خاص 24.. أسلوب الكاتب يستحوذ على الإعجاب في 2024
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
في مطلع عام جديد يواصل 24 استطلاع آراء عدد من المثقفين حول أفضل كتاب نال إعجابهم في العام المنصرم، وبماذا تميز هذا الكتاب، حتى استحق الأفضلية، وما الكتاب الذي يطمحون لقراءته في مطلع العام الجديد.
أكد عدد من الكتَاب أن القراءة ليست مجرد شغف عابر، بل هي غذاء للروح، ثقافة وفنون ونبع لا ينضب للعقل والقلب، وأوضحوا أن الكتب التي تربعت على قائمة الأفضلية لديهم أثناء العام الماضي، هي الكتب التي تميزت بأسلوب سلس وعميق، ومزجت بين البساطة الفلسفية والحكمة العميقة، أيضا الكتب التي عكست صدق المشاعر وعمق تجربة أصحابها،
يقول الكاتب والباحث السوري أحمد عبد القادر الرفاعي: "القراءة بالنسبة لي ليست مجرد شغف عابر، بل هي غذاء الروح، نبع لا ينضب للعقل والقلب، في عام 2024، كان لي مع القراءة لقاءات ثرية متنوعة، تحمل كل منها عالماً من السحر والمعرفة، قرأت روايات متميزة مثل " أم الدويس، وتل الصنم، وقوس الرمل، ورحلة ابن الخراز، وغافة العذبة، وقلق الياسمين"، وغصت في مجموعات قصصية ساحرة مثل "سبع رسائل منقرضة في بريد الفراغ، وربطة عنق" أما المسرح، فقد أضاءت ذاكرتي مسرحية "علبة الثقاب.
وتابع الرفاعي: "بالرغم من الخصوصية الفكرية لكل كتاب من الكتب التي ذكرتها في إثراء ثقافتي وتأثيرها على تكويني الإبداعي ألا إنني وجدت في رواية (قوس الرمل) للكاتبة الإماراتية لولوة المنصوري تميزا لذلك سأسهب في ذكر بعض صفاتها التي شدتني إلى قراءتها خلال جلستين. تدور أحداث الرواية في فضاءات أسطورية تحتفي بالماء والرمل والمهد – رموز البدايات واستمراريتها، كما تستلهم الكاتبة من الأنهار الأحفورية المطمورة، تلك الذاكرة المنسية في عمق شبه الجزيرة العربية، لتنسج سرداً يعتمد على 4 روافد متخيلة، حيث يتلاشى الزمن الواقعي ليحل محله الزمن الأسطوري.
وأضاف: "تميزت الرواية بشعرية متدفقة، تتداخل فيها بنية السرد مع لغة شعرية تفيض بالصور الحسية والرموز العميقة، كأنك تقرأ قصائد نثر مستترة في ثنايا السرد، ويعتبر هذا المزج بين النصوص الشعرية والنثرية جوهر الشعرية الأدبية، حيث يتجاوز الأدب فيها حدود الكلام العادي ليصبح فناً جمالياً متفرداً".
ومضى الأديب السوري يقول: "في قوس الرمل، الشعرية ليست مجرد زينة، بل هي نسيج الرواية ذاته، تظهر في وصف الأمكنة، في الشخصيات، وفي حواراتها، سواء كانت حوارات خارجية أو مونولوجات داخلية. كل ذلك يجعل الرواية سيمفونية لغوية تجمع بين الرمز والتاريخ والأسطورة، مستلهمة التراث بعبقرية سردية آسرة".
أما بالنسبة للكتب التي أنوي قراءتها في 2025، بحسب الرفاعي، فأظن أن المكان يضيق عن ذكرها كلها، ولكن هناك خطة محكمة لزيادة الغلة وتنويع موارد القراءة كما تعودت كل عام".
أما الكاتبة والباحثة الأردنية ميرا عابدين فتذكر: "أجمل كتاب قرأته في عام 2024 هو الخيميائي للكاتب باولو كويلو، والذي يتميز بأسلوبه السلس والعميق، حيث يمزج بين البساطة الفلسفية والحكمة العميقة، ويروي قصة بحث الإنسان عن هدفه الحقيقي في الحياة، بأسلوب ملهم يجعلك تعيد التفكير في أولوياتك وأحلامك، أكثر ما جذبني في الكتاب هو كيفية تناوله لفكرة الإيمان بالذات، وكيف أن السعي وراء الشغف يحمل معه معجزات غير متوقعة.
أما بالنسبة لعام 2025، فإنني أضع أولوية لقراءة كتاب، عازفُ الليل "رسائل إلى سلمى" للدكتور رياض أبو طالب، اخترت الكتاب لأنه يقدم تجربة أدبية فريدة من نوعها، حيث يتناول الكاتب من خلال رسائله موضوعات إنسانية عميقة وتأملات فلسفية تعكس خبرته كطبيب وشاعر، يتميز الكتاب بأسلوب أدبي راقي، يلامس القلوب ويثير التفكير، ما يجعله إضافة قيّمة للمكتبة العربية.
وأطمح إلى أن يمنحني هذا الكتاب فهماً أعمق للمشاعر الإنسانية والتجارب الحياتية من منظور مختلف، ما سيساهم في إثراء تجربتي القرائية وتوسيع آفاقي الفكرية.
وفي ذات الإطار يقول الكاتب الإماراتي كرم مبارك: "من الكتب المؤثرة التي اختتمتُ بها عام 2024 كتاب بسيط في حجمه، عظيم في محتواه، يحمل عنوان "أمهات فوق القمم" ، الكتاب لا يتجاوز 100 صفحة، وأُبدِع بقلم مجموعة من الأمهات الملهمات، اللواتي اخترن أن يشاركن قصص كفاحهن مع أطفالهن من أصحاب الهمم، تميَّزت الأمهات بقدرة استثنائية على التعبير عن معاناتهن، والتحديات الكبيرة التي واجهنها في سبيل احتواء أطفالهن وتقديمهم للمجتمع بشكل مشرف، رغم الظروف القاسية التي عاشوها.
وبالرغم من أنهن لسن أديبات محترفات، ولم يمتلكن سابقًا خبرة في كتابة القصص أو الروايات، فإن صدق المشاعر وعمق التجربة أضفيا على الكتاب جاذبية استثنائية، جعلته ينبض بالإنسانية والأمل.
وتابع مبارك بقوله: "أمهات فوق القمم" ليس مجرد كتاب يُقرأ، بل هو تجربة غنية تُلهم القارئ وتدعوه للتأمل في عظمة الأمومة، وقدرة الإنسان على مواجهة التحديات، والانتصار عليها بقوة الإيمان والإرادة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ثقافة وفنون الکتب التی
إقرأ أيضاً:
الكاتب المصري بلال فضل يعلن عن فيلمه الجديد إفراج.. يتناول مأساة الإخفاء القسري
أعلن الكاتب المصري، بلال فضل، عن الانتهاء من تصوير فيلمه الجديد الذي يحمل عنوان: "إفراج"؛ قام بتأليفه وإنتاجه بعد عامين من العمل المتواصل، وسط ما واجه فريق العمل ممّا وصفوها بـ"الصعوبات والتحديات".
وكتب فضل عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي أنّ: "الفيلم يُمثّل تجربة سينمائية استثنائية، أُنجزت بدعم كامل من مواطنين ومواطنات آمنوا بأهمية نقل قصة إنسانية تتناول مأساة الإخفاء القسري، التي تطال آلاف العائلات في العالم العربي".
وقال في منشوره: "الحمد لله، وربنا يكملها على خير. انتهى بالأمس تصوير فيلم (إفراج)، الذي تشرفت بكتابته وإنتاجه، وعملت فيه مع مجموعة من أجمل الفنانين والفنيين من جنسيات مختلفة، جمعتهم القناعة بعمق القصة وأهمية إيصالها للجمهور بأفضل شكل".
وأوضح فضل أنّ: "الفيلم تم تمويله بالكامل عبر تبرعات فردية، تنوّعت بين مساهمات كبيرة من داعمين قرأوا السيناريو وأُعجبوا به، ومشاركات رمزية عبر منصة "كو فاند مي"، مشدداً على أن جميع المساهمات قُدمت من دون فرض شروط أو قيود على صُنّاع العمل.
إلى ذلك، عبّر الكاتب المصري، عن امتنانه العميق للداعمين قائلاً: "لن أنسى هذه الثقة الغالية ما حييت".
استقلالية فنية
شدد فضل على حرصه منذ البداية على أن يُنتج الفيلم باستقلالية تامة، بعيداً عن أي اشتراطات تمويلية، وأن يُقدَّم في النهاية كعمل فني قادر على جذب المشاهد وتحفيز تفكيره، دون الوقوع في فخ الخطابة أو التبسيط الفني.
وأشار إلى أنّ: "رحلة الفيلم لم تكن سهلة، إذ واجه الفريق صعوبات كبيرة، من بينها الخذلان والتسويف، غير أن الإصرار على الحفاظ على الاستقلالية والحرية الكاملة في سرد القصة كان الدافع الأساسي للاستمرار".
وأكد فضل أنّ: "الهدف الأسمى من فيلم "إفراج" هو تسليط الضوء على جريمة الإخفاء القسري التي لا تزال تتسبب في مآسي إنسانية جسيمة"، مردفا: "طالما استمرت هذه الجريمة في الظل، لا يمكن الحديث عن تحسّن حقيقي في الحياة. آلاف الأسر تعاني من غياب أحبّائها، ويجب أن تظل هذه القصص حاضرة في الوعي العام، لا أن تُدفن بالصمت أو التجاهل".
وفي ختام تصريحه، أعرب بلال فضل عن أمله في أن تُكلَّل جهود فريق العمل بالنجاح، وأن يشكّل الفيلم انطلاقة لمشاريع سينمائية أكثر جرأة وحرية في المستقبل، متعهّداً بنشر صور ومقاطع من كواليس التصوير قريباً.
إلى ذلك، لاقت تجربة الفيلم تفاعلاً واسعاً على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من النشطاء والصحفيين عن دعمهم للفكرة.
وكتب الصحفي يسري فودة: "التحية والتقدير للصديق العزيز بلال فضل، ولكل من شارك في هذا العمل وكل من دعمه بما استطاع في الطريق إلى دولة القانون".