شراء الأضاحي أصبح رفاهية في تركيا
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – مع اقتراب عيد الأضحى، تشهد أسواق الماشية ارتفاعاً صاروخيًّا في الأسعار يكشف عن الانخفاض الحاد في القوة الشرائية للمواطنين. فبينما كان العامل بأجرٍ أدنى يستطيع شراء أضحية من صغار المواشي بنصف راتبه في 2019، أصبح اليوم عاجزاً عن تحقيق ذلك حتى براتبه الكامل في 2025، مما يعكس مدى التدهور الاقتصادي خلال نصف عقد فقط.
في 2019، كان صافي الأجر الأدنى 2,020 ليرة تركية، بينما بلغ الحد الأدنى للمعاش التقاعدي حوالي 2,500 ليرة. آنذاك، تراوح سعر رأس الغنم بين 1,000 و1,500 ليرة، بينما كانت تكلفة الذبح بالوكالة أكثر معقولية بحوالي 890 ليرة. أي أن العامل بأجر أدنى كان يستطيع شراء أضحية وتغطية احتياجاته الأساسية من راتبه.
أما اليوم، فالوضع كارثي: الأجر الأدنى 22,104 ليرة، وأدنى معاش 14,469 ليرة، لكن أسعار الأضاحي تجاوزت هذه المستويات بكثير. حيث قفزت أسعار صغار المواشي إلى 12-20 ألف ليرة، بينما وصلت أسعار أسهم الأبقار الكبيرة إلى 20-30 ألف ليرة. حتى تكلفة الذبح بالوكالة التي أعلنتها رئاسة الشؤون الدينية بلغت 13,500 ليرة محلياً، مما يعني أن التقاعدي الذي بالكاد يعيش على معاشه لن يستطيع تحمل هذه النفقة دون حرمان.
صوت الشارع: “اللحوم حلم والأضحية معجزة“تعكس آراء المواطنين في الشارع عمق الأزمة، حيث يؤكد أغلبهم عدم قدرتهم على الذبح هذا العام. تعليقات مثل “شراء اللحوم أصبح حلماً، فما بالك بالأضحية” تتردد بقوة، في تناقض صارخ مع تصريحات المسؤولين عن “نجاح البرنامج الاقتصادي”.
رغم أن الأجر الأدنى زاد 8 أضعاف خلال 5 سنوات، إلا أن أسعار الأضاحي قفزت 10-12 ضعفاً، ساحقةً القوة الشرائية للمواطن. هذه المفارقة تكشف كيف تحولت حتى الواجبات الدينية الأساسية إلى عبء مالي ثقيل في ظل غياب سياسات حقيقية لدعم الدخل. المشهد لا يترك مجالاً للشك: الاقتصاد التركي يعاني اختلالات هيكلية عميقة، والأكثر تضرراً هم الفئات محدودة الدخل التي باتت عاجزة عن تلبية أبسط متطلباتها.
Tags: أضاحيتركياحيواناتعيد الأضحىعيد الأضحى المبارك
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أضاحي تركيا حيوانات عيد الأضحى عيد الأضحى المبارك
إقرأ أيضاً:
عاجل - 20 ألفًا للذبح العشوائي و180 لعدم التعاون.. ”البيئة“ تحدد غرامات مخالفات الأضاحي
حذرت وزارة البيئة والمياه والزراعة المواطنين والمقيمين، مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، من مغبة شراء الأضاحي من مصادر غير موثوقة، أو اللجوء إلى الذبح خارج المسالخ المعتمدة نظاميًا، مؤكدةً على أهمية الالتزام بالأنظمة والتعليمات لتفادي المخاطر الصحية والبيئية.إشراف بيطري متكاملوشددت الوزارة على أن فرقها الميدانية، بإشراف أطباء بيطريين مختصين، تتابع عن كثب جميع المنشآت البيطرية والمربين، وتنفذ حملات توعوية وتفتيشية لضمان سلامة الأضاحي وجودة اللحوم.
وأوضحت الوزارة أن جميع الأدوية البيطرية المسموح باستخدامها تخضع لدراسات علمية دقيقة تشمل تحديد فترات التحريم اللازمة قبل الذبح، لضمان خلو اللحوم من أي بقايا دوائية قد تضر بصحة المستهلك.
أخبار متعلقة حملات رقابية على مخالفي أنظمة الصيد بسواحل القنفذة وجدةالرياض.. تصاريح إلكترونية مؤقتة للذبح في المطابخ خلال عيد الأضحى .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } 20 ألفًا للذبح العشوائي و180 لعدم التعاون.. ”البيئة“ تحدد غرامات مخالفات الأضاحي - إكستوقيع الغرامات على المخالفاتوفي إطار حماية الصحة العامة، شددت الوزارة على أنها ستفرض غرامات تصل إلى 35 ألف ريال في حال ثبوت إعطاء الحيوانات مستحضرات غير مرخصة أو استخدامها لأغراض غير طبية، كالمواد المحفزة للنمو أو المنشطات أو مضادات الميكروبات والهرمونات.
ولضمان تطبيق النظام، توعّدت الوزارة بفرض غرامة قد تصل إلى 180 ألف ريال في حال عدم تعاون أصحاب المنشآت أو مقدمي الخدمات مع فرق الرقابة البيطرية فيما يخص الوضع الصحي الوبائي، أو عدم الإبلاغ عن حالات اشتباه بالأمراض الوبائية.
وفيما يخص الذبح العشوائي، أوضحت الوزارة أن غرامة الذبح غير النظامي، سواء من أفراد أو منشآت غير مرخصة، تبلغ 5 آلاف ريال للمرة الأولى، وترتفع إلى 10 آلاف ريال في المرة الثانية، لتصل إلى 20 ألف ريال في المرة الثالثة لكل مخالف.
ودعت وزارة البيئة والمياه والزراعة جميع أفراد المجتمع إلى الالتزام بالذبح في المسالخ الرسمية المرخصة وشراء الأضاحي من مصادر موثوقة ومعروفة، مؤكدةً أن هذه الإجراءات تسهم بشكل مباشر في الحفاظ على الصحة العامة وسلامة البيئة، وتدعم جهود الوزارة في مكافحة الأمراض الحيوانية والوبائية.