تواصل اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان مع لجنة وزارة الإسكان والشركة القابضة برئاسة الدكتور سيد إسماعيل نائب وزير الإسكان، فور إخطاره من المسئولين بشركة مياه الشرب والصرف الصحى ببدء الضخ الفعلى ووصول مياه الشرب للمناطق المتضررة من ضعف وانقطاع المياه بها.

وأكدت اللجنة أنه تم ضخ مياه الشرب لحى الصداقة الجديد بكامل طاقتها، كما تم الضخ بنصف الطاقة لحى المحمودية للحفاظ على الشبكة والخطوط من عدم تعرضها لأى كسور أو إنفجارات ، فى حين سيتم الضخ تدريجياً لحى اللوتس “ الإسكان المتميز ”، والمناطق الواقعة على طريق السادات لضمان إنتظام وصول مياه الشرب لها خلال الساعات القادمة بعد إمتلاء الشبكات بالمياه المرتبطة بخزان المحمودية.

من جانبه وجه الدكتور إسماعيل كمال شكره لوزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الدكتور شريف الشربينى لاستجابته لمطلب المحافظ بإيفاد وفد الوزارة والشركة بشكل عاجل، وهو ما ساهم فى الوقوف على أسباب المشكلة وحلها.

وأكد المحافظ، أنه سيتم محاسبة كل مسئول تسبب فى المعاناة للمواطنين بالمناطق المتضررة، وهو الذى سيتوازى مع استكمال أعمال التقييم والمراجعة الشاملة للمحطات والروافع والخزانات والمحابس والشبكات لضمان عدم تكرار المشكلة مرة أخرى، وتقديم المطالب العاجلة لتوفير الإعتمادات المالية لرفع كفاءة الشبكات فى المناطق المتضررة.

فى نفس السياق تلقى محافظ أسوان تقريراً عن أبرز الجهود التى بذلت خلال الساعات الأخيرة وهى:

1- تم فحص ١٠ محابس قفل والتأكد من الوضع السليم لكل محبس وقياس كميات المياه السارية خلاله، مع فحص 4 محابس هواء، وتفعيل دورها والتأكد من صلاحيتها.

2- مراجعة جاهزية رافع المحمودية والرافع المساعد الخاص بالصداقة والتأكد من ذلك .

3- تم تطهير كافة غرف المحابس الرابطة على الخطوط بالكامل من الرواكد والشوائب بواسطة أجهزة المحافظة .

4- قيام 6 فرق فنية متخصصة من شركات ( قنا وأسوان والقاهرة وسوهاج والأقصر ، بالإضافة إلى المقاولون العرب ، ورجال الحماية المدنية ) بتنفيذ كافة الأعمال بالتوازى فى وقت واحد .

5- سيتم بالتوازى وضع خطة علمية ودراسة متكاملة لتنفيذ مجموعة من الإجراءات الهادفة لرفع كفاءة خزان المحمودية وفقاً لبرنامج زمنى وتوقيتات محددة من أجل تحقيق الإستدامة الكاملة وتقديم الخدمة بالجودة المطلوبة . 

6- تم توفير 16 فنطاس وسيارة لتوزيع مياه الشرب على المواطنين فى المناطق المتضررة من مشكلة ضعف وإنقطاع المياه ( المحمودية ، والصداقة الجديدة ، والإسكان المميز ، وبعض المناطق الواقعة بطريق السادات ) وذلك بإشراف سكرتير عام المحافظة .

وأسفرت هذه الجهود عن انتظام ووصول المياه بكامل قوتها فى حى الصداقة الجديدة ، وانتظامها بنصف قوتها فى حى المحمودية، وبالنسبة للإسكان المتميز وباقى المناطق الواقعة على طريق السادات من المنتظر انتظام المياه بها مساء اليوم أو صباح الغد، وذلك للحفاظ على إتزان واستقرار الشبكة وحتى لا يؤدى العمل بكامل الضغط إلى حدوث كسور مفاجئة فى الخط، الأمر الذى يؤخر استعادة الخدمة بكامل طاقتها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اخبار محافظة اسوان محافظة اسوان اسوان المزيد میاه الشرب

إقرأ أيضاً:

كيف تواجه مدينة تعز أزمة المياه؟ ( تقرير خاص)

يمن مونيتور/ من إفتخار عبده

منذ أكثر من أسبوع وأنا وأسرتي نشرب من الماء العادي( المالح ) بعد اختفاء الماء الصالح للشرب والذي كان يأتي به فاعل الخير إلى الحارة، فخلال هذا الشهر ارتفع سعر القنينة سعة عشرين لترًا من (300) ريال إلى (700) ريال، وأما اليوم فسعرها (1200) وقد يزيد عن هذا، مع اختفائه من بقالات أغلب الحارات.

هكذا بدأ المواطن محمد علي البالغ من العمر ( 35عامًا) حديثه لـ” يمن مونيتور” في وصفه لأزمة مياه الشرب التي تفاجأ بها سكان مدينة تعز، الذين لم يتأقلموا بعد مع أزمة مياه الاستخدام وأزمة الغاز المنزلي.

ومنذ أشهر تعاني مدينة تعز من أزمة مياه الاستخدام والتي يطلق عليها السكان مصطلح” الماء المالح”، ولم تحل أزمة مياه الاستخدام حتى تفاجأ السكان بأزمة مياه الشرب والتي يُطلَق عليها مصطلح” الماء الحالي” والتي اختفت من كثير من الحارات وسط ازدحام كبير وطوابير طويلة أمام البقالات التي توفر هذا الماء، ما دفع التجار إلى رفع سعر القنينة سعة ” 20 لترًا” إلى (1200 ) ريال.

ويضيف محمد “كنا نعتمد على خزانات السبيل في الحصول على ماء الشرب، فقد كان يأتي للحارة في الأسبوع مرتين، ويسمح لكل أسرة تعبئة قنينتين سعة عشرين لترًا في كل مرة يأتي بها الماء للحارة، وقد كان هذا يكفينا طوال الأسبوع”.

وأردف” منذ بدء إجازة عيد الأضحى بدأ ماء الشرب يختفي عنا، وقد كنا نظن أن القائمين على الماء في إجازةٍ عيدية، لكنا صدمنا عندما مرت إجازة العيد ولم يظهر الماء، والمشرف على الماء أخبرنا أن صاحب ” الوايت ” قد توقف عن الإتيان بالماء دون مزيد من التوضيح”.

وتابع ” هذا الأمر دفع الكثير منا إلى الاعتماد على البقالات والشراء منها، وهذا ما دفع أصحاب البقالات إلى رفع السعر إلى 700 ومن ثم إلى 1200 ريال، نتيجة الإقبال الكبير على الشراء منهم”.

ولفت إلى أن” ارتفاع سعر قنينة الماء بهذا الشكل أدى إلى توقف الكثير من الأسر عن شراء ماء الشرب، والاعتماد فقط على الماء العادي في الشرب والاستخدام، والجميع يعلم أن هذا قد يُحدث كوارثَ صحية، لكنهم مضطرون إلى استخدام هذا الماء رغم ثقله في في الحلوق أثناء الشرب لكن إضافة قطع الثلج له تجعله مرغوبًا نوعا ما”.

حربٌ على المواطن

وتابع” هذه الأزمات المتلاحقة التي تنزل على المواطنين داخل هذه المدينة لم تعد طبيعية ولكن وراءها شيء مريب، فالصمت الذي تتحلى به السلطة المحلية أصبح مزعجًا للجميع، هذه حرب على المواطن، اليوم نحن نحَارب في لقمة عيشنا وفي قطرة الماء التي نشربها، إلى متى يمكننا أن نصبر؟، فلم نعد نقوى على حمل كل هذا العناء”.

وواصل” نريد من السلطة المحلية أن توضح أسباب هذه الأزمات المتتالية، وأن تعمل على وضع حلول جذرية لها – على الأقل – يكفينا الغلاء المعيشي، الذي يزيد في كل مرة، نحن لا تنقصنا أزمات، نحن تنقصنا قيادة حقيقية تستشعر مسؤوليتها تجاه المواطن وتعمل على إعانته، لا على قتله ببطء، نحن لسنا قادرين على حمل كل هذا العناء ولا يوجد لدينا دخل يكفي كل هذا الغلاء في كل الجوانب”.

كارثة إنسانية مركبة

في السياق يؤكد الناشط الإعلامي، محمد عامر الحطامي، أن ” الحياة في مدينة تعز أصبحت لا تُطاق، فالراتب لا يكفي لتأمين أبسط الاحتياجات اليومية، والأسواق تشتعل أسعارها بلا حسيب ولا رقيب، بينما السلطة المحلية تقف موقف المتفرج، وكأن الأمر لا يعنيها”.

ويضيف الحطامي لـ”يمن مونيتور” في تعز، لم تعد المشكلة تقتصر على الغلاء، بل تفاقمت الأمور مع أزمة مياه الشرب، إذ تم إيقاف محطة المياه الرئيسة دون مبرر واضح، ما أدى إلى انعدام الماء من البقالات تمامًا، وظهور محاولات لفرض تسعيرة باهظة على مياه الشرب بسبب انعدامها ووجودها في أماكن متباعدة خاصة، يتحكم بها متنفذون”.

وتساءل الحطامي” أين الضمير أين المسؤولية أين الأمانة أين العهود التي قطعها المسؤولون على أنفسهم عندما استلموا المناصب؟ نحن اليوم نختنق، تعز تموت عطشًا، لمصلحة من؟ ومن المستفيد من كل هذه الأزمات ؟وما النهايات التي يريدونها لأبناء تعز الأحرار المكافحين الصابرين؟، نرجوا أن نجد إجابات شافية ونرى تحركًا على الأرض وليس تصريحات هنا وهناك”.

وأشار الحطامي إلى أن” كثير من العائلات اليوم أصبحت عاجزةً عن تأمين مياه نظيفة للشرب، وهو ما يعرِّض صحة المواطنين، وخاصةً الأطفال وكبار السن، لمخاطر كبيرة، ولهذا نحن لا نطلب رفاهية كبيرة من المسؤولين، لكنا نطلب فقط ماءً نظيفًا للشرب.. فهل هذا كثير؟”.

وأكد أن” الوضع وصل إلى مرحلة حرجة؛ إذ يُجبر المواطن على الانتظار لساعات أو التنقل لمسافات بعيدة بحثًا عن مياه قد لا تكون آمنة، في ظل غيابٍ كاملٍ للرقابة الصحية أو الإنسانية”.

واختتم تصريحه قائلًا: “لسنا بحاجة إلى شعارات؛ بل إلى أفعال، الناس تموت عطشًا في تعز، بينما السلطة المحلية غائبة تمامًا، أو تتجاهل هذه الكارثة، وكأن المواطن لا قيمة له، نحن نريد حلولًا حقيقية تلامس الواقع، لا وعودًا تُذروها الرياح”.

تعز ضحية العبث السياسي

بدوره يقول، الناشط الحقوقي والمجتمعي، محمد العامري” مدينة تعز ينام سكانها على أزمة ويستيقظون على أخرى، مدينة تعز لم تعد ضحيةَ الحوثي وحده بل باتت ضحية منظومة متكاملة من العبث السياسي وتحالفات خفية وصراع نفوذ ينهشها من الداخل والخارج”.

وأضاف العامري لـ” يمن مونيتور” لم تتعافى المدينة من أزمة مياه الاستخدام حتى دخلت في أزمة الغاز ولم تحل أزمة الغاز حتى جاءت أزمة خانقة في مياه الشرب، وهذه الأخيرة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة؛ إذ يعتمد آلاف السكان على صهاريج المياه وبأسعار باهظة فيما تفتقر أغلب الأحياء إلى مصادر مياه آمنة”.

وأردف” أزمة المياه لم تعد إنسانية فقط بل باتت تهدد الاستقرار الصحي والاجتماعي في المدينة وعليه فإننا نؤكد على ضرورة تحرك عاجل من قبل الجهات الحكومية والدولية، ونطرح مشروع تحلية مياه البحر وإيصالها إلى تعز كحل استراتيجي ومستدام يجب أن يحظى بالدعم والتمويل العاجل”.

ولفت إلى أن” تعز اليوم تعيش كارثة إنسانية مركبة، وعلى رأسها أزمة المياه التي أصبحت جريمة منظمة برعاية سلطة محلية عاجزة، لا وجود لأي رؤية ولا أي إدارة حقيقية للموارد، والمواطن أصبح يُبتز حتى في شربة الماء”.

وتابع”ما يجري في تعز اليوم لم يعد مجرد اختلالات خدمية عابرة أو سوء إدارة معتاد؛ بل مسلسل مدروس من الأزمات المفتعلة يُدار بوعي كامل، ضمن خطة أشبه بالترويض السياسي والاجتماعي لمدينة لم تُروض يومًا بعد يوم من انقطاع الغاز وشحة المياه وانهيار الخدمات إلى الطائرات المسيرة والقصف المباشر”.

وواصل نحن نطالب بتحقيق عاجل وشفاف ومحاسبة المتورطين في هذا التلاعب بالخدمات الأساسية، نحن لا نريد مساعدات مؤقتة ولا مشاريع شكلية؛ بل نريد مؤسسات حقيقية، نريد أن نرى ميزانية المياه، نريد عدالة في التوزيع نريد إدارة مهنية مستقلة بعيدةً عن الفساد والمحسوبية”.

وأكد” تعز لا ينقصها الماء، بل ينقصها رجال دولة، لا تجار أزمات، وإن لم تتحرك الدولة الآن، فليعلم الجميع أن صوت الشعب أقوى من كل تحالفات الفساد، ولن يسكت الشعب طويلًا”.

 

مقالات مشابهة

  • وزير الإسكان: الانتهاء من أعمال محطة مياه الصفانية بالمنيا وتشغيلها
  • كيف تواجه مدينة تعز أزمة المياه؟ ( تقرير خاص)
  • وزير الإسكان ومحافظ بني سويف يتفقدان محطة مياه شرب الفقاعي بمركز ببا
  • وزير الإسكان ومحافظ بني سويف يتفقدان مشروعات المياه والصرف الصحي بمركزي ناصر وببا
  • الإسكان تتابع سير العمل بمنظومتي مياه الشرب والصرف الصحي ببني سويف
  • وزير الإسكان ومحافظ بني سويف يتفقدان محطة مياه أسمنت ويستعرضان مشاريع حياة كريمة
  • وزير الإسكان ومحافظ بني سويف يتابعان سير العمل بمنظومتي مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة
  • رئيس مياه الشرقية يعلن الإنتهاء من إصلاح كسر خط مياه أبوحماد وضخ المياه
  • وزير الإسكان يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي ببني سويف
  • محافظ بني سويف يستقبل وزير الإسكان والمرافق