أشار رشيد بن جابر اليافعي مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم إلى أن جميع المنتخبات الأربعة التي توجد في المجموعة الأولى فرصها قائمة في التأهل إلى المربع الذهبي، مؤكدا أن منتخبنا سيدخل اللقاء وكأنه بدأ البطولة من الصفر. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بفندق كراون بلازا بالكويت، والذي يخص مواجهة منتخبنا مع المنتخب الإماراتي في الجولة الثالثة من منافسات دور المجموعات لبطولة كأس خليجي 26.

وأضاف: نحن بحاجة إلى جهد وتركيز في المباراة منذ البداية حتى صافرة النهاية، مبينا أنه يهدف لتقديم مستوى جيد وبذل جهود كبيرة للفوز بالمباراة، مشيرا إلى أن المنتخب الإماراتي لديه أيضا فرصة للتأهل في حالة فوزه في المباراة وسيعمل بكل تأكيد على تقديم مستوى جيد.

وأشار إلى أنه من المهم أن تكون لدينا ثقة في أنفسنا على مدار اللقاء، كما يجب علينا معرفة كيف نتعامل مع المباراة وتوزيع مجهودنا داخل أرضية الملعب، وعلينا كذلك أن نكون حاضرين ومركزين طيلة دقائق المباراة، مشيدا بالمنتخب الإماراتي والعناصر الجيدة لديه، وأوضح أن لاعبي منتخبنا حضورهم الذهني جيد، وسنبحث عن تحقيق نتيجة إيجابية، وكما هو حال جميع المنتخبات المشاركة فليس هناك وقت كاف للراحة بين كل مباراة في البطولة، يجب علينا التركيز لتحقيق الفوز في المباراة.

وتابع حديثه: من الضروري جدا أن يكون تركيزنا عال في الشقين الدفاعي والهجومي، ونعلم أهمية المباراة وفي النهاية الـ 90 دقيقة هي التي ستحدد الفائز، كما بين أنه لا يؤمن باللعب بأكثر من فرصة كما هي حال وضعية منتخبنا راهنا بدخوله اللقاء وفي جعبته أكثر من فرصة للتأهل، مشددا على أن التركيز أمام المنافس هو الأهم.

وأكد اليافعي أن مساحة التحكيم دائما تكون محل جدال، وبالفعل هناك أخطاء كثيرة في المباريات، وآمل أن لا يؤثر التحكيم على مجريات اللقاء وعلى قراراتهم في تغيير نتيجة أي لقاء، مبينا أن الأخطاء التحكيمية هي جزء من كرة القدم. كما أوضح أنه لا يريد الخوض في مسألة التحكيم، ومن المفترض أن لا يؤثر أي بيان على التحكيم وكل شيء يقال خارج الملعب عليه أن لا يؤثر على المباريات.

ويرى مدرب منتخبنا أن مباراتنا أمام الإمارات فيها حافز وتنافس للمنتخبين من أجل الصعود إلى الدور التالي، ومن الطبيعي أن تحفل المباراة بالصراعات وتتطلب جهدا أكبر، ولدي ثقة في اللاعبين بتقديم مستوى جيد خلال اللقاء الحاسم، وهدفنا واضح جدا هو الخروج بنتيجة إيجابية لحجز تذكرة التأهل.

وتابع: صلاح اليحيائي شارك في التمارين الأيام الماضية، وسنتخذ قرار مشاركته من عدمها قبل بدء المباراة.

وفي سؤال للمدرب حول أهمية صلاح اليحيائي مع الفريق، وحتى في غيابه قدم منتخبنا أداء جيدا، أشار مدرب منتخبنا إلى أنه قدم إلى المنتخب ولديه فلسفته الخاصة ونملك لاعبين آخرين غير صلاح في قائمة المنتخب، موضحا أن فلسفتي في اللعبة مختلفة تماما بوجود أسلوب وهوية داخل الملعب، وبالتالي هذا المسار بحاجة إلى وقت ولدينا هدف في كأس آسيا 2027 بأن نصل إلى البطولة ونحن في أبهى حلة.

في سياق متصل قال عبدالرحمن المشيفري لاعب منتخبنا الوطني لكرة القدم: إن مباراة الإمارات في غاية الأهمية ونتطلع لتقديم مباراة جيدة، كما نسعى للخروج بنتيجة تصعد بنا إلى الدور التالي، وأشار إلى أن هدفهم هو رسم الفرحة على وجوه الجماهير.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

قمة ألاسكا بين بوتين وترامب… هل تضع «الحرب الأوكرانية» على طريق النهاية أم تفتح جولة جديدة من الصراع؟

بين أوراسيا والشرق الأوسط… هل تمتد صفقات الكبار لتشمل وقف الحرب على غزة؟

في عالم يزداد اضطرابًا، تلتقي الملفات الساخنة على طاولة واحدة، من ميادين أوكرانيا المشتعلة إلى شوارع غزة المدمرة. يوم الجمعة القادم، تتجه أنظار العواصم إلى ألاسكا، حيث سيجلس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجهًا لوجه، في لقاء يصفه البعض بالتاريخي، ويراه آخرون مجرّد عرض سياسي يخدم صور الحملات الانتخابية أكثر مما يخدم فرص السلام. وبين التفاؤل الحذر والتشاؤم الواقعي، يظل السؤال: هل يمكن أن تغير هذه القمة مسار الأحداث؟

منذ بداية ولايته الثانية، ظل ترامب يبحث عن فرصة لجمعه ببوتين، غير أن الظروف السياسية والأمنية أبقت هذه الفكرة مؤجلة. ومع تصاعد الحرب الأوكرانية واقترابها من دخول عامها الرابع، لجأ ترامب إلى لغة الإنذارات، مانحًا موسكو مهلة أولى من خمسين يومًا لوقف الحرب، قبل أن يخفضها فجأة إلى اثني عشر يومًا، في خطوة فسرها البعض بأنها ضغط متعمد لإجبار الروس على قبول لقاء مباشر.

لكن ما بين الطموح الأمريكي والحسابات الروسية، تتبدى الحقائق القاسية. ترامب رجل الصفقات الذي يسعى دائمًا لاقتناص أكبر قدر من المكاسب مقابل أقل قدر من التنازلات، ولن يقبل بأي اتفاق إلا إذا خرج منه بمشهد يستطيع تقديمه للداخل الأمريكي على أنه انتصار. في المقابل، يدرك بوتين أن أي تنازل عن شروطه في أوكرانيا يعني اهتزاز موقع روسيا الاستراتيجي وفتح الباب أمام تراجع نفوذها، وهو سيناريو لا يمكن القبول به في الكرملين.

الخيار الآخر أمام ترامب هو محاولة فصل روسيا عن الصين، وهو هدف استراتيجي للإدارة الأمريكية الحالية، لكنها مهمة شبه مستحيلة، فالعلاقة بين موسكو وبكين باتت اليوم تحالفًا وجوديًا يواجه العقوبات والحصار الغربي معًا، وأي تراجع فيه سيكون بمثابة خسارة للطرفين في آن واحد.

الملف الأوروبي يمثل بدوره عقدة لا تقل أهمية، فمهما تباينت المواقف بين واشنطن والعواصم الأوروبية، تبقى الهيمنة الأمريكية على القارة العجوز عنصرًا جوهريًا في إحكام السيطرة على أوراسيا. التخلي عن الأوروبيين أو تقليص المظلة الأمنية لحلف شمال الأطلسي قد يدفعهم لتطوير قوة عسكرية مستقلة، وهو ما قد يهدد النفوذ الأمريكي على المدى الطويل. ولهذا، فإن أي صفقة مع روسيا لن تمر دون مراعاة لحسابات الحلفاء الأوروبيين وحفظ ماء وجههم.

وعليه، يبدو أن قمة ألاسكا قد تنتهي دون اختراق حاسم في أوكرانيا، لكنها ستمنح بوتين مكسبًا سياسيًا يتمثل في كسر جزئي لعزلة بلاده وتوجيه ضربة رمزية لمذكرة الاعتقال الدولية بحقه، فيما يحصل ترامب على المشهد الذي يبحث عنه («صورة مع خصم استراتيجي» يبرهن بها على أنه «رجل الفرص القادر» على الحديث مع الأعداء قبل الأصدقاء).

ويبقى التساؤل الإقليمي حاضرًا: هل تمتد صفقات الكبار من أوراسيا إلى الشرق الأوسط، فيشهد الجمعة القادمة بادرة لوقف الحرب على غزة، أم أن الصراع هناك سيظل خارج حسابات هذه الطاولة، بانتظار تسوية أخرى قد لا تأتي قريبًا؟

في النهاية، تعكس قمة ألاسكا طبيعة الصراع الجيوسياسي المعاصر، حيث تتقاطع خطوط النار من شرق أوروبا إلى شرق المتوسط، وتتشابك رهانات القوى الكبرى مع حسابات الداخل، في سباق مفتوح على إعادة رسم خرائط النفوذ لما بعد أوكرانيا.. .!!

(كاتب وباحث في الجيوسياسية والصراعات الدولية.. !!)

اقرأ أيضاًقمة ألاسكا: ترامب وبوتين وجهاً لوجه لبحث إنهاء حرب أوكرانيا

ترامب ينفذ تهديده.. تفاصيل تغيير اسم خليج المكسيك رسميا

مقالات مشابهة

  • بوقرة بعد التعادل أمام غينيا: “الشان بطولة صعبة ولم نفقد الأمل في التأهل”
  • بوقرة: “اللاعب المحلي الإفريقي يفتقد النجاعة التهديفية” 
  • صافرة البداية للموسم الجديد.. موعد مباراة جيرونا ضد رايو فاليكانو في الدوري الإسباني
  • المنتخب الأولمبي يفوز بصعوبة على تضامن حضرموت
  • شاهد.. لماذا تأخر المنتخب المغربي في حسم الفوز أمام زامبيا؟
  • فيريرا: التواضع والتطور سر نجاح الزمالك.. وأتمنى تكرار مشهد الجماهير دائمًا
  • قمة ألاسكا بين بوتين وترامب… هل تضع «الحرب الأوكرانية» على طريق النهاية أم تفتح جولة جديدة من الصراع؟
  • استعدادا للملحق الآسيوي.. العنابي يواجه لبنان وديا 24 أغسطس
  • جمال عبد الحميد: هناك مؤشرات إيجابية لمنافسة الزمالك على البطولات
  • دولة السوداني ودولة رشيد يؤكدان على ” توحيد المواقف”!!