31 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة: تتجه إيران نحو مرحلة جديدة من سياستها الخارجية، حيث أقر مستشار كبير للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بأن القيادة الإيرانية باتت مقتنعة بضرورة التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة.  .

و أكد علي عبد العلي زاده، المستشار الخاص للرئيس بزشكيان، أن المفاوضات المباشرة باتت خياراً لا بد منه، مشيراً إلى أن طهران تحتاج إلى “سياسة خارجية جديدة” في ظل التحديات الاقتصادية والسياسية المتصاعدة.

وشدد في تصريحاته على أهمية التعامل مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، لتحقيق تفاهمات تخدم المصالح الوطنية الإيرانية.

و بالتزامن مع هذا التطور، أعلن الرئيس بزشكيان عن مراجعة مشروع الانضمام إلى “فاتف”، في خطوة تهدف إلى تسهيل الأنشطة الاقتصادية وجذب الاستثمارات. وأوضح أن هذه الخطوة تأتي بدعم من خامنئي، الذي وافق على إعادة طرح القوانين المرتبطة بـ”باليرمو” و”سي إف تي” للنقاش في مجلس تشخيص مصلحة النظام.

وفي حين تتزايد التساؤلات حول مستقبل العلاقة مع إدارة ترمب المقبلة، تبدو طهران حذرة لكنها منفتحة على التفاوض المباشر، خاصة بعد أن أكد أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني التزام بلاده بـ”تفاهمات مسقط”. غير أن وزير الخارجية الإيراني نفى وجود وساطة عمانية حالياً، مشيراً إلى استمرار تبادل الرسائل عبر القنوات التقليدية مع الولايات المتحدة.

رغم التصريحات الرسمية حول نوايا التهدئة، لا يزال البرنامج النووي الإيراني نقطة خلاف رئيسية، مع تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول زيادة تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من تلك المستخدمة في إنتاج الأسلحة. ومع ذلك، تشير تحليلات إلى أن طهران ترغب في تجاوز دور الوسطاء والتفاوض مباشرة مع واشنطن لتحقيق نتائج ملموسة، ما يعكس إدراكاً بأن المفاوضات غير المباشرة لم تعد مجدية في مواجهة التحديات الحالية.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعود إلى إيران للمرة الأولى منذ حرب الأيام الـ12

في أول زيارة من نوعها منذ اندلاع حرب الأيام الـ 12 بين إسرائيل وإيران، يعتزم وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التوجّه إلى طهران الأسبوع المقبل، بحسب ما أفادت به صحيفة "جيروزاليم بوست". اعلان

ومن المقرّر أن يجري خبراء فنيون من الوكالة محادثات أولية مع المسؤولين الإيرانيين، في محاولة لإعادة تفعيل أنشطة التفتيش على المنشآت النووية، وسط آمال بأن تمهّد هذه الخطوة الطريق لعقد لقاءات رفيعة المستوى بين المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، وكبار المسؤولين في طهران، وفق الصحيفة.

وتسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الوصول إلى المواقع النووية التي تضرّرت خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، إلا أن إيران أوضحت أنها لن تسمح في الوقت الراهن للمفتشين بزيارتها. وتُظهر صور أقمار صناعية حديثة أن أعمالًا جارية في بعض تلك المواقع، إلا أن مصادر متعددة تؤكد أن عمليات الترميم لم تتضمن نقل أي كميات من اليورانيوم المخصب، ولا تُعدّ بمثابة إعادة بناء شاملة.

وكان مفتشو الوكالة قد غادروا إيران بعد انتهاء الحرب، بدعوى مخاوف أمنية على حياتهم.

Related محذرًا إيران من عودة نشاطها النووي.. ترامب: سنعمل على إنشاء مراكز غذاء في قطاع غزةالبرلمان الإيراني: لا استئناف للمفاوضات النووية مع واشنطن قبل استيفاء شروط محددةإيران والترويكا الأوروبية تناقشان البرنامج النووي في اسطنبول.. أي أفق للتسوية والاتفاق؟

تحركات دبلوماسية أوروبية

في سياق متصل، التقى نواب وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، الجمعة الماضي، مع مسؤولين إيرانيين في إسطنبول في محاولة لإحياء المفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد.

لكن دبلوماسيين غربيين قالوا لصحيفة "جيروزاليم بوست" إن الاجتماع انتهى دون نتائج إيجابية، وأكدوا أن الجانب الإيراني أصرّ على مواصلة تخصيب اليورانيوم ضمن أي اتفاق مقبل، وهو ما اعتبروه عقبة رئيسية أمام إحراز تقدم.

بدوره، صرّح نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب أبادي، بعد الاجتماع، بأنه وجّه انتقادات للموقف الأوروبي من الحرب الأخيرة، كما ناقش تفعيل "آلية الزناد" لإعادة فرض العقوبات. وأضاف: "تم الاتفاق على مواصلة التشاور بهذا الشأن".

وكانت الدول الأوروبية الثلاث قد أكدت أن عدم التوصل إلى تفاهمات جديدة مع طهران بحلول أكتوبر المقبل سيدفعها إلى تفعيل آلية العقوبات من خلال مجلس الأمن الدولي، وهي خطوة ممكنة فقط حتى منتصف أكتوبر بموجب بنود الاتفاق النووي الأصلي.

واشنطن ترفض الوساطة حاليًا

وفي تطور موازٍ، نقل دبلوماسيون غربيون عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس دونالد ترامب ترفض الضغط على إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات.

وقال ترامب في تصريح مقتضب: "إذا أرادت إيران التفاوض، فهي تعرف أين تجدنا".

من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، هذا الأسبوع، إن بلاده ستستأنف المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة "إذا اقتضت المصلحة الوطنية"، لكنه أضاف أنه "لا توجد في الوقت الحالي خطط لعقد جولة سادسة من المفاوضات النووية مع واشنطن".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • واشنطن تبلغ مجلس الأمن بضرورة إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في هذا الوقت
  • الرئيس الإيراني عن أزمة المياه: السدود قد تجف بحلول سبتمبر
  • بزشكيان يحذر من دخول إيران بأزمة جفاف نتيجة تراجع حاد في السدود
  • واشنطن تشن حرباً اقتصادية جديدة.. طهران ترد بحزم وتدين العقوبات
  • طهران تطالب واشنطن بالتعويض قبل استئناف المحادثات النووية
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعود إلى إيران للمرة الأولى منذ حرب الأيام الـ12
  • روسيا: لدينا قلق إزاء التهديد بشن هجمات جديدة على ايران
  • الرئيس الإيراني: واشنطن مهدت الطريق أمام العدوان الإسرائيلي علينا الشهر الماضي
  • الرئيس الإيراني: واشنطن مهدت الطريق أمام العدوان الإسرائيلي علينا
  • البرلمان الإيراني يوافق على حذف أربعة أصفار من العملة