أبوظبي – الوطن:
أصدر مركز “تريندز” للبحوث والاستشارات دراسة جديدة تسلط الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في مستقبل الرعاية الصحية، لا سيما في مجال إطالة العمر وتحسين نوعية الحياة.
وتستند الدراسة التي تحمل عنوان “الذكاء الاصطناعي وطول العمر .. هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد البشر على العيش لمدة أطول؟” إلى أحدث الأبحاث والدراسات العلمية في هذا المجال، وتقدم رؤى ثاقبة حول كيفية تسخير قوة الذكاء الاصطناعي لتحويل قطاع الرعاية الصحية.


وكشفت الدراسة التي أعدتها باللغة الإنجليزية، الباحثة نور المزروعي، رئيسة برنامج الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في “تريندز” أن الذكاء الاصطناعي قد نجح في تحديد جينات ومركبات بروتينية جديدة مرتبطة بشكل مباشر بعملية الشيخوخة، مؤكدة أن هذا الاكتشاف يفتح الباب أمام تطوير أدوية أكثر فاعلية تستهدف هذه الأهداف بدقة، مما يساهم في إبطاء عملية الشيخوخة ومكافحة الأمراض المرتبطة بها.
وبينت الدراسة أن الذكاء الاصطناعي يستخدم خوارزميات متقدمة لتحليل كميات هائلة من البيانات الجينية، مما يساعد في فهم أعمق للأساس الجيني للشيخوخة وتحديد العوامل الوراثية التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض معينة.
وأشارت إلى أنه يمكن للذكاء الاصطناعي تخصيص خطط العلاج لكل مريض على حدة، وذلك بناءً على تحليل شامل لبياناته الصحية والوراثية. هذا التخصيص يزيد من فعالية العلاج ويقلل من الآثار الجانبية.
كما يمكنه التنبؤ بالأمراض ما قبل ظهور أعراض واضحة، مما يتيح التدخل المبكر والعلاج الفعال.
وذكرت الدراسة أنه على الرغم من الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي في مجال الصحة، فإنه لا يخلو من التحديات، ومن أبرزها الحاجة إلى تطوير معايير أخلاقية وقانونية واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، وحماية خصوصية البيانات الصحية للمرضى، وضمان التعاون بين الخبراء في مجال الرعاية الصحية وعلماء البيانات.
وتؤكد دراسة “تريندز” أن الذكاء الاصطناعي يمثل ثورة حقيقية في مجال الرعاية الصحية، ويشكل أداة قوية لمكافحة الشيخوخة وإطالة العمر الصحي. ومع استمرار التقدم التكنولوجي، يمكننا توقع المزيد من التطورات المذهلة في هذا المجال، والتي ستغير جذرياً الطريقة التي نعتني من خلالها بصحتنا.
ودعت الدراسة إلى زيادة الاستثمار في البحوث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات المعنية، بما في ذلك الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والشركات الخاصة.
وخلصت إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل أملاً جديداً في مكافحة الشيخوخة وتحقيق حياة أطول وأكثر صحة. ومع استمرار التقدم في هذا المجال، يمكننا أن نتطلع إلى مستقبل أفضل، حيث تصبح الأمراض المزمنة قابلة للشفاء، وتصبح الرعاية الصحية أكثر فاعلية.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي الخارق أصبح في متناول يد ميتا.. وزوكربيرغ يخشى مخاوف أمنية جديدة

يرى مارك زوكربيرغ المدير التنفيذي لشركة "ميتا" أن تطوير الذكاء الاصطناعي الخارق أصبح في متناول يديه بفضل التطورات التي طرأت على نظم الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة، وذلك وفق ما جاء في تقرير غارديان.

وتأتي هذه التصريحات تزامنا مع نشر تقرير الأرباح الفصلية لشركة "ميتا" الموجه لمستثمري الشركة، إذ أرسل زوكربيرغ مذكرة داخلية لموظفيه واصفا طموحاته بشأن تقنيات الذكاء الاصطناعي الخارق، حسب ما جاء في التقرير.

ورغم أن رسالة زوكربيرغ لم توضح ماذا يقصد بمفهوم الذكاء الاصطناعي الخارق، فإنها اكتفت بالإشارة إلى أن هذه التقنية تثير مخاوف أمنية جديدة أكثر من الذكاء الاصطناعي التقليدي لدرجة أن "ميتا" ستكون صارمة وحذرة في إطلاق النماذج مفتوحة المصدر من أجل تهدئة هذه المخاوف الجديدة، كما أشار التقرير.

ويتابع زوكربيرغ وصفه لقسم الذكاء الاصطناعي في "ميتا" قائلا إن ما يفعلونه يختلف عن بقية شركات الذكاء الاصطناعي بشكل عام، إذ تسعى "ميتا" لطرح ذكاء اصطناعي خارق شخصي يمكن استخدامه من قبل الجميع.

وذلك مقارنة مع ما تحاول الشركات الأخرى تقديمه وهو ذكاء اصطناعي خارق يعزز من إنتاجية الموظفين وقادر على استخدام المزيد من خيارات الأتمتة والانتقال بها إلى مستويات جديدة، حسب ما جاء في التقرير.

كما نشر زوكربيرغ مقطعا عبر حسابه في "إنستغرام" يتحدث فيه عن جهود الشركة ومساعيها في الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن الشركة تسعى لجعل استخدامات الذكاء الاصطناعي الخارق شخصية أكثر من عملية، وذلك حتى تساعد المستخدمين في الوصول إلى أهدافهم الشخصية.

ويشبه زوكربيرغ أثر تقنيات الذكاء الاصطناعي الخارق بأثر الثروة الصناعية التي شهدت تحول غالبية سكان العالم من مزارعين إلى العديد من الأعمال والقطاعات المختلفة حول العالم، مضيفا أنه يسعى لجعل هذه التقنية تعمل عبر النظارات الذكية وغيرها من الأجهزة التي يتفاعل معها المستخدم يوميا.

View this post on Instagram

A post shared by Mark Zuckerberg (@zuck)

إعلان

ويضيف زوكربيرغ قائلا إن "المتبقي من هذا العقد سيكون مرحلة مفصلية في تحديد مسار هذه التقنية، سواء أصبح الذكاء الاصطناعي الخارق أداة لتعزيز القدرات الشخصية أو أداة لاستبدال قطاعات كبيرة في المجتمع" حسب ما نشرته "غارديان".

ويشير التقرير إلى أن مصروفات "ميتا" من أجل تحقيق الذكاء الاصطناعي الخارق ارتفعت بمقدار 12% عن العام الماضي مع توقعات بأن تنفق أكثر من 114 مليار دولار خلال عام 2025 وبأن ترتفع مصروفاتها أكثر في العام القادم.

وتجدر الإشارة إلى أن أرباح "ميتا" في الربع المالي الثالث لهذا العام حققت نموا بنسبة 22% عن العام الماضي، وذلك بعد أن سجلت أرباحا بمقدار 47.52 مليار دولار فضلا عن ارتفاع سعر أسهم الشركة بنسبة 10% لتصل إلى 7.14 دولارات وفق تقرير منفصل نشرته "سي إن بي سي".

وعلى صعيد آخر، سجل قسم "ريالتي لاب" (Realty Lab) المسؤول عن تطوير تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز في "ميتا" خسائر بقية 4.53 مليارات دولار مقارنة مع مبيعات تقدر بـ370 مليون دولار، وفق ما جاء في تقرير "سي إن بي سي".

مقالات مشابهة

  • موجز الوادى الجديد: وكيل الأوقاف يشدد على الانضباط ورفع كفاءة العمل الإداري ولجنة من وزارة الصحة لتقييم جودة الرعاية الصحية بالمستشفيات
  • محمود عتمان: مجلس الشيوخ يرفع دراسة الذكاء الاصطناعي للرئيس السيسي لتفعيلها تنفيذياً
  • لجنة من وزارة الصحة لتقييم جودة الرعاية الصحية بمستشفيات الوادي الجديد
  • مصر وسنغافورة والتوأمة في مجال الرعاية الصحية
  • الذكاء الاصطناعي الخارق أصبح في متناول يد ميتا.. وزوكربيرغ يخشى مخاوف أمنية جديدة
  • دراسة جديدة: التدهور المناعي يبدأ قبل علامات الشيخوخة الظاهرة بعشر سنوات
  • التدهور المعرفي ليس حتميًا مع التقدم في السن.. وفق دراسة جديدة
  • خبراء يكشفون خطر الذكاء الاصطناعي على الدماغ
  • Google Photos تستعد لإطلاق أداة جديدة لتحرير الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • مبادرات جديدة لغوغل في أفريقيا لتعزيز الذكاء الاصطناعي