إسرائيل تستولي على "سد المنطرة" المورد المائي الأهم جنوب سوريا... فماذا نعرف عنه؟
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
شهد ريف القنيطرة في جنوب سوريا الخميس تصعيدًا جديدًا، حيث سيطرت قوات تابعة للجيش الإسرائيلي، تضم آليات عسكرية، على سد المنطرة المائي. هذه الخطوة وُصفت بأنها الأخطر منذ بدء التوغلات الإسرائيلية في المنطقة، وسط تحذيرات من تداعياتها على الأمن المائي للمنطقة.
تزامن هذا التحرك مع إنشاء القوات الإسرائيلية قواعد عسكرية في عدة مواقع محيطة بالسد، بعد توغل دباباتها وجنودها في المنطقة.
وبهذا التحرك، تكون إسرائيل قد أضافت سد المنطرة إلى قائمة الموارد المائية التي باتت تحت سيطرتها في جنوب سوريا، ليصل العدد إلى ستة من أهم المسطحات المائية في المنطقة. وتأتي هذه الخطوة كجزء من سلسلة تصعيدات شهدتها القنيطرة، حيث توغل الجيش الإسرائيلي قبل أيام في عمق المدينة نفسها، محاصرًا مباني حكومية ومطالبًا بإخلائها.
تُعد السدود في محافظة القنيطرة من أهم مصادر المياه لري المحاصيل الزراعية، حيث تضم المحافظة سبعة سدود رئيسية هي المنطرة، رويحينة، بريقة، كودنة، الهجة، الحيران، والمقرز. ويبرز من بينها سد المنطرة، الذي يُعد ثاني أكبر سد في سوريا وأحد أهم المنشآت المائية في الجنوب السوري.
يقع سد المنطرة في قرية الصمدانية الغربية، وهي قرية صغيرة في محافظة القنيطرة لا يتجاوز عدد سكانها 300 نسمة. هذه القرية تم تحريرها خلال حرب تشرين الأول/أكتوبر عام 1973، وتتميز بموقعها الاستراتيجي ومواردها الطبيعية الغنية. ويُعتبر السد المزود الرئيسي للمياه في القنيطرة وأريافها، ممتدًا بتأثيره حتى محافظة درعا، ما يجعله من أبرز السدود المائية الحيوية في المنطقة.
يتغذى سد المنطرة من وادي الرقاد، وهو السد الرئيسي والأعلى على هذا الوادي. تأسس عام 2000 لكنه بدأ بالعمل فعليًا عام 2010، اذ تم استثماره لتوفير مياه الشرب وري المزروعات. كما تم اعتماده كخزان مياه داعم للسدود الأخرى، ما ساهم في تخفيف المعوقات الزراعية.
Related"من الشهادة في سبيل الوطن" إلى "في سبيل الله".. تعديلات تربوية تثير جدلا واسعا في سورياالولايات المتحدة تبدأ بإنشاء قاعدة عسكرية في كوباني شمال سوريا مرهف ابو قصرة المكنى بأبو حسن الحموي أصبح وزيرا للدفاع في سوريا الجديدة.. ماذا نعرف عنه؟وإلى جانب أهميته المائية، يتميز سد المنطرة بجاذبيته السياحية. تمتاز المنطقة المحيطة به، مثل الصمدانية الغربية وأم باطنة والقرى المجاورة، بمناخ لطيف ومناظر طبيعية خلابة. كان السد يجذب الزوار للاستمتاع بطبيعته المتميزة وبحيرته التي تُعتبر نقطة جذب فريدة، خاصة مع موقعه المحاذي لحدود الجولان المحتل، مما يعزز من قيمته السياحية.
يُذكر أنه بعد سقوط نظام بشار الأسد، زاد الجيش الإسرائيلي من وتيرة توغلاته داخل المناطق السورية المحاذية للمنطقة العازلة في الجولان المحتل. وقد وصفت إسرائيل هذه التحركات بأنها "إجراءات أمنية مؤقتة"، دون تقديم أي جدول زمني للانسحاب.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في زيارة رسمية هي الأولى منذ سنوات.. فرنسا تعرض تقديم دعم تقني وقانوني لصياغة الدستور السوري الجديد الحرب السورية تترك أحياء حمص مقفرة وخالية من الحياة "زنوبيا" تُحذف من المناهج السورية.. فهل كانت مجرد شخصية خيالية؟ سورياإسرائيلاستعمار- احتلالمياهزراعةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: شرطة تحقيق دونالد ترامب قطاع غزة سوريا قصف شرطة تحقيق دونالد ترامب قطاع غزة سوريا قصف سوريا إسرائيل استعمار احتلال مياه زراعة شرطة تحقيق دونالد ترامب قطاع غزة سوريا قصف الاتحاد الأوروبي السنة الجديدة احتفالات ضحايا إسرائيل روسيا فرنسا یعرض الآن Next سد المنطرة فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
إيران تشير إلى آلية الزناد فماذا تقصد؟
صراحة نيوز-أكدت الرئاسة الإيرانية أن “أصل الاتفاق النووي لم يكن خطأ”، مشيرة إلى أن “العقوبات سيئة، لكن تفعيل “آلية الزناد” يعني العودة إلى جميع الظروف التي كانت قائمة قبل الاتفاق النووي”، على حد قولها.
قائمة المحتوياتغياب الضمانإخفاء أسلحة الدمار الشاملحرب الـ “12 يوما”وقال محمد مهدي طباطبائي، مساعد شؤون الاتصالات والإعلام في الرئاسة الإيرانية، في حديث مع قناة “إس إن إن تي في”، أن بلاده “باتت اليوم في وضع أفضل من السابق في المجال النووي”، مضيفًا أن “الاتفاق النووي أتاح لإيران وقف العقوبات لمدة 10 سنوات، وأن القلق الحالي يتمثل في احتمال تفعيل “آلية الزناد”، التي تعني عودة العقوبات”.
غياب الضمانوأكد طباطبائي أن “الأمريكيين تصرفوا بطريقة أخلّت بنظام العلاقات الدولية”، مشيرًا إلى أن “هناك فرصًا للحوار لم تُستغل في الوقت المناسب”.
وتابع طباطبائي: “لو كانت إدارة الرئيس الأمريكي (السابق) جو بايدن، موجودة آنذاك، لما وقعت حرب الأيام الـ12″، مؤكدًا أن “أمريكا بايدن، تختلف عن أمريكا ترامب، وأن الإشكال في الاتفاق النووي كان غياب الضمان”.
إخفاء أسلحة الدمار الشاملوكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، نفى اتهامات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن “طهران تسعى لامتلاك أسلحة نووية لتبرير هجوم استمر 12 يومًا”، متهمًا إسرائيل بـ”خداع الولايات المتحدة لشن العدوان على إيران”.
وأضاف: “لو راجع الرئيس الأمريكي محاضر تلك المحادثات، لأدرك مدى قربنا من اتفاق نووي تاريخي”، مشيرًا إلى أن “مزاعم إخفاء العراق لأسلحة دمار شامل لم تستند إلى دليل، بل أدت إلى دمار هائل ومقتل آلاف الجنود الأمريكيين، وإهدار 7 تريليونات دولار من أموال دافعي الضرائب”.
وشنّت إسرائيل ليلة 13 يونيو/ حزيران الماضي، عملية عسكرية ضد إيران، متهمة إياها بـ”السعي إلى برنامج نووي عسكري سري”، واستهدفت الغارات الجوية والغارات التخريبية منشآتٍ نووية وقادة عسكريين وعلماء فيزياء نووية بارزين وقواعد جوية إيرانية.
حرب الـ “12 يوما”وتبادل الجانبان الضربات لمدة 12 يومًا، وانضمت الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب إسرائيل، وشنت هجومًا منفردًا على المنشآت النووية الإيرانية، ليلة 22 يونيو/حزيران الماضي.
ثم أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن أمله في أن “يكون الهجوم على القاعدة العسكرية الأمريكية في قطر، قد خفف من حدة التوتر لدى إيران، وأن طريق السلام والوئام في الشرق الأوسط أصبح ممكنًا الآن”.
كما أعلن أن “إسرائيل وإيران، اتفقتا على وقف إطلاق النار، الذي سينهي رسميًا، الحرب التي استمرت 12 يومًا”.