"واشنطن بوست": الوضع العسكري في أوكرانيا يتدهور مع تصاعد الهجمات الروسية
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رأت صحفية واشنطن بوست الأمريكية، أن الوضع العسكري في أوكرانيا يتدهور مع تصاعد الهجمات الروسية وإزدياد الضغط على قوات كييف.. مشيرة إلى أنه في تطور ميداني مثير للقلق، بدأت القوات الروسية تحقق تقدمًا ملحوظًا في شرق أوكرانيا، حيث تسجل هذه التقدمات أسرع وتيرة منذ الأيام الأولى للحرب.
وعزت الصحيفة هذا التقدم إلى تفوق روسيا في عنصر حاسم وهو العدد البشري، موضحة أنه مع هذا التقدم، تتصاعد الضغوط على القوات الأوكرانية التي تواجه تحديات متزايدة، بما في ذلك نقص الأسلحة، والانخفاض الحاد في أعداد الجنود المدربين، واستمرار الاستنزاف البشري.
وبحسب الصحيفة؛ فإن تقارير من الميدان تصف كيفية استغلال القوات الروسية لتفوقها العددي، حيث تتبع استراتيجية الهجمات البشرية المتواصلة المدعومة بالقصف المدفعي والطائرات المسيرة.
ويقول الجنود الأوكرانيون في الميدان، إن الخسائر الروسية كبيرة؛ إلا أن الهجمات لا تتوقف، مما يؤدي إلى دفع القوات الأوكرانية إلى التراجع بشكل تدريجي، وأن تقدم القوات الروسية قد اقترب من بلدة باكروفسك في الشرق؛ مما يهدد طرق الإمداد الرئيسية في المنطقة، والتي تعتبر شريان الحياة للعمليات العسكرية الأوكرانية.
ووصف فالنتين، أحد الجنود الأوكرانيين في اللواء البحري 35، الوضع قائلًا: "تقتل روسيًا واحدًا، ويظهر اثنان مكانه تشعر وكأنهم بلا نهاية".. مشيرا إلى أن الحروب الاستنزافية هي سمة واضحة للمرحلة الحالية من الحرب، حيث يستمر الروس في شن هجمات حتى وإن تكبدوا خسائر كبيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجنود الأوكرانيين يعانون نقصا شديدا في الأسلحة والمعدات ويتحدث العديد منهم عن معاناتهم من الإرهاق وضعف المعنويات، حيث يُجبر الجنود على خوض معارك في ظروف صعبة، وفي بعض الأحيان دون الحصول على الدعم الكافي من الحكومة، وأنهم يعتمدون على متطوعين مدنيين للحصول على المعدات الأساسية مثل الطائرات المسيرة والمركبات.
فيما قال أولكسندر، جندي مشاة في اللواء 35، إن "الوضع بالنسبة للمجندين الجدد أصبح أسوأ من أي وقت مضى وعندما التحقت بالجيش كان الوضع سيئًا، ولكن الآن الوضع أسوأ لدرجة أنني لا ألوم أي شخص يهرب من الخدمة".
ووفقًا للجنود، فقد جاء قرار الحكومة بتوسيع دائرة التجنيد متأخرًا جدًا، حين كانت الوحدات قد استنفدت تمامًا من الأفراد.
ورغم أن أوكرانيا قد خفّضت سن التجنيد إلى 25 عامًا؛ إلا أن العديد من الجنود في الميدان يعتقدون أن هذا التدبير جاء متأخرًا جدًا. يذكر أن رئيس الأركان العسكري الأوكراني السابق، فاليري زالوجني، كان قد دعا إلى تجنيد نصف مليون جندي في عام 2024، وهو رقم رفضه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورغم هذه التحديات، تشير التقديرات إلى أن أوكرانيا قامت بتجنيد حوالي 200،000 جندي منذ بداية الحرب، ولكن هذا العدد لا يزال غير كافٍ لمواجهة الهجمات المستمرة من القوات الروسية.
ويُضاف إلى الأزمة العسكرية الأوكرانية تراجع الدعم الغربي، وخاصة في مجال الأسلحة والذخائر.
وحذر الجنود الأوكرانيون من أن استمرار هذا التراجع قد يضعف قدرتهم على مواجهة القوات الروسية وعلى الرغم من أن الدعم العسكري من حلفاء أوكرانيا كان حيويًا منذ بداية الحرب؛ إلا أن العديد من الجنود بدأوا يشعرون أن هذا الدعم قد يكون مهددًا في المستقبل.
وتواجه القوات الأوكرانية تحديات كبيرة في مواجهة التفوق المدفعي الروسي، والذي يتعزز أيضًا من خلال الطائرات المسيرة الذاتية التدمير، والتي أصبحت تهديدًا جديدًا يتعذر التصدي له بسهولة.
وفي الوقت الذي يواصل فيه الجنود الأوكرانيون صمودهم على الجبهة، ظهرت مؤشرات على تحول في الخطاب السياسي الأوكراني. ففي خطاب رأس السنة، أشار الرئيس الأوكراني زيلينسكي إلى ضرورة الوصول إلى "سلام عادل"، وهو ما يعد تحولًا في نبرته مقارنةً بدعوته السابقة لهزيمة القوات الروسية واستعادة كامل الأراضي الأوكرانية.
وقال سيرهي فيليمنوف، قائد كتيبة "ذئاب دافنشي" الأوكرانية: "كل شيء يشير إلى أننا قد نصل إلى وقف إطلاق نار قريبًا"، مشيرًا إلى تأثير الانتخابات الأمريكية في الوضع الحالي، بالإضافة إلى تصريحات دونالد ترامب التي تدعو إلى بدء المفاوضات لإنهاء الحرب.
ومع تزايد الضغوط العسكرية والاقتصادية، يواجه الجيش الأوكراني تحديات كبيرة في الحفاظ على قدرته القتالية، ويبدو أن خيارات الرئيس الأوكراني وقيادة الجيش أصبحت أكثر محدودية مع مرور الوقت ففي ظل هذه الظروف الصعبة، قد يجد زيلينسكي نفسه مضطرًا للبحث عن حل دبلوماسي لإنهاء "المرحلة الساخنة" من الحرب، رغم أن ذلك قد يتطلب تنازلات مؤلمة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: واشنطن بوست أوكرانيا روسيا القوات الروسية الخسائر الروسية القوات الروسیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
وصلت لسيبيريا.. تفاصيل العملية الأوكرانية الواسعة ضد الطيران العسكري الروسي
نفّذت أوكرانيا الأحد هجومًا واسع النطاق بطائرات مسيّرة على قواعد جوية في روسيا وصولا إلى سيبيريا، وأكدت روسيا "اندلاع النيران" في عدد من طائراتها العسكرية، وذلك عشية محادثات منتظرة في اسطنبول.
ومن المتوقع أن يصل وفدان روسي وأوكراني إلى تركيا الاثنين لإجراء جولة جديدة من المفاوضات، بعد أكثر من ثلاث سنوات من بدء الغزو الروسي.
أخبار متعلقة روسيا مستعدة لتقديم "مذكرة سلام" لأوكرانيا في مفاوضات إسطنبولليلة من الرعب.. 12 قتيلًا في هجوم روسي عنيف على أوكرانياروسيا تتقدم في منطقة سومي.. ومخاوف أوكرانية من هجوم كبيرونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الخارجية أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تحادث هاتفيا مع نظيره الأميركي ماركو روبيو وناقشا خصوصا الجولة الجديدة من المحادثات المقررة في إسطنبول.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أعمدة الدخان بعد العملية - متداولة
إصابة عشرات الطائرات الروسية
وقال مصدر في أجهزة الأمن الأوكرانية إنّ كييف نفّذت "عملية خاصة واسعة النطاق" استهدفت أربعة مطارات عسكرية في أنحاء روسيا.
وأضاف المصدر أن نحو 41 طائرة تستخدم "لقصف المدن الأوكرانية" أصيبت، خصوصا قاذفات استراتيجية من طراز تو-95 وتو-22 وطائرات رادار من طراز إيه-50.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الروسية "اندلاع النيران في طائرات عدة بعد إطلاق مسيّرات" في منطقتي مورمانسك وإيركوتسك الواقعتين على التوالي في القطب الشمالي الروسي وشرق سيبيريا.
ولم تبلغ الوزارة عن سقوط ضحايا.
يقع المطار الأول واسمه أولينيا على بعد حوالى 1900 كيلومتر من أوكرانيا، وأما الثاني واسمه بيلايا فيقع على بعد حوالى 4300 كيلومتر من أوكرانيا.
مقطع فيديو للتوثيقونشرت الاستخبارات الأوكرانية مقطع فيديو يفترض أنه يظهر قاعدة بيلايا، تظهر فيه العديد من الطائرات وهي تحترق وتتصاعد منها أعمدة دخان أسود.
تنفذ أوكرانيا بانتظام هجمات بطائرات مسيّرة في روسيا ردا على الغارات الجوية على أراضيها، ولكن هذه المرة يبدو أنها استخدمت أسلوب عمل مختلفh تماما.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن المسيّرات أطلقت من مواقع "في المنطقة المجاورة مباشرة" للمطارات.
Incredible.
Ukraine is destroying Russia strategic bomber fleet like its fucking nothing.
Amazing day. pic.twitter.com/cVYp2NqcrT— Jay in Kyiv (@JayinKyiv) June 1, 2025
Ukraine hits 2,000 km deep inside Russia. Upto 40 aircrafts reportedly destroyed.
Russia’s reaction might be deadly now! #RussiaUkraineWar pic.twitter.com/3M6M7zl6v3— Shilpa (@shilpa_cn) June 1, 2025
شبكة العنكبوت
هذه المرة، قامت أوكرانيا بتهريب طائرات مسيّرة إلى روسيا، حيث تم إخفاؤها بعد ذلك في هياكل خشبية في أسقف حاويات شحن تم فتحها عن بعد لإطلاق المسيّرات، بحسب المصدر الأوكراني.
وأظهرت مقاطع فيديو، نقلتها وسائل إعلام روسية لكن لم يتم التحقق من صحتها، طائرات مسيّرة تنطلق من شاحنات.
التخطيط استمر لعام ونصف
وأكد الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن أحد أماكن التي أعد فيها الهجوم في روسيا "يقع بجانب مكتب" جهاز الأمن الفدرالي الروسي (أف اس بي).
تم التخطيط للعملية الأوكرانية التي تحمل الاسم الرمزي "شبكة العنكبوت"، منذ أكثر من عام ونصف، وأشرف عليها زيلينسكي، وفقا للمصدر الأوكراني.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الهجوم استهدف أيضًا مطارات أخرى في مناطق إيفانوفو وريازان وأمور، عند الحدود مع الصين في أقصى شرق روسيا، لكن تم صدها.
وأشارت إلى توقيف مشتبه بهم، من بينهم سائق شاحنة انطلقت منها طائرة مسيّرة، بحسب وكالات حكومية.
لكن زيلينسكي أكد أن الهجوم تم باستعمال 117 مسيّرة وعدد مماثل من العناصر الذين "تم إخراجهم من الأراضي الروسية في الوقت المناسب".
وأشاد على غرار مسؤولين أوكرانيين آخرين بالنتائج ووصفها بأنها "رائعة للغاية" و"تستحق أن تذكر في كتب التاريخ".
في المقابل، استنكر مدونون عسكريون روس "يوما أسود للطيران" في بلادهم.
واعتبرت قناة تلغرام "ريبار" المقربة من الجيش الروسي أن "هذه، دون مبالغة، ضربة قاسية للغاية"، منددة بـ"أخطاء خطرة" ارتكبتها الاستخبارات الروسية.
ومن الصعب توقع عواقب هذا الهجوم على القدرات العسكرية الروسية، لكن أهميته الرمزية مهمة في سياق المفاوضات، خصوصا وأن أوكرانيا تواجه صعوبات في ساحة المعركة، وجيشها أصغر حجما وأقل تسليحا من الجيش الروسي.انهيار جسرين
أتى هذا الهجوم عشيّة مفاوضات مرتقبة بين روسيا وأوكرانيا في تركيا، اقترحتها موسكو.
وأعلن زيلينسكي الأحد أن وفدا أوكرانيا برئاسة وزير دفاعه رستم عمروف سيصل إلى اسطنبول الاثنين.
ودعا الرئيس الأوكراني إلى "وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط"، وهو ما ترفضه موسكو حتى الآن.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ضابط إنفاذ قانون روسيًا يعمل في موقع انهيار جسر سكة حديد في منطقة كورسك - أ ف ب موقع انهيار جسر سكة حديد في منطقة كورسك - أ ف ب var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
وكان وفدان روسي وأوكراني قد أجريا محادثات في اسطنبول في 16 مايو لكنها لم تؤد إلى نتيجة ملموسة.
ورغم الجهود الدبلوماسية، تظل مواقفهما متضاربة.
وقالت السلطات الروسية أيضا إنها تحقق في "أعمال إرهابية" بعد انهيار جسرين في منطقتي كورسك وبريانسك.
تسبب ذلك في خروج قطارين عن السكة، وشهد أحد الحادثين مقتل سبعة أشخاص على الأقل.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } موقع انهيار جسر سكة حديد في منطقة كورسك - أ ف ب
ولم تربط سلطات التحقيق الروسية حتى الآن بين الحادثين والنزاع في أوكرانيا التي لم تعلق رسميا على انهيار الجسرين.