مع استمرار الصراع بين حماس وإسرائيل.. البرد والقصف يحصدان الأرواح في غزة
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن البرد القارس والقصف الإسرائيلي مازالا يحصدان الأرواح في غزة خاصة الأطفال مع استمرار الصراع المسلح بين حركة حماس الفلسطينية والقوات الإسرائيلية.
وأشارت الجارديان في تقرير إخباري إلى أن الطقس القارس البرودة تسبب في مقتل طفلة لم تبلغ من العمر سوى ثلاثة أسابيع في أحد مخيمات الإيواء في منطقة المواصي بمدينة خان يونس، موضحة أنها ثالث طفلة تلقى حتفها بسبب الصقيع في قطاع غزة، طبقا لما ذكره الأطباء في غزة.
وأضافت الصحيفة أن الغارات الجوية الإسرائيلية مازالت مستمرة في جميع أرجاء القطاع مما تسبب في مقتل عشرة فلسطينيين على مدار الساعات القليلة الماضية.
ولفتت إلى أن وفاة الطفلة ذات الأسابيع الثلاثة تعكس مدى تردي الأوضاع الإنسانية في القطاع حيث يتكدس مئات الآلاف من الفلسطينيين في خيام إيواء متهالكة هربا من القصف الإسرائيلي في جميع أنحاء القطاع، موضحة أن جماعات الإغاثة تبذل جهود مضنية من أجل تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لهؤلاء الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء والملابس والأغطية في جو شديد البرودة.
وتشكو منظمة الأمم المتحدة، كما تشير الصحيفة، أن وكالات الإغاثة التابعة لها في غزة لا تستطيع توزيع المساعدات الإنسانية بالكامل بسبب رفض القوات الإسرائيلية السماح لها بالتحرك داخل القطاع.
وأضافت الصحيفة أن خمسة أشخاص لقوا مصرعهم وأصيب 20 آخرون جراء غارة جوية شنتها القوات الإسرائيلية على منزل في مدينة غزة صباح اليوم الخميس، طبقا لما ذكرته السلطات الصحية في القطاع، والتي حذرت من ارتفاع عدد الضحايا جراء القصف حيث أن هناك العديد مازالوا محاصرين تحت الأنقاض.
وفي الوقت نفسه، لفتت الصحيفة إلى أن خمسة صحفيين من العاملين في قناة تليفزيون "القدس اليوم" لقوا مصرعهم كذلك بعد تعرض السيارة التي كانوا يستقلونها للقصف بالقرب من مستشفى العودة في منطقة النصيرات وسط غزة.
وأضافت أن القصف الجوي والبري الإسرائيلي لقطاع غزة والذي بدأ في أكتوبر من العام الماضي تسبب حتى الآن في مقتل ما يربو على 45، 000 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، موضحة أن الغزو الإسرائيلي للقطاع تسبب في تشريد ما يقرب من 90 بالمائة من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون إلى جانب تدمير واسع النطاق للمرافق والمنشأت.
وتوضح الصحيفة في الختام أنه وسط تلك المعاناة، مازالت حركة حماس وإسرائيل تتبادلان الاتهامات حول من المسئول عن عرقلة التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار لوضع نهاية لتلك الحرب التي بدأت منذ ما يقرب من 14 شهرا وليس هناك بارقة أمل حول إمكانية توقفها في المستقبل القريب.
اقرأ أيضاًصحف عبرية تفضح نتنياهو: لا يريد وقفًا للقتال بل حكما عسكريا لغزة
ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 45 ألفا و361 شهيدا و107 آلاف مصاب
حزن في بيت لحم.. كنيسة المهد تحيي عيد الميلاد دون احتفال تضامنا مع شعب غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حركة حماس الفلسطينية غزة غزة اليوم مدينة خان يونس منطقة النصيرات فی غزة
إقرأ أيضاً:
المؤتمر الدولى للأطباء الجزائرين: استهداف المستشفيات فى غزة جريمة ضد الإنسانية
شارك نقيب أطباء مصر، الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، د.أسامة عبد الحي، في أعمال المؤتمر الدولي العشرين لعمادة الأطباء الجزائريين بمدينة عنابة، والذي انعقد تحت عنوان: «أخلاقيات المهنة واستعمال وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي في مهنة الطب».
وخلال المؤتمر، تم التأكيد على أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتطبيقات الواتساب، والعلاج عن بُعد، والذكاء الاصطناعي، تمثل أدوات حديثة ذات أثر بالغ على ممارسة الطب في العالم، إلا أن غياب المعايير الواضحة والمحددة قد يُفضي إلى آثار سلبية وكارثية على ممارسة المهنة، في حين أن وضع ضوابط دقيقة ومنضبطة لهذه الوسائل من شأنه أن يشكل إضافة مهمة وخطوة متقدمة في مسيرة مهنة الطب.
وجرى خلال المؤتمر تبادل الآراء والخبرات الدولية، لا سيّما ما يتعلق بالنظامين الطبيين الفرنسي والإنجليزي، وغيرها من التجارب، حول كيفية استخدام هذه الوسائل الحديثة في تقديم الخدمات الطبية وتعزيز منظومة الرعاية الصحية من خلال الرقمنة.
وفي بداية المؤتمر، جرى الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء غزة، وشهداء القطاع الطبي والصحي، حيث تم توجيه تحية لصمود الطواقم الطبية وللشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان.
وأُكد الحاضرون، أن استهداف المستشفيات والعاملين في القطاع الصحي يُعد جريمة ضد الإنسانية، وقد كررتها إسرائيل مرات عدة، في ظل صمت دولي غير مقبول.
كما ناشد الحاضرون، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، والمنظمات التي تزعم حماية الإنسان، بالتحرك العاجل لوقف إطلاق النار فوراً، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية، وإخراج الجرحى للعلاج خارج قطاع غزة.
وعلى هامش المؤتمر، كرم الأستاذ الدكتور عبد العزيز العيادي، رئيس عمادة الأطباء الجزائريين في عنابة ورئيس المؤتمر، الأستاذ الدكتور أسامة عبد الحي، نقيب أطباء مصر والأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، تقديراً لدوره البارز ومساهماته في تعزيز العمل الطبي العربي المشترك.
من جهته، أكد قاصب مصطفى، نائب رئيس العمادة الوطنية للأطباء الجزائريين ومقرر الإعلام في اتحاد الأطباء العرب، أهمية التعاون الإعلامي والطبي بين المؤسسات الطبية العربية، ومواصلة العمل المشترك في دعم القضايا الصحية والإنسانية في المنطقة، وفي مقدمتها دعم القطاع الطبي في فلسطين.
وعلى هامش فعاليات المؤتمر، عُقد اجتماع للكونفدرالية المغاربية للأطباء الأعضاء في اتحاد الأطباء العرب، والتي تضم الجزائر، وتونس، وليبيا، وموريتانيا، باعتبارهم أعضاء في اتحاد الأطباء العرب، فيما تغيبت المملكة المغربية لأسباب خارجه عن إرادتهم.
وخلال الاجتماع، أكد الحاضرون دعمهم الكامل لاجتماع اتحاد الأطباء العرب الذي عُقد في مصر برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء د.مصطفى مدبولي 12 أبريل 2025، وأعلنوا تأييدهم الكامل لكافة مخرجاته، كما أكدوا دعمهم لنقابة الأطباء المصرية في مساعيها لاسترداد كافة الحقوق المتعلقة باتحاد الأطباء العرب، تمهيداً لبدء مرحلة جديدة من العمل العربي المشترك في المجال الطبي.
كما تم التأكيد على أن اتحاد الأطباء العرب سيقوم بدوره في دعم القطاع الصحي في غزة، من خلال إرسال فرق طبية من مختلف الدول العربية، وتوفير الدعم الطبي اللازم، فور وقف إطلاق النار.
اقرأ أيضاًمصادر طبية بغزة: أوضاع كارثية في غرف العمليات والعناية المركزة
الاحتلال يقتحم المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة