كلام الناس
* عندما ننظر إلى مشاكل الشباب نرثى لحالهم لأنهم لم يجدوا (واحدا على ألف) مما وجدناه، رغم أننا أصبحنا أيضا نشكو من فقدان الحميمية التي كانت موجودة أكثر لدى من سبقونا في حياتهم الأجمل.
* كانت الحبوبات يحرصن على جماليات التراث السوداني مثل "الدخان" و"الدلكة"، حتى قال فيهن شاعر الحقيبة الأشهر ود الرضي في رائعته (ست البيت): ما قالت كبرت وبقيت حبوبة .
* شبابنا يعاني من ضياع عاطفي عبّرت عنه بصدق رسالة إلكترونية اطلعت عليها في "إيميلي" بعنوان في "زمن الفيس"، تقول الرسالة: في زمن "الفيس بوك" أصبح الحب عبارة عنlike" " والخصامunfriend" " والفراق blok"" وتحولت المشاعر إلى ضغطات أزرار وافتقدنا لغة العيون (يا عبد الله النجيب) والإحساس بالمشاعر.. في زمن المشاعر الإلكترونية.
* هذا لا يعني أن شبابنا لا يجدون فرصة للقاءات التي أصبحت متاحة لهم أكثر ممّا كان متاحا لنا وللذين سبقونا، لكنها لقاءات (معلبة) تتم وسط الزحام وضغوط الحياة اليومية، وغالبا ما يتراجع الحب الحقيقي- إذا وجد- ليحل محله زواج الحسابات المادية المجردة.
* لذلك لا عجب في أن تزداد حالات الطلاق وسط المتزوجين حديثا، وبعضهم لا يحاول إعطاء نفسه أو زوجته فرصة لمراجعة الذات أو الآخر، أو محاولة التأقلم مع الحياة الجديدة، ويتسرعون في القفز من سفينة الزواج للدخول في (مغامرة) زوجية جديدة- إذا صح هذا التعبير الجاف.
* لا أدري لماذا تذكرت الطرفة التي حكاها لي جاري في المسجد أثناء خطبة المأذون عن الزواج ، وهو يستمع إلى حديثه عن شح الإنسان السوداني في التعبير عن مشاعره تجاه زوجته، رغم أن الحياة الزوجية مبنية على المودة والرحمة، همس لي قائلا إن له صديق استمع إلى مثل هذا الكلام عن المشاعر وحاول تطبيقه مع زوجته، وبدأ يحدثها حديثا عاطفيا رقيقا إلا أنها فجعته قائلة: مالك يا راجل أنت جنيت ولا شنو؟!!.
* نحن هنا لا نلقي اللوم على طرف دون الآخر لأن "طبيعتنا" العاطفية نتاج تراكمات طويلة المدى من الأوامر والنواهي والمحاذير، تحتاج إلى أن نصبر عليها ومعالجتها بحكمة وتروٍ، مستهدفين الأجيال القادمة، خاصة جيل "الفيس بوك" الذي نخشى عليه من سطوة المشاعر الإلكترونية.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
زوجة تلاحق زوجها للحصول على الطلاق للضرر بعد عام من زواجهما.. تفاصيل
أقامت زوجة دعوي طلاق للضرر، ضد زوجها، أمام محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، وذلك بعد عام من زواجهما، وطالبت بالتفرق بينهما، لتؤكد :" زوجي اتهمني باتهامات كيدية للتنصل من حقوقي الشرعية المسجلة بعقد الزواج، بخلاف بيعه مصوغاتي المقدر وزنها 220 جرام ورفضه ردها لي".
وتابعت الزوجة بدعواها أمام محكمة الأسرة:" زوجي تنصل من مسئوليتي، وألحق بي الضرر المادي والمعنوي، وطردني من منزل الزوجية، وعندما حاولت الدخول لأخذ متعلقاتي حاول إجباري علي توقيع تنازل عن حقوقي الشرعية المسجلة بعقد الزواج ".
وأكدت الزوجة:" زوجي رغم يسار حالته المادية كان يطمع في أموال عائلتي، وعندما أعترض طردني ولقنني علقة موت لأعيش في جحيم بسبب تصرفاته، وإصراره علي الإساءة لي".
وأشارت :" تواصلت مع زوجي لمحاولة الحصول على الطلاق ودياً، ولكنه رفض كافة التي عرضتها عائلتي عليه وطالب بمبلغ مالي كبير، مما دفعني لطلب الطلاق بعد تهديده لي بالتخلص مني، بخلاف قيامه بالغش والتدليس بواسطة الشهود الزور لحرماني من حقوقها الشرعية".
يذكر أن قانون الأحوال الشخصية نص على أن نفقة الصغار على أبيهم حتى بلوغهم السن القانونى للتكفل بأنفسهم، وذلك بعد ثبوت أنه قادر على سداد ما يحكم به، بجميع طرق الإثبات وتقبل فى ذلك التحريات الإدارية وشهادة الشهود.