سلوفاكيا: احتجاجات حاشدة ضد فيكو بعد لقائه بوتين وتهديده بقطع المساعدات للاجئين الأوكرانيين
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
شهدت العاصمة السلوفاكية براتيسلافا يوم الجمعة احتجاجات واسعة ضد رئيس الوزراء روبرت فيكو، وذلك في أعقاب مواقفه المؤيدة لموسكو، بما في ذلك اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي.
تزامن الاحتجاج مع تهديد فيكو بقطع المساعدات المالية عن أكثر من 130 ألف لاجئ أوكراني يعيشون في سلوفاكيا، ردًا على قرار أوكرانيا بوقف نقل الغاز الروسي عبر أراضيها إلى سلوفاكيا.
احتشد نحو 4000 شخص في شوارع العاصمة حاملين أعلام الاتحاد الأوروبي وسلوفاكيا، ولافتات تعبيرًا عن غضبهم، منها "نحن أوروبا" و"خيانة!".
وفيما نقلت وسائل الإعلام المحلية عن إحدى المحتجات، لوسيا شتاسيلوفا، قولها: "أرفض أن يقع هذا البلد تحت النفوذ السياسي الروسي. هذه هي الجرأة اللامتناهية لرئيس وزرائنا".
وانتهت المظاهرة بترديد المشاركين النشيد الوطني السلوفاكي، مرددين هتافات مثل "لسنا خرقة روسية".
الزيارة المثيرة للجدل لرئيس الوزراء فيكو إلى موسكو في 22 ديسمبر الماضي، التي تركزت حول مناقشات إمدادات الغاز، أثارت ردود فعل قاسية في سلوفاكيا.
وقد وصفها الكرملين بأنها خطوة لتعزيز سلوفاكيا كموقع محايد للمحادثات المتعلقة بالصراع في أوكرانيا.
Relatedأسعار الغاز الأوروبي تقفز بعد توقف إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا توقف صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا بعد انتهاء اتفاقية النقلسلوفاكيا تهدد بقطع الكهرباء عن أوكرانيا ووقف مساعدة لاجئيها بسبب توقف الغاز الروسيخلاف بين سلوفاكيا وأوكرانيا بشأن إمدادات الغازتوقفت صادرات الغاز عبر خطوط الأنابيب التي تعود إلى الحقبة السوفيتية والتي تمر عبر أوكرانيا يوم الأربعاء 1 يناير، بعد أن رفضت كييف تجديد اتفاق النقل الذي كان ساريًا قبل اندلاع الحرب مع شركة الطاقة الروسية "غازبروم". كان الاتفاق بين كييف وموسكو ساريًا لعقود حتى انتهت صلاحيته في نهاية عام 2023.
ومع اقتراب نهاية صلاحية الاتفاق، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، رفضه تجديده، مبررًا ذلك بالقول إنه لن يسمح للدول "بكسب مليارات إضافية من دمائنا".
وفي محاولة لتفادي تداعيات هذه الخطوة، سعت سلوفاكيا، التي تعتمد بشكل كبير على الغاز الروسي، إلى إقناع أوكرانيا بتغيير موقفها، مشيرة إلى أن إلغاء الاتفاق لن يضر بموسكو فحسب، بل سيؤدي أيضًا إلى ارتفاع الأسعار في سلوفاكيا وزيادة التكاليف على الاتحاد الأوروبي.
وفي سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو في رسالة فيديو نُشرت على فيسبوك، أن حزبه "سمير-إس دي"سينظر في اتخاذ إجراءات إضافية، بما في ذلك قطع إمدادات الكهرباء إلى أوكرانيا، بالإضافة إلى المطالبة بتجديد اتفاق عبور الغاز أو تعويض سلوفاكيا عن الخسائر المالية الناجمة عن وقف الغاز الروسي إلى أراضيها.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في تصعيد متبادل.. طائرات أوكرانية تستهدف 5 مناطق روسية وروسيا تطلق 81 مسيرة وتسيطر على قرية جديدة مزيد من المقابر.. هكذا تواجه السويد احتمالات اندلاع حرب مع روسيا بوتين: روسيا تسعى إلى إنهاء النزاع في أوكرانيا فلاديمير بوتينسلوفاكياروسياالحرب في أوكرانيا مظاهراتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ضحايا دونالد ترامب ألمانيا قطاع غزة قصف روسيا ضحايا دونالد ترامب ألمانيا قطاع غزة قصف روسيا فلاديمير بوتين سلوفاكيا روسيا الحرب في أوكرانيا مظاهرات ضحايا دونالد ترامب ألمانيا قطاع غزة قصف روسيا فرنسا اعتداء إسرائيل أمن حياة مهنية حركة حماس سوريا الغاز الروسی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
بين المجاز والحقيقة...إسرائيل تطالب بقطع رأس الأزهر الشريف
صعّدت وسائل إعلام إسرائيلية من هجومها على مؤسسة الأزهر الشريف وشيخ الجامع الأزهر الدكتور أحمد الطيب، على خلفية المواقف الرافضة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وبيان شديد اللهجة أصدره الأزهر مؤخراً قبل أن يُحذف لاحقاً.
وفي تقرير نشرته صحيفة معاريف العبرية، وصفت الصحيفة الأزهر بـ"رأس الأفعى" في مصر، على حد تعبيرها، معتبرة أنه يمثّل منصة مركزية للعداء تجاه الاحتلال من داخل الدولة المصرية. وطالبت الصحيفة صراحة بما سمّته "قطع الرأس"، في تعبير حاد يعكس تصاعد التوتر الإعلامي والسياسي حول دور الأزهر.
وتضمن التقرير مقابلة مع ضابط المخابرات الإسرائيلي السابق إيلي ديكل، الذي يشغل اليوم صفة "خبير في الشؤون المصرية"، هاجم خلالها المؤسسة الدينية الأقدم في العالم الإسلامي السني، واعتبر أنها "صوت معادٍ لإسرائيل تحت رعاية الدولة المصرية".
وقال ديكل إن الأزهر يتمتع بتأثير ديني وتعليمي واسع داخل مصر وخارجها، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية، وخاصة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، احتضنت المؤسسة وقدّمت لها دعماً رسمياً باعتبارها المرجعية الدينية الأولى في البلاد.
وفي معرض حديثه، استشهد ديكل بموقف الأزهر عقب هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقال إن المؤسسة لم تُدن عمليات المقاومة الفلسطينية في بيانها الأول، بل فسّرتها على أنها جزء من "تحرير الأرض المحتلة"، على حد قوله.
وعن البيان الأخير الذي أدان فيه الأزهر الاحتلال الإسرائيلي واتهمه بارتكاب إبادة جماعية وتجويع المدنيين في غزة، قال ديكل إن حذفه قد يشير إلى تدخل سياسي مباشر، مرجّحاً أن تكون القاهرة قد تلقت ضغوطاً من واشنطن أو تل أبيب، خاصة في ظل سعيها المستمر للعب دور الوسيط في ملف غزة.
ورأى ديكل أن الدولة المصرية – لو كانت غاضبة حقًا من الأزهر – لديها الأدوات الكاملة لتقليص نفوذه، سواء من خلال وقف التمويل أو تقييد البث الإعلامي، ملمحاً إلى أن حذف البيان ربما جاء ضمن تنسيق داخلي وليس صداماً مع المؤسسة.
ويُعد الأزهر الشريف من أعرق المؤسسات الإسلامية السنية، ويحظى بثقل علمي وروحي في العالم الإسلامي، وغالباً ما يُنظر إلى مواقفه باعتبارها تعبيراً عن المزاج العام في الشارع العربي، خصوصاً في قضايا الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن