعيًا واصطفافًا وطنيًا شاملاً، مشيرًا إلى أن الوطن يخوض معركة وعي وبقاء وسط تحديات متصاعدة، داعيًا المواطنين إلى الوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية، محذرًا من تكرار سيناريوهات دول الجوار.

ويستهدف مؤتمر الحزب بالجيزة دعم مرشحيه بالمحافظة، وهم: أحمد الحمامصي وحسام سعيد، مرشحي الحزب ضمن "القائمة الوطنية من أجل مصر"، ومحمود علي عبد الله مرجان، مرشح الحزب على المقعد الفردي.

وشهد المؤتمر حضور النائب محمد أبو العينين نائب رئيس الحزب ووكيل مجلس النواب، واللواء محمود شعراوي نائب رئيس الحزب إلى جانب كمال الدالي أمين الحزب بالجيزة وأحمد فؤاد أباظة نائب الأمين العام  وأحمد رسلان أمين التنظيم ومحمود مسلم أمين الإعلام ومدحت العدل أمين  الثقافة والتراث والفنون وعلاء فؤاد أمين الأمانة الفنية ولفيف من القيادات الحزبية والشخصيات العامة، وسط أجواء حماسية عكست الوعي السياسي لأهالي الجيزة وأهمية المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

طباعة شارك حزب الجبهة الوطنية محمد أبو العينين شعراوي قيادات حزب الجبهة الوطنية الحمامصي علاء فؤاد

مقالات مشابهة

  • منظمة صحفية: مجلس النواب العراقي يتعمد عدم نشر مسودة مشروع قانون حرية التعبير
  • عماد الدين حسين: الحوار الوطني شمل جميع القوى السياسية المؤمنة بالدستور والقانون
  • حكايات المحاصصة التي حوّلت الدبلوماسية إلى دار مزاد حزبي مغلق وفاسد
  • مشروع الانبعاث الحضاري وصناعة الوعي.. مشاتل التغيير (29)
  • وزير الري يتابع موقف مشروع تأهيل المنظومة المائية الممول من بنك التعمير الألماني
  • القوى السيادية تضغط لاصدار موقف حكومي بالتنسيق مع سفير بارز
  • في الحمرا.. الحزب الشيوعي يتقبل التعازي بزياد الرحباني غداً
  • عاصم الجزار: حزب الجبهة الوطنية يؤمن بأن التنوع الفكري يمثل عنصر ثراء في الحياة السياسية
  • المؤتمر الجماهيري للجبهة الوطنية في الجيزة يتحول إلى تظاهرة حاشدة في حب الوطن والاصطفاف خلف القيادة السياسية
  • بأعلام مصر.. مظاهرة دعم وتأييد للقيادة السياسية بمؤتمر الجبهة الوطنية بالجيزة