دار الإفتاء توضح الحكمة من قراءة سورة الإنسان في صلاة فجر الجمعة
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
كشفت دار الإفتاء، عبر موقعها الرسمي، عن الحكمة من قراءة سورة الإنسان في صلاة الفجر يوم الجمعة، مشيرة إلى أنها من السنن العظيمة التي واظب عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
ووقالت دار الإفتاء، إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقرأ سورتي السجدة والإنسان في ركعتي الفجر يوم الجمعة، كما ورد ذلك في الصحيحين، بل وأكدت رواية الطبراني أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يواظب على ذلك باستمرار.
هذا الالتزام يدحض مزاعم البعض الذين يدعون أن من السنة ترك المداومة على بعض السنن.
وأكدت الدار أن القول بأن "ترك السنة سنة" ليس صحيحًا على إطلاقه، بل قد يؤدي إلى التناقض.
فالمستحب والمندوب في الشرع هو ما أُمِرَ به النبي صلى الله عليه وآله وسلم دون إلزام، ولذلك فإن تركه لا يُعتبر مستحبًا، وإنما المستحب حقًا هو ترك المكروه الذي نُهي عن فعله نهيًا غير جازم.
وأضافت الإفتاء أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يتعاملون مع السنن النبوية وكأنها واجبة، حيث كانوا يحرصون على المداومة على فعلها والالتزام بها، بل وكانوا يلومون أنفسهم أو غيرهم عند تركها.
هذا الحرص ينبع من رغبتهم في الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في كل أفعاله وأقواله، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، لدرجة أن بعضهم كان يقتدي بالنبي حتى في أفعاله الجبلية والطبيعية.
وتأتي هذه التوضيحات من دار الإفتاء لتؤكد أهمية الالتزام بسنن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وخاصة في مثل هذه المواضع التي تحمل معاني عظيمة ودلالات روحانية عميقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء صلاة فجر الجمعة سورة الإنسان المزيد النبی صلى الله علیه وآله وسلم دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
هل قراءة سورة بعد الفاتحة بالركعتين الثالثة والرابعة تؤثر في صحة الصلاة؟
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء ،ردا على سؤال حول حكم قراءة سورة بعد الفاتحة في الركعتين الثالثة والرابعة أثناء الصلاة، إن الجمهور الفقهي اتفق على أن المصلي يقرأ في الركعتين الأوليين سورة الفاتحة وما تيسر من القرآن الكريم، أما في الركعتين الأخيرتين يكتفي بقراءة الفاتحة فقط.
وخلال بث مباشر على صفحة دار الإفتاء الرسمية بموقع فيسبوك، أكد الشيخ أحمد وسام، ردًا على سؤال عن جواز قراءة سورة قصيرة أو آيات بعد الفاتحة في الركعتين الثالثة والرابعة، أن الالتزام بقراءة الفاتحة فقط في هذه الركعتين هو الأفضل والمستحب.
وأضاف: ومع ذلك، إذا أضاف المصلي شيئًا من القرآن في أي ركعة كانت، فإن صلاته تبقى صحيحة دون أي تأثير على صحتها أو قبولها.
حكم من نسي قراءة سورة بعد الفاتحة في الصلاة
قا ل الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن قراءة الفاتحة تمثل ركنًا أساسيًا لا غنى عنه في كل ركعة وفق حديث النبي الشريف: «لا صَلاة لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ».
أما قراءة سورة أو آيات من القرآن بعد الفاتحة فهي سنة مستحبة وليست واجبة.. وبالتالي، إذا تركها المصلي نسيانًا أو عمدًا، فإن صلاته تبقى صحيحة ولا تتطلب سجود السهو.
وأشار الدكتور شلبي إلى أن السنة في الصلاة تقتضي قراءة ما تيسر من القرآن بعد الفاتحة خلال الركعتين الأوليين.. لكنه أوضح أن ترك هذه السنة لا يؤدي إلى بطلان الصلاة بل تتُابع بشكل طبيعي.
وخلصت دار الإفتاء إلى أن قراءة الفاتحة هي الركن الأساسي الواجب في كل ركعة من الصلاة، أما قراءة ما تيسر من القرآن بعد الفاتحة فهي سنة مستحبة.
لذا يبقى المصلي الذي يكتفي بالفاتحة أو يضيف إليها ما شاء من القرآن الكريم في الأخيرة أو الأولى والثانية في مأمن من الإخلال بصحة صلاته مادام قد أدى الفاتحة كما ينبغي.