توقيف مدير عام الأهلي طرابلس يثير جدلاً واسعاً.. والنادي يستنكر بشدة
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
أثار توقيف المدير العام لنادي الأهلي طرابلس، نور محمد، من قبل جهة أمنية في معبر رأس إجدير أثناء توجهه إلى تونس، مساء الأربعاء 28 مايو 2025، موجة استياء عارمة داخل الوسط الرياضي الليبي، وعلى وجه الخصوص بين جماهير الأهلي في العاصمة طرابلس.
وفي بيان رسمي، أعرب النادي عن غضبه الشديد واستنكاره القاطع لما وصفه بـ”الانتهاك الصريح للقانون والمسارات السلمية”، مشيرًا إلى أن المدير العام كان في مهمة عمل رسمية تتعلق بالتحضيرات الخاصة بمعسكر الفريق الأول لكرة القدم.
وعدّت إدارة الأهلي ما جرى “مساسًا خطيرًا بكيان المؤسسات الرياضية والاجتماعية في البلاد، وفتحًا لباب التجاوزات القانونية”، مطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المسؤول المحتجز، وحمّلت الجهة التي قامت بالإجراء كامل المسؤولية القانونية والإنسانية.
وتوالت ردود الأفعال المتضامنة مع نور محمد، حيث عبّر عدد من الشخصيات الرياضية والإدارية والإعلامية عن رفضهم لما اعتبروه تجاوزاً خطيراً، محذرين من انعكاسات مثل هذه التصرفات على مستقبل الرياضة الليبية. وأكدوا أن الصمت على مثل هذه الحوادث قد يفتح الباب أمام تكرارها، في ظل غياب الضوابط واحترام القانون.
وذهب البعض إلى اعتبار الواقعة امتداداً لتداخل الرياضة بالسياسة، في مشهد لا تزال تدفع ثمنه المؤسسات الرياضية والعاملون فيها، مطالبين بخلق بيئة آمنة تحترم الإداريين والرياضيين، وتفصل بوضوح بين الصلاحيات الأمنية والأنشطة المدنية.
وفي ظل غياب أي تصريح رسمي من الجهة التي نفذت التوقيف، يبقى مصير نور محمد مجهولاً حتى اللحظة، وسط حالة ترقب في الأوساط الرياضية والشارع الأهلاوي على وجه الخصوص. ويرى مراقبون أن هذه الواقعة تمثل اختباراً جدياً لمدى التزام الدولة بسيادة القانون وحماية العمل المدني والمؤسساتي، في وقت تمر فيه الرياضة الليبية بمرحلة حرجة تحتاج فيها إلى الاستقرار والدعم لا إلى التوتر والاضطراب.
ويبقى السؤال المطروح:
بأي حق يُحتجز إداري رياضي أثناء تأديته مهاماً رسمية؟
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الأهلي طرابلس نادي الأهلي طرابلس نور محمد
إقرأ أيضاً:
العمل الأهلي الفلسطيني: غياب ضمانات إنهاء الحرب عقبة أمام نجاح أي مبادرة سياسية
أكدت الدكتورة رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الأهلي والوطني الفلسطيني، أن الموقف الأمريكي تجاه الحرب على غزة لم يشهد تغيرًا جوهريًا منذ مايو الماضي، مشيرة إلى أن غياب الضمانات لإنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق المحتلة في القطاع لا يزال يمثل العقبة الأساسية أمام نجاح أي مبادرة سياسية.
وقالت «النتشة» خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز، إن جوهر الخلاف يتمحور حول المرحلتين الثانية والثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار، واللتين تتعلقان بـ إنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من محاور قطاع غزة التي أعادت احتلالها، موضحة أن هذا هو ما عرقل تنفيذ المقترح المصري سابقًا، ولا يزال يُعقّد مقترح ويتكوف الأخير.
وأضافت أن المحادثات الأمريكية مع حركة حماس قدّمت بعض الضمانات في هذا الاتجاه، إلا أن ردود الفعل الإسرائيلية الرسمية جاءت مخيبة للآمال، ولم تشر إلى وجود نية حقيقية للالتزام الكامل ببنود التهدئة أو الانسحاب.
هدنة مؤقتة مهددة بالانهيار خلال أيام
وحذرت النتشة من أن إسرائيل تتعامل مع الهدنة الإنسانية المؤقتة، المقترحة لمدة 60 يومًا، بشكل تكتيكي فقط، حيث تشير تصريحات المسؤولين الإسرائيليين إلى أنهم لا يتوقعون استمرار الاتفاق لأكثر من 10 أيام، وهي الفترة التي سيتم خلالها تبادل الأسرى وجثث الجنود الإسرائيليين، قبل أن تعود إسرائيل لنقض الاتفاق ومواصلة العمليات العسكرية.
وعرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن يونيسف، قال إن أكثر من 50 ألف طفل فلسطيني قتلوا أو أصيبوا منذ أكتوبر 2023 بمعدل طفل واحد كل 20 دقيقة.
أكد يوسف أبو كويك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من قطاع غزة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كثّفت غاراتها الجوية والقصف المدفعي العنيف على مناطق متفرقة من شمال القطاع، وتحديدًا جباليا البلد، منذ صدور أوامر الإخلاء الجديدة منتصف الليلة الماضية.
قال «أبو كويك» خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، إن الغارات الإسرائيلية أدت حتى اللحظة إلى استشهاد ما لا يقل عن 10 مواطنين في المحافظة الشمالية، بينهم: 7 شهداء من عائلة نصر في جباليا البلد، وشهيدان في مخيم جباليا، بالإضافة إلى 3 شهداء جرى انتشال جثامينهم في حي الصفتاوي.
دمار واسع في الأحياء السكنية
وأشار إلى أن الطائرات الحربية دمرت عددًا من المنازل، أبرزها منزل في شارع عمر المختار قرب سوق العملة، الذي تعرض للقصف بشكل مباشر، مما أدى إلى تدميره بشكل شبه كامل.
كما طالت الغارات أحياء الشجاعية والتفاح، حيث تم قصف منازل مدنية، ووقعت أضرار جسيمة في البنية التحتية، وسط حالة من الهلع بين السكان.
استهداف مباشر للمدنيين
وفي تطور خطير، قال أبو كويك إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت مجموعة من المدنيين خلال الساعات الأخيرة، ما أسفر عن استشهاد سيدة وشاب في المنطقة الشرقية لمدينة غزة، إلى جانب إصابات متفاوتة بين المواطنين.