أثارت التعديلات المرتقبة لمدونة الأسرة، جدلاً واسعاً بعد إعلان وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية عن المقترحات الجديدة.

وتناولت هذه التعديلات قضايا حساسة تتعلق بالحقوق الأسرية، فهناك من يراها خطوة إيجابية نحو تعزيز العدالة والمساواة، وهناك من اعتبرها تهديداً للقيم الأسرية التقليدية.

التعديلات تتضمن إخراج بيت الزوجية من التركة، واستمرار النفقة على المطلقة رغم زواجها مجددًا، إضافة إلى تقييد تعدد الزوجات بشروط صارمة، وهي مواضيع أثارت نقاشات حادة على منصات التواصل الاجتماعي.

ومن أبرز النقاط التي تم التطرق إليها إخراج بيت الزوجية من التركة، وهو ما يهدف إلى ضمان حماية الأسرة، خصوصًا الزوجة والأبناء، بعد وفاة الزوج، هذا البند ينص على أن البيت الذي كان يعيش فيه الزوجان لا يدخل ضمن التركة، بل يبقى في حوزة الزوجة، وهو ما لاقى اعتراضًا من البعض الذين اعتبروا أن هذا البند يضر بحقوق الزوج والورثة.

أما بشأن استمرار النفقة على المطلقة رغم زواجها مجددًا، فقد اعتبرها البعض عبئًا ماليًا غير مبرر على الزوج السابق، وهو ما يتناقض مع بعض المبادئ الشرعية. هذه النقطة كانت موضوع جدل بين من يرى أن الرجل يظل مسؤولًا عن النفقة طالما أن المطلقة لم تحصل على دخل كافٍ من زواجها الجديد، وبين من يعتبر أن هذه المسؤولية يجب أن تنتهي بانتهاء العلاقة الزوجية.

في المقابل، هناك من يرى في هذه التعديلات خطوة هامة لتحسين وضع المرأة، خصوصًا في ظل التحديات التي تواجهها النساء في قضايا النفقة والحضانة.

التعديلات المرتقبة لمدونة الأسرة في المغرب تفتح بابًا واسعًا للنقاش حول العلاقة بين الحقوق الأسرية والقيم المجتمعية، في وقت يشهد فيه المجتمع المغربي تحولات اجتماعية وثقافية كبيرة، يبدو أن هذا التعديل يسعى إلى تحقيق توازن بين حماية حقوق النساء والأطفال وحماية مؤسسات الأسرة من التفكك.

مع ذلك، تبقى هذه التعديلات موضوعًا مثيرًا للجدل، ويظل تطبيقها مرهونًا بالكيفية التي سيتم بها مراعاة التوازن بين التشريع الديني والواقع الاجتماعي.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: الأسرة المغربية التركة الحضانة الزواج الطلاق العدالة

إقرأ أيضاً:

زوجة تبحث عن بطلان عقد زواجها وتؤكد: تحايل على بالغش والتدليس لإتمام الزواج

لاحقت فتاة زوجها، بدعوي بطلان عقد زواج، أمام محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، وادعت فيها غشه وتدليسه وإخفاء معلومات خاصة بحالته الصحية،  لتؤكد:" تم عقد القران بسبب إصرار والدة زوجي علي عقده قبل الزفاف بـ 4 أشهر، لاكتشف محاولتهم إتمام الإجراءات بشكل سريع لخداعي وإخفاء الحالة الصحية لنجلهم".

وتابعت الفتاة البالغة من العمر 34 عام:" خطوبتي لم تستمر سوي شهرين وبعدها تم تحديد ميعاد عقد القران قبل موعد الزفاف المتفق عليه بـ 4 أشهر، وبالرغم من رفض عائلتي تم العقد بسبب الإلحاح الشديد لهم، ومحاولتهم خداعنا بالهدايا والوعود الكثيرة التي جعلت عائلتي يعتقدون أنهم بتلك الزيجة سيضمنون لي حياة سعيدة، خصوصا وأن الزواج كله كان تقليدي عن طريق توسط بعض المعارف".

وأشارت :" زوجي ميسور الحال وتمتلك عائلته تجارة تدر لهم أرباح كبيرة ولديه فيلا وعدة ممتلكات، ولهذا السبب تشجعت عائلتي للموافقة على ارتباطي به وإتمام الزواج بتلك السرعة ومن هنا بدأت المشاكل والدوامة التي وجد نفسي بها".

وادعت الفتاة إقدام زوجها وعائلته للتزوير والتحايل بالغش والتدليس لإلحاق الأذي والضرر المعنوي والمادي بها، وهو ما دفعها لطلب بطلان العقد والحصول على تعويض بسبب ما لحق به من أضرار.

وأكدت بدعواها:" للاسف زوجي أخفي كل المعلومات التي تفيد بحالته الصحية، لاكتشف ذلك من الخادمة بمنزلهم بالصدفة، وعندما صارحته بما علمت غضب وتعدي علي بالضرب، مما أصابني بحالة صحية سيئة دخلت علي أثرها المستشفى، ليحاول أهلي حل الخلافات معه بشكل ودي حتي يتم الانفصال ورد حقوقي ولكنه رفض مما دفعني لملاحقته بدعاوي قضائية ".

 



مقالات مشابهة

  • زوج ملاحق بـ34 دعوى قضائية أمام محكمة الأسرة لخلاف على مبلغ النفقة.. تفاصيل
  • هل ينجح مكتب تسوية المنازعات فى حل إنقاذ أسرة بعد زواج دام 8 أشهر؟.. التفاصيل
  • محكمة الأسرة ببني سويف ترفض دعوى تطليق للضرر: الشهود مشافوش حاجة
  • صورة نادرة.. تيسير فهمي تحتفل بعيد زواجها الأربعين
  • السكوري : إصلاح مدونة الشغل يجب أن يتلاءم والتحولات المجتمعية والاقتصادية
  • حفظ الأسرار واجب شرعي وأخلاقي.. «أمين الفتوى» يوضح الحكم من إفشاء الأسرار الزوجية
  • البيت الروسي بالقاهرة يكرّم العائلات المصرية الروسية في عيد الأسرة
  • زوجة تبحث عن بطلان عقد زواجها وتؤكد: تحايل على بالغش والتدليس لإتمام الزواج
  • بيت المونة الدمشقي.. تراث غذائي وفني يعكس أصالة الحياة الأسرية
  • المفكر الماليزي عثمان بكار: الكونفوشية والإسلام يشتركان بالقيم الأخلاقية