مفرد كلمة مواعين التي يبحث عنها طلاب الثانوية العامة
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
حدد الدكتور نورالدين عابدين، أستاذ اللغة العربية المساعد بجامعة الإسكندرية، مفرد كلمة مواعين التي يبحث طلاب الثانوية العامة عنها، بالتزامن مع انطلاق امتحانات الثانوية العامة للدور الثاني 2023، بمادة اللغة العربية والتي تُعقد ورقيًا في المدارس في لجان مؤمنة ومراقبة جيدًا، بالتنسيق الكامل مع جميع المديريات والإدارات التعليمية.
وعن مفرد كلمة مواعين، أضاف الدكتور نورالدين عابدين لـ «الوطن»، أن مفردها ماعون، موضحًا أنها في الأصل تعني الماعون، أي الشىءالذي يساعد، وتطور اللفظ لكلمة مواعين، أي الأشياء التي تُستخدم في المطبخ للمساعدة في عملية الطهي.
معنى كلمة ماعونوأكد أستاذ اللغة العربية المساعد، أن كلمة ماعون مذكورة في القرآت الكريم «يمنعون الماعون»، أي الناس التي لا تساعد غيرها لهم جزاء، موضحًا أن الكلمة تطورت اصطلاحيًا إلى مواعين وهي كل شيء يساعد الإنسان.
وأشار الدكتور نورالدين، إلى أن كلمة مواعين تُطلق على كل شيء بداخل المطبخ وليس أداة معينة، موضحًا أنها تُوزن على وزن فاعول في اللغة العربية.
جدول امتحانات الثانوية العامة الدور الثاني- يُعقد اليوم السبت 19 أغسطس، امتحان اللغة العربية والتربية الدينية.
- الأحد 20 أغسطس امتحان اللغة الأجنبية الثانية والتربية الوطنية.
- الإثنين 21 أغسطس امتحان الرياضيات البحتة «الجبر والهندسة الفراغية».
- يُعقد الثلاثاء 22 أغسطس امتحان الاقتصاد والإحصاء.
- يُعقد الأربعاء 23 أغسطس امتحان الفيزياء والتاريخ.
- يُعقد الخميس 24 أغسطس امتحان اللغة الأجنبية الأولى.
- يُعقد السبت 26 أغسطس امتحان الكيمياء والجغرافيا.
- يُعقد الأحد 27 أغسطس امتحان الرياضيات التطبيقية «الديناميكا».
- يُعقد الإثنين 28 أغسطس امتحان الجيولوجيا والعلوم البيئية وعلم النفس والاجتماع والرياضيات البحتة «التفاضل والتكامل».
- يُعقد الثلاثاء 29 أغسطس، امتحان الأحياء والفلسفة والمنطق والرياضيات التطبيقية «الاستاتيكا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الثانوية العامة الامتحانات الطلاب اللغة العربية الثانویة العامة اللغة العربیة أغسطس امتحان
إقرأ أيضاً:
اللغة والسيادة.. العربية مفتاح النهضة وصوت الهوية
أحمد بن محمد العامري
ahmedalameri@live.com
في التاريخ، ما من أمة نهضت إلا وكانت لغتها هي البوابة الأولى للوعي والتمكين. فاللغة ليست أداة تواصل فحسب، بل هي عقل الأمة المتكلم، وروحها الناطقة، ومرآتها في العالم. وإذا كانت المعرفة قوة، فإن اللغة التي تُنتَج بها المعرفة هي جوهر السيادة.
من هنا، تأتي اللغة العربية ليس بوصفها مجرد لغة قومية أو دينية، بل باعتبارها أساسًا لبناء مشروع حضاري متكامل، يعيد للأمة العربية حضورها الفاعل في عصر التنافس الثقافي والتقني والمعرفي.
إن تمكين اللغة العربية في فضاءات العلم والتعليم والإنتاج والبحث ليس رفاهًا فكريًا، ولا حنينًا تراثيًا، بل هو ضرورة سيادية واستراتيجية. إذ لا يمكن لشعب أن ينهض على أسس مستعارة، ولا لأمة أن تنهض بلغة غيرها. فحين تكون اللغة الأجنبية هي لغة التعليم والبحث والعمل، فإننا نخلق فجوة بين الإنسان وهويته، ونصنع أجيالًا تفكر بلغة الغير، وتحلم بما لا يشبه بيئتها، وتنتج لمن لا يشبهها.
اللغة العربية اليوم تمتلك المقومات التي تؤهلها لأن تكون لغة العصر، فهي لغة ذات جذور فكرية وفلسفية عميقة، وقد أثبتت قدرتها عبر قرون على استيعاب العلوم والفلسفات، من الطب والفلك إلى الرياضيات والمنطق. وقد استطاعت أن تكون لغة العلم في عصور ازدهار الحضارة الإسلامية، عندما كانت بغداد وقرطبة والقيروان مراكز إشعاع معرفي للعالم أجمع، وما كانت تلك النهضة لتحدث لولا أن كان هناك وعي بأهمية اللغة في إنتاج المعرفة لا مجرد نقلها.
اليوم، نحن في مفترق طرق، إما أن نعيد للعربية دورها المركزي في بناء الإنسان العربي، أو نستمر في التبعية المعرفية التي تحول دون امتلاك زمام المستقبل. إن الحديث عن تعريب التعليم، وتوطين المعرفة، ليس مجرد شعار، بل هو مشروع سيادي عميق يرتبط بالاستقلال الحقيقي، ويحرر العقل من الارتهان الثقافي. فالمعرفة حين تُستورد بلغة أخرى، تأتي محمّلة بثقافة الآخر، بقيمه، وبتصوراته عن الإنسان والعالم. وإذا لم نكن حذرين، فإننا لا نأخذ منها فقط أدوات العلم، بل نأخذ معها ملامح التبعية والتنازل عن الذات.
وتمكين اللغة العربية يتطلب منظومة متكاملة، تبدأ من الطفولة، حيث تُزرع في الطفل محبة لغته لا باعتبارها مادة دراسية؛ بل هوية وكرامة. وتمتد إلى الجامعات، حيث يجب أن تُقدَّم العلوم بالعربية مع دعم البحث والترجمة والتأليف. ولا بُد أن تكون بيئة العمل والمؤسسات الرسمية نموذجًا في اعتماد اللغة العربية، ليس من باب الالتزام الشكلي، بل باعتبارها لغة الكفاءة والاحتراف.
أما في المحافل الدولية، فالتحدث بالعربية، حتى لمن يُجيدون غيرها، هو موقف وطني، ورسالة رمزية تقول: "نحن نحترم أنفسنا كما نحترمكم، ونخاطبكم بلغتنا كما تخاطبوننا بلغاتكم." إن هذا الموقف لا يُقلل من القيمة، بل يرفع من مكانتنا، لأن الأمم القوية لا تتنازل عن لغاتها، بل تُصدّرها، وتربط بها منتجاتها، ومعرفتها، وصورتها في الوعي العالمي.
خلاصة القول.. إن اللغة ليست ترفًا ثقافيًا، بل خيار استراتيجي. والحديث عن التنمية لا يكتمل من دون الحديث عن اللغة. والهوية لا تُبنى بلغة مستعارة. وإذا أردنا أن نكون أمةً حرةً، واثقةً، قادرةً على المشاركة في تشكيل ملامح المستقبل، فعلينا أن نعيد الاعتبار للغتنا، لا بوصفها موروثًا، بل باعتبارها أداة للتمكين، ومفتاحًا للنهضة، وصوتًا نُعبّر به عن رؤيتنا في عالم لا يحترم إلا من يحترم نفسه.
لنرفع قيمة اللغة العربية في مدارسنا، وجامعاتنا، ومؤسساتنا، ومؤتمراتنا، ونحملها معنا إلى كل مكان، لأنها ليست مجرد كلمات؛ بل راية سيادة، ودليل وعي، وطريق كرامة.