لاشك أن معرفة كيفية الاغتسال من الجنابة ؟، يعد من الضرورات خاصة وأن الطهارة شرط غالبية العبادات والأركان، فلا صلاة بغير طهارة ولا تلاوة قرآن بدون طهارة وما نحوه من العبادات الأخرى، ومن ثم تنبع أهمية معرفة كيفية الاغتسال من الجنابة أو الحيض أو النفاس ؟، لتشمل الإجابة قطاع كبير من الناس .

لماذا رقم 13 مشؤوم ويجلب النحس؟.

. انتبه لـ7 أسرار لا يعرفها كثيرونكيفية الاغتسال من الجنابة

قالت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن هناك طريقتين للغسل يجب على المرأة اتباعها بعد الجنابة أو الحيض أو النفاس، وذلك من أجل أن تكون في حالة طهارة لأداء العبادات مثل الصلاة.

وأوضحت “ إبراهيم” في إجابتها عن سؤال: كيفية الاغتسال من الجنابة أو الحيض أو النفاس ؟، أن هناك طريقتين للغسل: الطريقة المجزئة والطريقة المسنونة، منوهة بأن الطريقة المجزئة تتمثل في نية الغسل فقط، ثم تعميم جميع أجزاء الجسد بالماء مع التأكد من وصوله لكل الأعضاء من الرأس إلى أصابع القدمين.

وأشارت إلى أن في هذه الطريقة، يُفضل للسيدة أن تتمضمض وتستنشق احتياطيًا، حتى تضمن اكتمال الطهارة، أما بالنسبة للطريقة المسنونة، فقد شرحت كيفية اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

وأضافت أنه يبدأ المسلم أولًا بالمضمضة والاستنشاق، ثم يُخلل الماء بين الشعر باستخدام حفنات من الماء، ويصب ثلاث حفنات على رأسه للتأكد من وصول الماء إلى كامل الشعر.

وتابع:  بعد ذلك، يتم غسل الشق الأيمن أولًا، ثم الشق الأيسر، وأخيرًا غسل القدمين، حيث يُترك القدمين حتى بعد الوضوء ليتم غسلهما في النهاية، مشيرة إلى أن كلا الطريقتين تغنيان عن الوضوء للصلاة، إذا تمت طهارة الجسد بشكل كامل بنية الطهارة، حيث يُعتبر الغسل كاملًا مع نية الوضوء كافٍ لأداء الصلاة الواجبة بعد الانتهاء منه.

ونبهت إلى أن الغسل من الجنابة أو الحيض أو النفاس هو شرط أساسي للطهارة في الإسلام، وبه يمكن للمسلم أداء العبادات الواجبة، داعية الله أن يتقبل من الجميع الأعمال الصالحة وأن يعيننا على طاعته.

خطوات الغسل من الجنابة

الغسل من الجنابة ذو الصّفة الكاملة: وهو أن يقوم المسلم في غسله بأداء الواجبات والسّنن معًا، وفيما يأتي ذكر خطوات الغسل الكامل بالترتيب:
-النيّة: وذلك أن ينوي المسلم الطّهارة من الحدث.
-التّسمية: وهي أن يقول المسلم "بسم الله الرّحمن الرّحيم".
-غسل الكفيّن ثلاث مرّات؛ والسّبب في ذلك أنّ الكفيّن هما أداة غرف الماء.
-غسل الفرج باليد اليسرى؛ وذلك لأنّ الفرج هو موضع الجنابة، فبغسله يتخلّص المسلم من الأذى والأوساخ العالقة به.
-تنظيف اليد اليسرى ثمّ تدليكها بشدّة؛ وذلك للقيام بالتّخلص ممّا علق بها من أوساخٍ خلال غسل الفرج، وتطهيرها بالماء والصّابون، فهو يقوم مقام التّراب.
-الوضوء: ويكون الوضوء هنا مثل الوضوء للصّلاة وضوءًا كاملاُ لا نقص فيه، ولا يلزم إعادة الوضوء بعد الانتهاء من الاغتسال من الجنابة من أجل أداء الصّلاة، فالقيام بذلك أثناء الاغتسال يجزئ ويكفي، ولا داعي لإعادته، أمّا إذا تمّ مسّ الفرج أو الذّكر فإنّه يجب إعادة الوضوء؛ وذلك بسبب وقوع الحدث الطّارئ.
-غسل القدمين: وهناك اختلافٌ في وقت غسل القدمين، بحيث هل يكون مع الوضوء؟ أم يتمّ تأخيره إلى ما بعد الاغتسال؟ والظاهر في الأحاديث المروية ورود الكيفيّتين عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فكلاهما ثابتتان في سنته الشريفة، واستحب الجمهور تأخير غسلهما بعد الانتهاء من الاغتسال، لكن بما أن كلا الطريقتين وردت في سنة النبي عليه الصلاة والسلام، فلا بأس أن يأتي المسلم بإحداهما تارة، وبالأخرى تارةً أخرى، فيغسل قدميه مع الوضوء، وفي مرات أخرى يؤخر غسلهما إلى آخر الاغتسال.
-تعميم الماء في أصول الشّعر من خلال إدخال أصابعه بينهم، والقيام بالتّخليل إن كان الشّعر كثيفًا؛ حتّى يصل الماء إلى منبته.
-إدارة الماء على الرّأس ثلاث مرّات بعد الانتهاء من تخليل الماء لأصول الشّعر.
-إفاضة الماء وتعميمها على سائر الجسد مرّةً واحدة، ومن السّنة أن يدلّك بدنه، ويبدأ بالجهة اليمنى ثمّ الجهة اليسرى.

أحكام غسل الجنابة

وأفاد الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء، بأن الغُسْل من الجنابة فرض؛ وكان مِن سُنَّة الرسول (صلى الله عليه وسلم) أنه كان يفعله بطريقة معينة ينبغي لنا أن نتعلَّمها، وهى كما روى مسلم عَنْ عائشة "رضى الله عنها"، قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ يَبْدَأُ فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ، ثُمَّ يُفْرِغُ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ فَيَغْسِلُ فَرْجَهُ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ، ثُمَّ يَأْخُذُ الْمَاءَ فَيُدْخِلُ أَصَابِعَهُ فِي أُصُولِ الشَّعْرِ، حَتَّى إِذَا رَأَى أَنْ قَدْ اسْتَبْرَأَ حَفَنَ عَلَى رَأْسِهِ ثَلاَثَ حَفَنَاتٍ، ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى سَائِرِ جَسَدِهِ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ".

واستطرد: والترتيب النبوي لعملية الغُسل من الجنابة هو : فأولًا غسل اليدين، ثم ثانيًا غسل الفرج، ثم ثالثًا الوضوء دون غسل الرجلين، ثم رابعًا إدخال الماء بالأصابع في أصول الشعر، ثم خامسًا صبُّ ثلاث غُرَفٍ من الماء على الرأس، ثم سادسًا صبُّ الماء على الجسد كله.

وأكمل: يُفَضَّل في غسل الجسد أن يغسل الجانب الأيمن أولًا ثم يتبعه بالأيسر؛ وذلك لما رواه البخاري عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: "كُنَّا إِذَا أَصَابَتْ إِحْدَانَا جَنَابَةٌ، أَخَذَتْ بِيَدَيْهَا ثَلاَثًا فَوْقَ رَأْسِهَا، ثُمَّ تَأْخُذُ بِيَدِهَا عَلَى شِقِّهَا الأَيْمَنِ، وَبِيَدِهَا الأُخْرَى عَلَى شِقِّهَا الأَيْسَرِ". ثم سابعًا وأخيرًا غسل الرجلين.

الجنابة

تتعدّد الأسباب التي توجب على المسلم الغسل حتّى يكون طاهرًا، ومن هذه الأسباب الجنابة، ويمكن تعريف الجنابة في اللّغة والاصطلاح فيما يأتي:

الجنابة في اللّغة: وهي تأتي عكس وضد مصطلح القرب، فالجنب يأتي من قبيل ما يتجنّبه الإنسان ويبتعد ويأنى عنه، فسمّي جنبًا لأنّ فيه نهيٌ عن اقتراب موضع الصّلاة في حالة عدم الطّهارة، أي تجنّبه ذلك، والجنب يشمل الذّكر والأنثى، يستوي فيه الواحد والتثنية والجمع.

الجنابة في الاصطلاح: وهي تعني في الشّرع الإسلاميّ أنّها فعلٌ حاصلٌ في جسم الإنسان، وهذا الفعل مرتبطٌ بنزول المنيّ، أو المجامعة، فإذا حدث هذا الفعل صار واجبًا على الإنسان أن يمتنع عن المسجد وعن أداء الصّلاة وقراءة القرآن الكريم حتّى يطهر.

وورد أن الغسل من الجنابة واجبٌ بإجماع العلماء، وله صفتان: الأولى الصفة الكاملة، والثّانية صفة الإجزاء، وفيما يأتي بيانٌ للصفتيّن: الغسل ذو الصّفة المجزئة: وهو أن يقوم المسلم بأداء الواجبات فقط في غسله، بحيث ينوي الغسل، ثمّ يقوم بتعميم الماء على بدنه كلّه، مع القيام بالمضمضة والاستنشاق، فإن قام بفعل ذلك فإنّ غسله صحيحٌ ولا بأس فيه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الغسل من الجنابة الاغتسال من الجنابة كيفية الاغتسال من الجنابة المزيد کیفیة الاغتسال من الجنابة صلى الله علیه وسلم الغسل من الجنابة بعد الانتهاء من ل من الجنابة الماء على

إقرأ أيضاً:

عدد خطواتك اليومية مؤشر لدرجة إصابتك بمرض الباركنسون

قال موقع  "ميديكال إكسبرس" إن دراسة لمعهد البيانات الضخمة في أكسفورد وقسم ‏الصحة السكانية في نوفيلد أفادت بأن عدد الخطوات اليومية قد ‏تساعد في تحديد من سيتم تشخيص إصابتهم بمرض ‏باركنسون لاحقا، حيث يُعد انخفاض أنماط النشاط البدني ‏مؤشرا مبكرا للحالة.‏

وأضاف إن مرض باركنسون‎ (PD) ‎‏ يُصنف كثاني أكثر ‏الاضطرابات العصبية التنكسية شيوعا والأسرع تزايدا، ‏حيث يُقدر عدد الحالات المسجلة من هذا  المرض بنحو 9.4 ‏مليون حالة في عام 2020 مقارنة بـ 5.2 مليون حالة في عام ‏‏2004.

وفي مراحل المرض التي تسبق التشخيص السريري، ‏تبدأ الاختلالات الحركية الدقيقة وعلامات مبكرة أخرى في ‏الظهور قبل ما يصل إلى عقد من التشخيص الرسمي. تُقدم ‏الإشارات في تلك المرحلة أدلة لفهم تطور المرض وتحديد ‏عوامل الخطر المحتملة القابلة للتعديل.‏



ربطت دراسات سابقة انخفاض النشاط البدني المبلغ عنه ‏ذاتيا بارتفاع خطر الإصابة بمرض باركنسون. إن المسار ‏التدريجي والمطول لتطور مرض باركنسون يُعقّد فهم ‏العلاقة السببية لهذا الخطر، إذ قد يكون المرض الكامن ‏موجودا بالفعل عند بداية المرض.‏

يُقدّم عدد الخطوات اليومية بديلا جذابا، إذ يُوفّر مؤشرا ‏بسيطا وموضوعيا للنشاط البدني، ويمكن مراقبته عن كثب ‏باستخدام الأجهزة القابلة للارتداء أو الهواتف الذكية الشائعة.‏

وفي الدراسة، التي نُشرت في مجلة ‏‎ npj Parkinson's ‎Disease، بعنوان "الخطوات اليومية تُعدّ مؤشرا على ‏مرض باركنسون، ولكنها ربما لا تُشكّل عامل خطر للإصابة ‏به: نتائج من البنك الحيوي البريطاني"، استخدم الباحثون ‏بيانات مقياس تسارع المعصم من البنك الحيوي البريطاني ‏لدراسة كيفية ارتباط عدد الخطوات اليومية المُستقاة من ‏مقياس التسارع بمرض باركنسون المُصاب، وكيف يتغير ‏هذا الارتباط عبر فترات المتابعة المُتتالية.‏

وسَجّل بنك المملكة المتحدة الحيوي 502,536 بالغا في ‏المملكة المتحدة بين عامي 2006 و2010. انضمت ‏مجموعة فرعية لاحقا إلى دراسة مراقبة النشاط البدني ‏وارتدت مقياس تسارع معصمي مخصصا للبحث لمدة تصل ‏إلى سبعة أيام بين عامي 2013 و2015. وشملت التحليلات ‏النهائية تسجيلات من 94,696 فردا‎.‎

بيانات الحركة

سجل المشاركون متوسط 9,446 خطوة يومية. يميل ‏الأشخاص في الخمس الأعلى عددا للخطوات، أي 12,369 ‏خطوة يومية أو أكثر، إلى أن يكونوا أصغر سنا وأن يكون ‏مؤشر كتلة الجسم لديهم أقل من أولئك في المجموعة الأدنى، ‏أي أقل من 6,276 خطوة يومية.‏

أظهرت حالات الإصابة بمرض باركنسون نمطا مثيرا ‏للاهتمام فيما يتعلق بالوقت. بين الأفراد الذين أصيبوا ‏بمرض باركنسون لاحقا، كان متوسط عدد الخطوات اليومية ‏أعلى عندما مرت سنوات أكثر بين ارتداء مقياس التسارع ‏وأول تشخيص مسجل، ومع ذلك ظل عدد الخطوات في هذه ‏الحالات أقل من عدد الخطوات لدى المشاركين الذين لم ‏يصابوا بمرض باركنسون أبدا.‏

‏ خلال فترة متابعة متوسطة بلغت 7.9 سنوات، لاحظ ‏الباحثون 407 حالات إصابة بمرض باركنسون، بمتوسط ‏‏5.2 سنوات من ارتداء مقياس التسارع حتى التشخيص.‏

المخاطر القائمة على الخطوات

أظهرت التحليلات أن المشاركين الذين يمشون أكثر من ‏‏12,369 خطوة يوميا انخفض لديهم خطر الإصابة بمرض ‏باركنسون بنسبة 59 في المئة مقارنة بمن يمشون أقل من 6,276 ‏خطوة يوميا.‏

ثم انتقلت التحليلات من الفئات إلى منظور مستمر. ارتبطت ‏كل 1,000 خطوة إضافية في المتوسط يوميا بانخفاض خطر ‏الإصابة بمرض باركنسون بنسبة 8 في المئة.‏

وبعد توسيع نطاق التحليل ليشمل نماذج تم تعديلها أيضا ‏لمؤشر كتلة الجسم، والاكتئاب، وداء السكري من النوع ‏الثاني، والإمساك، وخلل وظائف المثانة، ومدة النوم ‏المرتبطة بقياس مقياس التسارع، أشارت إلى عوامل خطر ‏الإصابة بمرض باركنسون المتعلقة بالصحة، مع ارتباطها ‏بالنشاط البدني وعلامات الطريق المحتملة على المسار ‏السببي‎.‎

لم تُظهر تحليلات المجموعات الفرعية، المصنفة حسب الفئة ‏العمرية والجنس وفئات مؤشر كتلة الجسم وتاريخ الاكتئاب، ‏أي فروق ذات دلالة إحصائية في العلاقة بين الخطوات ‏اليومية وحالات الإصابة بمرض باركنسون.‏

ثم فحص باحثو الدراسة كيفية تغير الارتباط بين عدد ‏الخطوات ومرض باركنسون على مدار فترات المتابعة ‏لمعالجة السببية العكسية بشكل أكثر مباشرة. وظهرت أقوى ‏الارتباطات في الفترة الزمنية الأولى‎.‎



خلال أول عامين من المتابعة، ارتبطت كل 1000 خطوة ‏يومية إضافية (من التقييم الأساسي) بنسبة خطر قدرها ‏‏0.83، مع 55 حالة إصابة بمرض باركنسون خلال تلك ‏الفترة. أما بالنسبة لفترات المتابعة التي تزيد عن ست ‏سنوات، فقد اتجهت نسبة الخطر لكل 1000 خطوة يومية ‏إضافية نحو فرق أقل وضوحا، لتصل في النهاية إلى عتبات ‏عدم الدلالة الإحصائية.‏

إشارة وليست عامل خطر

تشير نتائج هذا التحليل الاستشرافي الواسع إلى أن ارتفاع ‏عدد الخطوات اليومية يرتبط بانخفاض معدل الإصابة ‏بمرض باركنسون عندما تكون فترة المتابعة قصيرة نسبيا، ‏مما يوفر للأطباء إشارة للمراقبة المبكرة والمُركزة. تدعم ‏النتائج تصنيف قلة النشاط البدني كعلامة على مرض ‏باركنسون بدلا من اعتباره عامل خطر يؤدي إلى المرض‎.‎

مقالات مشابهة

  • حكم الشرع الشريف في الوضوء بماء المطر
  • هل يجوز زيارة المقابر والشخص على جنابة
  • أركان الوضوء الستة
  • هذا ما جرى بالتفصيل ليلا في منطقة قصقص
  • كيفية التوبة من المعاصي؟.. بـ3 خطوات تخرج من ضيق الذنب ومصائبه
  • لمن يحافظ على الوضوء باستمرار.. 8 فضائل ربانية تنتظرك
  • في 4 نقاط.. كيفية اغتنام المؤمن لفصل الشتاء؟
  • عدد خطواتك اليومية مؤشر لدرجة إصابتك بمرض الباركنسون
  • فتح حساب بنك مصر 2025 بدون أي رسوم.. الخطوات والأوراق المطلوبة
  • هل ينتقض وضوء الطبيب إذا مس عورة المريض أثناء الكشف؟.. الإفتاء تجيب