في ذكرى وفاته.. أبرز المعلومات عن أسطورة التلاوة القرآنية الشيخ مصطفى إسماعيل
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
الشيخ مصطفى اسماعيل.. تحل اليوم الذكرى السادسة والأربعين على رحيل القارئ الشيخ مصطفى إسماعيل ملك المقامات الصوتية، وأحد أبرز أعلام تلاوة القرآن الكريم في مصر والعالم الإسلامي.
وخلال هذا التقرير، تقدم «الأسبوع» تفاصيل حياة ملك المقامات والنغم الشيخ مصطفى إسماعيل.
حياة الشيخ مصطفى إسماعيل- وُلد الشيخ مصطفى إسماعيل في 17 يونيو 1905 بقرية ميت غزال بمحافظة الغربية.
- أتم حفظ القرآن الكريم قبل بلوغه الثانية عشرة، ثم التحق بالمعهد الأحمدي في طنطا لتعلم علوم التجويد والقراءات.
- تميَّز القارئ الراحل منذ صغره بأداء فذٍّ في تلاوة كتاب الله عز وجل، وبراعة مُنقطعة النظير في التَّنقُّل بين أنغامها وألوانها، وحسنِ تعبيرٍ عن معاني آياتها وكلماتها بصوته وأدائه، ووقفِه وابتدائه، وتمكُّنه في تجويد وقراءات القرآن الكريم.
- عاش القارئ الفذ 73 عامًا.. قضى نحو 60 منها على دكة التلاوة، مُحققًا من الذيوع والشهرة والتقدير والأوسمة والنياشين محليًا وعربيًا ما لم يتوفر لمعاصريه ولاحقيه.
- قرأ القرآن الكريم بـ 19 مقامًا بفروعها بصوت عذب وأداء متفرد ونَفَس طويل.
- زار الشيخ مصطفى إسماعيل القدس وقرأ القرآن الكريم في المسجد الأقصى مرتين، الأولى: عام 1960، والثانية: رفقة الرئيس السادات 1977.
- ترك مصطفى إسماعيل للمكتبة المصرية نحو 1300 تلاوة.. وتسجيلًا للمُصحف المُرتل تبثه إذاعة القرآن الكريم بانتظام.
- كان الشيخ أول قارئ ينضم إلى الإذاعة المصرية دون إجراء اختبار، كما كان قارئًا للقصر الملكي في عهد الملك فاروق.
- نال العديد من الأوسمة والتكريمات، أبرزها وسام الاستحقاق من مصر وسوريا ووسام الأرز من لبنان.
- شارك الشيخ في إحياء مناسبات قرآنية داخل وخارج مصر، حيث لبى دعوات عديدة من دول عربية وإسلامية. وقد اشتهر بقدرته على المزج بين أحكام التجويد وعلم القراءات والمقامات الصوتية، ما جعله نموذجًا متميزًا في نقل المعاني القرآنية بعمق روحاني.
- قلده 3 قراء حققوا شهره بمجرد التقليد وباتوا من أشهر قراء الإذاعة والعالم، أبرزهم الراحل حمدي الزامل الذي زامل مصطفى إسماعيل في تلاوات بالمنصورة بلد الأول، والذي يتداخل معه في المقامات والأصوات، والقارئ الطبيب أحمد نعينع الذي يطابقه مقاما من ناحية التقليد، أما ياسر الشرقاوي فتمتع بروح مصطفى إسماعيل مع نفس الصوت ويلقى قبولا جماهيريا.
وفاة الشيخ مصطفى إسماعيلوتوفي الشيخ مصطفى إسماعيل في الـ26 من ديسمبر عام 1978، بالإسكندرية.
اقرأ أيضاًالأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية يزور أسرة الشيخ مصطفى إسماعيل في ذكرى وفاته
«الأوقاف» تحيي ذكرى وفاة القارئ الشيخ مصطفى إسماعيل
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسماعيل الشيخ الشيخ مصطفى إسماعيل الشيخ مصطفى اسماعيل مصطفى مصطفى اسماعيل مصطفى اسماعيل تلاوة الشیخ مصطفى إسماعیل فی القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
" أسطورة مصرية تولد من جديد"
المتحف المصري الكبير يروي حكاية حضارة لا تموت
في قلب الجيزة، وعلى مرمى حجر من الأهرامات العظيمة، تقف مصر على أعتاب حدث تاريخي فريد، يليق بحضارة أنارت العالم لآلاف السنين.. إنها لحظة افتتاح المتحف المصري الكبير، المشروع الثقافي الأضخم في القرن، وواحد من أعظم الإنجازات الحضارية التي تشهدها الإنسانية في العصر الحديث.
صرح يليق بعظمة التاريخ
المتحف المصري الكبير ليس مجرد متحف، بل صرح شامخ يحتضن حضارة ضاربة في أعماق الزمن، ويعيد تقديمها للعالم برؤية حديثة تمزج بين الأصالة والتكنولوجيا.
بأكثر من 5000 قطعة أثرية نادرة، تخرج كنوز مصر القديمة إلى النور للمرة الأولى، بعد أن ظلت حبيسة الأدراج لعقود، وربما لآلاف السنين.
ويحتوي المتحف على عرض غير مسبوق لكامل مقتنيات الملك توت عنخ آمون، لأول مرة في التاريخ، إلى جانب تماثيل ملكية عملاقة، ومقتنيات تحكي تفاصيل الحياة اليومية للفراعنة وكبار الكهنة.
رحلة عبر العصور داخل قاعات خالدة
في تجربة استثنائية، ينتقل الزائر داخل المتحف بين عصور مختلفة، من الدولة الفرعونية القديمة، إلى العصور اليونانية والرومانية، فالإسلامية، وصولًا إلى العصر الحديث.
ويُعد المتحف المصري الكبير المتحف الوحيد في العالم الذي يقدم بانوراما حضارية كاملة لمصر، بمزيج من الفن، والفكر، والروح المصرية الخالدة.
التكنولوجيا في خدمة التاريخ
ما يميز المتحف ليس فقط ماضيه، بل قدرته على مخاطبة الحاضر والمستقبل. فقد تم تزويد المتحف بأحدث تقنيات العرض التفاعلي، والإضاءة الذكية، والواقع المعزز، لتتحول الزيارة إلى رحلة معرفية وعاطفية غامرة داخل ذاكرة البشرية.
كما يُدار المتحف بأنظمة رقمية متقدمة، ويُروج له عالميًا عبر منصات ذكية وتطبيقات افتراضية تُتيح للجميع اكتشاف عظمة مصر من أي مكان في العالم.
ممشى الحضارة.. من الأهرامات إلى قلب المتحف
لم تكن المنطقة المحيطة بالمتحف بعيدة عن التطوير، حيث تم إنشاء ممشى سياحي ضخم يربط بين المتحف ومنطقة الأهرامات بطول 2 كم وعرض 500 متر، ليعيش الزائر تجربة متكاملة بين عبق الماضي وروعة الحاضر.
تم أيضًا تطوير شبكة الطرق والمداخل، وتحسين البنية التحتية والخدمات، بما يليق باستقبال ملايين الزوار، المتوقع أن يتجاوز عددهم 5 ملايين زائر سنويًا.
احتفال يمتد لأيام.. ومشهد عالمي لا يُنسى
الافتتاح لن يكون حدثًا عابرًا، بل احتفالية ضخمة تمتد على عدة أيام، تعكس عمق الهوية المصرية، وتُقدم مصر من جديد إلى العالم بصورة تُجسد روحها الخالدة وإبداعها المستمر.
عروض فنية، فعاليات ثقافية، وحضور عالمي واسع، يجعل من هذا الحدث لحظة فاصلة في تاريخ الثقافة العالمية.
من هنا تبدأ الأسطورة من جديد
المتحف المصري الكبير هو تجسيد حي لقوة مصر الناعمة، ولمكانتها التي لا تُنافس بين الأمم. إنه مشروع لا يُعبر فقط عن الماضي، بل عن رؤية حديثة لمستقبل السياحة والثقافة والهوية المصرية.
هنا، في أحضان الجيزة، تنهض مصر من جديد، لا لتروي حكاية ما كان، بل لتُعلن ما سيكون:
حضارة لا تموت.. وأمة تعرف طريقها نحو الخلود.