كوت ديفوار تعلن "دعمها الكامل" لمبادرة الحكم الذاتي تمهيدا للطي النهائي لملف الصحراء
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
جددت كوت ديفوار، بمناسبة الندوة الإقليمية للجنة الـ24، المنعقدة بمدينة ديلي في تيمور الشرقية (21-23 ماي)، « دعمها الكامل » لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب من أجل الطي النهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء.
وأبرز ممثل كوت ديفوار، خلال هذه الندوة، أن بلاده تشيد بالجهود الهامة التي بذلتها المملكة من أجل التوصل إلى حل توافقي لهذا النزاع، وتجدد تأكيد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي الموسع في الصحراء، الذي يحظى بدعم 117 من الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة.
وأكد المتحدث ذاته، أن مبادرة الحكم الذاتي، التي وصفها مجلس الأمن بالجادة وذات المصداقية في قراراته المتتالية منذ 2007، تتوافق مع القانون الدولي وميثاق وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تتميز بكونها تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات الصحراء المغربية، من خلال تمكين ساكنتها من الانخراط الفاعل في تدبير الحياة السياسية والسوسيو-اقتصادية في هذه المنطقة، مسجلا أن هذه الساكنة تختار بكل حرية ممثليها على الصعيد المحلي والوطني، خلال مختلف الانتخابات الديمقراطية التي يجري تنظيمها بشكل منتظم في المملكة.
وفي هذا الإطار، نوه الدبلوماسي الإيفواري بمشاركة ممثلي الصحراء المغربية، الذين تم انتخابهم خلال هذه الاستحقاقات الانتخابية، في أشغال لجنة الـ24.
وعلى الصعيد الاقتصادي، لاحظ أن ساكنة الأقاليم الجنوبية تجني ثمار الاستثمارات الضخمة التي أنجزتها المملكة في إطار النموذج التنموي الجديد الذي تم إطلاقه في 2015، مضيفا أن هذه المنجزات ساهمت في الارتقاء بشكل ملحوظ بمستوى عيش الساكنة، وتحسين مؤشر التنمية البشرية في الصحراء المغربية.
كما تطرق المتدخل إلى تعزيز دور اللجنتين الجهويتين لحقوق الإنسان في العيون والداخلة، والتعاون النموذجي للمغرب مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان.
وأضاف أن هذه المبادرات الحميدة التي اتخذتها المملكة تستحق الثناء وتعكس مصداقية مبادرة الحكم الذاتي الموسع التي تخول لساكنة الصحراء المغربية صلاحيات عديدة وهامة.
وجدد الدبلوماسي الإيفواري، بهذه المناسبة، دعم بلاده التام للعملية السياسية التي تجري تحت الإشراف الحصري للأمم المتحدة بهدف التوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم، مبرزا أن المنظمة الأممية تعد الإطار الأنسب للتوصل إلى تسوية سلمية ونهائية لهذا النزاع الإقليمي.
وفي هذا الإطار، تطرق إلى الجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومبعوثه الشخصي إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا.
من جانب آخر، أشاد المتدخل باحترام المغرب للاتفاقات العسكرية، داعيا باقي الأطراف إلى احترام وقف إطلاق النار والتعاون الكامل مع المينورسو.
وخلص إلى مناشدة الأطراف المعنية مواصلة التعبئة طيلة العملية السياسية، بغية التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
كلمات دلالية الحكم الذاتي الصحراء المغربية الكوت ديفوار
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الحكم الذاتي الصحراء المغربية الكوت ديفوار الصحراء المغربیة الحکم الذاتی أن هذه
إقرأ أيضاً:
مؤتمر دولي مرتقب برئاسة الولايات المتحدة لطرح حل نهائي لقضية الصحراء
زنقة 20 | علي التومي
كشف معهد الآفاق الجيوسياسية (IGH) عن تحضيرات جارية لعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى حول الصحراء، خلال صيف 2025، بمشاركة قوى كبرى كالولايات المتحدة و فرنسا، وروسيا، والمملكة المتحدة، بهدف صياغة توصية رسمية ترفع إلى مجلس الأمن لإعتماد حل نهائي للنزاع في أكتوبر المقبل، يرتكز على مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
ووفقًا لتقرير المعهد الصادر بتاريخ 24 ماي 2025، فإن المؤتمر سيتبع نهجًا دبلوماسيًا غير مسبوق يقتصر على الدول ذات التأثير المباشر في الملف، وسط دعم دولي متزايد للخطة المغربية، التي حظيت بتأييد أكثر من 116 دولة، ووصفتها جهات دولية بأنها “جادة وذات مصداقية”، كما تم تأكيد مشاركة الإمارات وإسبانيا، بينما لا تزال مشاركة “جمهورية الصين” قيد التفاوض.
ويُرتقب أن يسفر المؤتمر عن خارطة طريق تنفيذية لمقترح الحكم الذاتي، تتضمن جدولاً زمنياً وآليات متابعة، إلى جانب إعادة هيكلة دور بعثة الأمم المتحدة “المينورسو”، وتحويلها من مهمة مراقبة إلى مهمة مرافقة لتطبيق الحكم الذاتي، بما يمهد لتطبيع إقليمي موسع في شمال إفريقيا.
وتأتي هذه الدينامية في ظل تحولات جيوسياسية لافتة، أبرزها اعتراف فرنسا الرسمي بسيادة المغرب على الصحراء في يوليوز 2024، وعودة إدارة دونالد ترامب إلى دعم قوي لمقترح الرباط.
ووفقا للتقرير فإن من بين اهداف هذا المؤتمر الدولي الضخم هو تطبيع العلاقات بين المغرب والجزائر، التي ظلت مقطوعة منذ غشت 2021، ما يُعد خطوة مفصلية نحو إستقرار إقليمي أوسع في منطقة الساحل والمغرب العربي.