أظهرت دراسة جديدة نشرتها مجلة Environmental Science & Technology Letters أن العديد من أحزمة الساعات الذكية الشهيرة تحتوي على مستويات مرتفعة من المواد الكيميائية المعروفة بـ "المواد الكيميائية الدائمة" أو PFAS، وهي مركبات تُستخدم في العديد من الصناعات لجعل المنتجات مقاومة للماء وغير لاصقة. 

 وتثير  هذه المركبات تثير مخاوف صحية كبيرة، لأنها لا تتحلل في البيئة وتُخزن في جسم الإنسان بمرور الوقت.

تنافس أبل.. أفضل الساعات الذكية في الأسواقاختراع مذهل .. تعرف على أفضل ساعة ذكية في 2024بتصميم مختلف.. هواوي تغزو الأسواق بساعة ذكية جديدةمخاطر صحية كبيرة

ووجدت المواد الكيميائية PFAS، مثل حمض البيرفلوروهكسانويك (PFHxA)،  بتركيزات مرتفعة في أحزمة الساعات المصنوعة من مادة الفلوروإيلاستومر، التي تُستخدم على نطاق واسع نظرًا لخصائصها المقاومة للماء والمتانة. 

فيما تكمن المشكلة  في أن هذه المواد يمكن امتصاصها من خلال الجلد، وخاصة أثناء التعرق، مما يزيد من احتمال دخولها إلى الجسم عبر المسام.

أشارت الدراسة  إلى أن تراكم هذه المواد في الجسم قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة، مثل اضطرابات الجهاز المناعي، وتأثيرات سلبية على نمو الأطفال، وحتى زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.

الأحزمة الأكثر تلوثًا
فحص الباحثون عينات من أحزمة ساعات ذكية تنتمي إلى علامات تجارية مختلفة، ووجدوا أن معظمها يحتوي على كميات أعلى بكثير من PFHxA مقارنة بالمنتجات الأخرى. 

أظهرت النتائج أن أحزمة مثل Apple Sport وأحزمة Pixel Watch Active مصنوعة من مادة الفلوروإيلاستومر، ما يجعلها ضمن قائمة المنتجات الملوثة بهذه المواد.

كيف نحمي أنفسنا؟

يقترح الخبراء الابتعاد عن الأحزمة المصنوعة من الفلوروإيلاستومر واختيار بدائل مصنوعة من مواد أخرى مثل الجلد، السيليكون، أو النايلون.

 كما يمكن التحقق من المواد المستخدمة في الأحزمة من خلال المواقع الرسمية للعلامات التجارية، حيث تُدرج بعض الشركات معلومات تفصيلية عن المكونات.

رغم أن أحزمة الفلوروإيلاستومر شائعة بسبب مقاومتها للماء وقوتها، إلا أن الوعي بالمخاطر الصحية أصبح ضرورة ملحة. على المستهلكين اتخاذ قرارات واعية عند شراء الساعات الذكية واختيار منتجات آمنة قدر الإمكان.

تساؤلات أوسع

ما كشفت عنه الدراسة يثير تساؤلات أكبر حول المنتجات الأخرى التي قد تحتوي على PFAS دون أن ندرك ذلك. مع ازدياد القلق من تأثير هذه المواد على البيئة وصحة الإنسان، يجب أن يكون المستهلكون والشركات أكثر حرصًا في استخدام البدائل الآمنة والمستدامة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الساعات الذكية المواد الكيميائية المزيد الساعات الذکیة هذه المواد

إقرأ أيضاً:

دراسة في أكسفورد تحذر: آلاف الحيوانات مهددة بالانقراض نتيجة الحرارة وتوسع الأنشطة البشرية

تؤكد نتائج الدراسة على أن التغيرات البيئية المستقبلية قد تعيد تشكيل التنوع البيولوجي العالمي بشكل كبير، ما يجعل من الضروري تحديد هذه التهديدات المتفاعلة والعمل على التخفيف من آثارها من خلال سياسات حماية وتخطيط بيئي استباقي.

كشفت دراسة دولية حديثة بقيادة الدكتورة ريوت فاردي من كلية الجغرافيا والبيئة بجامعة أكسفورد أن نحو 8,000 نوع حيواني قد يقترب من خطر الانقراض قبل نهاية القرن الحالي، نتيجة التفاعل بين الحرارة الشديدة الناتجة عن تغيّر المناخ وتوسع الأنشطة البشرية في استخدام الأراضي.

وأوضحت الدراسة أن التفاعل بين هذه العوامل يفاقم تدهور بيئات هذه الأنواع، ما يجعلها غير صالحة للعيش ويعرض وجودها لخطر الانقراض على الصعيد العالمي.

تقييم شامل للأنواع الفقارية

الدراسة، التي تحمل عنوان "تأثيرات أحداث الحرارة الشديدة المستقبلية وتغير استخدام الأراضي على الفقاريات الأرضية" قامت بتحليل نحو 30,000 نوع من البرمائيات والطيور والثدييات والزواحف.

ركزت الدراسة على دراسة تأثير موجات الحرارة الشديدة المستقبلية والتغيرات المحتملة في استخدام الأراضي على هذه الأنواع من الحيوانات، داخل مواطنها المفضلة وحدود تحملها للحرارة، بهدف تقديم صورة دقيقة للمخاطر التي قد تواجهها في المستقبل.

Related لغز الانقراض العظيم: كيف أدى موت النباتات إلى احتباس حراري أبدي؟باحثون يحذرون: أحد أكثر الأنواع المهددة بالانقراض عالميا يؤكل حتى الاندثارلندن تحيي اليوم العالمي للأسود الآسيوية: دعوة عالمية لتعزيز حمايتها من الانقراض أهمية دراسة التهديدات المترابطة

وقالت الدكتورة ريوت فاردي: "تسلط أبحاثنا الضوء على أهمية دراسة التأثيرات المحتملة لتهديدات متعددة معاً للحصول على تقدير أفضل لمدى تأثيرها، كما تؤكد على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات حماية وتخفيف على مستوى العالم لمنع خسائر جسيمة في التنوع البيولوجي."

وبحلول عام 2100، من المتوقع أن يواجه نحو 7,895 نوعاً من الحيوانات موجات حرارة شديدة أو تغييرات غير مناسبة في استخدام الأراضي، أو كلا العاملين معاً، داخل جميع مناطق انتشارها. وتعد هذه الظروف خطيرة، إذ قد تعرض هذه الأنواع لخطر الانقراض على الصعيد العالمي.

وأوضحت الدراسة أن النتائج تختلف باختلاف السيناريوهات المستقبلية: ففي السيناريو الأكثر شدة، قد تواجه الأنواع ظروفاً غير مناسبة في أكثر من نصف مناطق انتشارها (52% في المتوسط). أما في السيناريو الأكثر تفاؤلًا، فستظل الأنواع معرضة لظروف غير مناسبة بسبب الجمع بين الحرارة الشديدة وتغير استخدام الأراضي في حوالي 10% من مناطق انتشارها.

وتُظهر الدراسة أن التأثيرات المشتركة لتغيّر المناخ واستخدام الأراضي ستكون حادة بشكل خاص في مناطق مثل الساحل، والشرق الأوسط، والبرازيل، حيث تتقاطع الحرارة الشديدة مع توسع النشاط البشري بشكل ملحوظ.

الأنواع الأكثر عرضة للخطر

تشير الدراسة إلى أنه حتى في السيناريوهين الأكثر تفاؤلاً، سيواجه أكثر من نصف أنواع الحيوانات التالية ظروفاً بيئية غير مناسبة في ما لا يقل عن نصف نطاق توزيعها:

الأنواع التي بياناتها غير كافية: وتشمل حوالي 77% من هذه الأنواع، وهي الأنواع التي لا تتوفر عنها معلومات كافية لتحديد مدى تهديدها بالانقراض، بسبب نقص الدراسات حول أعدادها أو مواطنها أو تأثير التغيرات البيئية عليها.

الأنواع القريبة من التهديد: أي حوالي 50% من هذه الأنواع، وهي التي قد تصبح مهددة بالانقراض إذا استمرت الضغوط البيئية الحالية أو الجديدة.

الأنواع المهددة بالانقراض "ضعيفة، مهددة، وحرجة": وتشمل نحو 60% من هذه الأنواع، وهي التي تواجه خطر الانقراض الفعلي إذا لم تتخذ إجراءات حماية عاجلة.

وتبرز هذه الأرقام مدى خطورة التهديدات المترابطة الناتجة عن الحرارة الشديدة وتغير استخدام الأراضي على التنوع البيولوجي العالمي، بما في ذلك حتى الأنواع التي لم يتم تقييم وضعها بعد بدقة.

تؤكد نتائج الدراسة على أن التغيرات البيئية المستقبلية قد تعيد تشكيل التنوع البيولوجي العالمي بشكل كبير، ما يجعل من الضروري تحديد هذه التهديدات المتفاعلة والعمل على التخفيف من آثارها من خلال سياسات حماية وتخطيط بيئي استباقي.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • قلة النوم ترفع خطر السمنة واضطرابات التمثيل الغذائي.. دراسة تحذر
  • توقعات صادمة: دراسة تحذر من امتداد الصيف في أوروبا 42 يوماً إضافياً
  • “الدولية للهجرة” تحذر من تفشي الأمراض في غزة
  • أمطار تصل لـالقاهرة.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس خلال الساعات المقبلة
  • دراسة: الأنظمة الغذائية النباتية قد تكون صحية للأطفال.. ولكن بشروط
  • دراسة حديثة: أوروبا تتجه نحو صيف أطول وجفاف أشد
  • دراسة صادمة: مراهقون يلجؤون إلى روبوتات الدردشة الذكية لدعم صحتهم النفسية
  • دراسة في أكسفورد تحذر: آلاف الحيوانات مهددة بالانقراض نتيجة الحرارة وتوسع الأنشطة البشرية
  • الأرصاد تحذر: أمطار ورياح في الساعات المقبلة بهذه المحافظات
  • الأرصاد تحذر: القاهرة الكبرى على موعد مع أمطار خلال الساعات القادمة