تحتضن أسوار محمية وادي الجمال على سواحل البحر الأحمر في مصر، تجربة فريدة تجمع بين سحر الطبيعة الخلابة وأنشطة التخييم والاستمتاع بالطبيعة تحت بريق النجوم.

تعتبر محمية وادي الجمال منطقة استثنائية تتميز بتنوعها الإحيائي وجمالها الخلاب، حيث تقع على ساحل البحر الأحمر وتجسد روعة الطبيعة البكر. تقدم المحمية مجموعة متنوعة من التجارب التي تناسب جميع الأذواق، من مشاهدة الحياة البرية النادرة إلى تجربة الغوص والسنوركلينج في أجمل شواطئ مصر.

واحدة من أهم معالم المحمية هي شواطئها البيضاء الرملية التي تتيح تجربة استمتاع فريدة بمياه البحر الأحمر. تجمع هذه الشواطئ بين الهدوء والجمال، وتمنح الزوار فرصة الاسترخاء والاستمتاع بأوقات لا تُنسى.

لا تقتصر محمية وادي الجمال على البيئة البحرية فحسب، بل تحتضن أيضًا تنوعًا بيولوجيًا رائعًا من النباتات والحيوانات. يُعتبر منظر الأشجار النادرة مثل أشجار المانجروف النامية في مياه البحر ووجود العديد من أنواع الطيور المهاجرة والمستوطنة جزءًا من سحر هذه المحمية.

تمتد المحمية لتشمل عدة مناطق محمية مثل جزيرة وادي الجمال، حنكوارب والقلعان، كل منها تمتلك سمات فريدة. بالإضافة إلى التنوع البيولوجي، تحتضن محمية وادي الجمال تكوينات جيولوجية مميزة، بما في ذلك المعادن النفيسة التي تمثل جزءًا من تركيبها.

للمهتمين بتجربة تاريخية وثقافية، تضم المحمية أيضًا آثارًا من أبراج حربية قديمة وقلاع أثرية تعكس التاريخ الغني للمنطقة.

بالنظر إلى الجزر الرملية البيضاء الجميلة المجاورة للمحمية، تبرز مجموعة الجزر قلعان كواحدة من أروع وجهات السياحة البحرية. على الرغم من تمتعها بجمالها وأناقتها، إلا أنها للأسف لا تزال مجهولة للكثيرين، مما يجعل زيارتها تجربة ساحرة خارجة عن المألوف.

محمية وادي الجمال تظل وجهة استثنائية لمحبي الطبيعة والمغامرة على ساحل البحر الأحمر، حيث يمكن للزوار استكشاف التنوع الإحيائي والثقافي المذهل في هذه الجوهرة الطبيعية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سواحل البحر الأحمر البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

واشنطن تهدد الحوثيين برد حاسم حال مهاجمة الملاحة

أحمد شعبان (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة «التحالف الدولي» لتنفيذ حل الدولتين يبحث الدفع بعملية السلام تضارب الروايات بشأن دخول المساعدات إلى غزة

حذرت الولايات المتحدة من استئناف عملياتها العسكرية ضد مليشيا الحوثي في اليمن، إذا استأنفت هجماتها على السفن الأميركية، أو تلك المارة في البحر الأحمر وخليج عدن.
وفي كلمة ألقتها خلال جلسة مجلس الأمن حول الأمن البحري، أمس، قالت دوروثي شيا، القائمة بأعمال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة: «إن الولايات المتحدة نفذت عمليات ردع لحماية حرية الملاحة ضد تهديدات الحوثيين، الذين تراجعوا عن مهاجمة السفن الأميركية تحت الضغط العسكري، لكن أي عودة لهجماتهم ستُقابل برد عسكري حاسم».
وأشارت شيا إلى أن الحوثيين شكلوا تهديداً متواصلاً للملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن على مدار سنوات، من خلال استهداف سفن تجارية، وقتل بحارة، واختطاف سفينة «غالاكسي ليدر»، مما أثر سلباً على نحو 30% من حركة التجارة العالمية.
كما دعت شيا إلى تقديم الدعم المالي لآلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش، التي أثبتت فعاليتها مؤخراً بضبط أربع حاويات تحمل مواد غير قانونية متجهة إلى موانئ تسيطر عليها مليشيا الحوثي؛ مشيرة إلى أن هذا الدعم سيعوق وصول الأسلحة إلى الحوثيين عبر البحر، مما يعزز الأمن البحري.
إلى ذلك، شدد محللون يمنيون على خطورة تحالف قائم بين جماعة الحوثي وتنظيم «القاعدة»، مما يهدد استقرار منطقة الشرق الأوسط وأمن الملاحة في البحر الأحمر، مؤكدين أن هناك تعاوناً ميدانياً وتنسيقاً استخباراتياً يجمع بين التنظيم الإرهابي والمليشيات الحوثية.
وكان مركز تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال باليمن، كشف في تقرير حديث، عن وجود تحالف سري طويل الأمد بين «الحوثي» و«القاعدة».
وكشف المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، عن أن مليشيا الحوثي أنشأت غرفة عمليات مشتركة مع تنظيم القاعدة بهدف زعزعة الأمن في البحر الأحمر والمناطق الخاضعة للحكومة اليمنية الشرعية، موضحاً أن التحذيرات من خطورة هذا التحالف المشبوه بدأت منذ عام 2018.
وأوضح الطاهر، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن مليشيات الحوثي قدمت دعماً لتنظيم القاعدة في اليمن، لتنفيذ عمليات إرهابية، كما أقامت علاقات تعاون مع تنظيمات تابعة للقاعدة بالمنطقة، أبرزها حركة الشباب في الصومال.
وأكد الطاهر أن تداعيات التحالف تتجاوز اليمن، حيث تهدد استقرار المنطقة بأكملها أمن الملاحة في البحر الأحمر، وربما تؤدي إلى تنفيذ عمليات إرهابية عابرة للحدود بمشاركة الطرفين.
من جانبه، أوضح رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام، عادل الأحمدي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن هناك تقارباً كبيراً في الأفكار المتطرفة بين الحوثيين والقاعدة، فضلاً عن مصالح مشتركة لتنفيذ أجنداتهم الخاصة، عبر تنفيذ عمليات إرهابية، والقيام بأعمال قتل واختطاف وتعذيب بحق المدنيين، إلى جانب نشر خطاب الكراهية والعنف.
وأشار إلى أن جماعة الحوثي، منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، سهلت دخول عناصر تنظيم القاعدة، ومنحتهم هويات رسمية تتيح لهم التنقل بحرية داخل اليمن وخارجه.
ولفت الأحمدي إلى أن الحوثيين، عقب سيطرتهم على المدن الرئيسية عام 2014، أطلقوا سراح عدد كبير من السجناء المتهمين في قضايا إرهابية من سجون الأمن القومي والسجن المركزي، حيث أُفرج عن نحو 252 من عناصر القاعدة، محذراً من احتمال تنفيذ عمليات تكتيكية مشتركة بين الطرفين في مناطق تابعة للحكومة الشرعية.

مقالات مشابهة

  • «وادي شيص».. وجهة مثالية لعشاق الطبيعة
  • فتح باب التقديم لـ سوق المشاريع وعروض الأفلام قيد الإنجاز بالبحر الأحمر
  • تداول 64 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • وزيرة البيئة: 30 محمية طبيعية تغطي 15% من مساحة مصر ضمن خطة للحفاظ على التنوع البيولوجي
  • هزة أرضية تُثير القلق دون تسجيل أي أضرار بمحافظة البحر الأحمر
  • واشنطن تهدد الحوثيين برد حاسم حال مهاجمة الملاحة
  • وادي الحمدة.. لوحة طبيعية جذابة بين جبال الباحة
  • أنصار الله.. معادلة الهيمنة الاستراتيجية في البحر الأحمر
  • لقاء الخميسي لـ الفجر: تجربة المشروع x مبهرة وهتوصلنا للعالمية..وأعود قريبًا للمسرح بعد غياب طويل
  • رئيس الوزراء يتدخل لحل أزمة المياه في البحر الأحمر