تمارين الـHIIT .. تعتبر ممارسة التمارين الرياضية من العوامل المهمة التي تساهم في تحسين الصحة العامة، حيث تساهم في تقليل ضغط الدم وتعزيز الصحة العقلية والإدراكية، فضلاً عن تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسرطان.

توفر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) توصية للبالغين بالحصول على 150 دقيقة من النشاط الهوائي المعتدل أسبوعيًا، أو 75 دقيقة من النشاط القوي، أو مزيج من النوعين، بالإضافة إلى يومين من تدريب القوة.

للحصول على تمارين أكثر شدة، يختار البعض ممارسة تدريب الفاصل الزمني عالي الكثافة (HIIT)، الذي يتضمن فترات قصيرة من التمارين المكثفة، مثل الركض السريع أو تمرين "بوربي"، تليها فترات استراحة.

فوائد تدريب الفاصل الزمني عالي الكثافة

على الرغم من شدتها، تقدم تمارين HIIT العديد من الفوائد الصحية، مثل تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، تعزيز صحة الأيض، وتحسين الوظائف الإدراكية. وقد أثبتت الدراسات أنها تساهم أيضًا في تقليل معدلات الوفيات الناتجة عن أسباب متعددة.

تتميز تمارين HIIT بأنها قابلة للتكيف، مما يسمح بممارستها باستخدام أي نوع من الرياضات مثل الجري، ركوب الدراجات، أو السباحة، وبأي مستوى من الخبرة. كما يمكن إنجاز هذه التمارين في وقت قصير، مما يجعلها مثالية للأشخاص الذين يواجهون صعوبة في تخصيص وقت طويل للتمرين.

إميلي نيكولز، المدربة المعتمدة، تشير إلى أن تمارين HIIT لا تقتصر على تعزيز اللياقة البدنية فقط، بل إنها تساعد أيضًا في حرق المزيد من السعرات الحرارية بعد التمرين، وهي عملية تعرف باسم الاستهلاك الزائد للأوكسجين بعد التمرين (EPOC)، والتي تستمر لمدة ساعتين بعد التمرين المكثف.

كم مرة يجب ممارسة HIIT؟

نظرًا للجهد الكبير الذي يتطلبه، لا ينصح بممارسة تمارين HIIT يوميًا. وفقًا لنيكولز، من الأفضل ترك 24 ساعة على الأقل من الراحة بين الجلسات لتجنب إرهاق الجسم. بدون فترات تعافي كافية، قد تواجه مشاكل مثل الإرهاق، والإصابات، أو اضطرابات هرمونية تؤثر سلبًا على تقدمك.

توصي نيكولز بممارسة تمارين HIIT من يومين إلى ثلاثة أيام في الأسبوع، مع فترات راحة تتراوح بين 24 إلى 48 ساعة بين الجلسات. كما تشدد على أهمية دمج الأيام النشطة المريحة، مثل المشي أو اليوغا، إلى جانب تدريب القوة لبقية أيام الأسبوع.

مخاطر الإفراط في تمارين HIIT

إذا تم الإفراط في تمارين HIIT، يمكن أن يؤدي ذلك إلى الإرهاق أو الإصابات. فعدم أخذ فترات راحة كافية قد يضعف فعالية التمرين وقد يؤدي إلى تراجع مستوى اللياقة البدنية على المدى الطويل.

إلى جانب ذلك، يمكن أن يتسبب إفراز هرمون الكورتيزول خلال التمرينات عالية الكثافة في تأثيرات سلبية على الجسم إذا زادت كمياته بشكل مفرط. وتشمل هذه التأثيرات التعب، تقلبات المزاج، اضطرابات النوم، والقلق. كما يمكن أن يؤثر هذا الهرمون على الجهاز المناعي ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض.

نصائح مهمة قبل البدء في HIIT

قبل البدء في تدريب HIIT، من المهم استشارة الطبيب، خاصة إذا كان لديك تاريخ مرضي من أمراض القلب. وعند الحصول على موافقة الطبيب، يجب البدء بتدريبات إحماء مناسبة، وفي حال كنت مبتدئًا، يفضل العمل مع مدرب شخصي معتمد لضمان أداء التمرين بشكل صحيح وتجنب الإصابة.

تتمثل الفائدة الكبرى من تمارين HIIT في تحسين الصحة العامة واللياقة البدنية، ولكن يجب الحذر من الإفراط في ممارستها. من خلال إتباع الجدول الزمني المناسب، مع أخذ فترات راحة كافية، يمكنك تحقيق أقصى استفادة من هذا النوع من التدريب دون التعرض للإصابات أو الإرهاق.

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تمارين تقلبات المزاج تقليل ضغط الدم الإصابة بالأمراض المزمنة أمراض القلب والسرطان

إقرأ أيضاً:

كبدة الدجاج بين الفوائد والأضرار.. ماذا يحدث لجسمك عند تناولها؟

صراحة نيوز- كبدة الدجاج غذاء غني بالعناصر المفيدة، لكن تأثيرها على الجسم يتفاوت حسب الكمية وطريقة الطهي. إليك ما يحدث لجسمك عند تناول كبدة الدجاج:

فوائد تناول كبدة الدجاج:

زيادة الحديد: تحتوي على الحديد الهيمي الممتص بسهولة، مما يساعد في الوقاية من الأنيميا وعلاج فقر الدم.

تعزيز صحة العين: مصدر غني بفيتامين A الذي يحسن النظر ويقي من العشى الليلي وجفاف العين.

رفع الطاقة: مليئة بفيتامين B12 الضروري لتكوين خلايا الدم الحمراء وتنشيط الدماغ والجسم.

تقوية المناعة: تحتوي على الزنك والسيلينيوم، المهمين لدعم جهاز المناعة.

تحسين وظائف الكبد: تحتوي على مركبات تساعد الكبد في إزالة السموم طبيعياً.

مفيدة للحوامل بكميات معتدلة: تحتوي على حمض الفوليك الضروري لنمو صحي للجنين.

أضرار الإفراط في تناول كبدة الدجاج:

تسمم فيتامين A: الإفراط قد يؤدي لمشاكل خاصة للحوامل مع احتمال تشوهات للجنين.

ارتفاع الكوليسترول: نسبة عالية من الكوليسترول، لذا ينصح مرضى القلب بتناولها بحذر.

خطر التلوث: إذا لم تُطهى جيداً أو كانت من مصدر غير موثوق قد تحتوي على بكتيريا ضارة.

غير مناسبة لمرضى النقرس: غنية بالبيورينات التي تزيد من حمض اليوريك.

نصائح مهمة:

اختاري كبدة طازجة ومن مصدر موثوق.

اطهيها جيدًا لتفادي البكتيريا.

تناولها مرة إلى مرتين أسبوعيًا فقط.

تجنبي الإفراط في استخدام الدهون والزيوت أثناء الطهي.

مقالات مشابهة

  • النمر يوضح مخاطر الإفراط في تناول المغنيسيوم والجرعة المنصوح بها يومياً
  • هواتف وساعات ذكية جديدة من سامسونغ.. ماهي مميزاتها؟
  • خطيب المسجد الحرام: اللهم عليك باليهود الغاصبين.. وانصر إخواننا في فلسطين
  • كبدة الدجاج بين الفوائد والأضرار.. ماذا يحدث لجسمك عند تناولها؟
  • الجيش يعلن عن تمارين تدريبية في مجمع الحريري – كفرفالوس اليوم
  • أبرزها تكوّن الحصوات على الكلى.. 5 أضرار لـ تناول المشروبات الغازية
  • حرس الحدود يختتم مشاركته في التمرين التعبوي “استجابة 17” لمكافحة التلوث البحري بمنطقة المدينة المنورة
  • "التعليم" تُقر تعديلات على فترات الدراسة وضوابط النجاح في التربية الدينية وتوزيع الأنشطة بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية
  • لماذا يحذر الخبراء من الإفراط في تناول الفراولة؟
  • دعاء الفجر للرزق والفرج .. ردد أفضل 50 دعوة تصُب عليك الخيرات صباً