أضرار إبر التخسيس والتنحيف .. مخاطر صحية وبدائل آمنة
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
إبر التخسيس .. في تقرير صادم نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، تم الكشف عن وفاة 20 شخصًا في المملكة المتحدة منذ عام 2019، بينهم 10 حالات في الأسبوع الماضي فقط، نتيجة محتملة لاستخدام حقن إنقاص الوزن مثل Ozempic و Wegovy.
ورغم عدم وجود دليل قاطع يربط الوفيات بشكل مباشر بتلك الحقن، فإن التقارير المتعلقة بالآثار الجانبية قد أثارت قلقًا واسعًا حول سلامتها.
الحقن المزيفة: تهديد حقيقي للحياة
حذر خبراء الصحة في بريطانيا من انتشار عقار "سيماغلوتيد"، المكون الفعّال في هذه الحقن، عبر الإنترنت، حيث يتم بيع نسخ مزيفة بأسعار مغرية. هذه النسخ غير القانونية قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، من بينها الدخول في غيبوبة شديدة الخطورة. وقال تام فراي، رئيس المنتدى الوطني للسمنة، إن الاستخدام غير الآمن لهذه الحقن، خصوصًا إذا تم شراؤها دون وصفة طبية، قد يكون له عواقب قاتلة.
وفيات غامضة وأسباب متعددة
سجلت وكالة تنظيم الأدوية البريطانية ثماني حالات وفاة مجهولة السبب، فيما تم ربط أربع وفيات بأزمات قلبية، بالإضافة إلى حالات أخرى ناجمة عن الجرعات الزائدة، السرطان، وحتى الانتحار..
وكانت من أبرز الحالات التي تم الإعلان عنها وفاة تريش ويبستر، التي لم تكن تعاني من مرض السكري، لكنها توفيت عن عمر يناهز 56 عامًا نتيجة انسداد في الأمعاء ناتج عن استخدام Ozempic. وتبين من الإحصائيات أن 13 من الضحايا كانوا رجالًا، بينما توفي خمسة أشخاص في السبعينيات من أعمارهم.
كيف تعمل حقن التخسيس؟
تقوم المادة الفعّالة سيماغلوتيد بخداع الدماغ ليشعر الشخص بالشبع، مما يساهم في تقليل الشهية ويمنع الإفراط في تناول الطعام. ومع ذلك، فإن لهذه الحقن آثارًا جانبية متعددة، مثل الغثيان، الإمساك، الإسهال، تساقط الشعر، وآلام المعدة. وقد أظهرت تقارير هيئة مراقبة الأدوية البريطانية تسجيل أكثر من 7000 حالة تفاعل سلبي منذ عام 2019، شملت مشاكل هضمية ونفسية وعصبية.
مضاعفات خطيرة: شلل المعدة والسرطانوفي تعليق للدكتور محمد خورشيد، أستاذ الجهاز الهضمي، أوضح أن هذه الحقن تتسبب في تقليل حركة المعدة والأمعاء بشكل ملحوظ، مما يؤدي إلى تلف الأعصاب، عسر الهضم، وتكوين كتل صلبة قد تسبب انسداد الأمعاء. كما حذر الخبراء من أن استخدام هذه الحقن قد يزيد من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان.
ضحايا حول العالم بسبب إبر التخسيس
في بريطانيا: توفيت الممرضة سوزان ماكغوان (58 عامًا) بعد تناول جرعتين فقط من حقنة Mounjaro، حيث أصيبت بفشل أعضاء متعدد وصدمة إنتانية نتيجة التهاب البنكرياس.
في مصر: أصيبت الفنانة هند عبد الحليم بمضاعفات خطيرة، أبرزها شلل المعدة، نتيجة استخدامها نفس الحقنة، ما دفع وزارة الصحة المصرية لإصدار تحذيرات عاجلة للمواطنين.
هل يحدث شلل المعدة لكل مستخدمي حقن التخسيس؟
تزايدت التحذيرات في الآونة الأخيرة بعد أن سقط ثلاثة فنانين في أسبوع واحد جراء استخدام حقن التخسيس. في هذا السياق، أكد الدكتور جمال شعبان في إحدى تصريحاته على المخاطر الصحية الجسيمة التي قد تنجم عن هذه الحقن، داعيًا المواطنين إلى توخي الحذر.
بدائل آمنة لإنقاص الوزن
ينصح الخبراء باتباع أسلوب حياة صحي يتضمن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن، بدلاً من اللجوء إلى الحلول السريعة مثل الحقن. ومع تزايد حالات الوفاة والمضاعفات، يتعين على الجهات الصحية تشديد الرقابة على تداول هذه الحقن وتوعية الجمهور بالمخاطر المحتملة. وفي النهاية، من الضروري استشارة الأطباء المتخصصين والاعتماد على طرق إنقاص الوزن الآمنة والمستدامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التخسيس آبر التخسيس الحقن المزيفة هذه الحقن
إقرأ أيضاً:
ميتا تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمراجعة مخاطر المنتجات وتقلص دور الخبراء
لسنوات كانت شركة ميتا تخضع ميزات تطبيقاتها، مثل إنستجرام وواتساب وفيسبوك، لمراجعات دقيقة من قِبل فرق بشرية متخصصة لتقييم المخاطر المحتملة، مثل انتهاك الخصوصية أو الأذى المحتمل للقاصرين أو تعزيز انتشار المحتوى المضلل والسام.
لكن وفقًا لوثائق داخلية حصلت عليها شبكة NPR، تستعد ميتا لجعل ما يصل إلى 90٪ من هذه التقييمات تتم بواسطة الذكاء الاصطناعي بدلاً من البشر.
الذكاء الاصطناعي يصادق على التحديثات بدلًا من الموظفينفي الواقع، هذا التغيير يعني أن تحديثات حاسمة مثل خوارزميات ميتا الجديدة، ميزات الأمان، وتعديلات سياسات مشاركة المحتوى، سيتم اعتمادها آليًا دون تدخل بشري فعّال، ما يقلص من دور الموظفين المعنيين بمراجعة الأثر الاجتماعي أو سوء الاستخدام المحتمل لهذه التعديلات.
داخل ميتا، يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها انتصار لفِرَق تطوير المنتجات، إذ ستسمح لهم بإطلاق التحديثات والميزات بسرعة أكبر. لكن موظفين حاليين وسابقين أعربوا عن مخاوفهم من أن تقليص التدقيق البشري لصالح الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى قرارات خطيرة تتسبب في أضرار فعلية على أرض الواقع.
قال أحد التنفيذيين السابقين في ميتا، طالبًا عدم الكشف عن هويته: "طالما أن هذا التغيير يعني طرح المنتجات بسرعة أكبر وبمراجعة أقل، فهو يزيد من احتمالية حدوث مشاكل حقيقية لم يتم التحسب لها مسبقًا."
ميتا تدافع عن نفسها وتعد بالحذرفي بيان لها، قالت ميتا إنها استثمرت مليارات الدولارات لحماية خصوصية المستخدمين، وأكدت أن القرارات عالية المخاطر لا تزال تخضع لتقييم بشري، بينما تُترك المهام "المنخفضة الخطورة" للأنظمة الآلية.
إلا أن الوثائق الداخلية التي اطلعت عليها NPR تكشف أن ميتا تدرس أتمتة مراجعة مواضيع حساسة مثل سلامة الذكاء الاصطناعي، مخاطر الأطفال، ومجال "النزاهة" الذي يشمل المحتوى العنيف والمعلومات المضللة.
مهندسون يقررون دون خبرة في الخصوصيةتشير الشرائح الداخلية إلى أن فرق المنتجات ستحصل الآن في معظم الحالات على "قرار فوري" من الذكاء الاصطناعي بعد إكمال استبيان حول المشروع. سيتعين على الفريق التحقق من استيفاء المتطلبات قبل إطلاق الميزة، دون المرور بالمراجعة اليدوية الإلزامية كما كان في السابق.
لكن خبراء سابقين داخل ميتا مثل زفيكا كريجر، المدير السابق للابتكار المسؤول، أبدوا قلقهم قائلين: "معظم المهندسين ليسوا خبراء في الخصوصية، وهذا ليس محور تقييمهم أو ما يُحفَّزون عليه." وأضاف أن بعض التقييمات الذاتية تحولت إلى مجرد إجراءات شكلية تفوّت مخاطر كبيرة.
الذكاء الاصطناعي يُحرّر الموظفين... ولكن!في تقريرها الفصلي الأخير حول "النزاهة"، قالت ميتا إن النماذج اللغوية الكبيرة التي تستخدمها بدأت تتفوق على الأداء البشري في بعض السياسات، مشيرة إلى أن ذلك يساعد على تحرير المراجعين البشر للتركيز على المحتوى الأكثر احتمالًا لانتهاك القواعد.
حماية خاصة للمستخدمين في الاتحاد الأوروبيوفقًا للوثائق، فإن مستخدمي ميتا في الاتحاد الأوروبي قد يكونون محصنين جزئيًا من هذا التغيير، حيث ذكرت إعلانات داخلية أن اتخاذ القرار والإشراف في أوروبا سيبقى من صلاحيات مقر الشركة في أيرلندا، ذلك امتثالًا لقوانين الاتحاد مثل قانون الخدمات الرقمية الذي يفرض رقابة صارمة على المحتوى الرقمي.
تفكيك للقيود القديمة وسط تقارب مع ترامب؟تم الكشف عن هذه التغييرات بعد فترة وجيزة من إيقاف ميتا لبرنامج التحقق من المعلومات وتخفيف سياساتها تجاه خطاب الكراهية.
ويبدو أن هذه الخطوات تشكل تحولًا نحو حرية أكبر في التعبير وتحديث أسرع للتطبيقات، في تفكيك واضح للقيود التي وضعتها الشركة سابقًا للحد من إساءة الاستخدام. ويأتي ذلك وسط تقارير عن مساعي مارك زوكربيرغ للتقارب مع الرئيس السابق دونالد ترامب.
هل التسرع في التقييمات يُعد انتكاسة ذاتية؟تأتي هذه التغييرات في إطار سعي ميتا إلى تسريع عملياتها في ظل منافسة متزايدة من شركات مثل تيك توك وOpenAI وSnap.
وفي حين ترى بعض الشخصيات مثل كاتي هاربيث، المديرة التنفيذية لمؤسسة Anchor Change، أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقلل التكرار ويزيد الكفاءة، فإنها شددت على ضرورة وجود رقابة بشرية متوازنة.
لكن موظفًا سابقًا آخر شكّك في نجاعة هذه السياسة قائلاً: "يبدو أن هذا القرار يضر ميتا أكثر مما ينفعها.
ففي كل مرة تطلق منتجًا جديدًا، يتم اكتشاف مشكلات لم تؤخذ على محمل الجد."
تصريحات رسمية وتعجيل في التنفيذقال ميشيل بروتي، مدير الخصوصية في ميتا، في منشور داخلي في مارس إن الشركة "تمنح فِرَق المنتجات مزيدًا من الصلاحيات" لتطوير آليات إدارة المخاطر. وقد بدأ تنفيذ نظام الأتمتة تدريجيًا خلال شهري أبريل ومايو.
ورغم أن بروتي شدد على أن الهدف هو "تبسيط عملية اتخاذ القرار"، يرى البعض داخل الشركة أن استبعاد العامل البشري من التقييمات قد يؤدي إلى نتائج كارثية.
وقال أحد الموظفين المعنيين بالمراجعات: "نحن نمثل المنظور البشري حول كيف يمكن أن تسوء الأمور وإذا تم تهميشنا، فالنتائج ستكون أسوأ للجميع."