موسكو واشنطن "وكالات": أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم أن القوات الروسية، استهدفت منشآت البنية التحتية للطاقة، التي تضمن تشغيل المجمعات الصناعية العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية.

وقال البيان "شنت القوات المسلحة الروسية، اليوم ضربة جماعية بأسلحة عالية الدقة وهاجمت بطائرات مسيرة البنية التحتية لمطار عسكري ومؤسسة للمجمع الصناعي العسكري الأوكراني، الذي ينتج موادا تفجيرية لتلبية احتياجات القوات المسلحة الأوكرانية"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.

وأضاف البيان "واصلت وحدات من قوات مجموعة "الشرق" الروسية، التقدم في أعماق دفاعات العدو، واستهدفت القوى البشرية والمعدات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق عدة بجمهورية دونيتسك الشعبية، وبلغت خسائر العدو نحو 505 عسكريين، وتم تدمير دبابة "ليوبارد"، ومركبة قتال للمشاة وعدد من المدافع".

وأوضح البيان أن "وحدات من قوات مجموعة "الغرب" الروسية، قامت بتحسين الوضع التكتيكي واستهدفت القوى البشرية والمعدات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق عدة بجمهورية دونيتسك الشعبية، وفقدت القوات المسلحة الأوكرانية نحو 440 عسكريا، وتم تدمير 3 ناقلات جند مدرعة ومركبة قتالية، وعدد من المدافع، ومستودعين للذخيرة".

وتابع البيان "سيطرت وحدات من قوات مجموعة "الجنوب" الروسية، على مواقع أكثر فائدة، واستهدفت القوى البشرية والمعدات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق عدة بجمهورية دونيتسك الشعبية، وبلغت خسائر القوات المسلحة الأوكرانية نحو 290 عسكريا، وتم تدمير مركبتي مشاة قتاليتين وناقلة جند مدرعة وشاحنتين صغيرتين وعدد من المدافع".

وأوضح البيان "وحدات من قوات مجموعة "الشرق" الروسية، قامت بتحسين الوضع التكتيكي واستهدفت القوى البشرية والمعدات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق عدة بجمهورية دونيتسك الشعبية، وتم صد هجومين مضادين شنتهما القوات المسلحة الأوكرانية، وفقدت القوات المسلحة الأوكرانية نحو 160 عسكريا، وتم تدمير مركبة مشاة قتالية وعدد من المدافع ومحطة حرب إلكترونية".

وبحسب البيان، فإن "الطيران العملياتي التكتيكي والطائرات الهجومية المسيرة والقوات الصاروخية والمدفعية الروسية، استهدفت منشآت الطاقة التي تدعم تشغيل مؤسسات المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا والبنية التحتية للمطارات العسكرية ومستودعات التخزين ونقاط المراقبة ومواقع المركبات الجوية الهجومية المسيرة، بالإضافة إلى تحشدات القوى العاملة والمعدات العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية، في 138 منطقة".

ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، فإن "أنظمة الدفاع الجوي أسقطت صاروخين من طراز "هامر" و7 صواريخ من طراز "هيمارس" و103 طائرات مسيرة أوكرانية".

وأشار البيان إلى أن "قوات أسطول البحر الأسود دمرت 8 زوارق مسيرة".

إسقاط 16 مسيرة

أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، في بيان عبر تطبيق تليجرام، اليوم أن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت صاروخا واحدا من طراز "كينجال" وخمسة صواريخ جوية موجهة من طراز "كيه إتش 69" و16 طائرة مسيرة من طراز "شاهد" أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية الليلة الماضية.

وقال البيان إن وحدات الصواريخ المضادة للطائرات ووحدات الحرب الإلكترونية وفرق النيران المتنقلة أسقطت صاروخا من طراز كينجال وخمسة صواريخ موجهة من طراز كيه إتش69- و16 طائرة مسيرة من طراز شاهد.

وأشارت القوات الجوية الأوكرانية، في البيان، إلى أن 24 طائرة مسيرة انحرفت عن مسارها، ولم تصل إلى أهدافها.

وعلى الرغم من هذه الدفاعات الجوية، أصابت الصواريخ الباليستية الروسية منطقتي سومي وكييف.

ويتعذر التحقق من هذه البيانات من مصدر مستقل.

تقليل تدفق الغاز

وسكو 31 ديسمبر كانون الأول (رويترز) - قالت شركة جازبروم الروسية إنها ستضخ كميات أقل من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا الثلاثاء، وهو آخر يوم قبل انتهاء أجل اتفاقية أبقت على تدفق الغاز طوال الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.

ومن المقرر أن تتوقف إمدادات الغاز الروسي في أول يناير بعد انتهاء أجل اتفاقية العبور الحالية التي امتدت لخمس سنوات بين موسكو وكييف، مما يمثل خسارة شبه كاملة لموسكو التي كانت مهيمنة ذات يوم على سوق الغاز الأوروبية.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 26 ديسمبر إنه لا يوجد وقت كاف هذا العام لتوقيع اتفاقية جديدة لعبور الغاز عبر أوكرانيا.

وجهزت باقي الدول التي لا تزال تشتري الغاز الروسي، مثل سلوفاكيا وجمهورية التشيك والنمسا، إمدادات بديلة ولا يتوقع محللون تأثيرا يذكر على السوق جراء توقف تدفق الغاز الروسي.

ويحمل هذا التطور أهمية جيوسياسية أكبر بكثير لأن موسكو فقدت منذ غزوها لأوكرانيا عام 2022 حصتها المهيمنة من إمدادات الغاز إلى دول الاتحاد الأوروبي لصالح منافسين مثل الولايات المتحدة وقطر والنرويج، مما دفع التكتل إلى خفض اعتماده على الغاز الروسي.

وسجلت شركة جازبروم المملوكة للدولة خسارة قدرها سبعة مليارات دولار في عام 2023 وحده، وهي أول خسارة سنوية لها منذ عام 1999.

وبالنسبة لأوروبا، أدى تراجع إمدادات الغاز الروسي الرخيص إلى تباطؤ الاقتصاد بشكل كبير وارتفاع التضخم وتفاقم أزمة تكلفة المعيشة.

ورغم أن أوروبا سارعت لتوفير مصادر طاقة بديلة، فإن فقدان الغاز الروسي يزيد المخاوف من تراجع قدرتها التنافسية في العالم على المدى الطويل، ولا سيما تلك المتعلقة بمستقبل ألمانيا الصناعي.

وترفض أوكرانيا التفاوض على اتفاقية عبور جديدة.

ومن غير المرجح أن يؤدي انتهاء أجل الاتفاقية إلى تكرار ما حدث في عام 2022 من ارتفاع لأسعار الغاز في دول الاتحاد الأوروبي لأن الكميات المتبقية قليلة نسبيا.

وشحنت روسيا نحو 15 مليار متر مكعب من الغاز عبر أوكرانيا في عام 2023، بما يمثل ثمانية بالمئة فقط من تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر طرق مختلفة في عامي 2018 و2019.

وقالت جازبروم إنها سترسل 37.2 مليون متر مكعب من الغاز اليوم الثلاثاء مقارنة مع 42.4 مليون متر مكعب أمس الاثنين.

حزمة مساعدات

أعلنت واشنطن اليوم تقديم حزمة مساعدات أمنية واقتصادية لكييف بقيمة تناهز ستة مليارات دولار، مع سعي الولايات المتحدة إلى تزويد أوكرانيا بما أمكن من الدعم قبل تنصيب دونالد ترامب رئيسًا الشهر المقبل. وتتكون هذه المساعدات من نحو 2,5 مليار دولار من المعدات العسكرية، سيتم تسليم بعضها على الفور والبعض الآخر في وقت لاحق، وما يقرب من 3,4 مليار دولار من الدعم المباشر لميزانية أوكرانيا. تأتي الحزمة في ظل خشية أثارها فوز ترامب بالرئاسة في نوفمبر الماضي بشأن مستقبل الدعم الأمريكي لأوكرانيا قبل عودة الجمهوري إلى البيت الأبيض في 20 يناير القادم. وأعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر منصة إكس عن "امتنانه" للدعم الذي "يأتي في لحظة حاسمة، مع تكثيف روسيا هجماتها"، مؤكدًا أن تحقيق السلام في عام 2025 هو "هدف مشترك بين أوكرانيا وجميع شركائها". تأتي المساعدات الأخيرة لأوكرانيا بعد حزمة سابقة أعلن عنها مطلع ديسمبر الجاري بقيمة نحو مليار دولار تتضمّن مسيّرات وذخائر ومعدّات. من جهته، انتقد دونالد ترامب مرارًا ارتفاع قيمة حزم المساعدات الأمريكية لأوكرانيا. وقال إنه يستطيع التوصّل إلى اتفاق سلام خلال 24 ساعة بين موسكو وكييف، لكن من دون أن يوضح كيفية قيامه بذلك.

هجوم بمنطقة كورسك

قال القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك بجنوب روسيا إن القوات الأوكرانية شنت هجوما جديدا على بلدة لجوف الاثنين أدى لإلحاق أضرار بالغة بمبنى سكني من طابقين، وذلك بعد أسبوع من مقتل أربعة أشخاص في ضربة أخرى.

وكتب ألكسندر خينشتين في رسالة عبر تطبيق تيليجرام للرسائل أن شخصا واحدا أصيب في أحدث هجوم بالمنطقة، التي سيطرت القوات الأوكرانية على جزء منها بعدما توغلت عبر الحدود في أغسطس.

وذكر خينشتين أن خطوط الكهرباء انقطعت في منطقتين.

وقال عن الهجوم الأوكراني "هدفهم هو ترهيب الناس ونشر الارتباك والذعر والفوضى، وحرمان الأطفال من فرصة الاستمتاع بالعام الجديد المقبل".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: القوات المسلحة الأوکرانیة وحدات من قوات مجموعة الغاز الروسی طائرة مسیرة وتم تدمیر من طراز فی عام

إقرأ أيضاً:

ميزان القوى يكشف فجوة عسكرية كبيرة بين تايلند وكمبوديا

مع تصاعد التوتر ووقوع اشتباكات بين تايلند وكمبوديا وتبادل التحذيرات العسكرية، تتزايد المخاوف من أن ينزلق البلدان إلى مواجهة إقليمية مفتوحة وحرب رغم الاتفاق على وقف إطلاق النار، خاصة بعد تراجع العلاقات الدبلوماسية وغياب قنوات حوار فعالة.

وسلّطت مجلة نيوزويك في تقريرها الضوء على ميزان القوى بين البلدين، استنادا إلى بيانات المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية البريطاني، والتي تكشف عن تفاوت واسع في القدرات العسكرية والتجهيزات والتقنيات.

تفوق تايلندي

تمتلك تايلند جيشا كبيرا وحديثا نسبيا، وتبلغ ميزانيتها الدفاعية نحو 5.7 مليارات دولار سنويا، مقارنة بـ1.3 مليار دولار فقط لدى كمبوديا.

ويُعد سلاح الجو التايلندي من بين الأفضل تجهيزا في جنوب شرقي آسيا، حيث يضم 112 طائرة مقاتلة، من بينها 46 طائرة من طراز (إف-16) الأميركية.

في المقابل، تفتقر كمبوديا إلى طائرات مقاتلة بشكل كامل، ويقتصر سلاحها الجوي على 26 مروحية ونحو 1500 فرد فقط، مما يجعل الفجوة الجوية بين البلدين شاسعة.

عدد الجنود

وفي حين أن تايلند لها نحو 130 ألف جندي نظامي، إضافة إلى عدد مماثل من المجندين، وقرابة 400 دبابة رئيسية، وحاملة طائرات و7 فرقاطات، فإن لدى كمبوديا قوات برية يبلغ قوامها نحو 75 ألف جندي، وتستخدم دبابات قديمة من طراز (تي-54) و(تي-55) تعود إلى خمسينيات القرن الماضي، إضافة إلى عربات طراز (بي إم بي-1) الروسية البرمائية. لكنها لا تملك قوة بحرية تُذكر.

وعن المدفعية، فإن الطرفين يستخدمان أنظمة إطلاق صواريخ ومدافع، لكن تايلند تستفيد من تنوع حديث يشمل أنظمة أميركية وصينية وإسرائيلية، بينما تعتمد كمبوديا على أنظمة تعود إلى الحقبة السوفياتية وبعض الأنظمة الصينية من تسعينيات القرن الماضي.

ورغم الفجوة العسكرية، حذرت القيادة الكمبودية -وعلى رأسها رئيس الوزراء السابق هون سين- من الاستخفاف بقدرات بلادهم، متوعدين برد "رادع وقاسٍ".

إعلان

وعلى الجانب الآخر، تظهر تايلند ثقة متزايدة في تفوقها العسكري، حيث صعّدت من ردودها الجوية مؤخرا.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تنفي سيطرة القوات الروسية على مدينة استراتيجية
  • 8 قتلى بضربات روسية على كييف .. و أوكرانيا تسقط 3 صواريخ و288 مسيرة خلال الليل
  • القوات الروسية تستهدف المجمع الصناعي العسكري الأوكراني
  • روسيا تهاجم أوكرانيا بأكثر من 300 طائرة مسيرة و8 صواريخ
  • القوات المسلحة تستهدف بخمس طائرات مسيرة ثلاثة أهداف للعدو الإسرائيلي
  • الجيش الروسي يحيّد ويصيب نحو 200 جندي اوكراني في مقاطعة تشيرنيغوف
  • إسقاط طائرة مسيّرة حاولت تهريب مخدرات إلى الأردن
  • مقتل سائق سيارة في هجوم أوكراني بطائرة مسيرة على بلدة سالسك بمقاطعة روستوف الروسية
  • ميزان القوى يكشف فجوة عسكرية كبيرة بين تايلند وكمبوديا
  • 16 قتيلاً وعشرات الجرحى في قصف روسي عنيف يستهدف منطقة زابوريجيا الأوكرانية