بريطانيا تكشف تطور حجم المبادلات التجارية مع المغرب
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
زنقة 20 . الرباط
حققت المبادلات التجارية بين المملكة المتحدة والمغرب 3.8 مليار جنيه إسترليني (ما يعادل 48.5 مليار درهم) في الربع الثاني من عام 2024، مسجلة زيادة بنسبة 10.9% مقارنة بالعام الماضي، وفقا لتقرير صادر عن وزارة التجارة البريطانية.
وكشفت الأرقام أن صادرات بريطانيا إلى المغرب شهدت تراجعا بنسبة 4.
وكان من بين أبرز التحركات الأخيرة زيارة وفد مكون من نحو 12 شركة بريطانية إلى المغرب، بدعوة من السفارة البريطانية في الرباط، بهدف تعزيز الشراكات التجارية.
كما سجل الاستثمار الأجنبي المباشر من المملكة المتحدة إلى المغرب 17 مليون جنيه إسترليني في عام 2022، بزيادة فاقت 300٪ عن العام السابق.
و منذ خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي وتوقيع اتفاقية الشراكة الشاملة مع المغرب في يناير 2021، شهدت التجارة الثنائية ازدهارًا ملحوظًا، مما دفع الحكومة البريطانية إلى تعيين مبعوث تجاري لتعميق العلاقات مع المغرب، في محاولة للاستفادة من المشاريع الكبرى.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
مطالب رسمية من داخل الحكومة البريطانية للاعتراف بدولة فلسطين
يتعرض رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لضغوط شديدة من داخل حكومته ومن أكثر من ثلث أعضاء البرلمان البريطاني للاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، في ظل تصاعد الغضب الشعبي والرسمي من استمرار إسرائيل في منع وصول المساعدات إلى المدنيين الجوعى في غزة.
وبحسب ما كشفت صحيفة الغارديان، فإن شخصيات بارزة في حكومة ستارمر، من بينها نائبة رئيس الوزراء أنجيلا راينر ووزيرة الداخلية إيفيت كوبر، تؤيد بشدة اتخاذ خطوة جريئة نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، خاصة بعد تفاقم الأزمة الإنسانية التي وصفتها منظمات إغاثية بأنها بلغت مستويات "مرعبة وغير مسبوقة".
وفي تطور لافت، وقع 221 نائبًا من تسعة أحزاب بريطانية رسالة تدعو وزير الخارجية ديفيد لامي إلى إعلان الاعتراف بدولة فلسطين خلال مؤتمر للأمم المتحدة يُعقد الأسبوع المقبل في نيويورك، معتبرين أن الاعتراف سيكون ذا "وقع سياسي وأخلاقي كبير"، خاصة في ظل مسؤولية بريطانيا التاريخية عن وعد بلفور ومرحلة الانتداب.
الرسالة التي وقّعها رؤساء لجان برلمانية بارزة من حزب العمال، مثل إميلي ثورنبيري وسارة تشامبيون، إلى جانب زعماء أحزاب المعارضة، بما في ذلك إد ديفي (الليبرالي الديمقراطي)، وستيفن فلين (الحزب القومي الاسكتلندي)، وقياديين من حزب المحافظين، وصفت الاعتراف البريطاني بأنه "ضرورة سياسية وأخلاقية تعكس إرادة الشارع البريطاني".
ويأتي ذلك وسط انتقادات متزايدة لنهج الحكومة في التعامل مع الأزمة، حيث قال مصدر حكومي إن الأمر بات أشبه بـ"الجميع ضد داونينغ ستريت"، مشيرًا إلى أن البعض داخل الحكومة ينظر للاعتراف بفلسطين على أنه قضية "يسارية"، في تجاهل تام للغضب العام المتصاعد.
وفي تصريحات مثيرة عقب مكالمة هاتفية جمعته بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، قال ستارمر إن "استمرار احتجاز الرهائن، وتجويع المدنيين، والاعتداءات من قبل المستوطنين، والتصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة كلها أمور لا يمكن الدفاع عنها"، مؤكدًا دعمه "غير المشروط" لحل الدولتين واعتراف بدولة فلسطينية "ضمن خطة شاملة".
إلا أن مراقبين يرون أن هذا الموقف ما زال دون التوقعات، خاصة بعد إعلان فرنسا نيتها الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول المقبل.
على الجانب الإنساني، حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" من أن حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعفت ثلاث مرات في غزة خلال الأسبوعين الماضيين، فيما أكدت الأمم المتحدة أن ثلث سكان القطاع لا يجدون ما يأكلونه لأيام، مع تفشي المجاعة بشكل غير مسبوق.
وفي خطاب حاد، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن العالم "يطمر رأسه في الرمال بينما يتضوّر الفلسطينيون جوعًا"، معتبرًا ما يحدث في غزة "أزمة أخلاقية تهز الضمير العالمي".
وبينما يحاول ستارمر موازنة الضغوط الداخلية والدولية، قال مصدر من داخل حزب العمال لـ"الغارديان": "لم يعد مقبولًا أن تظل الحكومة صامتة.. الناس يشعرون بالخيانة، والسياسيون عليهم واجب أخلاقي واضح الآن".
يبقى أن الاعتراف البريطاني بدولة فلسطين، رغم كونه رمزياً في ظل غياب عملية سلام حقيقية، قد يُحدث تحولًا كبيرًا في المسار السياسي والدبلوماسي للصراع، ويفتح الباب أمام موجة جديدة من الاعترافات الأوروبية والدولية، تضغط على إسرائيل لإنهاء الاحتلال ووضع حد لمعاناة الفلسطينيين.