الاحتلال يهاجم مستشفيات غزة وغاراته توقع 30 شهيدا
تاريخ النشر: 29th, December 2024 GMT
قصف الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد 3 مستشفيات في مدينة غزة وشمالها بعد يومين من إحراقه مستشفى كمال عدوان، وأصدر أوامر بإخلاء بيت حانون، بينما أوقعت غاراته عشرات الشهداء في القطاع.
فقد استهدفت المدفعية الإسرائيلية اليوم مستشفيي المعمداني والوفاء في مدينة غزة.
كما أعلن مستشفى العودة أن قصفا مدفعيا عنيفا استهدف محيطه في منطقة تل الزعتر شمالي قطاع غزة.
وتصاعدت الهجمة الإسرائيلية على المستشفيات وسط عمليات تهجير متصاعدة للسكان من جباليا وبيت لاهيا شمالي القطاع باتجاه مدينة غزة.
طائرات الاحتلال تستهدف الطابق العلوي في مستشفى الوفاء بمدينة غزة #حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/yzzpozksOp
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 29, 2024
استهداف مباشروأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مستشفى الوفاء للتأهيل الطبي وسط مدينة غزة، كما أدى القصف لوقوع أضرار في خيام النازحين الملاصقة للمستشفى.
ويأتي قصف مستشفى الوفاء بعد ساعات من قصف مدفعية الاحتلال بقذيفة الطابق الأخير من المستشفى الأهلي المعمداني في المدينة وهذا أدى لأضرار جسيمة في الطابق المستهدف، وسط حالة من الرعب في صفوف الجرحى والمرضى.
إعلانويعد المستشفى الأهلي العربي المعمداني الوحيد الذي يعمل في مدينة غزة وبإمكانات بسيطة.
وأظهرت صور الأضرار التي لحقت بالطابق العلوي من المستشفى نتيجة القصف وتصاعد الدخان من المبنى.
وقال مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة مروان الهمص إن قصف المستشفى المعمداني يأتي ضمن خطة إسرائيلية لتدمير القطاع الصحي.
وأشار الهمص إلى أن الاحتلال يحاول الضغط على سكان مدينة غزة من خلال استهداف مستشفياتها بهدف تهجيرهم، مؤكدا أن ذلك لن يحدث.
وكان الجيش الإسرائيلي أحرق الجمعة مستشفى كمال عدوان ببيت لاهيا شمالي القطاع، واعتقل نحو 350 من أفراد الطاقم الطبي والمرضي والجرحى ومرافقيهم، ومن بين المعتقلين مدير المستشفى حسام أبو صفية.
ونقلت صحيفة هآرتس اليوم الأحد عن الجيش الإسرائيلي قوله إنه لن نسمح بعودة مستشفى كمال عدوان للعمل، كما نقلت عنه أن لديه قدرة أفضل لمراقبة أنشطة المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا.
وفي تطورات العدوان أيضا، قالت مصادر طبية للجزيرة إن 30 فلسطينيا استشهدوا جراء غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم 15 منهم شمالي القطاع.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 9 فلسطينيين وإصابة 20 آخرين إثر قصف مدفعي إسرائيلي لمنازل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
كما استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف سيارة غرب مخيم النصيرات.
كذلك استشهد 7 وأصيب آخرون إثر قصف طائرات الاحتلال منزلا في بيت حانون شمالي قطاع غزة.
وقالت مصادر فلسطينية إن المدفعية الإسرائيلية قصفت منازل المواطنين في جباليا النزلة التي تقع شمالي القطاع.
وفي جنوب القطاع، استشهد شخص في قصف إسرائيلي على منطقة قيزان أبو رشوان جنوب مدينة خان يونس.
إعلانوأعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم الأحد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 3 مجازر في القطاع خلال 24 ساعة، وصل منها إلى المستشفيات 30 شهيدا و99 مصابا.
وأضافت الوزارة أن إجمالي ضحايا العدوان على قطاع غزة وصل إلى 45 ألفا و514 شهيدا و108 آلاف و189 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي.
أوامر بالإخلاء
من جهة أخرى، أصدر الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد أمرا بإخلاء ما تبقى من مناطق آهلة بالسكان في بيت حانون شمالي قطاع غزة تمهيدا لعملية عسكرية، وذلك بذريعة إطلاق المقاومة الفلسطينية صواريخ منها.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في حسابه الرسمي على منصة "إكس" المناطق المعنية بالإخلاء في بيت حانون، وهي النصر ومدينة العودة وحي المرابطين.
ويأتي هذا التطور بينما ذكرت صحيفة هآرتس أن عملية الجيش الإسرائيلي في مخيم جباليا أدت إلى قطع الاتصال بين مدينة غزة وشمالي القطاع.
ومنذ الخامس من أكتوبر/تشرين الماضي، يشن جيش الاحتلال عملية عسكرية واسعة شمالي القطاع أسفرت عن استشهاد نحو 4 آلاف فلسطيني، وتكبد خلالها 40 قتيلا، بحسب البيانات الرسمية.
وفي غضون ذلك، قال محاصرون في بيت حانون لمراسل الجزيرة إنهم يعيشون ظروفا مأساوية في ظل استمرار القصف الإسرائيلي وناشدوا الجهات المعنية إرسال سيارات الإسعاف بأسرع وقت ممكن لانتشال جثامين شهدائهم الملقاة على الأرض في الشوارع والتي تنهشها الكلاب الضالة.
وأكد المحاصرون أنهم لا يستطيعون التحرك من منازلهم لتوفير الحاجيات الأساسية نظرا لكثافة القصف الإسرائيلي وعشوائيته، كما أكدوا أنهم معرضون للموت جوعا مع اقتراب كميات الطعام المتوفرة لديهم من النفاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی فی قصف إسرائیلی شمالی القطاع فی بیت حانون الیوم الأحد مدینة غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ﻏﺰة.. ﺗﻮاﺟﻪ الموت ﺑﺮداً
تجمد الطفلة «رهف أبوجزر».. وغرق خيام النازحين وتحذيرات من تفشى الأوبئة
الأونروا: تسونامى إنسانى يجتاح القطاع يفوق قدرة منظمات الإغاثة الدولية
فتح البرد فصلاً جديدًا من فصول الموت فى قطاع غزة المُحاصر، حيث تتكامل قسوة الطقس مع فصول الإبادة الجماعية المستمرة بحق الشعب الفلسطينى. ملايين الأرواح تُركت تحت رحمة البرد والجوع والخيام الممزقة، فى ظل عجز كامل للمنظمات الإنسانية عن توفير الحد الأدنى من مقومات الحياة.
فالأطفال لا يعرفون معنى اللعب، بل يعرفون فقط كيف يهربون من الغرق، وكيف يقفون على قطعة تراب صغيرة لئلا يبتل جسدهم أكثر. وتختل أجسادهم وتزهق أرواحهم بفعل الجوع والبرد فالموت هنا يتلون مع كل مرحلة من مراحل الإبادة الجماعية.
ارتقت الصغيرة «رهف أبوجزر» شهيدة متجمدة. بعد أن فقدت روحها ذات الـ8 شهور فى ليلة قاسية هى الثانية التى يعيشها قطاع غزة. وسط اغراق مياه الأمطار لمخيمات النزوح تزامنًا مع تأثر فلسطين بمنخفض جوى عميق يستمر حتى ساعات مساء اليوم الجمعة، فى ظل أجواء باردة ودرجات حرارة متدنية.
واكد شهود عيان أنّ خيمة عائلة الرضيعة تضررت بفعل المنخفض الجوى وقوية الرياح وغزارة الأمطار، ما أدى إلى انخفاض حاد فى درجة حرارتها وسط غياب وسائل التدفئة والرعاية الصحية.
وهذه ليست حالة الوفاة الأولى إذ ارتقى العشرات من الأطفال خلال فصل الشتاء الماضى نتيجة البرد القارس، وانعدام الرعاية الصحية اللازمة، وسط استمرار الحصار الإسرائيلى.
سبق رهف الطفل زاهر ابو شامية الذى استشهد دهسا قرب الخط الأصفر شرق مدينة غزة بعدما أطلق الاحتلال النار عليه وتركه ينزف فقامت إحدى الدبابات. بداية والمرور عليه ومنع إنقاذه فيما استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين برصاص الاحتلال فى عدة مناطق.
كما رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلى السماح لطفل (5 سنوات) بالسفر من رام الله لتلقى علاجٍ منقذ للحياة من مرض السرطان فى مستشفى «تل هاشومير»، بحجة أن عنوانه مسجل فى غزة.
واوضحت منظمة «غيشا - مسلك» فى التماسها أن عائلة الطفل انتقلت إلى رام الله عام 2022 لتلقى العلاج الطبى، الذى أصبح غير فعال حاليا، بينما يحتاج الطفل بشكل عاجل إلى عملية زرع نخاع عظمى لا تتوفر فى الضفة المحتلة أو القطاع.
وقالت الارصاد الجوية الفلسطينية إن منخفض بايرن الجوى على فلسطين يشتد ويطرأ انخفاض ملموس على درجات الحرارة، لذا يكون الجو باردًا وماطرا وعاصفا، وتسقط الأمطار على كافة المناطق وتكون غزيرة ومصحوبة بعواصف رعدية وتساقط البرد أحيانا.
وأظهرت مقاطع فيديو دخول مياه الأمطار إلى الخيام، بينما يُحاول النازحون إنقاذ ما تبقى من فراش وأغطية وحماية أطفالهم من الغرق والأجواء الباردة.
واشتكى النازحون فى عدة مناطق بالقطاع المنكوب من دخول المياه إلى أماكن نوم الأطفال والنساء والشيوخ فى الخيام، مؤكدين أن كل إجراءات الحماية فشلت أمام المنخفض الجوى والأمطار الغزيرة.
وحذر مدير عام صحة بغزة منير البرش من وفاة أطفال وكبار سن ومرضى جراء انخفاض درجات الحرارة داخل خيام النازحين التى غمرتها الأمطار.
وأوضح أن الرطوبة والمياه داخل الخيام تهيئ بيئة لانتشار أمراض الجهاز التنفسى بصفوف النازحين فيما يعجز المرضى عن الحصول على أى رعاية صحية.
وسجل الدفاع المدنى الفلسطينى غرق مخيمات بأكملها فى منطقة المواصى بخان يونس.
ومنطقة «البصة والبركة» فى دير البلح ومنطقة «السوق المركزى» فى النصيرات وفى منطقتى «اليرموك والميناء» فى مدينة غزة.
وتلقى منذ بدء المنخفض أكثر من 2500 إشارة استغاثة من نازحين تضررت خيامهم ومراكز إيوائهم فى جميع محافظات قطاع غزة.
واكد أن الفلسطينين بأطفالهم ونسائهم يغرقون الآن وتجرف الأمطار خيامهم رغم المناشدات والنداءات الإنسانية العديدة التى أطلقت لإنقاذهم قبل أن نرى هذه المشاهد المأساوية فى المخيمات.
وأعلن الدفاع المدنى الفلسطينى إجلاء نازحين من عشرات الخيام بعد غرقها الكامل، إثر الأمطار الغزيرة جنوبى القطاع، وحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية فى حال استمرار المنخفض الجوى الجديد مع عدم وجود مساكن مؤقتة تؤوى النازحين. مع استمرار انتهاك الاحتلال الإسرائيلى لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار مدير المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة إسماعيل الثوابتة، إلى تفاقم الكارثة الإنسانية التى يعيشها النازحون فى مخيمات القطاع، مع تضرر أكثر من 22 ألف خيمة بشكل كامل جراء المنخفض، بما يشمل الشوادر ومواد العزل والبطانيات.
وأكد أن نحو مليون والنصف نازح يعيشون أوضاعًا قاسية داخل مخيمات الإيواء، بينما تقيم مئات آلاف العائلات داخل خيام مهترئة تضررت بفعل حرب الإبادة وبفعل العواصف الأخيرة.
وأوضح أن قطاع غزة بحاجة فورية إلى 300 ألف خيمة جديدة لتأمين الحد الأدنى من الإيواء، فى حين لم يدخل إلى القطاع سوى 20 ألف خيمة فقط منذ بدء الأزمة.
وشددت وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، على أن هطول الأمطار فى القطاع يحمل مصاعب جديدة ويفاقم الأوضاع المعيشية المتردية أصلا ويجعلها أكثر خطورة.
وأشارت «أونروا» فى تصريحات صحفية إلى أن البرد والاكتظاظ وانعدام النظافة فى القطاع تزيد خطر الإصابة بالأمراض والعدوى.
وأكد المستشار الإعلامى لوكالة «أونروا» عدنان أبو حسنة: أن الوضع الإنسانى فى قطاع غزة بلغ مرحلة غير مسبوقة، واصفًا ما يجرى بأنه «تسونامى إنسانى» يفوق قدرات الوكالة والمنظمات الإغاثية، فى ظل منع الاحتلال إدخال المستلزمات العاجلة رغم النقص الحاد فى الإمدادات منذ وقف إطلاق النار.
وسلطت صحيفة الجارديان البريطانية، الضوء على انتقادات وكالات الإغاثة الدولية لاستمرار فرض الاحتلال الإسرائيلى قيودا مشددة على شحنات المساعدات إلى قطاع غزة رغم مضى شهرين على إعلان اتفاق وقف إطلاق النار.
وأبرزت صحيفة الجارديان البريطانية أن وكالات الإغاثة الدولية لا تزال تنتقد القيود الإسرائيلية المشددة على دخول المساعدات رغم مرور شهرين على إعلان وقف إطلاق النار. وذكرت الصحيفة أنه تم إدخال أكثر من 9000 طفل إلى المستشفيات فى أكتوبر الماضى فقط بسبب سوء التغذية الحاد.
وقالت تيس إنجرام، المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف): «فى مستشفيات غزة، التقيت بالعديد من الأطفال حديثى الولادة الذين كان وزنهم أقل من كيلوجرام واحد، وكانت صدورهم الصغيرة تنتفخ بسبب الجهد المبذول للبقاء على قيد الحياة».