موازنة 2025 لدولة عربية تستهدف تحقيق إيرادات نفطية بـ19.8 مليار دولار
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
تستهدف موازنة سلطنة عمان 2025 تحقيق إيرادات من قطاع النفط والغاز بنحو 19.76 مليار دولار، بارتفاع 1.5% عن مستهدفات العام الماضي البالغة 19.46 مليار دولار.
وأصدر سلطان عمان هيثم بن طارق، أول أمس الأربعاء 1 يناير/كانون الثاني (2025)، مرسومًا سلطانيًا بالتصديق على الميزانية العامة للبلاد للسنة المالية 2025.
وأُقِرَّت موازنة سلطنة عمان 2025، على أساس متوسط لسعر النفط يبلغ 60 دولارًا للبرميل، وهو المستويات المقدّرة في موازنة 2024 نفسها.
وتتوقع وزارة المالية عجزًا في موازنة هذا العام قدره 620 مليون ريال (1.61 مليار دولار) بتراجع 20 مليون ريال (52 مليون دولار) عن العجز المقدّر في ميزانية 2024، مع تسجيل إيرادات قدرها 11.18 مليار ريال (29.04 مليار دولار) بزيادة 1.5% عن تقديرات 2024 البالغة 11.01 مليار ريال (28.6 مليار دولار).
وتوقعت سلطنة عمان أن يبلغ حجم الإنفاق نحو 11.8 مليار ريال (30.65 مليار دولار) في عام 2025، مرتفعًا بنحو 150 مليون ريال (389.63 مليون دولار) عن الإنفاق العام المعتمد في ميزانية عام 2024.
وشددت السلطنة على اتّباعها مبدأ التحوط عن تحديد سعر برميل النفط، بالرغم من التوقعات المؤسسات الدولية التي تشير إلى تداول متوسط أسعار النفط خلال عام 2025، يتراوح بين 70-80 دولارًا للبرميل.
إيرادات سلطنة عمان من النفط والغاز توقعت موازنة 2025 أن تبلغ إيرادات سلطنة عمان من النفط والغاز نحو 7.607 مليار ريال (19.76 مليار دولار)، بارتفاع 117 مليون ريال (303.91 مليون دولار) من تقديرات ميزانية عام 2024، البالغة نحو 7.49 مليار ريال (19.46 مليار دولار).
وكشفت بيانات وزارة المالية أن إيرادات النفط الخام من المتوقع أن تسجل 5.830 مليار ريال (15.14 مليار دولار)، بتراجع 85 مليون ريال (220.79 مليون دولار) عن الإيرادات المقدّرة في موازنة العام الماضي، البالغة 5.915 مليار ريال (15.36 مليار دولار).
ومن المأمول أن تسجل إيرادات الغاز العماني في 2025 نحو 1.777 مليار ريال (4.62 مليار دولار)، ارتفاعًا بنسبة 12.8%، أو ما يعادل نحو 202 مليون ريال (524.70 مليون دولار) من 1.575 مليار ريال (4.09 مليار دولار) عن المقدّرة من ميزانية 2024.
* الريال العماني يعادل 2.6 دولارًا أميركيًا.
وتشكّل إيرادات سلطنة عمان من النفط والغاز ما نسبته 68% من إجمالي إيرادات الموازنة العامة للبلاد خلال العام الجديد، في حين تمثّل الإيرادات غير النفطية ما نسبته 32% من جملة الإيرادات العامة.
وتستحوذ إيرادات قطاع النفط وحدها على ما نسبته 52% من إجمالي الإيرادات، بينما تبلغ مساهمة قطاع الغاز نحو 16% من إيرادات موازنة سلطنة عمان 2025.
دعم الكهرباء والوقود في سلطنة عمان أكد وزير المالية سلطان بن سالم الحبسي أن موازنة سلطنة عمان 2025 أُعدَّت وفق نهج يمكّن الحكومة من الحفاظ على استمرار الاستقرار المالي والاقتصادي والاجتماعي، مشددةً على أن الحكومة ملتزمة بالحفاظ على مستوى الإنفاق في الخدمات الأساسية، إلى جانب الاستمرار في الدعم الحكومي للكهرباء والمياه والصرف الصحي والوقود والسلع الغذائية الأساسية وغيرها.
وقال، إن الميزانية العامة للدولة لعام 2025 تضمنت مخصصات مالية للخدمات الاجتماعية بنحو 5 مليارات و4 ملايين ريال، موزعة على قطاعات التعليم والصحة والإسكان والرعاية الاجتماعية، مرتفعة بنسبة 4.2% عن المعتمد في عام 2024.
جانب من اللقاء الإعلامي لوزير المالية العماني حول موازنة 2025 جانب من اللقاء الإعلامي لوزير المالية العماني حول موازنة 2025 وأضاف أنه استمرارًا لسياسة كبح التضخم وإبقائه عند الحدود المنخفضة، تتضمن موازنة سلطنة عمان 2025 مخصصات مالية للدعم تبلغ مليارًا و 580 مليون ريال، منها مبلغ 577 مليون ريال مخصص لمنظومة الحماية الاجتماعية، و520 مليون ريال مخصص لدعم قطاع الكهرباء، و194 مليون ريال لدعم قطاع المياه والصرف الصحي.
وأوضح أن بيانات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات تشير إلى أن معدل التضخم في سلطنة عُمان حتى شهر نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2024 بلغ نحو 0.6%، مقارنة بنحو 1.1% للمدة ذاتها من عام 2023.
وأرجع استمرار معدلات التضخم بمستويات منخفضة إلى السياسات الحكومية لضبط الأسعار بعدّة إجراءات، منها دعم المنتجات النفطية ودعم الكهرباء والمياه ودعم أسعار المواد الأساسية.
وكشف أن الأهداف المالية والاقتصادية في موازنة سلطنة عمان 2025 تتمثل في المحافظة على مستوى الخدمة الاجتماعية الأساسية التي تقدّمها الحكومة واستمرار مستوى الدعم الحكومي للكهرباء والمياه والوقود والسلع الغذائية ودعم الحركة العمرانية.
تشير النتائج الأولية للأداء المالي لعام 2024 إلى تحقيق فائض مالي بنحو 540 مليون ريال، مقارنة بالعجز المقدّر في ميزانية 2024 المقدّرة بنحو 640 مليون ريال.
وارتفعت الإيرادات العامّة للدولة في عام 2024 إلى 12 مليارًا و674 مليون ريال عُماني، مقارنة بما هو مُعتمد في ميزانية العام ذاته، البالغة 11 مليارًا و10 ملايين ريال عُماني.
وبلغ متوسط سعر برميل النفط العماني نحو 82 دولارًا، مقارنة بـ 60 دولارًا أمريكيًّا للبرميل المعتمد في ميزانية عام 2024، في حين سجّل الإنفاق العام نحو 12 مليارًا و134 مليون ريال عُماني، مقارنة بما هو معتمَد، البالغ 11 مليارًا و650 مليون ريال عُماني.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار النفط والغاز ملیون دولار ملیار دولار ریال ع مانی ملیون ریال فی میزانیة ملیار ریال فی موازنة موازنة 2025 ملیار ا دولار ا عام 2024
إقرأ أيضاً:
غسل 5 تريليونات دولار سنويا.. خسائر أفريقيا 90 مليار دولار بسبب التدفقات المالية غير المشروعة
حذّر الدكتور محمد عبد الوهاب، المحلل الاقتصادي والمستشار المالي، من التصاعد المتسارع لاستخدام التكنولوجيا الحديثة وتطبيقات التواصل الاجتماعي في تسهيل وتنفيذ عمليات غسل الأموال عالميًا، معتبرًا أنها تمثل تحديًا متناميًا يهدد الأنظمة المالية الدولية وجهود مكافحة الجريمة المنظمة.
وأوضح أن منصات مثل "تيك توك"، "إنستجرام"، "تليجرام" و"سناب شات" باتت تُستغل لتمرير أموال مشبوهة تحت غطاء إيرادات رقمية مشروعة، فيما تُستخدم تطبيقات مشفرة مثل "واتساب" و"سيجنال" لتنسيق العمليات بسرية تامة.
وأشار عبد الوهاب إلى أن تقارير أممية ودولية تكشف عن غسل ما بين 3 إلى 5 تريليونات دولار سنويًا، أي ما يعادل 3-5% من الناتج المحلي العالمي، فيما قفزت قيمة الأموال المغسولة عبر العملات المشفرة من مليار دولار عام 2018 إلى 40.9 مليار دولار في 2024. وأضاف أن أكثر من نصف عمليات الغسل تُدار عبر هياكل مؤسسية معقدة، ويُستخدم العقار في نحو 30% منها، لافتًا إلى أن إفريقيا وحدها تخسر 90 مليار دولار سنويًا بسبب التدفقات المالية غير المشروعة.
وكشف الخبير الاقتصادي أن مؤشر بازل لمكافحة غسل الأموال لعام 2025 صنّف دولًا مثل هايتي وتشاد وميانمار وجمهورية الكونغو الديمقراطية ضمن الأعلى مخاطرًا، في حين تسجل اقتصادات كبرى مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا والمكسيك معدلات مرتفعة من هذه الجرائم رغم امتلاكها أنظمة رقابية قوية. وفي الشرق الأوسط، أشار إلى تفاوت مستويات الرقابة بين دول مثل موريتانيا والإمارات، التي تواجه ضغوطًا دولية لتشديد ضوابط مكافحة غسل الأموال.
ودعا عبد الوهاب إلى الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين لتتبع حركة الأموال وكشف الأنماط المشبوهة، مؤكدًا ضرورة التحرك التشريعي العاجل وتطوير سياسات مرنة تواكب التغيرات التقنية. كما شدد على أهمية رفع الوعي المجتمعي بمخاطر المحتوى الرقمي المضلل، مشيرًا إلى أن عام 2024 شهد فرض أكبر غرامات مالية على مؤسسات متورطة في غسل الأموال، ما يعكس بداية تحرك تنظيمي أكثر قوة لمواجهة هذه الظاهرة.