أكدت الإعلامية روان أبو العينين أن الأزمة السورية، تعد واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية والسياسية تعقيدًا في العصر الحديث، مشيرة إلى أن استمرار القتال والدمار ألقى بظلاله على مستقبل سوريا وأمنها واستقرارها.

وفي تعليقها على التقرير الأخير للأمم المتحدة، أوضحت روان أبو العينين خلال برنامج حقائق وأسرار المذاع على قناة صدى البلد، أن النزاع السوري أودى بحياة ما يزيد عن 500 ألف شخص وخلّف أكثر من 13 مليون نازح ولاجئ، إلى جانب تدمير شامل للبنية التحتية.

وأضافت: يعاني أكثر من 13 مليون سوري من حالة انعدام الأمن الغذائي، وهذا يجعل الوضع الإنساني كارثيًا بكل المقاييس، منوهة أن التدخلات العسكرية والسياسية من القوى الدولية والإقليمية حوّلت الصراع إلى حرب بالوكالة، مما أدى إلى تعميق الأزمة وإطالة أمدها.

وقالت روان أبو العينين: المصالح المتضاربة بين القوى الكبرى والإقليمية أدت إلى تصعيد مستمر، في وقت يدعو فيه البعض إلى الحلول السياسية بينما تدفع قوى أخرى نحو المزيد من التصعيد العسكري، والحل هوانسحاب جميع القوات الأجنبية من الأراضي السورية، وهذا الإجراء يمثل خطوة أساسية لتقليص حدة الصراع والسماح للشعب السوري بتحديد مستقبله بعيدًا عن أي تأثيرات خارجية.

وفيما يتعلق بإعادة بناء سوريا، شددت روان على ضرورة وضع خطة شاملة تشمل إعادة بناء البنية التحتية، وعودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم، وفتح ملفات العدالة الانتقالية لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات التي وقعت خلال سنوات الحرب.

واختتمت روان أبو العينين حديثها قائلة: رغم تعقيد الوضع في سوريا، إلا أن الحل يكمن في حوار شامل بين جميع الأطراف السورية، وضمان خروج القوى الخارجية من المشهد، خاصة أن تكلفة إعادة الإعمار تُقدر بحوالي 400 مليار دولار، مما يتطلب تعاونًا دوليًا وإقليميًا واسعًا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إعادة إعمار برنامج حقائق وأسرار روان أبو العينين إعمار سوريا روان أبو العینین

إقرأ أيضاً:

الأردن والنرويج تؤكدان دعم الحكومة السورية في إعادة بناء البلاد بما يضمن أمنها وسيادتها

عمان-سانا

أكد وزيرا الخارجية الأردني أيمن الصفدي والنرويجي إسبن بارث إيدي ضرورة تقديم الدعم للحكومة السورية، لإعادة بناء سوريا على الأسس التي تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها ووحدة أراضيها وتلبي حقوق جميع مواطنيها.

وذكرت وكالة الأنباء الأردنية )بترا( أن الوزيرين بحثا في اجتماع في العاصمة الأردنية عمّان الأوضاع في سوريا، وشددا على أن استقرارها والحفاظ على أمنها هو ضمان للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

كما بحث الجانبان الجهود الرامية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل فوري، والتوصل لوقف دائم وشامل لإطلاق النار، وإزالة جميع العقبات أمام دخول مساعدات إنسانية كافية إلى جميع أنحاء القطاع.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • وزير الاقتصاد: 400 مليار دولار كلفة بناء "سوريا الجديدة"
  • وزير الأشغال يؤكد تسخير إمكانات الأردن الهندسية والإنشائية لإعادة إعمار سوريا
  • الوزير عبد الرزاق يبحث مع وفد أردني فرص دعم عملية إعادة الإعمار
  • بسيسو يبحث مع "UNOPS" سبل التعاون في إعادة إعمار غزة
  • هل تحوّلت وكالة تنمية الأطلس إلى مكتب دراسات في ظل تأخر ملموس لإعادة إعمار مناطق الزلزال؟
  • برلماني: المواطن يحتاج شعورًا مباشرًا بتحسن الوضع الاقتصادي
  • الخطوط الجوية السورية: استكمال ردّيات الحجوزات القديمة خلال 60 يوماً
  • صنعاء.. السجن 7سنوات لرئيسة شركة وهمية وشقيقها وإلزامهما بإعادة أكثر من 3 مليارات ريال
  • الحاج توفيق: غرف التجارة الأردنية مستعدة للمساهمة في إعادة إعمار سوريا
  • الأردن والنرويج تؤكدان دعم الحكومة السورية في إعادة بناء البلاد بما يضمن أمنها وسيادتها