"الشائعات والحرب النفسية وأثرها في تفكيك المجتمعات" ندوة بالسويس
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم مركز النيل للاعلام بالسويس اليوم ندوه حول “الشائعات والحرب النفسية وأثرها في تفكيك المجتمعات” بمعهد القناة العالى للهندسة والتكنولوجيا برئاسة الدكتور أشرف صلاح محمد .
تأتي الندوة استمرارًا للحملة الإعلامية التي أطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور أحمد يحيى (اتحقق.
حاضر بالندوة الدكتورة ايناس الخباز رئيس مجلس إدارة المؤسسة الكندية المصرية استشارى صحة نفسية والدكتورة رانا جمال استاذ بمعهد القناه العالى للهندسة، الدكتور منتصر يسرى غالى وكيل المعهد لشئون التعليم والطلاب، حيث افتتح منتصر يسرى الندوة أن الشائعات ظاهرة اجتماعية بالغة الأهمية وجدت فى كل زمان ومكان فى عصرنا ونجد الشائعات مفحمة فى جوانب الحياة الاقتصاديه والسياسية والدينية والعسكرية والثقافيه والاجتماعية وغيرها وتم ترويدها فى المجتمع مجازفة ودون تعقل وهو ما يخلف بالاستباع حالات من القلق والتوتر والخوف.
وتحدثت ماجدة عشماوي، أن الدوله المصرية على مدار أكثر من عشر سنوات تعرضت لحرب شرسة من الشائعات التى تستهدف النيل من هذا الوطن وضرب استقراره وحالة التلاحم التى تجمع شعبة والثقة التى تربطه بجيشة وقيادته السياسية ودور الهيئه العامة للاستعلامات فى توعية المجتمع بمخاطر الشائعات وأسلوب مواجهتها.
وتحدثت الدكتورة إيناس الخباز عن الشائعات وتطور تكنولوجيا الاتصال والانترنت والخبرات المتراكمة حيث وفرت الانترنت مجالًا واسعًا لنشر الشائعات التى تستهدف التأثير على معنويات الشعب.
وأشارت إلى أثر الشائعات فى تفكيك المجتمعات حيث تعد الشائعات من أهم وسائل الحرب النفسية لأنها تستعمل بفاعلية وقت الحرب وكذلك وقت السلم وتتميز بشده تأثيرها على عواطف الجماهير وقدرتها الكبيرة على الانتشار وفعاليتها العظيمة التى تبدأ من وصولها إلى المكان الموجهة إليه.
وأكدت أن الشائعات تهدد استقرار المجتمع ونحتاج لمواجهة مجتمعية شاملة لأن الشائعات من أكبر التحديات التى تواجه المجتمعات اليوم بسبب انتشار المعلومات المضللة غير الصحيحة وأصبحت تشكل تهديدا مباشرا على استقرار المجتمع ووحدته الوطنية بإثارة حالة من القلق والفوضى بين المواطنين والتأثير سلبا على ثقتهم فى المؤسسات الوطنية والسياسات العامة.
وشددت على ضرورة التصدي لهذه الظاهرة يتطلب مسئولية مجتمعية يشترك فيها جميع أفراد المجتمع بداء من المواطن العادى وصولًا إلى الاعلاميين وصنع القرار لنشر الوعى وتعزيز الثقة بين المواطنيين والمؤسسات الحكومية.
وأكدت أن الشائعات لا تؤثر على الاستقرار الاجتماعي والنفسي للأفراد بل تتعدى ذلك لتشكل تهديدات مباشرة على الأمن القومي والاقتصاد، وأن التطور التكنولوجي زاد من خطورة هذه التهديد حيث تتيح منصات التواصل الاجتماعي تساهم فى الانتشار المعلومات المغلوطة بشكل واسع والبعض يستغل هذه المواقع لنشر اشاعات مضلله أو مبالغ فيها بهدف تحقيق مصالح شخصية.
وتحدثت الدكتورة رانيا جمال، أن صناعة الوعى هو الحل الأمثل لمواجهة هذا الخطر والعمل على نشر ثقافة الوعى والمعرفة الصحيحة ليتمكن المواطن أن يكون على دراية بالمستجدات الحقيقية، وأن يمتلك القدرة على التميز بين الأخبار الصادقة والنظيفة كما أن تعزيز الوعى تساعد المواطنين على أن يكونوا أكثر قدرة على مواجهة الاكاذيب وعدم الانجراف وراء المعلومات المغلوطة التى تروج لها جهات قد تسعى لتحقيق أجندات خاصة.
وأوضحت الدكتورة رانا على، أن هذه الشائعات لم ولن تثنى الدولة المصرية من المضى قدمًا في تحقيق التنمية الشاملة والمواطن المصرى أصبح شريك أساسي في نشر الوعي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استشاري صحة نفسية المواطن المصري شئون التعليم والطلاب منصات التواصل الاجتماعي مركز النيل للاعلام بالسويس مخاطر الشائعات توعية المجتمع أن الشائعات
إقرأ أيضاً:
الإنسان من منظور اجتماعي
منذ قديم الزمن قامت البشرية على مرتكز الإنسان وهو ما يسمى في بعض الاتجاهات العلمية( الوحدة الاجتماعية) وهذه الوحدة تتكامل مع بعضها حتى تشكل البناء الأسري ومن ثما تصل إلى البناء الاجتماعي العام وهو أعلى سقف اجتماعي للمجتمعات ولذلك يرى الكثير من علماء الاجتماع أن البناء الاجتماعي لا يمكن أن يقوم إلا على الإنسان كوحدة اجتماعية صغيرة تعمل على مبدأ التراكمية البشرية وهو ما يطلق عليه في اللفظ العام (اللبنة الأولى ) لبناء أي مجتمع.
وتُعطي الكثير من المجتمعات المتقدمة أهمية كبيرة في العناية والاهتمام بالإنسان وتولى في ذلك جُل جهودها لبناء إنسان متكامل اجتماعياً وناضج من الناحية الفكرية.
وقد اهتم المفكرين وعلماء الاجتماع في هذا الشأن أمثال المفكر ديفيد هيوم الذي يعتبر من المؤسسين للثقافة الغربية وتطرق هيوم إلى أن الإنسان هو المرتكز الأول لبناء المجتمعات وذلك في كتابة الشهير “”مبحث في الفاهمة البشرية”” ولذلك أعطى المفكر هيوم انطلاقه اساسية معاصرة في مرتكز الحياة وهو الإنسان وبالرغم أن العالم العربي عبدالرحمن ابن خلدون قد سبقه بمراحل من الزمن في دراسة الإنسان كعامل أولي في بناء المجتمعات البشرية وهو ما تطرق له في مفهوم العمران البشري في مقدمته الشهيرة حيث عرض ابن خلدون على أن قيام العمران البشري يبدأ من الإنسان .
ومن هذا المنطلق فقد تطور مفهوم المنظور الاجتماعي للإنسان مع تراكمية المعرفة خلال قرون من الزمن حتى وصل إلى تطور كبير في الجانب الاجتماعي وأصبحت التفاصيل الدقيقة للإنسان جزاء مهم في تركيبة الحياة الاجتماعية بعكس سابقاً حيث ينظر إلى الإنسان في جوانب عضوية واخلاقية فقط بعيداً عن الجانب النفسي والاجتماعي والمادي وأصبحت الفلسفة الاجتماعية للإنسان تأخذ نوعاً ذو شمولية أكثر في جميع المجالات بل أن بعض المجتمعات أصبحت جزءً من منظومتها الاجتماعية مفهوم العناية بالإنسان بعد الموت وهو ما يدخل من ضمن الأعمال الخيرية للإنسان.
ومازال الإنسان من منظور اجتماعي يأخذ منحى كبير من الأهمية في أنشاء البرامج الاجتماعية وتطويرها بطريقة احترافية وهي محاولة بشرية للوصول إلى أعلى مستوى من الرعاية الاجتماعية بالإضافة إلى الاستمرار في مشروع الدراسات والابحاث العلمية للعمل على نقل هذا المنظور إلى مستوى أعلى لتحقيق الجودة المرجوة بحيث تواكب متطلبات الإنسان مع مرور الزمن وتسعى لتحقيقها بطريقة حضارية.