في خطوة جديدة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين الهند والمغرب، رست الفرقاطة الهندية “توشيل” يوم الجمعة في ميناء الدار البيضاء، حاملة على متنها طاقمًا مكونًا من 250 فردًا. هذه الزيارة التي تندرج ضمن سلسلة مبادرات ثنائية بين البلدين لعام 2024، تهدف إلى تعزيز العلاقات البحرية والمهنية بين البحريتين الهندية والمغربية.

خلال فترة إقامتها التي تمتد حتى يوم الأحد، سيشهد طاقم الفرقاطة العديد من التبادلات المهنية مع أفراد البحرية الملكية المغربية، ما يتيح للطرفين فرصة لتعزيز الكفاءات وتبادل أفضل الممارسات. بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر زيارة كبار المسؤولين المغاربة وشخصيات بارزة على متن السفينة لحظة رمزية تعكس متانة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

الزيارة ليست الأولى من نوعها هذا العام، إذ استقبل ميناء الدار البيضاء ثلاث فرقاطات هندية أخرى هي “تبار”، و”تاركاش”، و”سوميدة”، في إطار جهود مستمرة لتطوير التعاون الثنائي في المجال البحري. ومن أبرز محاور هذه الزيارات، إجراء تمارين بحرية مشتركة، أبرزها تمرين “Passex”، الذي يهدف إلى تبادل الخبرات العملياتية وتعزيز التنسيق بين البحريتين.

تعكس هذه الأنشطة رؤية مشتركة بين الهند والمغرب لتوسيع الشراكات الاستراتيجية في مختلف المجالات، خاصة في الأمن البحري، حيث يمثل هذا التعاون نموذجًا للجهود المشتركة لضمان الاستقرار في المناطق البحرية.

بينما تستعد الفرقاطة “توشيل” لمغادرة ميناء الدار البيضاء يوم الأحد، يبقى أثر هذه الزيارة بارزًا كخطوة مهمة نحو تعزيز الروابط البحرية والدبلوماسية بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي المثمر.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: الأمن البحري الاستقرار البحري البحرية الملكية المغربية التعاون الاستراتيجي التعاون البحري الدبلوماسية الطاقم البحري العلاقات الثنائية الدار البیضاء

إقرأ أيضاً:

“العالمي للتسامح والسلام” يشارك في فعالية حول تعزيز صمود اللاجئين

شارك المجلس العالمي للتسامح والسلام بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، في تنظيم فعالية رفيعة المستوى جمعت قيادات دولية وأكاديمية ومنظمات أممية، تحت عنوان: “تعزيز صمود اللاجئين: مسؤولية مشتركة”.

وافتتحت الفعالية، التي عقدت أمس في مقر المفوضية في جنيف، روفيندري مينيكديولا، المفوضة المساعدة لشؤون الحماية، ومعالي أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام.

وقالت مينيكديولا: ” نعيش في عالم تتزايد فيه حالات النزوح بسبب الصراعات والعنف والتغير المناخي، وقد تجاوز عدد النازحين 123 مليون شخص، بينهم 49 مليون طفل، من بين هؤلاء 38 مليون لاجئ عبروا حدود بلادهم، و72 مليون نازح داخلياً لم يغادروا بلدانهم بعد.”

وأضافت: “لكن رغم هذا الواقع المؤلم، نرى في اللاجئين عزيمة مذهلة. الصمود ليس مجرد النجاة، بل هو إعادة بناء الحياة، والمساهمة في المجتمعات، وكسر حلقة التهجير.”.

وتابعت : ” بناء الصمود يتطلب تحولاً في التفكير: من الاستجابة الطارئة إلى الحلول التنموية، ومن المساعدات المؤقتة إلى الاستثمار في الصحة والتعليم والإسكان والحماية الاجتماعية”.

من جانبه، أكد الجروان أن هذه الفعالية تؤسس لتحوّل في كيفية تعامل المجتمع الدولي مع قضايا اللاجئين.

وقال :”لا نجتمع اليوم كدبلوماسيين أو باحثين، بل كجبهة إنسانية موحدة لمواجهة واحدة من أكثر القضايا إلحاحاً في عالمنا: حماية اللاجئين وتمكينهم” ، مؤكدا أن : “الصمود لا يُورث، بل يُبنى. ويُبنى من خلال أنظمة عادلة، وفرص حقيقية، وسياسات تحترم الإنسان.”

وأشار إلى أن موضوع الفعالية “تعزيز صمود اللاجئين: مسؤولية مشتركة” ليس شعاراً بل تفويض عالمي يجب أن ينعكس في التشريعات والمناهج التعليمية والتنمية المجتمعية.

وتلا الجلسة الافتتاحية، طاولة المستديرة رفيعة المستوى، ناقشت أربعة محاور إستراتيجية في تمكين اللاجئين، بإدارة الدكتورة بسمة الزين، نائبة رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام للشؤون الأكاديمية.

وأكد المشاركون ضرورة تعزيز القوانين الدولية وضمان التمثيل القانوني، وتطوير أدوات الحماية، ومراعاة البعد الإنساني في سياسات الهجرة.

وشدد المتحدثون على أن التعليم ليس ترفًا بل ضرورة لبناء صمود طويل الأمد، وأداة لحماية الأطفال، وتمكين الشباب من الاندماج والقيادة.

كما تم عرض تجارب ملهمة من لاجئات وقيادات شبابية في سويسرا وتشاد، وأكد المتحدثون أهمية دعم شبكات التمكين المحلية وبناء مسارات لقيادة اللاجئين من الداخل.

وناقش المشاركون دور الثقافة والفنون والصحة النفسية في إعادة بناء المجتمعات بعد النزوح، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات المستضيفة واللاجئين.

وحظيت الفعالية بحضور رسمي ودبلوماسي رفيع المستوى، من ممثيليات الدول لدى الأمم المتحدة في جنيف ومنظمات الأمم المتحدة، ومنها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ومنظمة الصحة العالمية (WHO).

كما شارك عدد كبير من منظمات المجتمع المدني الدولية، وخبراء مستقلون، ومراكز أبحاث متخصصة في شؤون اللاجئين والتنمية المستدامة وأكثر من 30 منظمة دولية ومجتمعية.

وتم توقيع مذكرة تفاهم وعمل مشترك بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان والمجلس العالمي للتسامح والسلام ، وذلك على هامش الفعالية بهدف تعزيز وتأطير التعاون بين الجانبين لما يعزز التسامح والسلام وحماية اللاجئين حول العالم.

كما شهدت الفعالية الإطلاق الرسمي للكتاب الأكاديمي المرجعي:” تعزيز صمود اللاجئين: رؤى عالمية حول الاندماج، الشمول، والازدهار”، الذي يتناول عبر ستة محاور متكاملة سبل تمكين اللاجئين في مجالات القانون، والتعليم، والابتكار، والاقتصاد، والاندماج الاجتماعي، وتمكين المرأة والأسرة.


مقالات مشابهة

  • “الداخلية”: غرامة مالية تصل إلى (20,000) ريال بحق من يقوم من حاملي تأشيرات الزيارة بأنواعها كافة أو يحاول القيام بالدخول إلى مدينة مكة والمشاعر أو البقاء فيهما
  • نقص في الأطباء المتخصصين بالبرنوصي بالدار البيضاء: طبيبة توليد وأخرى للأطفال فقط تخدمان الإقليم
  • إعلان مشترك لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين مجلس التعاون ورابطة “الآسيان”
  • مدير عام هيئة البحوث الزراعية يبحث مع “الفاو” سبل تعزيز التعاون العلمي المشترك
  • “العالمي للتسامح والسلام” يشارك في فعالية حول تعزيز صمود اللاجئين
  • منظمة “إنسان” تكشف في تقرير موثّق جريمة العدوان الأمريكي على ميناء رأس عيسى النفطي بالحديدة
  • نيجيرفان بارزاني يبحث هاتفياً مع روبيو تعزيز الشراكة بين كوردستان والعراق وأمريكا
  • وزير الاتصالات يناقش مع نظيره السوري تعزيز الشراكة بين البلدين في الاقتصاد الرقمي
  • قادة “التعاون الخليجي” و”آسيان” يتفقان على تعزيز التكامل الاقتصادي
  • العراق وعُمان يؤكدان على تعزيز العلاقات بين البلدين