المناطق_متابعات

أعلن مفوض السلم والأمن في مجموعة دول غرب أفريقيا الاقتصادية «إيكواس»، عبدالفتاح موسى، أمس، أن المجموعة اتخذت القرار بشأن اليوم المحدد للتدخل العسكري في النيجر «لكننا لن نعلن عنه». وأكد موسى في مؤتمر صحافي من أكرا، تلا اجتماع وزراء دفاع المجموعة، أن «التدخل العسكري ليس خيارنا المفضل، لكننا مضطرون لذلك بسبب تعنّت المجلس العسكري في النيجر»، التي شهدت انقلاباً عسكرياً، قبل أسابيع، أطاح الرئيس، محمد بازوم.

وأفاد بأن قوات دول المجموعة مستعدة لدخول النيجر «في أي وقت يصدر به الأمر». وأكمل مفوض السلم والأمن في «إيكواس»، أن دول المجموعة اتفقت على كل ما يتطلبه التدخل العسكري، مؤكداً أن القوات «مستعدة وجاهزة لأي تدخل في النيجر». ونوّه إلى أن «أي تدخل سيكون قصير الأجل، يهدف لاستعادة النظام الدستوري».

ومع ذلك، قال موسى إن المجموعة لن تغلق باب الدبلوماسية لحل أزمة النيجر، لكنه صرح «لن ننخرط في حوار دون جدوى مع المجلس العسكري» في نيامي. وزاد «ما نريده هو عودة النظام الدستوري للنيجر وإطلاق سراح بازوم». وشدد موسى على أنه «لا توجد أي قوى أجنبية تملي علينا القرارات».

وتأتي تصريحات موسى غداة إطلاق تحذيرات أفريقية وأوروبية من «عواقب خطيرة» في حال تدهور صحة رئيس النيجر محمد بازوم. فيما وجهت الأمم المتحدة انتقادات إلى جنرالات نيامي لاستيلائهم على السلطة لـ«مجرد نزوة».

وحذر الرئيس النيجيري، بولا تينوبو، ورئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، خلال اتصال هاتفي، من «عواقب خطيرة» في حال تدهور صحة بازوم، المحتجز منذ الانقلاب العسكري الذي أطاحه، وفق ما أعلن مسؤول في التكتل الأوروبي.

ظروف صحية

ونقل المسؤول في الاتحاد الأوروبي عن تينوبو قوله خلال الاتصال إن «ظروف اعتقال الرئيس بازوم تتدهور، وأي تدهور إضافي في حالته الصحية سيؤدي إلى عواقب خطيرة».

وأضاف إن تينوبو أكد تصميم الإدارة السياسية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس» على التحرك سوياً. وقال: سوف تواصل «إيكواس» فرض عقوباتها رغم التداعيات الاقتصادية على بعض دول المنطقة.

فيما نقل الناطق باسم ميشال عنه قوله إن «الرئيس بازوم، المنتخب ديمقراطياً، لايزال الرئيس الشرعي للنيجر. ظروف اعتقاله تتردّى. وأي تدهور إضافي في حالته الصحية سوف يؤدي إلى عواقب خطيرة»، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.

وأكد ميشال دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لقرارات «إيكواس»، وإدانته الحازمة للانقلاب العسكري غير المقبول في النيجر. وأن «الاتحاد الأوروبي لن يعترف بالسلطات المنبثقة من الانقلاب في النيجر».

انتقاد أممي

في الأثناء، انتقدت الأمم المتحدة، أمس، العسكريين الذين استولوا على السلطة في النيجر لـ«مجرد نزوة»، مؤكدة أن «مفهوم الحريات في النيجر على المحك».

وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، في بيان «لا يمكن أن يعطي الجنرالات أنفسهم الحق في تحدي إرادة الشعب، لمجرد نزوة. سيادة السلاح لا مكان لها في عالم اليوم».

ونوّه تورك إلى أن انتخاب الرئيس محمد بازوم في 2021، شكل «أول انتقال ديمقراطي في تاريخ البلاد الذي تميز بالانقلابات». وأعرب تورك عن «قلقه إزاء القرار الذي أعلنه الانقلابيون، القاضي بمحاكمة الرئيس محمد بازوم، وأشخاص آخرين يعملون معه، بتهمة الخيانة العظمى».

لا أساس

وقال إن «هذا القرار ليس مدفوعاً باعتبارات سياسية ضد رئيس منتخب ديمقراطياً فحسب، بل لا يستند أيضاً إلى أي أساس قانوني».

ودعا تورك الجنرالات إلى الإفراج عن بازوم و«إعادة النظام الدستوري فوراً». من جانب آخر، دعا تورك إلى «وصول حر، وكامل، للمساعدات الإنسانية» في البلاد التي تعد من بين الأفقر في العالم، التي يقوضها عنف مجموعات مسلحة. كذلك تحدّث تورك عن «قمع في الفضاء المدني»، وعن شبهات بشأن تعرض صحافيين للترهيب، وحظر وسائل إعلام دولية، معتبراً أن الوضع «مقلق جداً».

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: إيكواس عواقب خطیرة محمد بازوم فی النیجر

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي يبحث مع رئيس هيئة الأركان الباكستانية تعزيز التعاون العسكري

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الفريق أول ساهر شمشاد مرزا، رئيس هيئة الأركان المشتركة لجمهورية باكستان الإسلامية، وذلك بحضور الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والسفير عامر شوكت، سفير جمهورية باكستان الإسلامية بالقاهرة، والعميد محمد رشيد خان، كبير ضباط الأركان بهيئة الأركان المشتركة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستانية نقل للسيد الرئيس تحيات رئيس وزراء باكستان، وهو ما ثمنه الرئيس، مشيدًا بما تشهده العلاقات الثنائية من تطور مستمر وزخم إيجابي بين البلدين الشقيقين.

وذكر السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول سبل دعم وتعزيز التعاون المشترك، خاصة في المجالات العسكرية والأمنية، إلى جانب تبادل الخبرات في مكافحة الإرهاب والتطرف، بما يعكس المصالح الاستراتيجية المتبادلة بين مصر وباكستان.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث تم استعراض الجهود المصرية الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتشديد على أهمية تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في إنهاء المعاناة الإنسانية لسكان القطاع، وضمان وصول المساعدات اللازمة، كما تم التأكيد على ضرورة توسيع الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة باعتبارها الضمان الحقيقي لتحقيق السلام الدائم والاستقرار في المنطقة.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن اللقاء تناول أيضاً تطورات الأوضاع في منطقة جنوب آسيا، وجهود تعزيز الاستقرار في الإقليم بما يسهم في تحقيق التنمية والازدهار لشعوبه الصديقة.

اقرأ أيضاًمدبولي: كلمة الرئيس السيسي عن غزة تؤكد ثوابت مصر في تعاملها مع القضية الفلسطينية

وزير الإسكان: بدء تسليم دفعة جديدة من وحدات مشروع سكن مصر بـ القاهرة الجديدة

الفلبين تلغي التحذير من إمكانية حدوث موجات تسونامي

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يبحث مع وزير الدفاع الإيطالي سبل تعزيز التعاون العسكري والأمني
  • الرئيس السيسي يبحث مع رئيس هيئة الأركان الباكستانية تعزيز التعاون العسكري
  • محكمة النقض تحدد موعد نظر طعن «أم شهد» شريكة سفاح التجمع على حكم حبسها 10 سنوات
  • الكشف عن مكافأة بطل كأس عاصمة مصر في النسخة الجديدة
  • بعد فشل إصلاح المحطة.. الكشف عن موعد عودة الكهرباء بالجيزة رسمياً
  • منصة قبول تحدد موعد تواصل الجامعات مع المقبولين
  • "منصة قبول" تحدد موعد تواصل الجامعات مع المقبولين - عاجل
  • 210 مقاعد ونسبة 20% للمرأة.. سوريا تحدد موعد انتخابات مجلس الشعب
  • سوريا تحدد موعد أول انتخابات برلمانية بعد التغيير.. الشرع يُقصي داعمي التقسيم
  • 41 درجة في الظل| الأرصاد تحدد ساعة ذروة الموجة الحارة.. وهذا موعد انتهائها