تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 اتفق فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ووزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف، على ضرورة تعزيز تدريس اللغة العربية والتربية الدينية في المناهج الدراسية، وذلك في إطار مواجهة ما وصفه شيخ الأزهر بـ "الغزو الثقافي".

وشدد الإمام الطيب على أهمية وضع استراتيجية تعليمية متكاملة تُولي اهتمامًا خاصًا بالقيم الدينية والأخلاقية، وتربط الشباب بلغتهم الأم، اللغة العربية، في ظل ما يشهده العالم من "طوفان غزو ثقافي يستهدف إقصاء الدين والأخلاق وتغليب اللغات الأجنبية".

 

وحذر من محاولات "تمرير سلوكيات تتعارض مع القيم الإسلامية والشرقية" عبر المناهج، داعيًا إلى توضيح موقف الدين من قضايا كالمثلية والتحول الجنسي، وتعزيز الانتماء للوطن ورفع الوعي بقضايا الأمة. كما أكد على ضرورة تطوير مهارات الطلاب في اللغة العربية، من إملاء ونطق وكتابة.

من جانبه، أكد الوزير عبد اللطيف اهتمام الوزارة بتعزيز دور المدرسة والمعلم في التربية والتوجيه، وتوفير خدمة تعليمية مميزة، مشيرًا إلى أن تدريس اللغة العربية والتربية الدينية يمثل أولوية لخلق شخصية متكاملة للطلاب وتعزيز انتمائهم الوطني.

وقد اتفق الطرفان على تعزيز تبادل الخبرات بين الأزهر والوزارة لتطوير مناهج اللغة العربية والتربية الدينية، بهدف تنشئة جيل يتقن لغته الأم ويرسخ قيم الدين الإسلامي الصحيح.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب شيخ الأزهر التربية والتعليم والتعليم الفني التربية الدينية الحقوق والحريات الدين والأخلاق اللغة العربیة

إقرأ أيضاً:

المرجعية الدينية صمام الأمان في الأزمات

بقلم : علي الحاج ..

لطالما كانت المرجعية الدينية في العراق الملاذ الآمن والحصن الحصين عند اشتداد الأزمات، والدليل الحي على ذلك ما شهدته البلاد من مواقف مصيرية، أبرزها ما بعد عام 2003، حيث أسهمت المرجعية بدور محوري في إعادة تنظيم الحياة السياسية والاجتماعية والأمنية.

يشير سماحة الشيخ قيس الخزعلي في كلمته إلى أن المرجعية الدينية العليا، المتمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني، كانت بحق صمام الأمان، ليس فقط للمذهب الشيعي، بل لكل العراقيين. وقد تجلّى هذا الدور في دعوة المرجعية للاستفتاء على الدستور، وفي فتوى الجهاد الكفائي التي أوقفت تمدد تنظيم داعش الإرهابي، وحمت العراق من الانهيار الكامل.

لم تكن الفتوى مجرد بيان ديني، بل كانت تحوّلًا استراتيجياً في مسار الأحداث، جمعت تحت رايتها آلاف المتطوعين ممن لبّوا نداء المرجعية وحققوا أعظم الانتصارات، مثبتين أن المرجعية ليست طرفاً سياسياً، بل قيادة أخلاقية وروحية وشرعية تتدخل عندما يبلغ الخطر ذروته.

يؤكد الشيخ الخزعلي أن المرجعية تمثل الامتداد الطبيعي للمعصومين في زمن الغيبة، فهي المرجع في الفتوى والحكم الشرعي. ومن هنا فإن كل من يخالف فتوى المرجعية أو يتنصل منها فهو يخالف الحق، لأن الحكم الشرعي الصادر عن الفقيه الجامع للشرائط هو الموقف الذي يُبرئ الذمة أمام الله.

وقد واجهت المرجعية محاولات متكررة للتشكيك بمكانتها، خصوصًا بعد الانتصار على داعش، حيث برزت أصوات تشكك في أصل التقليد وتدعو إلى الاستقلال عن العلماء، مدفوعة بمخططات هدفها تفريق كلمة الشيعة وإضعاف وحدتهم. إلا أن هذه المحاولات فشلت، لأن وعي الجماهير وتمسكهم بقيادتهم كان أقوى من حملات التضليل.

وفي زمن تتعدد فيه العناوين وتتكاثر فيه الدعوات، تبقى المرجعية الدينية هي البوصلة التي توجه الناس نحو الحق، وهي القلعة التي تتحطم على أسوارها مؤامرات الخارج وأصوات الداخل المنحرفة. فالمرجعية لم تكن يومًا عبئًا على الدولة أو المجتمع، بل كانت رافعة للمشروع الوطني والديني، ومصدر إلهام للصبر والثبات وتحقيق الانتصار.

وهكذا، فإن التمسك بالمرجعية هو تمسك بالثوابت، والابتعاد عنها هو تضييع للبوصلة. فبها يُعرف الحق، وعندها يُفصل النزاع، ومن خلالها يُحفظ الدين والوطن.

user

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي ووزير الدفاع الإيطالي يبحثان تعزيز التعاون الأمني ومناقشة أزمة غزة والهجرة
  • سلام استقبل المدير العام للمنظمة العربية للثقافة والتربية والعلوم
  • المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا: عودة المؤسسات الشرعية للجمهورية العربية السورية لعملها في فرض سيادة القانون داخل محافظة السويداء يهدد بقاء العصابات الخارجة عن القانون فيها، ويؤثر على تمويلها غير الشرعي، لذلك هي تروج لوجود حصار وتستغل الأزمة
  • المرجعية الدينية صمام الأمان في الأزمات
  • رئيس جامعة الأزهر: التعليم الجيد ينتج المعرفة ويوفر الغذاء والدواء
  • عبدالله بن زايد ووزير خارجية نيوزيلندا يبحثان هاتفياً تعزيز العلاقات الثنائية
  • عبدالله بن زايد ووزير خارجية نيوزيلندا يبحثان هاتفيا تعزيز العلاقات الثنائية
  • التعليم ترشح قائمة كتب جديدة لـانجليزي المستوى الرفيع بمدارس اللغات
  • «الشارقة للتراث» يبحث سبل تعزيز صون الموروث الثقافي مع زنجباز
  • الغزو الأخضر: طحالب تهدد التنوع البيولوجي والاقتصاد في جنوب إسبانيا