ارتفاع أسعار الغاز ينذر ببداية سنة صعبة على المستهلكين في أوروبا
تاريخ النشر: 31st, December 2024 GMT
ارتفعت أسعار الغاز في أوروبا حوالي 45% هذا العام، ما زاد الأعباء على الأسر والصناعات في ظل محاولاتها للتعافي من أسوأ أزمة تكلفة معيشة منذ عقود. من المحتمل استمرار الزيادة مع اقتراب توقف تدفقات الغاز الروسي اعتباراً من الأول من يناير.
تشير عقود الغاز الآجلة للعام المقبل إلى وجود زيادة سعرية، وهو مؤشر قوي على أن الأسعار ستظل مرتفعة لفترة طويلة، ما يؤدي في النهاية إلى زيادة فواتير المستهلكين.
يأتي توقيت انتهاء عقد عبور الغاز بين أوكرانيا وروسيا في وقت حرج؛ إذ أن احتياطيات الغاز في القارة آخذة في التراجع بوتيرة أسرع من المعتاد بسبب فترات الطقس البارد وغياب الرياح، ما يزيد صعوبة تأمين الإمدادات لفصل الشتاء المقبل. يُتوقع أن تشتد برودة الطقس، ما قد يزيد الطلب على الغاز للتدفئة.
وقال محللون من مجموعة "إم إي تي" (MET) في مذكرة يوم الإثنين، إن "الأسعار المرتفعة أضرت بشكل لا مفر منه بالتنافسية الصناعية والأداء الاقتصادي". أضافوا: "تأخيرات في زيادة القدرات الإنتاجية، أو طلب أقوى من المتوقع من آسيا، نتيجة التعافي الاقتصادي أو الطقس البارد، قد يؤدي إلى تشديد السوق".
ويمثل الغاز الذي ترسله روسيا حالياً عبر أوكرانيا، والبالغ حجمه 15 مليار متر مكعب سنوياً، أقل من 5% من احتياجات أوروبا الإجمالية. مع ذلك، فإن فقدان أحد آخر مسارات الغاز الروسي عبر الأنابيب سيزيد الضغط على سوق الغاز المتوترة بالفعل، مما يدفع الأسعار العالمية للارتفاع، وفقاً لمحللي "إنرجي أسبكتس" (.Energy Aspects Ltd) في مذكرة هذا الشهر.
ويتوقع المحللون أن تظل العقود الآجلة القياسية عند نقطة التداول الافتراضية "TTF" في هولندا مرتفعة، ما يعكس "نقص المرونة في التوازن العالمي"؛ بسبب عوامل تشمل صعوبة إعادة ملء مواقع التخزين بحلول نهاية أكتوبر المقبل.
وبعد ثلاث سنوات تقريباً من الحرب في أوكرانيا التي قلبت سوق الطاقة الأوروبية، وأدت إلى ارتفاع الأسعار، ما زالت التوازنات ضيقة للغاية. على الرغم من جهود أوروبا لتنويع مصادر الإمداد بشراء شحنات بحرية أكبر، وزيادة الاعتماد على النرويج، وتوسيع مصادر الطاقة المتجددة، إلا أن الأسعار ما زالت حساسة للغاية لأي مخاطر متوقعة على الإنتاج.
ويزداد الوضع تعقيداً مع زيادة مشتريات آسيا من الغاز الطبيعي المسال، نتيجة موجات الحر الشديدة التي أصبحت أكثر تواتراً، وتوسع الصين، وهي المستورد الأكبر، في قدرات التخزين، ما يزيد حدة المنافسة على الوقود.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، قدر رئيس وزراء سلوفاكيا، روبرت فيكو، أن الأسر والشركات الأوروبية قد تواجه زيادة إضافية تتراوح بين 40 و50 مليار يورو (42 مليار إلى 52 مليار دولار) سنوياً في تكاليف الغاز، فضلاً عن 60 إلى 70 مليار يورو إضافية سنوياً في تكاليف الكهرباء.
وفي المملكة المتحدة، من المتوقع أن يرتفع سقف أسعار الطاقة، الذي يعكس الفواتير السنوية النموذجية للأسر ويعتمد بشكل كبير على أسعار الغاز والكهرباء بالجملة، للمرة الثالثة على التوالي في أبريل، ما يشكل تحدياً لبنك إنجلترا في محاولته كبح التضخم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكهرباء الطاقة المتجددة أسعار الغاز أوروبا أسعار الغاز في أوروبا عقود الغاز الآجلة المزيد
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تسُلح أوكرانيا بـ 2.3 مليار دولار
قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميجال اليوم الأربعاء، بالتليجرام بإن الحكومة البريطانية خلال اجتماعها مع الجانب الأوكراني بالأيام الماضية.
قررت تزويد أوكرانيا بـ 2.3 مليار دولار من أجل شراء أسلحة نظام الدفاع الجوي رينجر،وصواريخ مارتليت.
زيلينسكي يطلب الدعم العسكري من أوروبا
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدول الأوروبية بوقت سابق خاصة من الاتحاد الأوروبي بتزويد أوكرانيا بالأسلحة،ودعمها ماليا لتجبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على احترام بلاده،ويقوم بوقف إطلاق النار.
تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا
وخلال مفاوضات الهُدنة الأوكرانية الروسية باسطنبول نجح تبادل الأسرى بين الطرفين حتي الآن،واستلمت أوكرانيا 1212 من جثث عسكرييها كما تبادل الطرفين الأسري الذين على قيد الحياة دون 25 عاما،وتهدف الهُدنة الحالية إلى وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما بينما تتمسك روسيا بشروطها لعقد سلام أوكراني برحيل زيلينسكي وإجراء انتخابات رئاسية،وبرلمانية بأوكرانيا.
تصاعد الهجمات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا
وكانت تصاعدت الهجمات العسكرية الروسية على كييف بصواريخ متوسطة المدى من طراز أوريشنيك عقب الهجوم الأوكراني الواسع المدمر للقاذفات النووية الروسية تابلوف95.
وحذر رئيس الأركان الألماني كارستن بروير من الانتقام الروسي وقيامهم بغزو دول في حلف الناتو مثل ليتوانيا وطالب دول الحلف بالاستعداد لمواجهة روسيا قبل عام 2029.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بإن دولته سوف ترفع استعدادها القتالى لدخول حرب حديثة محتملة بالمستقبل.