شهر رجب.. فضله وحكم الصيام فيه
تاريخ النشر: 1st, January 2025 GMT
ساعات ويهل على الامة الاسلامية شهر رجب، الذي يعتبر بمثابة بداية لشهر رمضان الكريم، ويعتبر شهر رجب هو شهر بذر بذور الطاعة والعبادة لله تعالى، فيبدأ المؤمن الحق بتجهيز نفسه لزيادة معدل عبادته وتلاوته للقرآن الكريم فالحسنة في هذا الشهر مضاعفة، كما يبدأ بالتخلص من جميع الصفات المكروهة فيه، للوصول لدرجة التقوى وكمال الإيمان.
ويعد شهر رجب من الأشهر الحرم الذي حُرم فيه القتال فالحسنة والأجر فيه مضاعف بينما تكون السيئة والذنب فيه أعظم سيئة وأعظم من غيرها، اختص شهر رجب بفضائل عديدة فهو يسبق شهر شعبان ثم يليهم شهر رمضان.
والأشهر الحرم هم: شهر رجب، ذو القعدة، ذو الحجة، ومحرم، وسُمي بالأشهر الحرم لأن حرم الله تعالى فيهم القتال، ولأن انتهاك الحرمة فيه أعظم من غيرها.
وعلى المسلم المؤمن أن يبدأ في تجهيز نفسه للاستقبال شهر رمضان المبارك منذ شهر رجب، وذلك من خلال المداومة على أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم، وقيام الصلاة في مواقيتها، بالإضافة إلى الاهتمام بالصلاة وذلك من خلال زيادة الوعي والخشوع فيها، فيجب تأمل كل كلمة ينطق بها المؤمن أثناء الصلاة.
ولم يرد أحاديث ثابته عن زيادة الصيام في شهر رجب ولم يخصص صيام جزء محدد منه ولم يورد عن الرسول أنه صام شهر رجب بأكمله، ولكن هذا لا يعني ألا يصوم المؤمن تماماً في شهر رجب، بل يقوم بصيام ما أعتاد عليه في الشهور الماضية، حيث يفضل الصيام في يومي الاثنين والخميس، واليوم 13 و14 و15 من كل شهر.
أما ما انتشر بشأن الصيام شهر رجب أكمله أو صيام الجزء الأول منه، فتعتبر بدعه وأحاديث ضعيفه التي ثبت فيها ذلك، بينما يفضل الزيادة في الصيام بشهر شعبان فكان الرسو صلى الله عليه وسلم يصوم حتى ظن الصحابة أنه لا يفطر، كما لم يختص شهر رجب بزيادة من مال الصدقة، بل يجب التصدق بالمبلغ المعتاد التصدق به كل شهر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شهر رجب حكم الصيام رجب شهر رجب
إقرأ أيضاً:
من الحرم إلى العالم.. جهود إعلامية استثنائية في تغطية موسم الحج
عرضت هيئة الإذاعة والتلفزيون فيلمًا مصورًا حول جهودها الاستثنائية لتغطية موسم حج 1446هـ، سلط فيه الضوء على الجهود الإعلامية الكبيرة التي تبذلها الهيئة لنقل مشاعر الحج إلى العالم، بما يعكس صورة المملكة المشرفة في خدمة ضيوف الرحمن.
وجاء الفيلم ليجسّد حجم العمل الإعلامي المتكامل، ويستعرض الاستعدادات والتقنيات الحديثة التي سخرتها الهيئة لتقديم تغطية استثنائية، تعبّر عن الهوية الوطنية وتواكب مكانة المملكة عالميًا.
نور الحج بالصوت والصورة؛ جهودٌ ميدانية وإعلامية متكاملة تبذلها #هيئة_الإذاعة_والتلفزيون في نقل أجواء الحج، لحظة بلحظة، ومن قلب المشاعر المقدسة.#يسر_وطمأنينة | #حج_1446— هيئة الإذاعة والتلفزيون (@SBAgovSA) May 31, 2025موسم الحجوأكد الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون محمد بن فهد الحارثي عبر الفيلم أن موسم الحج هو حدث استثنائي تستنفر فيه الدولة جميع مواردها، باعتبار هذا العمل شرفًا وواجبًا وطنيًا.
أخبار متعلقة إنجاز جديد.. "الطيران المدني" تحصد ذهبيتين بمؤتمر "الاتصال العالمي"اليوم.. الداخلية تعقد مؤتمر قيادات قوات أمن الحج في مكة المكرمةوأشار الحارثي إلى أن التغطية الإعلامية لا تقتصر على القنوات المحلية، بل تتعداها إلى البث الدولي من خلال التعاون مع اتحاد إذاعات الدول العربية والمنظمات الإقليمية، لنقل محتوى الحج إلى شاشات العالم ليصل إلى كل بيت مسلم.
وأكد أن هذه التغطية شرف ومسؤولية عظيمة تقوم بها المنظومة الإعلامية بقيادة وزير الإعلام سلمان بن يوسف الدوسري، الذي يقف خلف هذه الجهود بكل التمكين وتذليل الصعوبات نحو تغطية إعلامية تليق بهذه التظاهرة العظيمة.دورات تطويرية استباقيةمن جهته، أوضح نائب الرئيس خالد الغامدي، أن الهيئة جهّزت أكثر من (14) عربة نقل تلفزيوني، و(12) عربة أقمار صناعية، وقرابة (120) كاميرا موزعة في المشاعر المقدسة، لإنتاج أكثر من (400) ساعة بث حي عبر (5) قنوات مخصصة.
وأشار إلى تنفيذ دورات تطويرية استباقية شملت نحو (50) مراسلًا ومراسلة استعدادًا للموسم، مؤكدًا سعي الهيئة الحثيث للتطوير المستمر، لمواكبة الحدث بروح مهنية عالية وإمكانات ترتقي بمستوى التغطية عامًا بعد عام.الإعلام في موسم الحجمن جانبٍ آخر من الفيلم، شدد مدير الشؤون الإخبارية بالهيئة زهران الزهراني، على أن مهمة الإعلام في موسم الحج ليست مهنية فحسب، بل تحمل أبعادًا إنسانية عميقة، قائلًا: "في كل شارع قصة، وفي كل لحظة مشاعر، ودورنا أن نوثقها وننقلها للعالم".
وأكد مساعد الرئيس للشؤون الهندسية حاتم أبو ناصف، أن هيئة الإذاعة والتلفزيون تسخر جميع إمكانياتها البشرية والتقنية وتجهز أستديوهات مخصصة ومراكز إعلامية تستخدم أعلى التقنيات لتغطية موسم الحج سنويًا، وينتشر أكثر من (800) إعلامي وفني ومهندس في مواقع رئيسية تشمل المشاعر المقدسة (منى، عرفات، مزدلفة)، والحرم المكي والمسجد النبوي، بجانب وجودهم في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ومحطات النقل والحافلات الذكية، وذلك لتوثيق تجربة الحج في كل مراحلها، من لحظة وصول الحاج إلى لحظة مغادرته.رؤية المملكةويختتم الفيلم بإبراز التزام هيئة الإذاعة والتلفزيون برسالتها الإعلامية والوطنية، مؤكدة أن موسم الحج فرصة لصياغة سرد بصري يُجسد ما تبذله المملكة قيادةً وشعبًا من جهود لخدمة الإنسان، ويعكس رؤية المملكة في توظيف الإعلام قوة ناعمة تُعبر عن روحها، وتصل بها إلى العالم.
يُذكر أن الهيئة تغطي (6) مؤتمرات وأحداث كبرى متزامنة مع الحج، بجانب إنتاجها (10) أفلام وثائقية مختصة بالحج تبرز الجهود الوطنية، إضافة إلى استعدادها التام للبث المباشر المشترك الذي يمتد لـ(11) ساعة بين الإذاعات، وتوفيرها للبث التلفزيوني لجميع القنوات بما يضمن تغطية واسعة تتعدى الحدود الجغرافية بأكثر من (12) لغة التي خصصت لها الهيئة إنتاجًا إعلاميًا خاصًا وهي باللغة (العربية، الإنجليزية، الفرنسية، الأردية، الإندونيسية، وغيرها) شاملةً تقارير إنسانية عن رحلة الحجاج من بلدانهم حتى وصولهم للمملكة، ولقاءات حصرية مع حجاج كبار السن، وأصحاب الهمم بجانب تسليط الضوء على الجهود السعودية في تسخير التقنية والذكاء الاصطناعي في تسهيل أداء المناسك.
وتهدف هذه التغطية إلى إبراز القيم الإسلامية للحج بوصفها رحلة روحية، وتعزيز الصورة الإيجابية عن المملكة المركز الرائد في خدمة الإسلام والمسلمين، بجانب توظيفها هذا العام أكثر من 35 وحدة بث مباشر متنقلة (OB Vans) مجهزة بأحدث التقنيات في مجال التصوير عالي الدقة (4K)، إضافة إلى استخدام الدرونز والكاميرات الثابتة والمتحركة لنقل المشاهد الجوية والانسيابية داخل الحشود بدقة واحترافية.