عالم بالأوقاف يروي قصة قاطع طريق أصبح أحد كبار العلماء «فيديو»
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
قال الشيخ شهاب الأزهري، من علماء وزارة الأوقاف، إن الإمام الفضيل بن عياض أحد كبار العلماء الذين رفعوا راية العلم والتقوى في الأمة الإسلامية، هو الإمام الرباني التميمي الزاهد، الذي يُعد من أبرز صلحاء الأمة، حيث تعلم الفقه عن يد الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان، وروى عنه الإمام الشافعي، وكان ذلك دليلًا على عظمته العلمية.
وأوضح العالم بوزارة الأوقاف، خلال حلقة برنامج «حياة الصالحين»، المُذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن الفضيل بن عياض ليس فقط عالمًا فقيهًا، بل كان أيضًا من كبار الصوفيين، عاش في القرن الثاني الهجري وكان من قبيلة تميم، وهي إحدى أكبر قبائل العرب، قَبل أن يصبح إمامًا عظيمًا، وكان معروفًا بشدته وقوة شخصيته، وكان يُلقب بـ«شيخ الحرم»، وقد اشتهر بخوفه الشديد من الله، وكان دائم الفكر، عاش حياته من كسب يده، ما يدحض المزاعم التي حاولت ربط التصوف بالجذور اليونانية.
وتابع: «من المعروف عن الفضيل أنه كان في بداية حياته قاطع طريق، حيث كان يقطع الطريق على الناس في زمن مضى، ولكن الله هدى قلبه بفضل آية قرآنية سمعها ذات يوم وهي قوله تعالى: « ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله»، فكانت هذه الآية نقطة التحول في حياته، حيث تاب توبة نصوحًا وابتعد عن حياة الجريمة ليتفرغ لعبادة الله.
واستكمل: «بعد توبته أصبح الفضيل بن عياض أحد أئمة العبادة والزهد، وكان يرفض جميع ملذات الدنيا، حتى عندما عرض عليه الملوك والأمراء المال والثراء، كان متسقًا مع الحديث الشريف الذي رواه البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم: (من عادى لي وليًا فقد أذنته بالحرب...)، وكان الفضيل يتقرب إلى الله تعالى بالطاعات والنوافل حتى أحبّه الله».
واختتم: «حياة الفضيل بن عياض يمكن تلخيصها في كلمات بسيطة: توبة نصوح، حياة مليئة بالتقوى والزهد، وتفاني في العبادة، كان راضيًا بما قسم الله له، وكان يقتدي بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في كل أموره، ويكره أهل الأهواء الذين يحرفون الدين».
وكانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، قد أطلقت قناة الناس في شكلها الجديد، باستعراض مجموعة برامجها وخريطة الجديدة التي تبث على شاشتها خلال 2023.
وتبث قناة الناس عبر تردد 12054رأسي، عدة برامج للمرأة والطفل وبرامج دينية وشبابية وثقافية وتغطي كل مجالات الحياة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأوقاف وزارة الأوقاف علماء المسلمين
إقرأ أيضاً:
أوقاف الوادي الجديد تنظّم ندوة بالمدارس حول احترام وتوقير كبار السن
نظمت مديرية أوقاف الوادي الجديد ندوة دينية توعوية بمدرسة السادات الثانوية التابعة لإدارة الخارجة التعليمية، تناولت قيمة "احترام كبار السن وتوقيرهم"، في إطار فعاليات مبادرة «صحح مفاهيمك»، برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وإشراف الشيخ رمضان يوسف صالح، مدير المديرية، تأكيدًا لحرص وزارة الأوقاف على دعم الأنشطة الدعوية داخل المؤسسات التعليمية وتعزيز منظومة القيم الدينية والأخلاقية لدى الطلاب.
ندوة توعوية بالمدارس حول "احترام كبار السن وتوقيرهم"
وتناول اللقاء الأسس الشرعية لهذه القيمة، من خلال الاستشهاد بآيات القرآن الكريم، ومنها قوله تعالى: ﴿وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا﴾ [الإسراء: 23]،
والأحاديث النبوية الشريفة التي رفعت من شأن كبير السن، ومن بينها قول النبي ﷺ: «إنَّ من إجلال الله إكرامَ ذي الشيبة المسلم».
كما أكد المحاضر أن توقير الكبير قيمة إنسانية رفيعة تمثل أحد دعائم السلوك القويم الذي يدعو إليه الإسلام.
كما استعرضت الندوة عددًا من النماذج التطبيقية التي تجسّد هذا الخلق الكريم، كالرفق في الخطاب، والتواضع في التعامل، وتقديم الكبار في المجالس، وخدمتهم وتلبية احتياجاتهم، مع الإشارة إلى مواقف مضيئة من سيرة الصحابة الكرام، ومنها ما رُوي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما من احترامه الشديد لكبار الصحابة في مجلس النبي ﷺ.
وأكدت وزارة الأوقاف استمرارها في تنفيذ المبادرات التوعوية بالمدارس ومراكز الشباب والمؤسسات المجتمعية، تعزيزًا للقيم الأخلاقية وترسيخًا لثقافة الاحترام والمسئولية لدى الأجيال الناشئة، وبما يُسهم في بناء شخصية متوازنة قادرة على الإسهام الإيجابي في خدمة المجتمع.