عراقجي يكشف عن أهم أهداف زيارته للصين
تاريخ النشر: 27th, December 2024 GMT
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن "أهم أهداف زيارتي للصين هو مناقشة التطورات الحساسة التي تشهدها المنطقة والملف النووي والتحديات الدولية المشتركة التي تواجه طهران وبكين".
وأفاد قسم السياسة الخارجية في وكالة "إرنا"، بأن عراقجي تناول في تصريح للصحفيين فور وصوله العاصمة الصينية بكين، اليوم الجمعة، أهداف زيارته إلى الصين قائلا: "إنه وعلى مدى الأعوام الماضية أجرينا الكثير من المشاورات الثنائية والإقليمية والدولية، كما أجرينا دائما مشاورات وثيقة مع الصين بشأن كافة القضايا الإقليمية والدولية".
وأضاف عراقجي: "نحن نواجه حاليا وضعا حساسا سواء على المستوى الإقليمي أو على المستوى الدولي، هناك التهابات وقضايا مختلفة مستمرة".
وأشار وزير الخارجية إلى أن "قضية البرنامج النووي وما يترتب عليه من محاولة رفع الحظر عن إيران، ستواجه في العام الجديد وضعا جديدا، قائلا: "في هذا السياق هناك حاجة لمزيد من المشاورات مع الصين، إن العلاقات الثنائية بين البلدين كانت ولا تزال جيدة، ومن الطبيعي أن نواصل أفكارنا المشتركة حول مختلف القضايا".
وأكد عراقجي أن هذه الزيارة جاءت في الوقت المناسب، وقال: "إن دعوة أصدقائنا الصينيين كانت أيضا لنفس الفترة الزمنية التي جرت فيها المشاورات في بداية العام الجديد".
وأضاف "يجب أن تكون هناك علاقات ثنائية بين البلدين، ويجب أن يكون الجانبين مستعدين لمواجهة التحديات التي سنواجهها في العام الجديد، ومن الطبيعي أن نواجه تحديات على المستوى الإقليمي والدولي وعلى مستوى مجلس الأمن، ولا بد من التنسيق بشكل أكبر بين البلدين".
وكثفت إيران نشاطها النووي منذ عام 2019، بعد أن تخلى الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب خلال ولايته الأولى عن اتفاق عام 2015 الذي توصلت إليه إيران مع القوى العالمية، والذي بموجبه فرضت طهران قيودا على التخصيب.
وأعاد ترامب فرض العقوبات الأمريكية الصارمة على طهران. وينظر الغرب إلى عمل إيران في التخصيب على أنه جهد مستتر لتطوير القدرة على صنع الأسلحة النووية حسب ما ذكرت "رويترز".
وتقوم طهران الآن بتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء انشطارية تصل إلى 60 بالمئة، وهي نسبة قريبة من الـ90 بالمئة المطلوبة لصنع قنبلة نووية، لكن إيران نفت منذ فترة طويلة أي طموحات لصنع قنبلة نووية، قائلة إنها "تخصب اليورانيوم لاستخدامات تتعلق بالطاقة المدنية فقط
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأعوام الماضية الإقليمية والدولية البرنامج النووي التحدي التحديات
إقرأ أيضاً:
إيران تنتظر زيارة مفتشي الوكالة الذرية وتتمسك بالتخصيب
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي -اليوم الاثنين- إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ستجري زيارة إلى إيران في غضون أسبوعين.
وأكد بقائي مجددا موقف إيران المتمثل في استئناف المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة إذا اقتضت المصلحة الوطنية ذلك، لكنه قال إنه لا توجد حاليا أي خطط لعقد جولة سادسة من المفاوضات النووية مع واشنطن.
وقال بقائي اليوم إنه ينبغي السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم، نظرا لأنها عضو في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وأضاف بقائي أنه سيتم تقديم دليل إرشادي بشأن مستقبل تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بناء على مشروع قانون أقره البرلمان في الآونة الأخيرة يفرض قيودا على هذا التعاون.
ونص مشروع القانون، الذي صار قانونا، على أن أي تفتيش مستقبلي للمواقع النووية الإيرانية من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتطلب موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في طهران.
وتأتي تصريحات بقائي بعد أيام قليلة من تصريح المدير العام للوكالة الدولية رافائيل غروسي بأن طهران مستعدة لاستئناف المحادثات الفنية.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضرورة السماح لها باستئناف عمليات التفتيش بعد الغارات الجوية الإسرائيلية والأميركية الشهر الماضي التي استهدفت تدمير البرنامج النووي لإيران، وحرمانها من القدرة على صنع سلاح نووي.
وتشعر الوكالة بقلق بالغ إزاء مصير مخزونات إيرانية تبلغ نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب، ولطالما نفت طهران سعيها لامتلاك أسلحة نووية، مؤكدة أن برنامجها سلمي بحت.
وفي 19 يونيو/حزيران الماضي، اتهمت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها "شريك" في الحرب الإسرائيلية عليها.
ورد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حينئذ على مقابلة أجراها غروسي، قال فيها إنه ليس هناك أدلة تشير إلى بذل إيران جهدا ممنهجا لتطوير سلاح نووي.
إعلانوقال بقائي إن رد الوكالة جاء متأخرا جدا، موجها حديثه إلى غروسي، وأضاف أن قرار الوكالة التي أعلنت أن إيران تنتهك التزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية استُخدم ذريعةً لهجوم إسرائيل على إيران.
وأضاف المتحدث الإيراني أن الوكالة "خانت" نظام منع الانتشار النووي و"أصبحت شريكا في الحرب العدوانية الظالمة" على بلاده.
وعقدت إيران والولايات المتحدة 5 جولات من المحادثات بوساطة وضيافة سلطنة عُمان، ولكن المحادثات تم تعليقها نتيجة حرب الشهر الماضي التي استمرت 12 يوما بين إيران وإسرائيل.
وواجهت هذه المحادثات نقاط خلاف رئيسية، مثل طلب واشنطن من طهران وقف تخصيب اليورانيوم محليا.