مطالبات في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي بإقالة بن غفير

نتنياهو: لا حماقة أكثر من المُخاطرة بإسقاط حكومة اليمين

استطلاع: 64% من الإسرائيليين مستاؤون من حكومة نتنياهو

اتهامات تُلاحق نتنياهو بتحقيق مصالحه الشخصية على حساب حياة الأسرى

ليبرمان: نتنياهو يُعرقل المفاوضات خوفًا من حل ائتلافه الحكومي

الرؤية- غرفة الأخبار

تسببت الخلافات بائتلاف الحكومة الإسرائيلية في خروج رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من المستشفى بخلاف توصيات الأطباء ورغم خضوعه لعملية جراحية الأحد، وذلك للتصويت على أحد مشاريع قانون الموازنة للعام 2025، وإنقاذ الحكومة من السقوط.

وكانت مشاركة نتنياهو "ضرورية" في جلسة التصويت على مشروع قانون الأرباح المحتجزة نظرًا لسعيه إلى تأمين دعم كاف من أعضاء الكنيست لتمرير المشروع في ظل اعتراضات داخلية قد تُعرقل الحصول على الأغلبية اللازمة.

وكان وزير الأمن القومي زعيم حزب "القوة اليهودية" إيتمار بن غفير، هدّد مع 6 أعضاء من حزبه بالتصويت ضد المشروع، ما لم يوافق وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، على تخصيص ميزانية إضافية للشرطة.

وقال الوزير الإسرائيلي: "مشروع قانون الموازنة اعتداء مباشر على الشرطة والحراس ومصلحة السجون وضربة قاسية للأمن"، مضيفاً: "وزير المالية سموتريتش رفض أي مفاوضات معي بشأن الميزانية بسبب غروره رغم مناشدات مقرّبين من نتنياهو".

ومع ذلك، يصر سموتريتش على رفض هذا الطلب، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي المحيط بالتصويت.

كما واجه مشروع القانون تهديدا إضافيا من حزب "أغودات يسرائيل" الديني، الذي يمتلك 3 أعضاء في الكنيست، إذ توعد بالتصويت ضد المشروع إذا لم تتم الموافقة على مطالب تتعلق بتخصيص ميزانيات للمتدينين.

وأفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" بارتفاع الأصوات في الائتلاف الحكومي المطالبة بإقالة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، على خلفية أزمة التصويت في الكنيست.

ونقلت "يسرائيل هيوم" عن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قوله: "لا توجد حماقة أكثر تهورا من زعزعة استقرار الائتلاف أو المخاطرة بإسقاط حكومة اليمين، وأتوقع من جميع أعضاء الائتلاف بمن فيهم بن غفير التوقف عن زعزعة استقرار الائتلاف وتعريض الحكومة للخطر".

ورغم كل هذه الخلافات، صوتت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، بأغلبية على مشروع قانون الموازنة 2025، بالقراءة الثالثة.

وبحسب قناة ريشت كان العبرية، فإنه تم تمرير الموازنة بـ59 صوتًا مقابل معارضة 58.

وقاطع زعيم حزب القوة اليهودية، إيتمار بن غفير، ووزراء حزبه، الجلسة بعد خلافات مع حليفه بتسلئيل سموتريتش وزير المالية الذي رفض زيادة موازنة الشرطة ومصلحة السجون.

وفي سياق آخر، أظهرت نتائج استطلاع جديد للرأي أن 64 في المائة من الإسرائيليين مستاؤون من أداء حكومة بنيامين نتنياهو، وأن 70 في المائة يفضلون إجراء انتخابات جديدة.

وجاءت هذه النتائج في استطلاع للرأي العامّ الإسرائيليّ، أجراه معهد "كينتار" على 601 شخص من الذكور والإناث الذين تتجاوز أعمارهم 18 عاماً، في عيّنة عبر الإنترنت، بهامش خطأ يصل إلى 70.04 في المائة، ونشرته هيئة البثّ الإسرائيليّة العامة (كان 11).

وفي ملف المفاوضات، تتهم المعارضة الإسرائيلية رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه يخلق عقبات أمام إتمام صفقة التبادل. وقال عضو الكنيست الإسرائيلي أفيغادور ليبرمان، إن وقف هذه الحرب وعرقلة هذه الصفقة تجرى بمصالح شخصية وسياسية أهمها الحفاظ على الائتلاف الحكومي اليميني المتطرف، والخوف من حل هذا الائتلاف الحكومي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

انهيار الحكومة الهولندية بعد انسحاب الزعيم اليميني فيلدرز من الائتلاف

أغرق السياسي اليميني الهولندي المتطرف خِيرت فيلدرز المشهد السياسي لبلاده في حالة من الاضطراب اليوم الثلاثاء، وذلك بانسحاب وزراء حزبه من الائتلاف الحاكم بسبب نزاع حول حملة قمع الهجرة.

وبعد ساعات من انسحاب فيلدرز -زعيم أكبر حزب بالحكومة- من الائتلاف اليميني بسبب ما وصفه بتقاعس الائتلاف عن دعم سياسات أكثر صرامة في ما يتعلق بالهجرة، أعلن رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف استقالته.

وقال شوف بعد اجتماع طارئ للحكومة عقب انسحاب فيلدرز: "أبلغت قادة الحزب مرارا خلال الأيام القليلة الماضية أن انهيار الحكومة سيكون غير ضروري وغير مسؤول، ونواجه تحديات جسيمة على الصعيدين الوطني والدولي تتطلب منا الحزم".

وبعد الاجتماع، زار شوف الملك وليام ألكسندر ليعرض عليه استقالات وزراء حزب الحرية، الذي يتزعمه فيلدرز.

وتُسجل إدارة شوف -التي لم يتجاوز عمرها 11 شهرا- بوصفها واحدة من أقصر الحكومات عمرا في التاريخ السياسي الهولندي.

ديك شوف (يمين) يتحدث إلى وسائل الإعلام بعد اجتماع طارئ بالحكومة في أمستردام (الأوروبية) قمع الهجرة

وأعلن فيلدرز قراره -صباح اليوم الثلاثاء- في رسالة بعد اجتماع قصير في البرلمان لقادة الأحزاب الـ4 التي تشكل الإدارة المنقسمة. وألقى فيلدرز باللوم على الحكومة بسبب موقفها من سياسات الهجرة.

إعلان

وقال فيلدرز -مبررا موقفه- إنه لم يكن لديه أي خيار سوى الانسحاب من الائتلاف، لأنه لم يدعم سياسات الهجرة الأكثر صرامة التي طالب بها.

وصرح فيلدرز للصحفيين "لقد أيدتُ سياسة اللجوء الأكثر صرامة، وليس انهيار هولندا"، لكن شركاء الائتلاف رفضوا هذه الحجة، قائلين إنهم جميعا يدعمون قمع الهجرة، وأضاف فيلدرز أنه سيقود حزب الحرية إلى انتخابات جديدة، ويأمل أن يكون رئيس الوزراء المقبل.

ولا يزال حزب فيلدرز "من أجل الحرية" يحقق نتائج عالية في استطلاعات الرأي الهولندية، رغم أن الفارق مع المعارضة من يسار الوسط ضئيل.

تسيير أعمال

وسيغادر الوزراء المنتمون لـ"حزب الحرية" بزعامة فيلدرز الحكومة، بينما سيستمر الآخرون في الوقت الحالي بوصفهم وزراء حكومة تسيير أعمال حتى يتم تنظيم انتخابات جديدة.

ويعني هذا القرار أن هولندا ستحتفظ بحكومة مؤقتة عندما تستضيف قمة قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد 3 أسابيع.

من ناحيتها، قالت ديلان يسيلغوز زعيمة "حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية" اليميني: "ناشدنا رئيس الوزراء هذا الصباح، إننا نواجه تحديات دولية هائلة، ولدينا حرب في قارتنا، وقد نواجه أزمة اقتصادية"، مضيفة "أنا مصدومة"، واصفة قرار فيلدرز بأنه "غير مسؤول للغاية".

ولم يحدَد موعد جديد للانتخابات، ومن غير المرجح إجراؤها قبل الخريف، غير أنه من المرجح عدم إجراء أي انتخابات قبل أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وعادة ما يستغرق تشكيل حكومة جديدة شهورا في المشهد السياسي الهولندي المنقسم.

وقفة احتجاجية أمام مركز شرطة ضد العنصرية في مدينة جنوب روتردام، تطالب بفصل 5 ضباط شرطة استخدموا تعبيرات عنصرية ضد المهاجرين (الأوروبية- أرشيف) لليمين دُرّ

يذكر أن الغضب من الهجرة وارتفاع تكاليف المعيشة عززا وضع اليمين المتطرف وزيادة الانقسامات في أوروبا.

وبعد سنوات قضاها في المعارضة، فاز حزب فيلدرز في الانتخابات الأخيرة على وعد بخفض الهجرة. وقد ازداد إحباطه مما يراه بطئا في جهود الائتلاف لتنفيذ خططه.

إعلان

وطالب فيلدرز الأسبوع الماضي شركاءه في الائتلاف بالتوقيع على خطة من 10 نقاط تهدف إلى خفض الهجرة جذريا، بما في ذلك استخدام الجيش لحراسة الحدود البرية ورفض جميع طالبي اللجوء. وقال آنذاك إنه إذا لم تشدد سياسة الهجرة، فإن حزبه "سينسحب من الحكومة".

وأوفى السياسي اليميني بوعده اليوم الثلاثاء، بعد أيام من إعلان فوز المحافظ كارول ناوروكي في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية البولندية التي جرت نهاية الأسبوع.

ويشير فوز ناوروكي إلى أن بولندا ستتخذ على الأرجح مسارا أكثر شعبوية وقومية في عهد رئيسها الجديد، الذي حظي بدعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وهذه ليست المرة الأولى التي يُدير فيها فيلدرز ظهره للسلطة. فقد سبق وتعهد بدعم حكومة أقلية بقيادة رئيس الوزراء السابق مارك روته عام 2010، لكنه انسحب منها بعد أقل من عامين إثر خلاف حول إجراءات التقشف الحكومية.

تطلعات غامضة

يتطلع قادة آخرون في الائتلاف الحاكم إلى مستقبل سياسي غامض. وصرحت كارولين فان دير بلاس، زعيمة "حركة المزارعين والمواطنين" الشعبوية المؤيدة للزراعة، وهي جزء من الائتلاف، بأنها غاضبة من قرار فيلدرز. وقالت "إنه لا يضع هولندا أولا، بل يضع خِيرت فليدرز أولا".

من جهته، قال نيكولين فان فرونهوفن -زعيم حزب "العقد الاجتماعي الجديد" الذي تلقى ضربة موجعة في استطلاعات الرأي منذ انضمامه إلى الائتلاف ورحيل زعيمه الرمز بيتر أومتزيغت- إن "الحكومة يمكن أن تستمر بدون فيلدرز"، مؤكدا أن حكومة أقلية "خيار وارد بالتأكيد".

أما فرانس تيمرمانز، رئيس لجنة المناخ السابق في المفوضية الأوروبية، والذي يقود الآن كتلة المعارضة الرئيسية في البرلمان بقرار فيلدرز، فقال إنه لن يدعم حكومة أقلية، ودعا إلى إجراء انتخابات جديدة في أقرب وقت ممكن.

وقال لوكالة أسوشيتد برس "أعتقد أنها فرصة لجميع الأحزاب الديمقراطية للتخلص من التطرف، فمن الواضح أنه مع التطرف لا يمكنك الحكم. عندما تسوء الأمور، يهربون".

إعلان

مقالات مشابهة

  • وزير إسرائيلي يتوقع انهيار حكومة نتنياهو في هذا الموعد
  • سيناريوهات نتنياهو في مواجهة أزمة تجنيد الحريديم
  • أزمة الحريديم تهدد نتنياهو والكنيست.. سموتريتش: الحكومة الإسرائيلية في خطر
  • قانون التجنيد.. الحريديم يهددون بتفكيك الحكومة ونتنياهو يناور لترحيل الأزمة
  • غزة داخل الحسابات.. ما هي فرص حل الكنيست وإسقاط حكومة نتنياهو؟
  • سموتريتش: نقترب من انتخابات وهو ما يعني توقف الحرب أو خسارتها
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يدعي إسقاط مسيرة تحمل أسلحة قادمة من مصر
  • قانون التجنيد يهدد بحل الكنيست بعد تلويح الحريديم بالانسحاب
  • انهيار الحكومة الهولندية بعد انسحاب الزعيم اليميني فيلدرز من الائتلاف
  • انهيار الحكومة الهولندية بعد انسحاب اليمين المتطرف من الائتلاف