أسماء تنشر لأول مرة عبر الإنترنت.. أمستردام تكشف الستار عن 425 ألف شخص متهمين بالتعاون مع النازيين
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
لأول مرة عبر الإنترنت، نشر أسماء نحو 425,000 شخص يُشتبه بتعاونهم مع النازيين خلال الاحتلال الألماني لهولندا (1940-1945)، ضمن تحقيقات أجراها نظام قانوني خاص أُسس بعد الحرب العالمية الثانية.
وفقًا للمعهد الهولندي "هوغنز-Huygens"، الذي ساهم في رقمنة الأرشيف، كان الوصول إلى هذه المعلومات محصورًا سابقًا بزيارة الأرشيف الوطني في لاهاي، لكن قاعدة البيانات أصبحت الآن متاحة عبر الإنترنت، مما يسهل وصول المهتمين إلى المحتوى.
صُمم النظام القانوني، الذي أُنشئ عام 1944، للتحقيق في الأفراد المشتبه بتعاونهم مع الاحتلال النازي. من بين هؤلاء، تعرض أكثر من 150,000 شخص لعقوبات تنوعت بين السجن والمحاكمات بتهم التعاون مع الألمان.
يتضمن الأرشيف سجلات لحوالي 20,000 هولندي تطوعوا في القوات المسلحة الألمانية، إضافة إلى أعضاء في الحزب النازي الهولندي (NSB)، وملفات لأشخاص أُدينوا بتهم التعاون مع العدو ومجرمي حرب.
Related"صيّاد النازيين" في ألمانيا يسابق الزمن من أجل تقديمهم للعدالة محررو ويكيبيديا يحاربون المعلومات الخاطئة والتمييز على أساس الجنس ... والنازيينحكم بالسجن مدى الحياة على رجل من النازيين الجدد قتل نائبا في ألمانيااعتراف ألماني من النازيين الجدد أثناء محاكمته باغتيال مسؤول محليعلى الرغم من نشر الأسماء، فإن قاعدة البيانات عبر الإنترنت لا تقدم تفاصيل حول ما إذا كان الشخص قد أُدين أم لا، أو نوع التعاون الذي ارتكبه. بدلاً من ذلك، تحتوي القاعدة فقط على الاسم وتاريخ ومكان الميلاد.
إذا كان الباحثون يرغبون في الحصول على معلومات إضافية حول شخص معين، يجب عليهم زيارة الأرشيف الوطني في لاهاي وتقديم طلب للاطلاع على الملف، مع ضرورة تقديم مبرر مشروع لهذا الطلب.
وقد أثار هذا الكشف قلقًا في هولندا، خاصة لدى أسر الضحايا أو الأشخاص الذين يعتقدون أن أقاربهم قد تعاونوا مع النازيين.
بدوره، أكد وزير الثقافة الهولندي إبو بروينس في رسالة موجهة إلى البرلمان أن "انفتاح الأرشيفات أمر أساسي لمواجهة الآثار المترتبة على ماضٍ صعب، ومعالجة تلك التجربة كجزء من المجتمع".
فيما يتعلق بمخاوف الخصوصية، أشار بروينس إلى أنه سيتم تحديد الحدود القانونية للمعلومات المتاحة على الإنترنت، مؤكدًا ضرورة موازنة الحق في الوصول إلى المعلومات مع الحفاظ على حقوق الأفراد في الخصوصية.
من الجدير بالذكر أن الأشخاص الذين يُحتمل أنهم لا يزالون على قيد الحياة لم يتم نشر أسمائهم عبر الإنترنت حرصًا على احترام خصوصيتهم.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية 80 عامًا على تحرير بلغراد: احتفالات بذكرى التحرير من الاحتلال النازي المدعي العام يطلب تبرئة مارين لوبين في قضية المقارنة بين إقامة الصلاة في الشارع والاحتلال الألماني تهديدٌ صارخ لحريّة الصحافة.. "هيومن رايتس ووتش" تحذر من مشروع قانون مكافحة التجسس في تركيا قانون العقوباتنازيون جددالحرب العالمية الثانيةألمانياهولنداتجسسالمصدر: euronews
كلمات دلالية: شرطة سوريا دونالد ترامب قطاع غزة ضحايا قصف شرطة سوريا دونالد ترامب قطاع غزة ضحايا قصف قانون العقوبات نازيون جدد الحرب العالمية الثانية ألمانيا هولندا تجسس شرطة سوريا قطاع غزة ضحايا قصف دونالد ترامب إسرائيل الاتحاد الأوروبي تحقيق السنة الجديدة احتفالات روسيا فرنسا عبر الإنترنت یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الأرشيف والمكتبة الوطنية يقيّم منجزات خطته الاستراتيجية ويستشرف آفاقها المستقبلية
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةعقد الأرشيف والمكتبة الوطنية خلوته القيادية للعام 2025، واستعرض فيها أولويات استراتيجيته المؤسسية 2023-2032، كما ناقش خطته لمواصلة إنجاز برنامج استراتيجيته بما يسهم في تعزيز الكفاءة المؤسسية.
وتطرقت الخلوة لأبرز إنجازات المرحلة السابقة، والتحديات والحلول الملائمة لها، وركزت في أهمية استلهام أرقى الممارسات العالمية وأكثر التجارب تميزاً، وسلّط الأرشيف والمكتبة الوطنية الضوء على إنجازات إداراته والمبادرات الوطنية والمشاريع المجتمعية، التي أطلقها على ضوء توجيهات قيادتنا الرشيدة.
وافتتح الدكتور عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، الخلوة بكلمته التي أكد فيها أن هذه الخلوة ليست لمجرد مراجعة الأداء المؤسسي، وإنما لصياغة رؤى طموحة، وتحديد ملامح مستقبل واعد للأرشيف والمكتبة الوطنية، مشيراً إلى أن الغاية منها تنبع من إيمان راسخ بأهمية الأرشيف والمكتبة الوطنية كصرح ثقافي ومعرفي، ومن الالتزام الثابت بتحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة، وترجمة رؤيتها الطموحة لمستقبل دولة الإمارات.
ولفت إلى أن هذه الخلوة فرصة نوعية لتقييم ما تحقق من منجزات، واستشراف ما في الآفاق المستقبلية، والوقوف بموضوعية وشفافية على أبرز التحديات وإيجاد الحلول لها بما يسهم في تطوير وتعزيز الجاهزية للمرحلة المقبلة، مؤكداً أهمية هذه اللحظة القيادية الثمينة في استلهام أفضل الممارسات العالمية، وتكييفها بما يتناسب مع بيئة العمل المؤسسية، سعياً نحو التميز في الأداء والريادة.
مبادرات نوعية
وأوضح عبدالله ماجد آل علي أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يهدف من خلوته إلى بلورة أولويات استراتيجية موحدة، واعتماد مبادرات نوعية ذات أثر مستدام، مع وضع خطة تنفيذية متكاملة تغطي ما تبقى من استراتيجيته 2023–2032، بما يسهم في تعزيز الكفاءة المؤسسية، وتحقيق المستهدفات الوطنية بكفاءة واقتدار.
ودعا إلى ترسيخ ثقافة الحوار الإيجابي، وتعزيز روح الفريق الواحد، وخلق بيئة عمل تقوم على الثقة، والتعاون والتكامل، والمرونة، بما يعزّز قدرة الأرشيف والمكتبة الوطنية على مواكبة التغيرات، والتفاعل معها، وتحقيق التميز المستدام.
منجزات مؤسسية
وتعزيزاً للتفاعل والتواصل البناء، أجاب عبدالله المغربي، عضو مجلس الإدارة، رئيس اللجنة التنفيذية، على استفسارات المشاركين وأسئلتهم بشكل مباشر. ثم قدم مكتب التخطيط الاستراتيجي عرضاً ركّز فيه على منجزات الأرشيف والمكتبة الوطنية، ومؤشرات الأداء بالأرقام، ومدى تحقيق الأهداف الاستراتيجية، وتطرق إلى أبرز المنجزات المؤسسية على المستويين المحلي والعالمي، وركّز على تفعيل بنود القانون الاتحادي رقم 13 لعام 2021.
الدورة المقبلة
وبدورها استعرضت كل إدارة في الأرشيف والمكتبة الوطنية منجزاتها، واستعداداتها في إطار التوجهات المستقبلية في مجال التحول الرقمي لتعزيز الكفاءات والإنتاج، وأثر الخدمات المؤسسية على المجتمع، ودعم الحضور المحلي والدولي للأرشيف والمكتبة الوطنية.
وفي ختام الخلوة القيادية للأرشيف والمكتبة الوطنية -التي عقدت في أكاديمية أنور قرقاش- تم اعتماد أولويات الدورة الاستراتيجية المقبلة بناء على مناقشات ومخرجات الخلوة.