أعلن مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي اف بي آي، أمس الجمعة، أن المحققين تعرفوا بشكل مؤكد على هوية الجندي الأمريكي المسؤول عن انفجار شاحنة "تيسلا سايبرترك" خارج فندق ترامب في لاس فيغاس، ويتعاملون مع الانفجار على أنه انتحار.

وقال المحقق بالمكتب سبنسر إيفانز إنه رغم أن "هذا الحادث أصبح معروفاً بشكل أكبر وأكثر إثارة من المعتاد، إلا أنه يبدو في النهاية أنه انتحار مأساوي لجندي مقاتل حاصل على أوسمة كان يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة ومشاكل أخرى".

 

It looks like a suicide bomber.

- The Cybertruck pulls up to the front of Trump Tower.
- No one gets out
- Cybertruck explodes with most of the energy being in the truck bed and going out through the cover. pic.twitter.com/MWVANEnMoi

— ???????? Tesla Hawk ???????? (@TeslaHawx) January 1, 2025

وكان قائد شرطة بلدية لاس فيغاس، كيفن ماكماهيل قال للصحافيين في وقت سابق، إنه "يشعر بارتياح لوصف الحادث بانتحار".
وقال إيفانز إنه كان يصعب التعرف على هوية المنتحر لأنه كان محترقاً لدرجة يصعب معها التعرف عليه.

وأطلق ماثيو آلان الذي خدم  في أفغانستان، النار على رأسه قبل تفجير سيارته واحترق لدرجة أنه لا يمكن التعرف عليه. 

وعن مكان الانفجار، أوضح المحققون أن ماثيو آلان لم يكن يحمل أي عداء ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب. وأشاروا إلى أنه لا إشارة على وجود أي صلة بالمسلح من نيو أورليانز الذي قتل بالرصاص قبل ساعات قليلة من الحادث، أو بمنظمة إرهابية.
وخلال المؤتمر الصحافي، كشف المحققون مقتطفات من رسالتين الجندي المنتحر، وكتب في إحداها "نحن الولايات المتحدة أفضل دولة وجدت على الإطلاق! لكننا الآن نعاني من مرض خطير ونتجه نحو الانهيار". وتحدث الرجل أيضاً عن دوافعه قائلاً: "لم يكن هذا هجوماً إرهابياً. لقد كانت دعوة للاستيقاظ".
وأضاف "الأمريكيون يهتمون فقط بالعروض والعنف. وما هي الطريقة الأفضل لتوضيح وجهة نظري أكثر من عمل جريء يتضمن ألعاب نارية ومتفجرات؟"

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية دونالد ترامب الولايات المتحدة الولايات المتحدة ترامب تسلا

إقرأ أيضاً:

فائض القوى.. الوقود السري الذي يبني الحضارات ويدمرها

في عالم يعج بالتحولات الكبرى، ثمة قوة خفية تحرك دولاً بأكملها صعوداً وهبوطاً. إنه “فائض القوى”، ذلك المفهوم الذي يشرح لماذا تبنى بعض الأمم عجائب الدنيا بينما تزول أخرى دون أثر. تخيل معنا هذا المشهد: مزارعون في مصر القديمة ينتجون من القمح ما يفوق حاجتهم بفضل فيضان النيل، فيتحرر جزء من الشعب لبناء الأهرامات أو دراسة الطب. هذا هو فائض القوى في أبسط صوره – موارد زائدة تسمح بالانتقال من مجرد البقاء إلى البناء والابتكار.

تاريخ البشرية يحكى قصصاً متشابهة. روما القديمة حولت فائضها الزراعي والتجاري إلى جيش جرار وشبكة طرق ممتدة عبر القارات. بريطانيا العظمى في القرن التاسع عشر استثمرت فائضها الصناعي في أسطول بحري سيطر على نصف الكرة الأرضية. اليوم، نرى الصين تعيد نفس اللعبة بأساليب عصرية، حيث تغرق الأسواق العالمية بفائض إنتاجها من الصلب والألواح الشمسية، بينما تبني شبكة “طريق الحرير الجديد” لربط القارات.

لكن القصة لا تقتصر على القوى العظمى. حتى الاتحاد الأوروبي، باقتصاده الذي يقترب من 20 تريليون دولار، يستخدم فائضه التنظيمي لفرض معاييره على العالم، من حماية البيانات إلى معايير البيئة. أما الولايات المتحدة، فتحول فائضها العسكري إلى وجود في 150 دولة، وفائضها الثقافي إلى هوليوود و”وادي السيليكون” اللذين يشكلان عقول الملايين.

لكن التاريخ يحذرنا ، الفائض وحده لا يضمن الخلود. روما سقطت عندما تحول فائضها إلى تبذير وفساد. فنزويلا الغنية بالنفط أصبحت مثالاً للأزمة عندما اعتمدت على مورد واحد. السؤال الحاسم ليس مقدار ما تملكه الدول من فائض، بل كيف تديره. هل يستثمر في التعليم والبحث العلمي كما فعلت ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية؟ أم يحرق في الحروب والصراعات كما حدث للاتحاد السوفيتي؟

في عصرنا هذا، حيث تتنافس الصين وأمريكا والاتحاد الأوروبي على الهيمنة، يصبح فهم فائض القوى أكثر إلحاحاً. إنه ليس مجرد مصطلح اقتصادي، بل هو المفتاح لفهم صعود الدول وسقوطها. فائض اليوم قد يكون أزمة الغد إذا أسئت إدارته، كما أن ندرة الموارد قد تدفع إلى الابتكار كما حدث لليابان. الخلاصة؟ الفائض هو البداية فقط، لكن الحكمة في إدارته هي التي تكتب نهاية القصة.

دول عديدة كبرى امتلكت فائض قوى وتراجعت مثل الإمبراطورية البريطانية والعثمانية ومؤخرا الاتحاد السوفيتي.

فائض القوى يحمل تحذيراً أكثر قتامة اذ قد يكون سلاحاً ذا حدين، ينقلب على صاحبه إذا فقد البوصلة الأخلاقية أو الاستراتيجية. التاريخ ليس مجرد سجل للنجاحات، بل هو أيضاً مقبرة للإمبراطوريات التي أهدرت فائضها في الغرور والجشع.

العبرة هنا أن الفائض ليس ضماناً للنجاح، بل هو فرصة قد تتحول إلى كارثة إذا لم تُدار بحكمة

حتى في عصرنا، نرى شركات كبرى مثل “نوكيا” أو “بلاك بيري” تحولت من عمالقة إلى أطلال لأن فائض نجاحها جعلها متغطرسة، ففقدت القدرة على التكيف. هل نرى شيئاً مشابهاً يحدث اليوم مع عمالقة التكنولوجيا مثل “غوغل” أو “ميتا”؟ الوقت كفيل بالإجابة.

أخيرا، الفائض هو وقود التاريخ، لكن البوصلة الأخلاقية هي التي تحدد وجهته. والسؤال الذي يبقى معلقاً ، هل تتعلم الدول ذات الفائض من دروس الماضي، أم تكرر أخطاء الإمبراطوريات البائدة؟

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • تعرّف على قصة المواطن الذي سُرقت سيارته في مصراتة
  • الجيش: تفجير ذخائر في حقل القليعة – مرجعيون
  • ما الذي في المنطقة ؟
  • دعاء الرزق الذي لا يرد .. ردده ليلة الجمعة
  • فريق كشافة كنيسة مارجرجس سبورتنج في زيارة ميدانية لاستاد الإسكندرية
  • قصة الغواص وسام الزهراني الذي فُقد بشاطئ أبحر في جدة
  • مقتل ثلاثة أشخاص جراء تفجير استهدف الشرطة الباكستانية
  • فائض القوى.. الوقود السري الذي يبني الحضارات ويدمرها
  • القسام تعلن تفجير جرافة عسكرية للاحتلال شرقي غزة
  • سوريا.. إحباط محاولة تفجير كنيسة واعتقال عنصرين من مجموعة خارجة عن القانون