صنعاء.. لقاء موسع لعلماء وخطباء مديرية بني حشيش بذكرى جمعة رجب
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
يمانيون/ صنعاء نظمت السلطة المحلية بمديرية بني حشيش، محافظة صنعاء اليوم، لقاءً موسعا للعلماء والخطباء والمرشدين، بمناسبة الذكرى السنوية لجمعة رجب تحت شعار ” جمعة رجب تأصيل الهوية الإيمانية “.
وفي اللقاء الذي نُظم في إطار جهود الحشد واستمرار التعبئة العامة وحملة “طوفان الأقصى” في المرحلة الخامسة ودعما وإسنادا لغزة، أشار العلامة إبراهيم حميد الدين، إلى عظمة المكانة التي اختص بها رسول الله – صلوات الله عليه وآله وسلم – أهل اليمن وميَّزهم عن باقي الشعوب بقوله “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
وأكد أهمية تعزيز الهوية والحفاظ عليها بإحياء القيم والأخلاق والمبادئ الإيمانية ، والاستمرار في مواجهة الحرب الناعمة والثقافات المغلوطة التي يسعى من خلالها العدو لاستهداف هوية وثقافة المجتمع اليمني.
فيما دعا المشاركون في اللقاء، إلى تضافر الجهود لترسيخ الهوية الإيمانية في أوساط المجتمع وتعزيز عوامل الصمود والثبات ووحدة الصف الداخلي، ومواجهة العدوان وإفشال مخططاته.
وتطرقوا إلى خطورة المرحلة، وتحركات دول العدوان بقيادة أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وحلفاؤهم، لاستهداف مقدرات الشعب اليمني، ومحاولة ثنيه عن موقفه المساند للشعب الفلسطيني ومجاهديه.
وحذروا من الشائعات التي يبثها ويروج لها العدوان سعيا منه لتفكيك تماسك الجبهة الداخلية واستهداف النسيج المجتمعي وهويته، مشددين على ضرورة رص الصفوف وحشد الطاقات وثبات الموقف لإفشال مخططات الأعداء المختلفة.
وأكدوا أهمية العودة إلى القرآن الكريم والاهتداء بهديه ومعرفة العدو الحقيقي للمؤمنين الذي أشار الله إليه بصريح القول: لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا.
حضر اللقاء مسؤول التعبئة بالمديرية وليد العركدة ومدير مدرسة الإمام الهادي الشرعية حسن اليعبري.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
لقاء مرتقب بين باراك وعبدي لبحث اتفاق جديد.. جهود دبلوماسية لوضع أمني مستقر في سوريا
البلاد (واشنطن)
في ظل تصاعد التوترات الميدانية وتحركات خلايا تنظيم داعش في سوريا، تستعد واشنطن لتكثيف جهودها الدبلوماسية والعسكرية في البلاد. وفي هذا السياق، يُرتقب خلال الأيام المقبلة عقد لقاء مهم بين المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” مظلوم عبدي، لبحث مستقبل التنسيق الأمني والوضع السياسي في مناطق شمال وشرق سوريا.
ورغم تحفظ قسد عن تحديد موعد ومكان اللقاء، كشفت مصادر مطلعة أن اللقاء قد يُعقد خلال أيام، وربما في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، التي سبق أن استضافت لقاءات مماثلة بين عبدي ومسؤولين غربيين، من بينهم وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في أبريل الماضي.
وسيناقش اللقاء آلية تطبيق اتفاق العاشر من مارس الماضي الموقع بين عبدي والرئاسة السورية برئاسة أحمد الشرع، وسط ترجيحات بأن المبعوث الأمريكي سيحث الطرفين على “تحديث” الاتفاق؛ بما يتماشى مع المستجدات، أو ربما التفاوض على اتفاق جديد بدعم أمريكي- فرنسي مشترك.
وبحسب المصادر المقربة من “قسد”، أبدى باراك في وقت سابق قلقه من “انهيار الوضع الأمني” في سوريا، مع تزايد هجمات تنظيم داعش في مناطق متفرقة، ما يهدد استقرار شمال وشرق سوريا. وشدد باراك خلال اتصال هاتفي سابق مع عبدي على ضرورة تكثيف التنسيق الأمني بين قسد والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، لضمان استمرار العمليات ضد التنظيم المتطرف، ومنع عودته إلى المشهد بقوة.
يأتي هذا التحرك في ظل استمرار خفض التواجد العسكري الأميركي في سوريا، حيث أعلنت واشنطن مؤخراً سحب 500 جندي، وتسليم قاعدة عسكرية لقوات قسد. ورغم هذا الانسحاب الجزئي، تؤكد الولايات المتحدة التزامها بمواصلة دعم قسد في جهودها ضد داعش، ومتابعة التنسيق العسكري؛ لضمان الأمن في المنطقة.
كما من المتوقع أن يقوم باراك بزيارة ميدانية لقوات التحالف الدولي في قواعدها المنتشرة في مناطق الإدارة الذاتية، التي تشمل أجزاء من محافظتي حلب ودير الزور، إلى جانب كامل محافظتي الحسكة والرقة، باستثناء بعض المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا منذ 2019.
الاتفاق الذي أُبرم بين مظلوم عبدي والرئيس السوري أحمد الشرع في مارس الماضي، تضمن بنوداً تعتبر محورية في مستقبل سوريا، حيث نص الاتفاق على ضمان تمثيل جميع السوريين في مؤسسات الدولة على أساس الكفاءة، والاعتراف بالمجتمع الكردي؛ كمكون أصيل له كافة حقوق المواطنة والدستورية.
كما شمل الاتفاق وقفاً شاملاً لإطلاق النار، ودمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال وشرق سوريا ضمن مؤسسات الدولة، بما في ذلك السيطرة على المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز، إضافة إلى ضمان عودة المهجرين، والتصدي لخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة.
التطورات المتسارعة على الساحة السورية، تشير إلى أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد ملامح مستقبل البلاد، وسط مخاوف جدية من انفلات الوضع الأمني مجدداً. فبين استمرار التحركات التركية، وعودة نشاط داعش، وعدم وضوح مصير الاتفاقات بين الإدارة الذاتية ودمشق، يبقى مصير الاستقرار في شمال وشرق سوريا معلقاً على نتائج اللقاء المرتقب بين باراك وعبدي، وما قد يسفر عنه من تفاهمات جديدة.