قفزة 13000 قدم تبهر جمهور قرية ليوا
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأبهرت قرية ليوا الجمهور بعرض استثنائي مذهل، حيث قام محترفان بالقفز المظلي من طائرة، كاشفين عن علم للإعلان عن الافتتاح الرسمي لقرية ليوا، ليجعلوا المناسبة مليئة بالحماس الذي لا يُضاهى.
وأقلعت الطائرة من قاعدتها في نادي أبوظبي للرياضات الجوية، حيث تم تنفيذ القفزة، وعندما وصلت إلى ارتفاع 13000 قدم، قفز المظليون من الطائرة، منطلقين في سقوط حر مليء بالإثارة عبر السماء الزرقاء الصافية.
ومع انفتاح اللافتة الكبيرة في الهواء، أبهر العرض الجريء الحضور على الأرض، وهم يشاهدون عبارة «عودة قرية ليوا» تحلق عبر الأفق، ما أوجد أجواءً لا تُنسى، زاخرة بالمغامرة والترفيه والثقافة.
وأسهم نادي أبوظبي للرياضات الجوية في تحقيق رؤية قرية ليوا عبر هذه الفعالية، وهو يعد ملتقى يجمع عشاق المغامرات الحماسية للاستمتاع بتجارب لا تُنسى.
ويتألق مهرجان ليوا الدولي 2025 في قرية ليوا الواقعة وسط المناظر الخلابة لمنطقة الظفرة، وهي وجهة لا بد من زيارتها، حيث تجمع بين التقاليد الإماراتية العريقة والترفيه العصري.
وتتميز القرية بتقديم مجموعة متنوعة من التجارب الثقافية الغامرة، والأنشطة المليئة بالمغامرات، والفعاليات المناسبة للعائلات، بالإضافة إلى خيارات تناول الطعام الفاخر، ما يجعلها وجهة مثالية لرحلة لا تُنسى للأصدقاء والعائلات وعشاق المغامرات.
ومن خلال العرض المذهل للقفز المظلي، تُثبت قرية ليوا أنها تقدم تجارب استثنائية بكل المقاييس، وهذا العام يمكن للزوار الاستمتاع بمجموعة لا مثيل لها من الفعاليات.
وتشمل المناطق المميزة أنشطة مليئة بالمتعة في منطقة «ميدان»، وورش عمل عائلية في منطقة «وناسة».
ويقدم السوق لمحة عن الثقافة الإماراتية، من خلال تجارب تسوق وأطعمة متنوعة، بينما توفر «شمس ليوا» إطلالات ساحرة من العجلة الدوارة.
أما في المساء، يمكن للزوار الاستمتاع بعروض حية يحييها فنانون عرب محبوبون، ما يجعلها الوجهة الشتوية المثالية في المنطقة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات ليوا مهرجان ليوا الدولي مهرجان ليوا نادي أبوظبي للرياضات البحرية القفز المظلي
إقرأ أيضاً:
بقيادة الاردني د.سديم قديسات.. قفزة علمية لتحويل الأورام المستعصية إلى أهداف مكشوفة
في تطوّر علمي واعد قد يُحدث تحوّلًا جذريًا في علاجات السرطان، توصّل فريق بحثي مشترك من جامعتي هارفرد وفلوريدا إلى طريقة جديدة تعتمد على تقنية mRNA لتحفيز الجهاز المناعي ومساعدته على التعرف على الأورام السرطانية المستعصية ومهاجمتها بفعالية.
يقود الفريق الدكتور سديم قديسات، الباحث في علم الوراثة والجينات الخلوية والجزيئية والجنوميات بكلية الطب بجامعة هارفرد، بالتعاون مع د. إلياس سيور، جراح الأعصاب وأخصائي أورام الأطفال بجامعة فلوريدا.
ونُشرت نتائج هذا البحث الريادي في دورية Nature Biomedical Engineering حيث تشير إلى أن كثيرًا من الأورام السرطانية تظل «باردة مناعيًا» لأنها لا تُطلق إشارة الإنذار المبكرة للجهاز المناعي، مما يتيح لها التخفّي والتكاثر دون مقاومة.
«الإنذار الأول» المفقود… الجهاز المناعي لا يتحرك
يعتمد الجهاز المناعي في كشف الخطر على «الإنترفيرون من النوع الأول»، وهو إنذار بيولوجي يصدر عادة عند وجود تهديد. لكن بعض الأورام الذكية تتفادى هذا الإنذار، وتبدو وكأنها خلايا طبيعية، ما يجعل الجهاز المناعي عاجزًا عن التفاعل معها.
وهنا جاءت فكرة الفريق العلمي: ماذا لو تم تحفيز هذا الإنذار صناعيًا؟
التقنية الجديدة: mRNA عام داخل جسيمات نانوية
قام الباحثون بحقن دفعة قصيرة من mRNA عام (غير مخصص لطفرات ورمية بعينها) داخل جسيمات دهنية نانوية (LNP)، والتي بدورها تُفعّل الإنترفيرون من النوع الأول وتُطلق «جرس الإنذار»، مما يدفع الجهاز المناعي للتحرك فورًا.
وما يميّز هذه التقنية أنها لا تحتاج إلى معرفة تفاصيل الطفرات أو خصائص الورم، بل تعتمد على إعادة تشغيل الاستجابة المناعية بشكل عام، وهو ما قد يفتح الباب لعلاج أورام يصعب استهدافها حاليًا.
نتائج مبهرة على عدة أنواع من الأورام
في التجارب ما قبل السريرية، شملت الدراسة نماذج حيوانية لأورام دماغية (مثل الأورام الدبقية)، أورام رئوية، ساركومة عظمية، وميلانوما جلدية. النتائج كانت مشجعة للغاية:
تحولت الأورام المقاومة إلى حسّاسة للعلاج المناعي PD‑1/PD‑L1.
سُجّلت ظاهرة علمية مهمة تُدعى «اتساع الحاتمات» (Epitope Spreading)، وهي قدرة الخلايا المناعية على تعلّم استهداف طيف واسع من مستضدات الورم.
في نماذج سرطان الرئة، استطاع mRNA وحده أن يقلل عدد العُقيدات الورمية ويحسن معدلات البقاء.
مقالات ذات صلةتم توثيق استجابة مناعية قوية عند إعادة تعريض الجسم للورم، مما يشير إلى أن الجهاز المناعي تذكر الورم وتفاعل معه عند عودته.
تجارب أمان على حيوانات أليفة
في خطوة غير معتادة علميًا، شملت التجارب أيضًا كلابًا أليفة مصابة طبيعيًا بأورام دبقية في الدماغ، وهو ما يعكس واقعية التجربة. وخضعت هذه الحيوانات لفحوصات مخبرية شاملة، لم يُلاحظ فيها أي مؤشرات على سمّية عضوية حادة.
ويصرح د. قديسات قائلا:”
«يستطيع السرطان أن يختبئ عندما لا يُدقّ جرس الإنذار الأول. وعندما منحناه دفعة قصيرة بصيغة mRNA بسيطة، حوّلنا أورامًا مقاومة إلى أهداف يستطيع الجهاز المناعي التعرف عليها ومهاجمتها. لقد رأينا كيف يتعامل الجسم مع أورام متنوعة بعد إعادة برمجته، وهذه النتائج تفتح مسارًا عمليًا جديدًا في توسيع العلاج المناعي»، بحسب د. قديسات، المؤلف الأوّل للدراسة، والزميل السريري في مستشفى ماس جنرال برجهام، ومعهد دانا‑فاربر، ومعهد برود التابع لـ MIT وهارفرد.
وبعد هذا النجاح في النماذج الحيوانية، يستعد الفريق العلمي لإطلاق تجارب سريرية بشرية، لاختبار فعالية وأمان النهج الجديد. وإذا أثبت فعاليته على البشر، فإن هذه التقنية قد تغيّر مستقبل العلاج المناعي، خاصةً في الحالات التي تعجز فيها العلاجات الحالية عن تحقيق نتائج.
هذه الدراسة لا تفتح فقط بابًا جديدًا أمام علاج الأورام المقاومة، بل تمثّل نموذجًا ناجحًا للبحث العلمي المشترك بين تخصصات الجينات، علم المناعة، وتكنولوجيا النانو.
وإذا استمرت النتائج الإيجابية، فقد نكون أمام جيل جديد من العلاجات المناعية الذكية التي لا تحتاج إلى معرفة دقيقة بكل تفاصيل الورم، بل تكتفي بإعادة تنشيط آليات الدفاع الطبيعية في الجسم، وجعل السرطان هدفًا مرئيًا بعد أن كان مختفيًا.